رقائق الثعالبي
جرت عادة الإمام أبي مهدي الثعالبي أن يُعنون لما يسوقه من تراجم في كتابه "كنز الرواة المجموع"، وقد أظهر من رقة نفسه، وعذوبة ألفاظه، ورشاقة إشاراته ما يعجب ويطرب، وهذه أمثلة لذلك:
-عنون لترجمة الإمام عبدالله بن المبارك بقوله: رشفة من مُستعْذَب خبره.
-ولترجمة الحميدي الأندلسي: هبة من نسيم خبره.
-ولترجمة ابن دقيق العيد: إمتاع بنفائس من تعريفه.
-ولترجمة تاج الدين الفاكهاني: فكاهة من خبره.
-ولترجمة لسان الدين ابن الخطيب: ريحانة من خبره.
-ولترجمة السيوطي: لوامع من تعريفه.
-ولترجمة ابن حزم: حلى من تعريفه.
-وقد أطال العنوانَ في ترجمة الأئمة كمالك وأصحاب الكتب الستة أكثر من غيرهم.
-أمّا الزمخشري فقد عنون لترجمته بقوله: كاشفة من تعريفه.
وفي هذا الإيجاز المطرب إشاراتٌ لا تخفى على أهل العلم.
وقد جمعتُ عناوينه للإفادة والاستفادة، وهي كثيرة.
رحم الله الثعالبي ما ألطفَ ما يقول!
وسوم: العدد 889