الشيخ الداعية المجاهد محمد زهير الشاويش
( ١٩٢٥- ٢٠١٣م )
هو الشيخ الداعية المجاهد محمد زهير بن مصطفى أحمد الشاويش الحسيني الهاشمي، وعُرِفَ باسم زهير الشاويش هو محقق ومؤلف سوري الجنسية، أسس المكتب الإسلامي في بيروت.
المولد، والنشأة:
ولد محمد زهير بن مصطفى بن أحمد بن علي الحسيني الشاويش، يرجع في نسبه إلى الحسين بن عليٍّ - رضي الله عنه- في حي الميدان بمدينة دمشق بتاريخ 8 ربيع الأول 1344 هـ/ الموافق 25 أيلول عام 1925م، والدته زينب بنت سعيد رحمون، وأسرة الشاويش الدمشقيَّة من الأسر القديمة في حيِّ المَيدان بدمشق، المشتهرة بالفضل والجاه والثَّراء، وهي أسرةٌ شريفة حُسينيَّة، كانت معروفةً قديمًا بعائلة (الحسيني)، ثم اشتَهرت في زمن الدولة العثمانيَّة بلقب (الشاويش)، وقد قَدِمَ جدودُهم من العراق، وأقاموا في دمشق.
وكانت هذه الأسرة تحتفظ بسندات تملُّك لأوقافٍ كثيرة وواسعة، وحين جرى حلُّ الأوقاف السورية سنة 1945م، وضعت مديرية الأوقاف يدَها عليها وأخفتها، فضاعت عليهم ثروةٌ طائلة.
مراحل تعليمه:
بدأ حياته العلمية في المدرسة الأموية ثم المدرسة المحمدية التي أنشأها الشيخ محمد الفقيه المصري، شقيق إمامي الحرم المكي عبد المُهيمن وأبو السمح -رحمهم الله جميعًا- ثم المدرسة الرسمية (أنموذج الميدان) بعد استقلال سوريا النِّسبي في الصفِّ الثاني الابتدائي، وتعرف حينها على الشيخ علي الطنطاوي، وترك المدرسة بعد نجاحه في الصف الثالث وانقطع عن الدراسة لسفره إلى مصر مع والده، وزار الأزهر، وعيَّن له والده مدرسين يدرسونه دراسة خاصة مع ممارسة التجارة.
وخرج من المدرسة لأسباب متعددة منها:
إصابته بالرمد الذي طال عهده أكثر من سنتين، وأعقبه الضعف في بصره، ولما حاول الرجوع إلى المدرسة وجد أن مكانه فيها مع من يصغرنه سنًا، وأصبح يجلس آخر الصف لطول قامته، وكان لا يشاهد ما يكتب على اللوح لضعف نظره ورفضه استعمال النظارة، فتأفف، وترك المدرسة.
وافق ذلك حاجة والده إلى من يساعده في تجارته الرابحة الناجحة، وفيها ما يرغبه بالسفر بين البلاد العربية، مصر، والعراق، وبادية الشام، وتجارته كانت مرتبطة بالفروسية حيث كانت بالخيل الأصائل للسباق، وأيامها تعرف على رجالات من أهل التوحيد والدعوة والعمل مثل الشيخ محمد الخضر حسين، وفوزان السابق، وخير الدين الزركلي، وسليمان الرمح، وعبد العزيز الحجيلان.
رغبة والده بأن يكون من أولاده من يؤمن حاجات البيت الواسع، ويحافظ على المركز المرموق في استقبال وحل مشكلات من لهم بهم صلة، وأن يكون ابنه فتى الحي، أو شيخ الشباب فيه، وكلها تبعات تأكل الأوقات والأموال.
شيوخه، وأساتذته:
والشيخ حصل على إجازات عديدة من عدة مشايخ ثقات، يزيدون على المائتين، منهم بدر الدين الحسني، وأحمد شاكر، ومحمد علي ظبيان الكيلاني، وعبد الرحمن المعلمي، ومحمد الحامد الحموي، وصلاح الدين الزعيم، وعبد الرحمن بن سعدي، وتدبج مع آخرين، منهم عبد الله العقيل، وبكري الطرابيشي، وعصام العطار.
لم يُتمَّ دراسته النظاميَّة، ولكنَّه اعتنى بطلب العلم الشرعيِّ، وكثرة المطالعة، وأخذ عن كبار العلماء العلم الشرعي والتراث
لم يُتمَّ دراسته النظاميَّة ولكنَّه اعتنى بطلب العلم الشرعيِّ، وكثرة المطالعة، وإدمان النظر في كتب التراث الإسلامي، وأخذ عن كبار العلماء أمثال المشايخ: محمد بهجة البَيطار، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن عبد العزيز المانع، وحصَّل عشَرات الإجازات الحديثيَّة والعلميَّة من كبار علماء العصر المسنِدين من أقطار العالم الإسلاميِّ المختلفة.
فمن كبار مشايخه في الإجازة، السادة العلماء: محمد جميل الشطِّي (الدمشقي)، وأحمد محمد شاكر (المصري)، وإبراهيم الراوي (العراقي)، ومحمد بن عبد الله آل عبد القادر (الأحسائي)، ومحمد البشير الإبراهيمي (الجزائري)، وعبد الوهَّاب الحافظ دبس وزيت (الدمشقي)، وعبد الله القلقيلي (مفتي فلسطين والأردن)، وعبد الرحمن بن يحيى المعلِّمي (اليماني ثم المكي)، ومحمد راغب الطبَّاخ (الحلبي)، وتقي الدِّين الهلالي (المغربي)، وصلاح الدِّين بن رضا الزعيم (الدمشقي)، وسعدي ياسين الصبَّاغ (الدمشقي ثم البيروتي)، وغيرهم.
وحضر وهو صغير مجالسَ المحدِّث الأكبر بدر الدين الحسني وله إجازةٌ منه، وبدأ بالتحديث عنه عام 1414هـ أي بعد زُهاءَ ستين سنةً هجرية من وفاة الشيخ بدر الدين رحمه الله عام 1354هـ.
كان للشيخ صلةٌ وثيقة بكبار رجالات العصر والزعماء وذوي المكانة، ومنهم أمراء الخليج عمومًا، وقادة السعودية وقطر خصوصًا. ففي قطر كانت علاقتُه متينةً بأميرها الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني, وأصبح مستشارَه العلميَّ, واستمرَّت صلته بخلَفه الشيخ أحمد, ثم الشيخ خليفة.
وفي السعودية كانت علاقتُه قويةً بملوكها سعود وخالد وفيصل, فضلاً عن صلته بدار الإفتاء, وسائر الدوائر الرسميَّة، وكان بينه وبين الملك عبد العزيز مراسلاتٌ كثيرة.
زهير الشاويش.. رجل التراث والدعوة:
زهير الشاويش علم من أعلام الدعوة الإسلامية في سورية، كان له السبق والريادة في نشر التراث العلمي وتحقيقه.
وكان من رواد هذا العصر الأوائل في حرصه على جمع المخطوطات ونوادر الكتب وتتبعها في مظانها، حتى أصبحت مكتبته العامرة من أكبر المكتبات الإسلامية.
وشارك في مقاومة فرنسا سنة 1945، وقاوم بعدها الصهاينة والإنجليز في فلسطين من سنة 1946 إلى 1949 تحت راية زعيمين مجاهدين، هما الحاج أمين الحسيني، والدكتور مصطفى السباعي.
وهو من أعضاء جمعيَّة التمدُّن الإسلامي، وجماعة الشبَّان المسلمين، وله مشاركةٌ فاعلة في الحركة الإسلاميَّة مع الشيخ مصطفى السِّباعي، والأستاذ عصام العطَّار، وتبوَّأ مناصبَ قيادية رفيعة فيها، وانتُخب عضوًا في البرلمان السوريِّ عام 1961م.
ويُعد الشاويش من قيادات العمل الإسلامي في سوريا، فهو النائب في البرلمان ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، وكان في البرلمان يعارض الربا، وقانون الإصلاح الزراعي، والتأميم.
استقر بلبنان، وأقام مكتبه فيها، وكان منزله مجمع العلماء من أنحاء العالم، مثل الشيخ الألباني رحمه الله، قبل أن يختلف معه، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والأستاذ الشاعر السفير عمر الأميري، والشيخ محمد نصيف، والدكتور محمد سليم العوا، وعلماء من شتى الأقطار، إضافة إلى علماء لبنان: المفتي الشيخ حسن خالد، والشيخ محمد رشيد قباني، والشيخ صبحي الصالح، وإضافة إلى رفقاء دربه من المخلصين:
الشيخ فتحي يكن، والشيخ فيصل مولوي، والشيخ إبراهيم المصري،.. وغيرهم.
وله مشاركةٌ فاعلة في الحركة الإسلاميَّة في سورية ولبنان.
المكتب الإسلامي:
افتتح سنة (1370هـ/ 1950م) دارًا لتحقيق التراث الإسلاميِّ ونشره، باسم (المكتب الإسلامي), في محلَّة الحَلْبُوني بدمشق, ثم اضطُرَّ مكرَهًا إلى الانتقال لبيروت سنة (1382هـ/ 1963م), وصارت الدار من أكبر دور النشر في العالم العربي.
امتاز المكتب الإسلاميُّ بما نشر من كتب التفسير، والفقه، والحديث النبويِّ الشريف، والتراث السلفيِّ عمومًا ومصنَّفات شيخ الإسلام ابن تيميَّة خصوصًا.
وشارك الشيخُ زهير فريقَ العمل في التحقيق العلميِّ والتصحيح، وقدَّم لكتب كثيرة، واستقطب إلى مكتبه أفاضلَ أهل العلم، منهم السادة العلماء: محمد ناصر الدين الألباني، وعبد القادر الأرناؤوط، وشعيب الأرناؤوط، ود. محمد بن لطفي الصبَّاغ، وصالح بن أحمد الشامي، ونزار الخاني، وإسماعيل الكِيلاني.
واعتمد في تحقيق كتب الفقه الحنبليِّ على عدد من الفقهاء على رأسهم: العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، والشيخ عبد القادر الحتَّاوي (الدُّومي).
وجمع الشيخ مكتبةً ضخمة تعدُّ من كبرَيات المكتبات الخاصَّة في العالم العربيِّ، ضمَّت عشرات ألوف الكتب المطبوعة، وأكثر من عشَرة آلاف مخطوطة، فيها مصنَّفاتٌ كثيرة بخطوط مؤلفيها، ومئاتُ المخطوطات النادرة والفريدة التي لا يُعرَف نسخةٌ أخرى منها في العالم.
وتعدُّ سجلاَّت محفوظاته الخاصَّة (الأرشيف الشخصي) من أندر السجلاَّت وأثراها؛ بالرسائل والوثائق والصور وخطوط الأعلام والمشاهير.
يقول الشاويش عن هذا المكتب ودوره:
- وجدت أن تحقيق كتب التراث أنفع للعباد من كثير من المؤلفات الحديثة، فعملت في إعداد وتحقيق العشرات من الكتب سواء بمفردي، أو بمساعدة عدد من أهل العلم، أو اقترحتها عليهم وقدمت لهم ما يعينهم في عملهم، ومن ثم الإشراف على طبعها، وفي عملي بصحاح السنن الأربعة وضعافها، التي طبعها مكتب التربية العربي لدول الخليج أيام إدارته من العالم الفاضل معالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد، وتابعها خلفه، ما يشهد على التزامي بالمنهج العلمي الرصين.
يعدّ الشيخ زهير شاويش صاحب ومؤسس المكتب الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق عام 1957م، وهو أحد أعلام الدعوة السلفية في العصر الحديث، كان له قصب السبق والريادة في نشر التراث العلمي وتحقيقه، وقد قضى معظم حياته في طلب العلم ومجالسة العلماء، وكان من أوائل من حرصوا على جمع المخطوطات ونوادر الكتب وتتبعها في مظانها.
تأليفاته، وتحقيقاته:
حقق الشيخ زهير شاويش ما يقارب من 68 كتاباً من كتب التراث، وكان من أهم هذه الكتب:
1-تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف مع النكت الظراف على الأطراف للحافظ: يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. تحقيق: عبد الصمد شرف الدين، إشراف: زهير الشاويش.
2-الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية تأليف الشيخ: موسى القدومي، تحقيق: زهير الشاويش. الإصدار: 1404هـ- 1984م.
3-إخبار أهل الرسوخ في الفقه والحديث بمقدار المنسوخ من الحديث ومعه كتاب قبضة البيان في ناسخ ومنسوخ القرآن تأليف الإمام: عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، تصنيف الإمام: جمال الدين بن عبد الرحمن البذوري. تحقيق: زهير الشاويش، ومحمد أحمد كنعان.
4-إرشاد الطالبين لآثار سيد العالمين صلى الله عليه وسلم تأليف: أحمد بن حسين بن بدران البيروتي، تحقيق: زهير الشاويش.
5- الوحدة الإسلامية والأخوة الدينية وتوحيد المذاهب/ تأليف محمد رشيد رضا؛ إشراف زهير الشاويش.
6- إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل/ تأليف محمد ناصر الدين الألباني؛ إشراف زهير الشاويش.
7- منار السبيل في شرح الدليل على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل/ تأليف إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان؛ تحقيق زهير الشاويش.
8- الكافي في فقه الإمام المبجل أحمد بن حنبل/ تأليف أبي محمد موفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي؛ تحقيق زهير الشاويش.
9- الإيمان/ تأليف ابن تيمية؛ خرج أحاديثه محمد ناصر الدين الألباني؛ أشرف عليه زهير الشاويش.
10- ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير)/ تأليف محمد ناصر الدين الألباني؛ إشراف زهير الشاويش.
11- المسائل الماردينية في فقه الكتاب والسنة ورفع الحرج في العبادات والمعاملات/ تأليف ابن تيمية؛ تحقيق زهير الشاويش.
إن الحديث عن تراثنا له أهمية كبرى، في حياة أمتنا لما له من أثر في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
12- الناسخ والمنسوخ من كتاب الله عز وجل/ تأليف هبة الله بن سلامة بن نصر المقري؛ تحقيق زهير الشاويش، محمد كنعان.
13- "كتاب" الرد على الجهمية/ تأليف لأبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، تحقيق زهير الشاويش، تخريج محمد ناصر الألباني.
14- مذكرات الشيخ زهير شاويش..وله كتب كثيرة ...غيرها.
رأي علي الطنطاوي فيه:
طالما ذكر الشيخ علي الطنطاوي زهير الشاوش في عُرض ذكرياته؛ مُثنيًا عليه وعلى فَعاله جميلَ الثناء. وفيما يلي شهاداتٌ منتزعةً من كتاب (ذكريات) للشيخ الطنطاويِّ:
في 1/ 52: وصفه بقوله: ولدي الأستاذ النابغة زهير الشاويش صاحب (المكتب الإسلامي).
وفي 2/ 372: أخبرني أخي أو ولدي الأستاذ العصاميُّ النابغة زهير الشاويش صاحب (المكتب الإسلامي) للنشر، وناشرُ العشَرات من كتب الفقه الحنبليِّ، والكتب السلفيَّة القيِّمة ومحقِّقُها...
وفي 3/ 327: صار نائبًا في المجلس النيابيِّ، وأقبل على النظر في الكتب، وعلى مجالسة العلماء، وعلى اقتباس كلِّ نافع يسمع به أو يقرؤه.
وكان من أذكى الأذكياء الذين عرفتُهم في حياتي، فصار عالمًا يُرجَع إليه ويُعتمَد عليه، ورزقه الله منزلةً، وصارت له مكتبةٌ كبيرة فيها نوادرُ المخطوطات، وطبعَ من الكتب خزانةً كاملة... هو العالم الفاضل الأستاذ زهير الشاويش.
وفي 5/ 149: زهير واسعُ الاطِّلاع، وهو يضمُّ إلى ما رآه ما سمعَه، ويستودع ما سمع ذاكرةً قوية يؤيِّدها - كما يبدو - بمذكِّرات يكتبُها.
وفي 5/ 178: وصفه مع أخوَيه عصام العطَّار ومحمد أديب صالح بقوله: من أهل الفهم والعلم والعقل والدِّين... وصاروا أساتذةً يُشار إليهم بالبَنان.
وفي 5/ 205: ذكرَهم مرَّة أخرى بقوله: على أني لن أدعَ المؤتمر وأسافرَ قبل أن أذكرَ بالخير فتيةً أحسنوا إليَّ، فلم يُفارقوني ولم يضنُّوا عليَّ لحظةً أن يؤنسوني ويعينوني.
كانوا يومئذٍ فتيةً كرامًا، وصاروا الآن أساتذةً أعلامًا، لهم كتبٌ ولهم مصنَّفاتٌ ولهم مآثرُ ظاهرات، ولهم في الإصلاح أثرٌ وفي الصلاح مكان: عصام العطَّار، وزهير الشاويش، وأديب صالح.
زهير هو ابن نفسِه، علَّمها وزكَّاها، قرأ الكتبَ وصحب العلماء، وفتح عينيه على الحياة وأذنيه للعلم، وأمدَّته ذاكرةٌ قلَّ نظيرُها وذكاء ندَر مثيلُه، ثم أقبل على طبع الكتب وتصحيحها، والرجوع عند التصحيح إلى أصولها التي أخذ مؤلِّفوها منها، فبلغ ما ترَونه منه الآن.
وفي 5/ 382: عرفتُ ولدي الأستاذ زهيرًا الشاويش حافظًا واعيًا وضابطًا محقِّقًا.
وكان الطنطاويُّ يقول: الأستاذ عبد الرحمن الباني وزير المَيمَنة مع الألباني، وزهير الشاويش وزير المَيسَرة.
وفيما بعد كان يقول: لولا زهيرٌ ما راجَت آراء ناصر (الألباني).
وفاته:
توفي الشيخ محمد زهير شاويش عصر يوم السبت الموافق 1 يونيو 2013م, 22 رجب 1434هـ.
وشُيِّعت جنازتُه بعد صلاة ظهر يوم الأحد 23 من رجب 1434هـ، وكانت الصلاة عليه مشهودةً في مسجد (الخاشقجي) ببيروت، ودُفن في مدافن الأوقاف الجديدة في بيروت.
رحمه الله تعالى رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
المصادر:
١- الموسوعة التاريخية الحرة.
٢- مواقع الكترونية أخرى.
وسوم: العدد 994