الشيخ الشهيد محمد نديم لولو

( ١٩٣٩ - ١٩٨٠م )

   هو الأستاذ الشهيد الداعية محمد نديم لولو من مواليد عام 1939 في قريه عندان لاب وجيه في قومه فقد كان مختار القريه، وهو محسوب على حزب الشعب المنافس للحزب الوطني وكان من اصحابه معروف الدواليبي الرئيس السابق ورشدي الكيخيا وعدد كبير من المسؤولين ومنهم حسين الشعبان صاحب جريده الحوادث الحلبيه.

   وكان يكتب فيها مقالا يوميا بعنوان يوميات مختار عندان في صفحتها الاولى.

   وكما حدَّث شيخ القرية وخطيبها الشيخ علي كورج انَّ وزير الداخليه كان يصحبه للمهمات الصعبه في المنطقه.

   درس مراحل التعليم المختلفة، وحصل على الشهادة الثانوية العامة في مدارس حلب.

ثم درس في كلية الحقوق في جامعة دمشق، ولكنه لم يكمل دراسته فيها لأنه اعتقل في السنة الثالثة.

وبعد ان قتل والده في خلاف عشائري في عام 1956م.

ترك محمد نديم لولو الدراسة لفترة محدودة ثم عاد إليها.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل محمد نديم لولو موظفا في ذاتية المحافظة، ثم عمل مساعدا للمعاون المحافظ في اللاذقية.

وكان آن ذاك نصرانيا مهذبا وشخصية فذة أيام محافظ اللاذقية عبدالله جسومة.

ثم انتقل الى حلب ليعمل موظف نفوس في مدينه حلب.

ثم انتقل ليعمل كموظف نفوس في سرايا سمعان لقرى جبل سمعان.

ثم انتقل الى وظيفه رئيس ديوان الهيئه المركزيه للرقابه والتفتيش.

سجنه، واعتقاله:

واعتقل وهو في مكان عمله في شهر نيسان عام 1979 ثم استشهد في مجزره تدمر عام 1980 رحمه الله .

حياته الأسرية:

اما ما يتعلق بحياته الأسرية، فقد تزوج في عام 1961 وانجب ثمانيه ذكور وفتاتين.

وفي حياته الأخلاقيه كان يتمثل حياه الصالحين سواءاً في وظيفته أو بعلاقاته مع الناس أو مع الأهل والأقارب، وكان في كل ذلك وقافا على حدود الله يسال العلماء.

ويستفتيهم في كل شان من شؤونه، ويحاول ما وسعه تطبيق ما علم حتى وهو في سجنه كان يطوف على شيوخ جماعته ويذكرهم بالاداب والماثورات.

وقد كان مواصلا لكل ارحامه محبوبا من الجميع وكان يسعى ويجهد نفسه في مصالحه المتخاصمين والمتقاتلين من ابناء قريته، ولا يفوت اي فرصه للوصول بهم الى المصالحه، وكانت هذه العائلات المتخاصمه تلتقي وتتصافى مع بعضها عندما يكون الوسيط محمد نديم لولو بعكس ما كانت هذه الفئات تزداد تعنتاً وبعدا عندما يتدخل فيها كبراء القوم.

ولقد حدث قاتل أبيه أحمد الظبطي أنه بعد أن هاجر إلى اللاذقيه إثر حادثه القتل كان له معامله في ديوان المحافظه، فدخل وتفاجا بوجود محمد نديم لولو في الديوان وان المعاملة عنده فخرج فورا وأراد أن يغادر لكن محمد نديم لولو ناداه قائلاً تفضل يا ابا فلان تفضل تفضل.

فلم يستجب له، فخرج اليه وأمسك بيده، وقال: تفضل فان لم تجر المعامله الان سترسلها الي غدا فالأفضل أن اجريها الان ووقّع عليها.

ودخل بها الى المحافظ فوقع عليها واعطاه اياها ثم اعطاه شيئا من الضيافة وانصرف.

يقول احمد الظبطي: ساكون تحت التراب، ولن انسى هذا الموقف فقد جعلني صغيرا جدا.

وأما الحديث عن دراسته فقد حاز على الثانويه العامه ثم درس في كليه الحقوق الى الصف الثالث.

واما الحديث عن اخلاقه وتواضعه فحديث يطول وما رايت وعرفت بأفضل منه.

وخلقه و سيرة حياته حتى من كثير ممن كانت لهم الشهره والصداره في هذه الجماعه.

فجزاه الله عنا خير الجزاء وغفر له، وجعل جنان الخلد ماواه ورفع درجاته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

مصادر الترجمة:

١- معلومات من الأخ عبد العزيز مدلج.

٢- مواقع الكترونية أخرى.