فارس العربية (محمود محمد شاكر) المصري
في مثل هذا اليوم من 7/8 من عام 1997م – 1418ه ترجَّل فارس العربية (محمود محمد شاكر) المصري.
هذا العملاق الذي أعاد للعربية نضرتَها بعد أن عفَّاها تراب الإهمال.
وقام بها قياماً لم تقم به دولٌ ومؤسسات.
كان يعيشُ في عصرٍ غير هذا العصر، فمن حقِّه أن يكون من علماء القرن الثالث أو الرابع الهجري، لكنَّه تاه في بيداء الزّمان وبُعث في عصرنا.
ولو لم يكن له من المؤلفات إلا (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) و(أباطيل وأسمار) لكان فيهما كفاية.
ففي الرسالة الأولى يرسم لهذه الأمة طريق الخلاص ووسائل النجاة ممّا هي فيه.
وفي الكتاب الثاني تطبيقٌ عمليٌّ لمنهج (مصطلح الحديث) في الأدب والتاريخ.
فلو طُبَّق (منهجُه) الذي اتَّبعه في كتاب (أباطيل وأسمار) على تراث الأمة لكان فيه خيرٌ كثير لهذه الأمة.
رحمك الله أيها الجبل الأشم وبرَّد مضجعَك، وجعل لهذه الأمة خلَفاً من أمثالِك، فقد تكالب عليها الهادمون من أعدائِها وأبنائها، حين خلتِ الساحةُ من الذائدين عن حِياضِها.
وما كان قيسٌ هُلْكُه هُلْكَ واحدٍ.....
ولكنَّه بنيانُ قومٍ تهدَّما
وسوم: العدد 784