الشيخ القاضي المستشار أنيس الملوحي
(1900- 1960م)
هو الشيخ، القاضي، المستشار، وعضو المحكمة العليا أبو سعيد أنيس الملوحي من حمص الذي كان رائداً من رواد الحركة الإسلامية في حمص بل وفي سورية، أثنى عليه الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته، كما أثنى عليه وزير العدل السيد نهاد قاسم.. وغيرهما.
مولده، ونشأته:
ولد الشيخ القاضي أنيس الملوحي في مدينة حمص وسط سورية سنة 1900م، ونشأ في كنف أسرة علمية تحمل رسالة الشريعة إمامة وتدريساً.. وهو ينتمي إلى قرية تسمى الملوحة قرب سبخة الجبول، ثم هاجرت واستقرت في حمص. اشتهر منها الشاعر عبد المعين الملوحي، ود. أسامة الملوحي وعشرات العلماء والشعراء.
دراسته، ومراحل تعليمه:
تلقى مبادئ العلوم الشرعية والكونية، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة في مدارس مدينة حمص، وفي عام 1929م تخرّج في كلية الحقوق في جامعة دمشق، وعين قاضياً في دوما.
أعماله، ومسؤولياته:
وابتدأ أنيس الملوحي حياته العلمية معلماً في مدرسة ابتدائية.
وفي عام 1921م تولى رئاسة صندوق الأيتام بدمشق .
وفي عام 1925م قبض عليه الفرنسيون مع عدد من كرام المجاهدين من بينهم رشيد الملوحي.
وفي أيلول 1926م أفرج عنه وعن إخوانه.
في عام 1948م عين عضواً في محكمة التمييز.
في عام 1950م عين عضواً في المحكمة العليا .
في عام 1952م استقال منها على إثر انقلاب الشيشكلي.
في عام 1954م أعيد انتخابه للمحكمة العليا.
عين بعد الوحدة مستشاراً في مجلس الدولة، ثم وكيلاً له إلى أن اختاره الله إلى جواره.
جهاده ضد المستعمر الفرنسي:
ولما شبت نار الثورة السورية ضد المستعمرين الفرنسيين كان من بين مجموعة من الشباب الأبطال الذين أسهموا في الثورة. وكان من نصيبه السجن فترة طويلة، ولما انتهت الثورة ظل مقصياً عن الوظائف عقوبة له على وطنيته.
جهاده ضد الاستبداد:
ثم التحق بالقضاء، وما زال به خلقه واستقامته يرقيان به حتى وصل إلى أرفع مكان فيه حتى اختاره المجلس النيابي السوري عام 1950م عضواً في المحكمة العليا، وهي أعلى محكمة في الدولة يومئذ، ولما وقع انقلاب الشيشكلي المعروف ضد الأوضاع الدستورية في البلاد كان أحد الأعضاء الثلاثة الذين أبوا أن ينكثوا بأيمانهم التي أقسموها يوم تولوا عملهم في المحكمة العليا، وهي احترام دستور البلاد وقوانينها، فاستقالوا غير عابئين بتهديد، ولا وعيد، ولما عادت الأوضاع الدستورية بعد زوال عهد الشيشكلي أجمع أعضاء البرلمان على إعادته وإخوانه إلى المحكمة العليا، ولما قامت الجمهورية العربية المتحدة اختير وكيلاً لمجلس الدولة، وظل فيه حتى توفاه الله مرضياً عن خلقه واستقامته، ونقاء ضميره، وتقواه، وصلابته في الحق، ونزاهته، فعاش عمره كله قليل ذات اليد لم يجمع ثروة ولا مالاً، وإنما خلف أولاداً رباهم على عينه، فكانوا مثلاً لاستقامة الشباب وحسن تربيتهم وأخلاقهم.
وقد أقيم له حفلة تأبينية كبرى في مدينة حمص تحت رعاية سيادة وزير العدل التنفيذي، تبارى فيها الأدباء ورجال القضاء في تعداد مناقبه، وبيان الخسارة بفقده رحمه الله، وننشر فيما يلي الكلمة البليغة الرائعة التي ألقاها الأستاذ نهاد القاسم وزير العدل في الإقليم السوري.
كلمة وزير العدل نهاد القاسم:
كان -رحمه الله- وعطّر ذكراه رجلاً، وما أقل الرجال في مثل هذه الأمم التي خرجت إلى الدنيا تجرّ أثقال الحديد، وتحمل على كتفيها أعباء الاستعمار، وتتحسس مواقع القيد، ويعيش في أسماعها قصف المدافع، وفي عينيها بريق النار، وأطلال المدن المهدمة والقصور المنهوبة، ويدخل اليأس في قلوبها حتى الشغاف، ولا يبين لها أدنى منها إلى النور، وإلى الإنذار بالموت أقرب منها إلى التبشير بالحياة.
رجولة مبكرة:
أجل كان -يرحمه الله- ويندي مثواه رجلاً استوت له رجولته مبكرة، لم يولد وفي فمه ملعقة ذهب، ولكنما ولد وفي قلبه شعلة من طهر، وصعد سلّم الحياة من أدنى درجاته، فكان معلماً في مدرسة ابتدائية، ثم كاتباً في محكمة.. وقدر له أن يبدأ خط حياته مستقيماً، وما كان له أن يتلوى بعد ذلك، على عنف الأقدار ومرارة الأكدار وقساوة المراحل، وظل يذرع العمر، عين في الأرض تجملاً وحياء، وعين في السماء تطلعاً وطموحاً، حتى استطاع أن يغادر كاتب الضبط هذا مكتبه في الديوان إلى منصة القضاء؛ ليكون هو الذي يملي الضبط، ولتعيش على شفتيه صولة الحق، ويهدر صوته بمحاربة الباطل، فإذا شفتاه تشرفان أبداً بأنهما لم تنطقا إلا الحق الذي اعتقده، وإذا هذا الشرف بريق في عينيه، وخيلاء على جبهته، وإباء في أنفه. وإذا الباطل يخافه ويخشاه فلا يقع له في طريق.
في الطريق:
وفي القضاء كان يرحمه الله قاضي الجنة، كان قاضي الجنة صلابة وعزماً، وكان قاضي الجنة رأفة ورحمة، وكان قاضي الجنة الذي لا تعرف إليه الشبهات سبيلاً.
واستطاع الشاب المعمم الأسمر لا أن يكون قاضياً نزيهاً فحسب، وإنما استطاع أن يكون قاضياً صاحب رأي، يحكم هذا الرأي ويبرمه، ثم يصوغه، ويصقله، ثم يقف من دونه مدافعاً عنه، ويشهد الله، ما كان دفاعه عن واحد من أبنائه في مثل دفاعه عن واحد من آرائه.. وما أشد ما جرّ عليه هذا الوقوف دون الرأي في مراحل حياته كلها من أسى وشدة، ولكنه كان يفجر في صميم هذه الشدة ألواناً من الفرح، ويحيل الأسى بكيمياء عجيبة، هي كيمياء الضمير الذي لا يزول، ولا يبدل، مباهج وأفراحاً ، ولقد عاش في هذه المباهج والأفراح الخفية التي لا يقع عليها إلا الأقلون طول حياته، وإنك لتعيش فيها – يا أبا سعيد – كذلك اليوم في أنوار الله مع الأتقياء الأنقياء الخالدين.
طرفان متنازعان:
وفي الحياة – أيها السادة – دائماً هذان الطرفان المتناقضان المتنازعان: قد تختلف أسماؤهما، ولكن العلاقة بينهما تظل دائماً هذا النزاع الذي لا يعرف خموداً ولا هدوءاً..إنه في بعض مستوياته نزاع بين الخير والشر، وفي بعض أسمائه نزاع بين الحق والباطل، إنه في نطاق الدين نزاع بين الإيمان والكفر، وفي دنيا القضاء نزاع ما بين الضعيف والقوي، والظالم والمظلوم، وفي الحياة نزاع ما بين اللقمة الحلال واللقمة الحرام، والبطن المنتفخ والبطن الضامر، وتفنن ما شئته في أسمائه، فسمه النزاع بين اليد الدنيا واليد العليا، بين المعدة والضمير، بين العين المبصرة التي تغضي حياء ، والعين العشواء التي تحملق وقحة، ومن منا لم يشهد هذا الصراع ؟ أينا الذي لم يخضع له، ولم تزحف به قدماه ذات مرة في الطريق أو في بعض الطريق إليه؟
أينا الذي لم يسمع الشيطان في ألف صوت من هذه الأصوات المحجبة المقنعة التي تبدو وكأنها ألوان لا حصر لها ؟ أينا لم يره في ألف صورة من الصورة التي نعهدها في الحياة والتي لا تعهدها ؟
وقد كان أنيس كأي واحد منا – هدفاً لهذا الصراع، ولكنه استطاع يرحمه الله، أن يجوز التجربة في نجاح، وأن يخوض المعركة في ظفر.. ما أكثر ما مرت به السنوات العجاف من غير أن يدخر لهن من سبع سمان قبلها، فما عرف السبع السمان في الدنيا وإنما أرجأها إلى الأخرة.. ما أقسى ما كان فيه من غير أن يدري به أحد من الأرض إلا خلص إخوانه، أما السماء، فكانت تبني له قصره في الجنة الذي يعيش فيه، وتأتيكم ذكرياتكم الساعة حوله مضمخة بعبيره وريحانه.
أجل لقد كان أنيس – آنس الله وحشتك يا أبا سعيد بما قدمت من عمل صالح – من هؤلاء الذين أثروا جانب الحرمان، والتزموا في مواقف النزاع الإنساني هذه الجهة الأخرى، التي تنظر، وتعف، وترى ولا تمد اليد، وتحرقها الحاجة، فهتزأ من الحاجة، وتحرقها هي بنار الصبر، وتجبهها الأيام فلا تزيدها الأيام إلا عزماً، وتمرّ بالصراط الذي يفصل بين هذين الطرفين المتناقضين المتنازعين في الدنيا ، الصراط الضيق كأشد ما يكون الضيق، فيخيل إليك أنها تمضي في الطريق اللاحب الواسع، وكأنما تنبت لها أعمالها الصالحة أجنحتها التي تعدو بها في طلاقة ويسر .
ولم يكن القضاء في مراتبه الأولى هو الذي استطاع أن يجلو أنيس الملوحي وأن يكشف جوهره وأن يتيح لإلفه أن يملأ قلوبنا إجلالاً وأعيننا تقديراً، وإنما كان القضاء في مراتبه البعيدة محكاً للجوانب الأخرى للشيخ أنيس.
عضويته في المحكمة العليا:
والمراتب العليا، أيها السادة قد تغري بالمهادنة بعض الذين يبلغونها من أقصر طرقها، وقد تغري بالكسل بعض الذين تستنزف المراحل الأولى ما عندهم من قوة وجهد، أما فقيدنا فقد كانت عضويته في المحكمة العليا امتحاناً لآخر، وكأنما جمعت له الدنيا أقصى ما عند من إغراء وما لديها من خداع، وازينت له، ولكنه اعتصم بالله منها، واستعان عليها، وقال لأولئك الذين قاموا بالانقلاب: إنكم خرقتم الدستور، ومضى، ولكنه لم يقلها في صوت مهموس، ولم يلق بها إلى واحد من خلانه بعد أن التفت عشر مرات يمنة ويسرة، مخافة أن يكون قد ركب للحائط أذنان ..ولم يبدها خجولة متعثرة على خجله الحلو، ولا حيية على حيائه الكثير، ولم ينظر إلى الكرسي من تحته، ولا إلى رئيسه من حوله، ولا إلى صاحب السلطان من فوقه.. وإنما ارتفع بصره إلى أعلى من ذلك ..إلى الله، ولم يضع يده في يد زميل أو صديق، ولم يتحسس جيبه ما فيه وما عنده، وإنما وضع يده على ضميره، ثم قدم زميليه – رحم الله من مضى ومدّ في عمر من بقي – استقالته، وليس في جيبه وفر، ولا في حسابه رصيد، ولا بين أولاده كبير، ولا في أسرته غني، وإنما مضى بين برديه عزته، وفي رأسه رأيه، وفي قلبه حلاوة الاطمئنان إلى أن يكون للرأي مكانة في مواقف الحياة.
ألسنة الخلق أقلام الحق:
وألسنة الخلق – أيها السادة – أقلام الحق، وكأنما كانت أقلام الحق في هذه المرة في صفحة أنيس، إجماع النواب على إعادته إلى مكانه بعد أن استعادت الحياة الدستورية سيرتها، وإجماع النواب أو كثرتهم الكاثرة على تأكيد الثقة به، وتجديد التقدير لمكانه من الرأي الحر والعقيدة الواضحة.
ويشاء الله لأنيس أن تكتحل عيناه بأروع أحداث تاريخ العرب المعاصر، بالوحدة بين سورية ومصر، هذه الوحدة التي ستكون أبعد الأشياء أثراً في مستقبل كل هؤلاء الذين ينتشرون على هذه البقعة الواسعة من الأرض التي تسود فيها العربية، وتوجت الوحدة جهاد أنيس، فجعلت منه مستشاراً ثم وكيلاً لمجلس الدولة.
أما بعد ذلك أيها السادة، فاعفوني من ذكره يا ظهر السرير الذي سمع وحده أنات الألم المكبوتة مدى سنتين، وشهد أنيس يتململ، ولا يستطيع، ويتحرك، ولا يملك، وضم الرجل المقعد الذي عجزت أن تقعده الأحداث كلها عن أن يقول كلمته، ولكن المرض أقعده، وكأنما كان ذلك الابتلاء الأخير الذي ابتلى الله عبده الصالح؛ ليجعل طريقه إلى الجنة أجنحة الملائكة وتحيات الصديقين.
في الحياة – أيها السادة – ناس تلقاهم مرة أو مرات، فتحس كأنك عشت معهم العمر كله، وتجد في نفسك وكأنما نبتت بينك وبينهم وشائج، أصلها في السماء، ومداها في أعماق النفس، وشعبها أجواء الحياة كلها.
وفي الحياة من تلقاهم كل يوم ولكنك تجد الحاجة إلى أن تزيح ظلالهم لو أمكن أن يزاح الظل من طريقك حتى تفسح لغيرهم المكان.
ولقد كانت معرفتي بالمغفور له أنيس من هذه المعرفة الأولى اتصلنا، ثم فصلت بيننا مراكز العمل، ولكننا كنا نشعر أنه دائماً في نفوسنا.
أقول: كنا نشعر، ومعاذ الله من قولة كنا هذه أيها السادة إننا نشعر الآن، وسنظل أن أنيساً معنا...ألست أنت أيها الروح الذي يرفرف بيننا ...
سلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أبا سعيد، سلام عليك في الخالدين ومع الشهداء الصالحين.
ثناء الشيخ علي الطنطاوي عليه:
وقد أثنى عليه الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته ثناء عاطراً حيث قال تحت عنوان (إلى القضاء): ( لقد كان تخرجي في الحقوق عام 1932م، وأمضيت فترة السنوات التسع بعد التخرج بعيداً عن جو القضاء والحقوق تماماً، ولذلك عمدت إلى حبس نفسي على المراجعة في البيت لأستعيد ما لابدّ منه، ووفق الله، فانتظمت في سلك القضاء، ثم جاء التوفيق الآخر بالمداومة في المحكمة الشرعية عند الشيخ أنيس الملوحي الذي لقيت لديه كل عون، فقد أخذ بيدي، وزودني بما نفعني في عهدي الجديد، من معاملة حصر الإرث إلى الوصية إلى الزواج، إلى الدعاوى الكبيرة، ولولا هذا التوجيه الكريم لعرضت نفسي إلى ضحك الناس، ومن ثم عينت بالنبك، وبقيت في النبك أقل من 11 شهراً، ثم كانت تنقلات في وزارة العدل بين القضاة، فاستدعاني الوزير راغب بك الكيخيا – رحمة الله عليه –، وسألني إلى أين تحبّ أن تنتقل ؟ وكان قاضي دوما الذي دربني على أمور القضاء، الصديق الشيخ أنيس الملوحي، رحمه الله، قد نقل من دوما إلى حماة، فاقترحت أن أنقل أنا إلى دوما، وأن ينقل أخونا الشيخ مرشد عابدين وهو شقيق شيخنا الطبيب المفتي الشيخ أبي اليسر عابدين، وهما ولدا الشيخ أبو الخير عابدين مفتي الشام، الذي كان والدي أميناً للفتوى عنده، إلى مكاني ...
وتحدث عنه عدنان سعد الدين في كتابه عن الإخوان، فقال: ( قرر الإخوان خوض انتخابات عام 1947م، والدفع بأربعة مرشحين فاز منهم: الشيخ معروف الدواليبي عن حلب، ومحمود الشقفة من حماة، ومحمد المبارك عن دمشق، ولم يحالف الحظ الشيخ القاضي أنيس الملوحي المرشح عن مدينة حمص بعد عملية تزوير، وقد اتهم الإخوان وغيرهم الحكومة بالانحياز لمرشحيها من أعضاء الكتلة الوطنية، والقيام بعمليات تزوير واسعة أضافوا فيها لأنصارها آلاف الأوراق المزورة، وعملوا على إفشال عدد من المرشحين، كان منهم القاضي الشيخ أنيس الملوحي، فاتهم الأستاذ السباعي في مقال حاد الحكومة في هذه الانتخابات بقلب الحقائق، وتشويه الواقع، وتخريب الذمم، وتزوير إرادة الشعب، واللجوء إلى أساليب المستعمرين، كما أشار إلى هذا التزوير الدكتور سامي الجندي في كتابه بقوله: ( إن الجيش تدخل في هذه الانتخابات ضد الإخوان المسلمين لمصلحة نظام الرئيس القوتلي، حيث خاف من سيطرة الإسلاميين ).
وفاته:
توفي القاضي أنيس الملوحي -رحمه الله تعالى- عام 1380ه/ الموافق 1960م، ونعته مجلة حضارة الإسلام، وأقامت وزارة العدل السورية حفلاً تكريمياً له، ألقى فيها وزير العدل نهاد قاسم كلمة ضافية عدد فيها خصاله الحميدة وصفاته النبيلة.
وقد رثاه شاعر حمص رضا صافي، وشاعر العاصي الأستاذ بدر الدين الحامد.
مصادر الترجمة:
1- حضارة الإسلام، العدد الرابع، السنة الأولى: ( 1380ه- 1960م)، وهذه أول ترجمة وردت في ركن رجل فقدناه في مجلة حضارة الإسلام.
2- رجال فقدناهم – جمع الشيخ مجد مكي: ص 140، 145.
3- علماء ومفكرون عرفتهم: محمد المجذوب، ص 201.
4- ذكرياتي: علي الطنطاوي: ج3 / ص 182.
5- الإخوان المسلمون: مذكرات لا ذكريات: 1 / مواطن متفرقة منه.
6- مصطفى السباعي : د. عدنان زرزور : ط2، دار القلم : 261 .
7- مجلة الفتح: ع 845 (حزيران عام 1947م) نقلها زرزور في كتابه عن السباعي: 260.
وسوم: العدد 854