المفكر الشاعر الأديب سيد قطب

رحم الله تعالى الأستاذ الشهيد السعيد المفكر الشاعر الأديب سيد قطب قوض معاقل المدارس الشيوعية والرأسمالية والليبرالية والقومية والعلمانية وأبان عوارها وجلى أوضارها وذاد عن حياة الشريعة الإسلامية الغراء وبين خصائصها وأسرارها ببيانه الناصع وحجته القوية وأسلوبه البليغ وكتب في ظلال القرآن فكان رائد التفسير الحركي لأن القرآن الكريم جاء يبني أمة قرآنية تدين لله تعالى بالعبودية وتهتف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة والقيادة ولأمة الإسلام بالريادة بالريادة والسيادة تكون في مقدمة الركب تسود ولا تساد وتقود ولا تقاد تحمل في العالمين رايات التوحيد والهداية والعلم والحق والعدل والرشاد

وكتب خصائص التصور الإسلامي ومعالم في الطريق والمستقبل لهذا الدين وغيرها من الآثار النفيسة

أعدمه القتلة المجرمون أعداء الإسلام العظيم الذين سجدوا لليهود والغرب والأمريكان من دون الرحمن وقتلوا الإنسان ودمروا العمران وخياناتهم سارت بها الركبان وانقلابهم على الشعوب وأمة القرآن جلية في الأمصار والبلدان لا يستطيعون الحياة إلا في مستنقعات الخيانة الآسنة

وقف سيد قطب شامخ الهامة وضاء الجبين باسم الثغر في وجوه المجرمين فكان القدوة لأجيال المسلمين يعلمها البسمة في وجه الردى ومنازلة من طغى واعتدى وسيبقى الحق به وبأمثاله

مرفوع الجبهة على طول المدى

سيرحل ليل الظالمين

ويشرق الفجر الصادق الأمين وتعود السعادة والقيادة لأمة الإسلام بهذا الدين تسعد به الدنيا وتعيد سيرة أجدادنا الميامين الفاتحين

(يوم القيامة يفصل بينكم)

محمد نور

استنبول

رحم الله شهيد البيان ومزلزل الطغيان وقامع البهتان ومؤجج روح الإبمان الى يوم القيامة رغم انوف المنافقين واعداء الاسلام.