العالم المجاهد الشهيد عبد الله عزام
(1360 - 1410ه / 1941 - 1989م)
توطئة
بعد أحداث النكبة الثانية في فلسطين عام 1967م أصاب الأمة الذهول، فقد كانت مخدوعة بالإعلام الكاذب والدعاوى الفارغة، ومن أجل ألا يستبدّ اليأس بالأمة، تحرك الإخوان المسلمون في البلاد العربية، يذكّرون الأمة بتاريخها، وأمجادها ويهيبون بها إلى إحياء فريضة الجهاد الذي هو ذورة سنام الإسلام، وانطلقوا يعدّون العدّة لمناجزة اليهود وتدريب الشباب على خوض المعارك ضدهم، فأقاموا معسكرًا أُطلق عليه اسم (معسكر الشيوخ) أو قواعد الشيوخ، وكان يضمّ أربع قواعد كان عبد الله عزّام أمير قاعدة بيت المقدس، وقد انتظم المعسكر في سلكه العديد من إخوان الأقطار العربية من مصر، والسودان، وسورية والأردن، وفلسطين، واليمن، ولبنان، وعهدوا بإدارته لمجموعة من الإخوة الذين جاهدوا بفلسطين عام 1948م، وفي قناة السويس عام 1951م، وانطلق خطباء الإخوان ودعاتهم يجوبون العالم العربي والإسلامي لاستنهاض الهمم وتقوية العزائم والنفرة في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وحرب اليهود ومناوشتهم لحرمانهم من ثمرة النصر.
كان من ضمن من كانوا بالمعسكر الشيخ عبد الله عزّام وإخوانه محمد صالح عمر، ومحمد سعيد باعباد، وإبراهيم عاشور، وصلاح حسن، ومحمود حسن، وعبد العزيز علي، وأحمد نوفل، وأحمد أبو طالب، وغيرهم.
معرفتي به
وقد شكَّل الإخوان وفدًا لزيارة المعسكر والاطمئنان على سير العمل فيه ومعرفة نواقصه واحتياجاته ولوازمه فكنتُ أحد الثلاثة المكلفين بزيارة المعسكر، وكانت تلك المرة الأولى التي ألتقي فيها الأخ عبد الله عزّام، فقد كنت قبلها أسمع عنه من الإخوة الفلسطينيين، ثم تكررت اللقاءات في الكويت، والسعودية، وباكستان، وأفغانستان، والأردن، وأوروبا، ومصر، وتكررت الزيارات حيث زرته في بيته في (صويلح) قرب عمّان وفي بيشاور في باكستان، كما زارني في بيتي وسعدنا به وبإخوانه.
مولده ودراسته
وُلد العالم الشجاع والمجاهد الجسور الداعية المصلح أمير المجاهدين العرب في أفغانستان الدكتور عبد الله عزّام عام 1360ه/ 1941م في بلدة (سيلة الحارثية) من أعمال مدينة جنين بفلسطين، وتلقى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، وأكمل دراسته في خضورية الزراعية بمدينة طولكرم، وقد كان ملازمًا لتلاوة القرآن الكريم، كما كان ملازمًا لمسجد القرية.
تابع دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ونال شهادة الليسانس في الشريعة عام 1386ه/ 1966م ثم عمل مدرسًا في قريته وما لبث أن غادرها بعد احتلال اليهود لها عام 1387ه /1967م، ثم التحق بكتائب المجاهدين التي شكّلها الإخوان المسلمون وكانت قواعدها في الأردن، حيث اشترك في بعض العمليات العسكرية ضد اليهود على أرض فلسطين، ومنها معركة المشروع أو الحزام الأخضر، وقد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي، وكانت نتائجها كبيرة على اليهود كما أشرف على عمليات معركة 5 يونيو عام 1970م.
وبعد انتهاء المعسكر نتيجة أحداث سبتمبر عام 1970م، قرر الشيخ عبد الله عزّام الانتساب إلى جامعة الأزهر بمصر حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عُين محاضرًا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان عام 1391ه/ 1971م، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه، فحصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى عام 1393ه 1973م فعمل مدرسًا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) من عام 1393ه 1400ه = 1973م 1980م، ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان ثم قدم استقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.
جهاده
وقد كان له دور مهم في مسيرة ذلك الجهاد، إذ كان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، كما أشرف على عمليات واسعة لتقديم الخدمات والمساعدات المختلفة من تعليمية وصحية وعسكرية للمهاجرين، والمجاهدين الأفغان وأولادهم، وأسس مجلة (رسالة الجهاد) لتكون منبرًا إعلاميًا شهريًا لنشر أخبار الجهاد وكذلك نشرة (لهيب المعركة) وهي أسبوعية تتناول آخر الأحداث المستجدة على الساحة الأفغانية.
وقد خاض الشيخ عبد الله عزّام معارك كثيرة ضد الروس كان من أشدّها وأشرسها (معركة جاجي) في شهر رمضان المبارك عام 1408ه/1987م، وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب الذين أبلوا البلاء الحسن وسقط منهم شهداء في سبيل الله، وقد تولى الدكتور عزّام منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان، وكان موضع الثقة والاحترام من قادة الجهاد الأفغاني، كما كان محبوبًا من الشباب الذين ذهبوا من مختلف الديار العربية والإسلامية للجهاد في أفغانستان.
وكانت له جولات دعوية وتعريفية في البلاد العربية والإسلامية والأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية أحدثت أعظم الأثر ودفعت الأمة في سائر أقطارها للمشاركة أو الدعم والمساعدة للجهاد والمجاهدين في أفغانستان.
كما أسهم الشهيد عبد الله عزّام في تدوين وقائع الجهاد الأفغاني من خلال مقالاته الافتتاحية في مجلة (الجهاد) ونشرة (لهيب المعركة).
كما عمل على التوفيق بين قادة المجاهدين وتوحيد صفوفهم متعاونًا في ذلك مع دعاة الإخوان المسلمين أمثال: الشهيد محمد كمال الدين السنانيري والدكتور أحمد الملط، والأستاذ مصطفى مشهور، والأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة، والشيخ سعيد حوى (رحمهم الله) وغيرهم.
استشهاده
واستمر الدكتور عبد الله عزّام في جهوده وجهاده إلى أن نال الشهادة مع ولديه محمد وإبراهيم، حين فجَّر أعداء الإسلام سيارته وهو متجه إلى (مسجد سبع الليل) لإلقاء خطبة الجمعة يوم 25/4/1410ه الموافق 24/11/1989م، وقد دفن الشهيد يوم استشهاده، واشتمّ المشيعون - وهم ألوف - رائحة المسك التي انبعثت من دمه الزكي حتى تم دفنه، كما لوحظ - وهذا من إكرام الله تعالى - أن جسده قد حفظ من التشويه على الرغم من أن الانفجار نتج عن عشرين كيلوجرامًا من مادة (ت ن ت)، وقد أحدث دويًا هائلًا، وقطع تيار الكهرباء وحفر حفرة في الأرض كبيرة وتناثرت أجزاء السيارة في الهواء، وقد وجدت جثته سليمة إلا أذنه على مقربة من موقع الحادث.
قالوا عنه
جمع الدكتور الشهيد عبد الله عزّام العمل والجهاد إلى جانب القلم واللسان وفي هذا المجال كتب البعض عنه وعن سيرته، فثمة كتاب (الشهيد عبد الله عزّام مجاهدًا في فلسطين وأفغانستان) بقلم حسن خليل حسين، وكتاب (الشيخ المجاهد عبد الله عزّام الذي ترجم الأقوال إلى أفعال) بقلم: محمد عبد الله العامر وكتاب (عبد الله عزّام أحداث ومواقف) بقلم: الدكتور عدنان النحوي، وكتاب (من مناقب الشهيد عبد الله عزّام) بقلم: أحمد سعيد عزّام.
قالت حركة حماس في رثائه:
«لئن كان استشهاد الشيخ عبد الله عزّام قريبًا من أرض الجهاد في أفغانستان المسلمة، وليس على أرض الإسراء في فلسطين التي أحبّها وجاهد لتحريرها حتى يتيسر أمر الجهاد فيها؛ إن ذلك عائد إلى الحصار الذي يعاني منه المجاهدون خارج فلسطين للحيلولة بينهم وبين أعداء الله من بني يهود من جهة، ورمزًا لوحدة الهمِّ الإسلامي في كل أنحاء العالم من جهة أخرى، ولقد عرفت أرض الإسراء الشيخ عزام مجاهدًا صادقًا في (قواعد الشيوخ) في غور الأردن أعوام 1968م، 1969م، 1970م، وقد استشهد الشيخ ونفسه تهفو إلى الجهاد في فلسطين التي بقي معها ومع مجاهديها بقلبه ولسانه وقلمه».
ويقول عنه الأستاذ حيدر مصطفى:
«عندما يتكلم عزّام فإنه يظهر بطبيعة قوية كطبيعة الموج في المد المرتفع، فليس في داخله إلاّ قلب غير هياب، إن قانونه هو الثبات والاستقرار والتوازن والقصد. يجتهد أن يحكم على نفسه ولا يعبأ بأحكام الدنيا، ويقينه أن اللذة ليست في الراحة والفراغ، وإنما في مواصلة الجهاد وإقامة دين الله على الأرض في التعب والكدح والمشقة».
كما نظم فيه أبياتًا من الشعر؛ منها:
جهادُك قد أنار لنا الطريقا
ومن بحرٍ إلى برٍّ أمينٍ
وفي هذا الجهاد كتبت سفرًا
ركبنا فيه للعلياء متنًا
نسطره ملاحمَ شاهداتٍ
ليصبح كل إنسانٍ عزيزًا
وأرشفنا على ظمأٍ رحيقا
به أنقذتنا جسمًا غريقا
تحاكي فيه ماضينا العريقا
به جُزنا إلى السهل المضيقا
ونرجع فيه للناس الحقوقا
ويغدو في الورى حرًا طليقا
وقالت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في نعيها له:
«والهيئة إذ تنعى أحد أعضاء الجمعية التأسيسية، فإنها تنعى رجلًا عُرف بالإخلاص والورع والتقوى، رجلًا باع نفسه لله فهاجر هو وأهله إلى مدينة بيشاور، ليشاركوا المجاهدين الأفغان جهادهم وتضحياتهم، رجلًا طلّق الدنيا فعاش في ساحات الجهاد وميادينه يطلب الشهادة في سبيل الله.. رجلًا عرف بالشجاعة والتضحية والفداء، فلم يخش تهديدات الأعداء بقتله واغتياله».
كما رثاه الشاعر أحمد محمد الصديق فقال:
قضى شهيدًا وفي جفنيه أحلام
في قلبه الجرح مذ ضاعت مرابعه
قضى شهيدًا.. وفي أحشاء غربته
عرى العقيدة في (الأفغان) تربطه
وكان يرجو مع الأبرار عودته
«القدس» تبكي وما في القوم معتصم
وملء جنبيه أشجان وآلام
وضجّ بالمحنة النكراء إسلام
تطوى على الجمر أيام وأعوام
وفي فلسطين بعد الدين أرحام
يومًا.. ومن حوله جند وأعلام
شاكي السلاح.. ولا للحرب «قسّام»
لقد تربى الأخ الشهيد عبد الله عزّام في مدرسة الإمام الشهيد حسن البنا الذي يقول في رسالة الجهاد:
«لقد فرض الله الجهاد على كل مسلم فريضة لازمة حازمة، لا مناص فيها ولا مفرّ معها، ورغب فيه أعظم الترغيب، وأجزل ثواب المجاهدين والشهداء، وجعل دماءهم الطاهرة الزكية عربون النصر في الدنيا وعنوان الفوز والفلاح في العقبى، وتوعد المخلفين القاعدين بأفظع العقوبات، ورماهم بأبشع النعوت والصفات. ولست تجد نظامًا قديمًا أو حديثًا دينيًا أو مدنيًا عُني بشأن الجهاد والجندية واستنفار الأمة وحشدها كلها صفًا واحدًا للدفاع بكل قواها عن الحق، كما تجد ذلك في دين الإسلام وتعاليمه.
وإن الأمة التي تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الميتة الشريفة، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة، وما الوهن الذي أذلنا إلاّ حب الدنيا وكراهية الموت». ا . ه.
عرف الأخ عزّام دوره ومهمته في الحياة، وفقه الدرس الذي سطره الإمام حسن البنا في رسائله، وعاش التربية المنهجية التي يتخرج من خلالها رجال الإسلام ودعاة الحق والقوة والحرية.
ومن هنا ندرك هذا الصدق في القول والعمق في الفهم حين نقرأ وصيته:
«لقد ملك حب الجهاد عليّ حياتي ونفسي ومشاعري وقلبي وأحاسيسي.. إن التعلّل بالآمال دون الإعداد، لهو شأن النفوس الصغيرة التي لا تطمح أن تصل إلى القمم، ولا أن ترقى إلى الذرا.. إن الجوار في المسجد الحرام وعمارته لا يمكن أن يقاس بالجهاد في سبيل الله.. إن ترك المسلمين في الأرض يذبحون، ونحن نحوقل ونسترجع ونفرك أيدينا من بعيد، دون أن يدفعنا هذا إلى خطوة واحدة تقدمنا نحو قضية هؤلاء، لهو ولعب بدين الله، ودغدغة لعواطف باردة كاذبة، طالما خدعت النفس التي بين جنباتها».
وهو يدرك تمام الإدراك مكائد الأعداء وحربهم على الإسلام وأهله ومخططاتهم لتصفية كل من يرفع راية الجهاد أو يعضد المجاهدين أو يطالب بتطبيق شريعة الإسلام، فيقول - قبل استشهاده بأيام - في حديثه لمجلة «المجتمع» بعددها الصادر يوم 8/4/1410ه الموافق 7/11/1989م: «.. وعندما أدرك الأمريكيون بأنه لا يمكن التعامل مع قادة الجهاد، قرروا تصفيتهم جسديًا، وبدؤوا يضغطون على الرئيس الباكستاني ضياء الحق. فلما رفض الخضوع لأوامرهم، وأعلن أنه سيطبق الشريعة الإسلامية قرروا تصفيته، وقد عرف ضياء الحق بقرار الأمريكان، فكان يصطحب السفير الأمريكي في كل رحلاته، ومع هذا فقد قُتل معه في نفس الطائرة» انتهى.
مؤلفاته
هذا هو المجاهد الشهيد، والعالم العامل والداعية المربي، والمهاجر في سبيل الله عبد الله عزّام حفيد المجاهدين مع القسّام والسائر على دربهم، وتلك مواقفه وأقواله وأعماله.
ولقد خلّف ثروة علمية من الكتب النافعة طبع له قرابة العشرين كتابًا، نذكر بعضها وهي:
- آيات الرحمن في جهاد الأفغان
- الإسلام ومستقبل البشرية
- الحق بالقافلة
- حكم العمل في جماعة
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- حماس: الجذور التاريخية والميثاق
- الدفاع عن أراضي المسلمين: أهم فروض الأعيان
- السرطان الأحمر
- العقيدة وأثرها في بناء الجيل
- المنارة المفقودة
- في الجهاد آداب وأحكام
- جريمة قتل النفس المؤمنة
- بشائر النصر
- كلمات على خط النار الأول
- دلالة الكتاب والسُّنَّة على الأحكام من حيث البيان والإجمال أو الظهور والخفاء؛ وهي رسالة الدكتوراه التي نوقشت في الأزهر.
بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقالات والمحاضرات والأبحاث والدروس التي تعد بالمئات في مختلف الأماكن والأوقات.
لقد قدّم الشيخ عبد الله عزام بعلمه وعمله وجهاده وتضحيته وصبره وثباته المثل لشباب الصحوة الإسلامية المعاصرة الذين يملؤون الساحة بحيويتهم ونشاطهم وتشرئب أعناقهم ليوم النزال مع أعداء الله في الأرض، وكذلك فعل من سبقوه من مشايخه وإخوانه الذين استشهدوا على أراضي فلسطين أعوام 1935م، 1936م، 1948م، أو في قناة السويس سنة 1951م، أو على حبال المشانق أو زنازين السجون سنة 1955م، و1957م، و1966م، وهذا هو طريق الدعوة والمجاهدة والصبر والمصابرة ومناجزة الأعداء أينما كانوا وحيثما وجدوا، والتمسك بعرى الإسلام والغيرة على محارم الدين والانتصار للمستضعفين في الأرض من المسلمين.
الصبر الجميل
وعلى الرغم من أن اغتيال الشهيد عبد الله عزّام وولديه كان فاجعة للمسلمين في العالم، إلا أن زوجة الشهيد وأم الشهيدين محمد وإبراهيم قد أكرمها الله بالصبر، وزيّنها بالرضا بقضاء الله وسرّها استشهاد زوجها وولديها، فأعادت لنا بموقفها موقف الخنساء من قبل حين استشهد أولادها، مما حدا بالأخت الفاضلة أمينة قطب أخت الشهيد سيد قطب وزوجة الشهيد كمال السنانيري أن تكتب رسالة لزوجة الشهيد عبدالله عزّام (أم محمد) تقول فيها:
«... ماذا أملك من قول أو حديث أمام تلك الصورة المضيئة الرائعة لإنسانة تفقد أحباء ثلاثة، فترى ذلك فضل الله وتكريمه باتخاذهم شهداء. لقد بهرني هذا المستوى من الإيمان والتجرد. لقد أكبرت فيك الوعي والصبر والتضحية، ورأيت فيك شريكة الحياة المثلى لإنسان مجاهد، نذر حياته لله وللجهاد في سبيله، في أي مكان وأي أرض يقوم فيها جهاد خالص لله. وفاز بالشهادة من طلبها وتمناها وعمل لها ووفى وصدق».
رحم الله أخانا الشهيد عبد الله عزّام، ورحم الله ولديه وجميع الشهداء الذين اختارهم الله لجواره وجمعنا الله وإياهم في مستقر رحمته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وسوم: العدد 872