القائد أحمد قايد صالح رحمة الله عليه بين مظاهر عظمته ومعارضيه
24كانون12020
معمر حبار
أوّلا مقدمة:
- لكلّ قائد سلبيات وإيجابيات، وفي أيّ ميدان كان، ومهما كانت مكانة الدولة والمجتمع، وفي أيّ زمان كان. والقائد ڤايد صالح رحمة الله عليه يندرج ضمن هذه القاعدة التي ستظلّ قائمة وتعمل عملها ولا تستثني أحدا.
- ومن الأمور العادية وظاهرة صحية أن يختلف أبناء الوطن الواحد حول القائد الواحد. كيف بتعدّد القادة، والنظرة الخارجية المتعدّدة والمتضاربة.
- ماسيذكره صاحب هذه الأسطر سبق أن ذكره في مقالاته وعبر صفحته، ويؤكده من جديد كعلامة ثبات على الرأي، وأنّ ماكتبه سابقا حول القايد صالح لم يتغيّر ولم يتبدّل. اللّهم إلاّ إذا ظهر جديد يستوجب إعادة النظر، فوجب حينئذ إظهار الموقف الجديد وعلانية وبنفس قوّة وصراحة وعلانية الموقف السّابق.
- ولكي يبلغ المرء رتبة الإنصاف وهو يعرض الشخصيات، راح صاحب الأسطر ينقل الآراء المعارضة للقائد أحمد ڤايد صالح رحمة الله عليه، والتي استطاع أن يصل إليها لغاية كتابة هذه الأسطر. وبهذا يكون قد أدى حقّ الكبار من حيث الثناء عليهم ونقدهم.
ثانيا مظاهر العظمة:
- بما أنّنا في زمن الهرولة نحو التّطبيع مع الصهاينة، فإن ڤايد صالح لم يقم علاقات مع الصهاينة، وبأيّ شكل من الأشكال. وهذه النقطة تضاف لعظمة الجزائر التي مازالت ترفض التّطبيع مع الصهاينة.
- إنّ الله تعالى جنّب قائدنا أحمد ڤايد صالح رحمة الله عليه من أن يحضر جنازته الفاسدين الذين نهبوا وعبثوا بخيرات المجتمع الجزائري وحرمهم شرف الحضور[1].
- لقي الرجل ربّه وليس في عنقه قطرة دم واحدة.
- لقي ربّه وقد أوصل الجزائر إلى شاطئ الأمان.
- مات القايد صالح في بيته وبين أبنائه وفي وطنه الجزائر.
- حارب فرنسا المحتلة المستدمرة وهو ابن 17 سنة وظلّ إلى آخر يوم من حياته يرفض شراء أسلحتها الباهظة الثمن والباهظة التكلفة ماأكسبه عداوة فرنسا.
- قلدّته الجزائر في حياته أعلى وسام وسيلقى ربّه بوسام حفظ الأمانه وصون الوديعة وحقن الدماء.
- تلقى وابلا من الشتائم والسباب ولم ينزل بمقامه وظلّ الحامي لأبناء الجزائر.
- بنى مؤسّسة عسكرية قوية تحقن الدماء وتصون الأعراض وتحمي الخيرات وتحفظ الحدود.
- لم يرسل جنديا من جنود الجزائريين الأخيار ليموتوا لأجل حروب بالوكالة بين الإخوة والجيران[2].
- لم يغيّر ولم يبدّل ولم يستسلم وأقسم بأغلظ الأيمان ألا تخرج رصاصة وأن لاتراق قطرة دم جزائري. فأدّى الأمانة الغليظة الملقاة على رقبته بصدق وأمانة وخرج من أوسع وأنظف الأبواب. ولقي ربّه وليس في عنقه قطرة دم واحدة في جوّ عصيب شديد. فكافأه الشعب الجزائري بجنازة[3]شعبية لم تحدث في العالمين لأنّه لم يعرف في تاريخ البشرية أنّ قائدا عسكريا منحت له جنازة شعبية إلاّ قائدنا أحمد ڤايد صالح رحمة الله عليه[4].
- التقيت بطلبة جامعيين في 17 سنة من أعمارهم فحدّثتهم قائلا: أنتم أعرف النّاس بكشف النقاط وبالديون التي ترهق كاهل الطالب وأضفت: قائدنا أحمد ڤايد صالح رحمة الله عليه تحصّل على كلّ المقاييس التي امتحن فيها ونال العلامة الكاملة بامتياز ولقي ربّه وليس في رقبته دٙيْناً واحدا وكشف نقاطه يحتوي على العلامات الكاملة في مقاييس: حقن الدماء وحفظ الأرواح و وحدة التراب واحترام إرادة المجتمع وتكوين الرجال وحفظ المؤسسات وعدم الردّ على الذين شتموه والسّهر على أمن وسلامة الجزائر والجهاد ومواجهة أعداء الجزائر واعتقال الفاسدين وحسن الخاتمة[5].
ثالثا: السنن التي سنّها القايد صالح[6]:
- العسكري لا يستولي على الحكم ولا طموح سياسي له.
- الدبابة لحماية أبناء الوطن وليس لسحقهم.
- توجّه الرصاصة للعدو المغتصب لا لابن البلد.
- جنّب الجزائر مرحلة انتقالية محرقة مهلكة مدمرة.
- أبعد عن الجزائر وزر المجلس التأسيسي المهدّم لأركان المجتمع.
- العسكري يؤدي واجبه الانتخابي كغيره ولا يفرض الرئيس أبدا.
- حفظ الجزائر من عشريات حمراء أخرى.
- حفظ الجزائر من أخطار ما يسمونه إعلاميا بـ "الربيع العربي؟ !".
- حافظ على وحدة التراب وتماسك الجزائر دون أن يمسّ شبر بأذى ولا تقسيم.
- رفض أن يتقاسم السلطة مع المدنيين وترك الكرسي طواعية وهو القوي للجزائر تختار له عبر الصندوق من تراه أهل له.
رابعا: قال عنه معارضوه:
- كتب اليوم صاحب الأسطر عبر صفحته منشورا بعنوان: #قائدنا_أحمد_ڤايد_صالح_رحمة_الله_عليه. وممّا جاء فيه: " لو أعلم أنّ قائدنا أحمد ڤايد صالح أخطأ في حقّ الجزائر، والجزائريين والأمّة لذكرت أخطاءه اليوم قبل الغد ، وانتقدته بقوّة، وعلانية وغير نادم ولا آسف، وهو الآن بين ربّنا في عيشة راضية مرضية.سأكون سعيدا لو تفضّل الأصدقاء بالتصدّق علينا بأخطاء قائدنا لأضمّها للمقال، وأذكر فضلهم علي، وأنصف بها العظام من أمثال قائدنا أحمد ڤايد صالح". ونقلت وبالحرف ماذكره الأصدقاء من آراء معارضة للقائد قايد صالح رحمة الله علي، وهي:
- قال عنه صديقنا بلعلياء محمد وبالحرف: "يكفيه جرما النفث في الجهوية وتقسيم الحراك واطفاء جذوته. "ثم الكلام في أخطاءه السياسية كثيرة جدا لا يتحملها المقال ويدل عنها الواقع والحال..لا تنتظر حرية وحضارة من عسكري أبدا".
- قال عنه صديقناYasser Yekkenوبالحرف: "برأيي، اختيار كلمة "قائدنا" خيار غير موفق.ڤايد صالح رحمه الله طوال مشواره العسكري ونحن نسمع ببطشه وجبروته وفساده، والمنقبة الوحيدة التي -أنقذت- سواد مشواره حسب تقديري هي حفاظه على دماء الجزائريين في الحراك وفي أيامه الأخيرة، ولو أننا أخذنا موقفه هذا بالتحليل والنقد لوجدنا فيه الكثير مما يُعاب عليه أيضا."
- قال صديقنا عبد الرحمن صالح وبالحرف: "سبه وقذفه لمعارضيه واتهامه لهم بالخيانة وان الجزائر لا تحتاجهم وانهم شرذمة وعصابة. وهذا غيض من فيض. الله بينه وبين دموع والالام من رمى بهم في السجون لأجل كلمة. بدءا من المرحوم بورقعة الى المئات من الشباب
- قال صديقنا Rachid Annaneوبالحرف: "قائدنا..!!!ألم يمنع العاصمة عن المواطنين الجزائريين في قرار غير قانوني ووصف كل معارضين بأقبح النعوت. وخاطب في الفساد وأبناءه غارقين في الفساد ...وسجن كل معارضيه .. وظلم عدد كبير من الشباب لمجرد منشور في الفيسبوك أو خرج في مظاهرة لو وقف وقفة.. شخصيا ليس بقائدي.. رحمة الله عليه".
- قال صديقنا Ňurozin Depth Mystifyوبالحرف: "قايد صالح...ضيع..فرصة ثمينة على الجزائر..لم يضعها على السكة الصحيحة...وكل ما فعل ..في سجنه لما يسمى بالعصابة...كانت لصالحه..وليس لصالح الوطن والتهمة كانت اكبر دليل".
خامسا: خاتمة:
- رحم الله القائد أحمد قايد صالح، وأسكنه الفردوس. سائلين المولى عزّجل أن يحفظ الجزائر في رجالها ورموزها، ويحفظ رجال ورموز الأمّة العربية والإسلامية الذين يخدمون الجزائر والعرب والمسلمين والإنسانية.
[1] كتبتها عبر صفحتي بتاريخ: 25 ديسمبر 2019.
[2] من 4نقطة 6 إلى 11، كتبتها بتاريخ: الإثنين 26 ربيع الثاني 1441 هـ - الموافق لـ 23 ديسمبر 2019
[3] للزيادة حول جنارة القايد صالح، راجع من فضلك مقالنا: " العظماء من خلال جنازة قائدنا أحمد ڤايد صالح رحمة الله عليه"، وبتاريخ: الأربعاء 28 ربيع الثاني 1441 هـ - الموافق لـ 25 ديسمبر 2019.
[4] كتبتها بتاريخ: 28 فيفري 2020: الذكرى الأولى لأحداث الجزائر 22 فيفري 2019:
[5] كتبتها بتاريخ: الإثنين 26 ربيع الثاني 1441 هـ - الموافق لـ 23 ديسمبر 2019.
[6] كتبتها بتاريخ: الثلاثاء 27 ربيع الثاني 1441 هـ - الموافق لـ 24 ديسمبر 2019:
وسوم: العدد 908