أحدّثكم عن "مُفتـي القـارة الاستراليــة"
ذات يومٍ من الأيام؛ قرَّر زيارة قرية "البهنسا" بمحافظة المنيا -والتي تُعرف بــ(بقيــع مصر)، حيث مراقد الصحابة والتابعين الذين شاركوا "عمرو بن العاص" في فتح مصر- فهالتهُ تلك المقبرة الطيّبة المباركة؛ التي ضمّت أجساد السابقين الأوّلين مِن المهاجرين والأنصار، ولم يتمالك نفسه وهو يقرأ أسماءهم العطِرة، فراح يُناجيهم، قائلاً: السلامُ عليكم يا أحياء الدَارَيْن، ويا خيرَ الفريقيْن، وأصدق ما بين الخافقيْن ... لقد دُعيتُم للجهاد فلبّيتُم، وفي سبيل اللهِ هاجرتُم، ولهذهِ البلاد فتحتُم، ولمُهَجِكم وأرواحكم بذلتُم .. سلامٌ عليكم بما صبرتُم فنِعمَ عُقبى الدار!
وهنالكَ راح يتجوّل بين تلك المراقد الطاهرة، ويستدعي مناقبهم، ويسترجِع مآثرهم خلال العهد النبوي الشريف، حتى بلَغَ بهِ الشوقُ مبلغه، وبلغ به الحنينُ منتهاهـ، فأجهَشَ بالبكاء حُباً في هؤلاء الفاتحين الأبرار، ثمَّ اختار –أطال اللهُ عُمره- مكاناً له، وأوصَى بأن يُدفن بينهم!!
ولِــمَ لا؟! ولِــمَ لا يختار جوارهم؟ وكيف يُفوِّت على نفسهِ تلك الفرصة الذهبية ... فهناك مقابر أجلاّء الصحابة، أمثال: أسامة بن زيد، وأبو لُبابة بن المنذر، وأبو مسعود الأنصاري، والبراء بن عازب، وجُبير بن مطعم، والفضْل بن العباس، وزيد بن أرقم، ومالك بن الأشتر النخعي، ومحمد بن أبي دجانة الأنصاري، وسليمان بن خالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن جعفر، والنعمان بن بشير، وعبادة بن الصامت، وأبي أمامة الباهلي، وعبّاد بن بِشر، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وغيرهم من أصحاب رسول الله الغُر الميامين.
على هذا النحو العجيب؛ قضى عُمرهـ جوّالاً في أرض الله، مُتأمِّلاً في خَلْق الله، داعياً ومُعلِّماً وواعِظاً لعبادِ الله مِن الصعيد إلى القاهرة إلى الإسكندرية، ومِن طرابلس الغرب إلى طرابلس الشرق، ومِن بلدٍ إلى بلد، ويهاجر مِن دولةٍ إلى أخرى حتى استقرَّ به المقام في استراليا!
وهنالكَ اغتنمَ فرصة الفراغ الفكري؛ فكرّسَ جهوده لنشر تعاليم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة، والعمل على حلّ مشاكل الجالية المسلمة، وصار إمام مسجد ضاحية لاكمبا، ومُشرفاً علي المركز الإسلامي بالعاصمة "سيدني"، حتى اختير مُفتياً للقارة الاسترالية عام 1988م!
وقد اعتبره الناسُ المُمثِّل الأول للمسلمين باستراليا وما حولها؛ نظراً للدور الايجابي الذي يقوم به هناك، وما حقّقه من تكريس لأُخوّة الإسلام، والحفاظ على هويّة المسلمين من الذوبان، فآزروه، والْتفوا مِن حوله، واعتبروه والداً عطوفاً، وأخاً كبيراً، وشيخاً جليلاً ... وقد تجلّى ذلك الحُب الأخوي والتضامُن الإسلامي أثناء المِحنة الصحيّة التي اعترته آنذاك!
ففي شهر أكتوبر عام 2006م شعر –سماحته- بآلامٍ في الصدر، فنُقِلَ إلى "مستشفى كانتربرى" بسدني، وقد كشفتْ هذهِ الشدّة عن مكانة الشيخ لدى الجالية الإسلامية، وعن مدى حُبّهم وتقديرهم له، فقد تدفّقت الجموعُ الحاشدة نحو المستشفى، حاملين معهم باقات الورود التي لم تشهدها تلك المستشفى منذ إنشائها، حيثُ امتلأت طرقاتها بمختلف ألوان الزهور، بلْ ارتفعتْ حول أسوارها بحوالي ثلاثة أمتارٍ أوْ يزيد!
ذلكم الشيخ (تــاج الدِّين الهلالي) ابن قرية "السمطا" بالصعيد الجوّاني، وخريج كلية الشريعة، وخادم الأزهر الشريف، الذي نذَر حياته للعِلْم والدعوة والإصلاح بين الناس!
* * *
يرى الشيخُ "الهلالي" أنَّ حقلَ الدعوة الإسلامية مفتوح على مصاريعه، ولكنه في حاجةٍ إلى دعاةٍ من ذوي الفقْه والبصيرة، فيقول: إنَّ المسلمين أحقّ باستراليا أكثر من غيرهم؛ لأنهم وصلوا الأراضي الاسترالية قبل الإنجليز، وقد هاجروا إليها بحريّتهم بحثًا عن فُرص أفضل في الحياة، أمّا طوائف "الأنجلو ساكسون" فقد ذهبوا إليها مُكبّلين بالقيود والأغلال!
وقد نجح –سماحته- نجاحاً منقطع النظير في تأليف القلوب، وجمع الناس على التعاون على فعل الخيرات ... وظلَّ مقاتلاً بالقلم، ومجاهداً باللسان، لا تأخذه في الحقِّ لومةَ لائم، غير مكترثٍ بالعواقب ... ومِن مواقفهِ الشهيرة: أنه -خلال إحدى دروسهِ الدينيّة بعد صلاة التراويح بشهر رمضان، وذلك في يوم الخميس 26/ 10/2006م- كان قد تحدّثَ عن رأي الدين في السارق والسارقة والزانية والزانى، وقد وصف النساءَ غير المُحجّبات "بأنهنَّ لحم مكشوف يَجلبنَ على أنفسهنَّ هجمات التحرُّش"، فانطلقتْ أجهزةُ الإعلام المُغرِضة، وزعمت أنه يعادي النساء!
وقد انتهزَ "جوم هوارد" رئيس وزراء استراليا- هذا الكلام، وأخذه ذريعةً للهجوم على "المُفتي" والجالية الإسلامية، ليُظهِرهم بأنهم يُشكِّلونَ خطورةً على استراليا؛ مِن أجل الفوز بالانتخابات!
لكنَّ اللهَ أسرعُ مكراً؛ فقد خيّب مسعاه، وردَّ كيده، وفقد "هوارد" مقعده في البرلمان، وخَسِر حزبُ الأحرار الحكومة! بينما خرج الشيخ "تاج الهلالي" منتصراً بآرائهِ ومبادئهِ ورسالتهِ التي أوقفَ حياته من أجلها؛ فقد تقدّمت 34 منظمة إسلامية استرالية بعريضةٍ تُشجِّع "الشيخ" على تجاهل المفترين، وتحدِّي الأصوات الناشزة التي طالبته بالتنحي!
وقد انتصر "الشيخُ" مرةً أخرى: عندما شاهد الناسُ "سماحته" ومعه مجموعة من السيدات الأستراليات يَخرجنَ معه مِن باب جامع الإمام علىّ" بالعاصمة، وقد أعلنَّ إسلامهنَّ بعدما وقفوا على الحقيقة الكاملة، وعلموا أنَّ هناك دِيناً يحافظ على المرأة، ويرعى حقوقها.
وحينئذٍ؛ قال"الشيخُ" كلمته المُدوّية: "إنَّ انتمائي إلى أستراليا لا يستطِع أن يُشكِّكَ فيه أحد، فقد قدمتُ إليها بمحض إرادتي عام 1982م، وكذلك آلاف المسلمين، بينما أبناء "الأنجلو ساكسون" قدموا إليها وهم مُكبَّلين بالقيود والأغلال"!
مَن هو "تــاج الدِّين الهلالــي"؟!
عندما ترى الشيخ "الهلالي"؛ تُدرِك أنَّ الناسَ لا زالوا بخير، وأنَّ الدنيا عامرة بالصالحين الأتقياء؛ إذْ تجده وهو يُصافح هذا، ويُعانق هذا، ويدعو لهذا، ويَتصدّق على هؤلاء، ويَعرِض مساعدته على هؤلاء، ويتودّد إلى الشباب ويتقرّب إليهم بالهدايا، ويتناول معهم الطعام، ثمَّ يتسلَّلُ إلى نفوسهم، ويُمسِك بمفاتيح قلوبهم ويدعوهم إلى بذل الطاعات، ومكارم الأخلاق!
ولعلَّ أبرزَ خصاله؛ أنكَ كلّما رأيته، ومهما جالسته؛ لا تكاد الابتسامةُ تُفارق وجهه المُضاء بنور الله ... وبمجرد أن يَتعرّف عليك؛ يَسألكَ عن أحوالك، وعن أهلكَ ومعيشتك، ويَذكُر لكَ أسماء الأولياء والصالحين ببلدك ... وقد يتناقش معك في قضايا ثقافية ومسائل دينية، ويَظلُّ يستمِع لكَ بشغفٍ شديد، ويَنصُت لك بتواضعٍ وأدب جم، حتى يُشعِركَ كأنه تلميذكَ الذي يتعلّم منك، ويلتمِس عندك المعرفة!
الْحقَّ الحقَّ أقول: مَن اعتقد بأنَّ الشيخ (تاج الدِّين الهلالي) قد تَسلَّلَ مِن القرن الثاني أوْ الثالث الهجري؛ فما جانبه الصواب! ومَن قال بأنه خرج مِن وفيات ابن خِلِّكان، أوْ طبقات السبْكي، أوْ أعلام الذهبي، أوْ يواقيت الشعراني؛ فما جاوزَ الحقيقة!
فالرجلُ يتكلّم بكلام القوم، ويقتفي آثارهم، ويجمع أخبارهم، ويسير على نهجهم، ويَعِظ بمواعظهم، ويرتاد مساجدهم، ويزور آثارهم، ويُوصِي باتّباعهم والاقتداء بهم!
ومِمَّا أتذكَّره: أنني عندما رأيته أول مرةٍ؛ أقسمتُ بأنه ربما يكون مِن أتباع الحارث المحاسيبي، أوْ أحد مُريدي بِشْر الحافي، أوْ مِن أصحاب الجُنيْد البغدادي!
وعندما علِمتُ بعد ذلك؛ أنه مِن صفوة تلامذة الشيخ "صالح الجعفري" قدّسَ اللهُ سِرّهـ- أيقنتُ بِنور بصيرتي، وصِدق حدَسِي، وزالَ عنّي الشكّ!
وإذا قرأتَ مقالاً واحداً من مقالاتهِ؛ يُخيّلُ إليكَ أنَّ كاتب تلك السطور؛ إمَّا أن يكون الهروي، أوْ القرافي، أوْ السيوطي، أوْ الأجهوري، أوْ الشبراوي، أوْ ابن عطاء السكندري!
وقد تأكّد لي ذلك جليًّا عندما قرأتُ كتابه "السياحة الدينية في مصر"، الذي أهدانيه تلميذه صديقنا الدكتور "محمد خليل السمطي"، فعلمتُ أنَّ (الشيخ) يكتب عن آبائهِ وأساتذتهِ وشيوخه المكرمين ... فتارةً يُحدِّثنا عن أعلام آل البيْت(ع) أمثال: الإمام الحسيْن، وحسن الأنور، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، والسيدة رقيّة والسيدة عائشة بنت جعفر الصادق!
وتارةً يُحدّثنا عن الأئمة والفقهاء كالإمام زيْد، والشافعي، والليث بن سعد، والسيوطي!
وتارةً يُحدّثنا عن أعلام التصوف، أمثال: إبراهيم الدسوقي، والمرسي أبو العباس، وأبو الحسن الشاذلي، وابن الفارض، والبوصيري، والبدوي، والخوّاص، والشعراني، والقنائي!
وتارةً يُحدّثنا عن الأولياء الكبار، أمثال: ذي النون المصري، وياقوت العرش، والشاطبي، والبكري، والحفني، والجازولي، والنقشبندي، والشبراوي، والبابي الحلبي!
وتارةً يُحدّثنا عن شيوخ الأزهر وعلمائه الأفذاذ: أمثال: العزّ بن عبد السلام، وعبد الله الشرقاوي، والأحمدي الظواهري، وحسونة النواوي، وأحمد الدردير، وعبد الحليم محمود، وإسماعيل صادق العدوي –رضيَ اللهُ عنهم أجمعين.
نعم؛ لقد تعلّق الشيخ "تاج الدين الهلالي" بصفوة العلماء والأولياء والعارفين، وهام بهم هُياماً شديداً، بعدما درس تاريخهم، وحفِظ مآثرهم، وزار مراقدهم، دون أن يترك واحداً منهم!
* * *
هذا؛ وللشيخ "الهلالي" مشروع دعوي واضح المعالم، ينطلق من ركيزتيْن اثنتيْن، هما: التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية، ومقاومة الغلوّ والتطرُّف. إذْ يرى أنَّ الأمة لن تستعيد حريتها وكرامتها إلاَّ بعد إصلاح هذا الفِصام النّكِد ما بين السلطان والقرآن، ومن خلال العمل الجاد المخلص على إقامة الفريضة الغائبة المغيّبة، ألاَ وهي "الوحدة الإسلامية". فهو يؤمن بأنَّ "كلّ تديُّن يُجافي العلم، أوْ يخاصم الفكر، أو يرفض عقد صلح عقلاني واقعي مع سُنَن الحياة، إنما هو تديُّن عقيم، وفهم سقيم، فقد كل صلاحيات الحضور، وعُملة غير صالحة للتداول"!
وقد اهتدى –فضيلته- إلى أنّ "قضيّة القدس" وتحريرها من الصهاينة؛ كفيلة بأن تُوحِّد بين المسلمين عامة، وأنَّ "كلمة الأمة الإسلامية لن تجتمع إلاَّ على مشروع وحدوي عقدي أصيل، ولن نجد ذلك –في الوقت الراهن- سوى في "القِبلَة الأولى" ذلك أنها المشروع الوحيد والأوحد الذي لا خِلاف فيه بين المذاهب ولا بين الدول .. وهذا المشروع كفيل بأن يجعلنا نُفعّل ثقافة العزّة وفقْه المقاومة وفكْر الاستعلاء"!
وقد قطع –سماحته- شوطاً كبيراً في هذا وذاك، عن طريق عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات الفكرية، ونشْر الكُتُب، والمقالات التي مازالت شاهدةً على ذلك في موقع "الوسطيّة" الذي خصّصه لهذا الغرض الشريف، وهذه الغاية النبيلة.
كما تقدَّم بمشروع فكري لإطفاء نيران الفتنة المذهبية، وتقويض أخطارها، بعنوان "تحرير العقول وتفعيل الأصول لدرء الفتنة المذهبية بين الشيعة والسنّة"، كورقة عمل للقاء المجلس الحواري للمساعي الحميدة. وقد وضع لها مقدمات وتمهيدات ونقاط الخِلاف التي يجب أن تناقش في بيئة حوارية علمية، وقام بإرسالها إلى كافة الدول الإسلامية، كمصر، والسعودية، وإيران، وغيرها.
هذا؛ ويرى الشيخ "الهلالي" أنَّ مِن مظاهر التَّدَيُّن الفاسد والفكر المغشوش: الهروب من مشاكل الواقع والاستغراق في صغائر الفرعيات! فيقول سماحته: "حين يَحتدِم الجدالُ بين المسلمين على كيفية وضع اليد في الصلاة، وكيفية النزول إلى السجود؟ والمقدار المشروع في طول اللحية؟ وعن حُكم الأكل أو الشرب من قيام أو جلوس؟ وعن حُكم المصافحة عقب الصلاة؟! وغير ذلك من الفرعيات التي لا تستوجب كل هذه الخصومات، وإضاعة الوقت في تأليف كُتب تؤصِّل لهذه الملهاة، مثل: الأقاويل المُفصّلة لبيان حديث الابتداء بالبسملة. الاستعاذة والحسبلة على مَن صَحَّحَ حديث البسملة. الصواعق المنزلة على مَن صَحَّحَ حديث البسملة. تنبيه الصُّحبة في بيان النزول على الركبة. الواحة في جلسة الاستراحة، وغيرها من الكُتب التافهة التي تفتح باب الجدل بين عوام المسلمين.
بلْ استمع إليه، وهو يخاطب التكفيريين والسذّج، قائلاً: "إن سكّان القبور من الأولياء والأنبياء قد أفضوا إلى ربهم، فإن لم ينفعونا حسب اعتقادكم فلن يضرّون .. وإنَّ أهل القبور لم يستولوا على ثرواتنا، ولم يُهرّبوا أموالنا، ولم يَفرضوا وصايتهم علينا بسياسة الاستنعاج، التي جعلت من الشعوب قطعاناً من الغنم، يتوارثها الحكّام جيلاً بعد جيل".
وينادي على ضحايا الفكر الراديكالي، قائلاً: "إنَّ جسد أُمتكم مُثخنٌ بالجراح النازفة، فمَن سيضمِّد جراحه؟ والسهام ما انفكّت تنهالُ على قلب أُمّتكم حتى تكسَّرت النصّالُ على النصالِ، فمَن سيقف ساترًا ودِرعًا واقيا؟ ومازال أعداء الإسلام وأدعياؤه يَصبُّونَ الزيتَ على نار الفتنة؛ كيْ يستمرَّ أوارها وتستعر نارُها لتأكل ما تبقّى مِن حطام الأمة المنكوبة، فمَن المنقذ الذي سيعمل على إطفائها؟! فما أكثر المعوقات والعقبات والحفريات التي تراكمت على طريق التواصل بين المسلمين، وما أسوأ العُقد في حبل الأخوّة بين المؤمنين، إنّ طريق الصلاح والإصلاح لا سبيل له إلاَّ بزاد علمي وأخلاقي من ميراث الوحي السماوي المعصوم المُسدَّد بضوابط الوسطيّة والتنوير والتسامي على أهواء الفئويّة والمذهبيّة والعصبيّة القائمة على ثقافة التبرير والتزوير".
وللشيخ الهلالي عدد من المؤلفات الفكرية، التي تكشف عن سِعة أُفقِهِ الثقافي، منها: الحريّة في الإسلام، الجامع المبين لإصلاح قلوب المسلمين، زاد الدعاة من الخُطَب والمحاضرات، مواجهات صريحة بين السنَّة والشيعة، تحذير المسلمين من غلوّ المتنطِّعين، حوار هادئ مع العلمانيين، دليل الحاج والمعتمر، زاد المسلم المهاجر في فقْه الدنيا والدين، حوار بين شاب مسلم وآخَر أميركي، وله ديوان شِعر، بعنوان "خواطر في سجن القناطر".
وعندما قام أحد فرسان المتطرّفين، بتأليف كتابٍ سخيف، بعنوان "النقاب أوْ العذاب"، ألقمه الشيخُ بحجرٍ ثقيل، وردَّ عليهِ بكتاب ساخر، بعنوان: "إشهار القُبقاب على مَن فرضَ النقاب"!
رضيَ اللهُ عن أستاذنا الشيخ (تــاج الدِّين الهلالي) وجزاهـ خيراً عن جهوده المُثمِرة في الدعوة والنصح والتوجيه والإرشاد ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ﴾.
وسوم: العدد 893