ترويةُ الظَّامِي في ترجمة الشَّيخ صالح بن أحمد الشَّامِي
شيخنا الفقيه الفرضي المُتفنِّن فضيلة الشَّيخ صالح بن أحمد الشَّامي أبو تحسين، أدام الله نفعه، وأحسن على الدَّوام صُنعه، عالمٌ قد زانَ علمه العمل، وفاضلٌ قرَّت بحسن فضله المُقل..
وُلدَ ببلدة دوما في ريف دمشق عام 1934م، ونشأ على العلم والعمل، ولازم الطَّلب حتى اكتمل، وتربَّى في حجر والده العلَّامة أحمد الشَّامي مفتي دوما على كمال الصِّيانة، والعفَّة والدِّيانة، التحقَ بمعهد العلوم الشَّرعيًّة بالجمعيَّة الغرَّاء بدمشق، وتتلمذ فيه على كبار المشايخ: كالشَّيخ عبدالرَّحمن الطِّيبي، والشيخ عبدالغنيِّ الدَّقر، والشَّيخ عبد الكريم الرِّفاعي، والشَّيخ عبدالوهَّاب الحافظ، ثمَّ واصلَ دراسته بكليَّة الشَّريعة جامعة دمشق، وفاقَ على أقرانه، وأحرز قصب السَّبق في ميدانه، فكان ترتيبه الأوَّل على دفعته، وهي أوَّل دفعة تخرَّجت من الكليَّة عام1958م، بعدها اشتغلَ في ميدان الدَّعوة والتَّربية والتَّعليم، صنَّف تصانيف مُفيدة، وألَّف تواليف في الإفادة عتيدة، مع إجادته فنَّ التَّلخيص والاختصار، كتهذيب وترتيب كتب الإمام ابن القيِّم الجوزيَّة،وتأسيسه علم الجمال الإسلامي، وتقريبه علم الفرائض، مع جهودٍ مضنيةٍ في ترتيب دوواين السُّنَّة السَّاطعة، الَّتي أثمرت فصارت كالرِّياض اليانعة، ولا يزال شيخنا مُكبًّا على التَّعليم والمطالعة، والتَّفهيم والمراجعة، حفظه الله ورعاه وبارك في صحَّته وعلمه وعمله..
وسوم: العدد 774