الأستاذ الداعية الإسلامي محمد بسام الأسطواني رئيس المركز الإسلامي في واشنطن بأمريكا
من مواليد دمشق عام 1356 للهجرة/ الموافق عام 1937م.
ونشأ في أسرة عربية عريقة استوطنت الصالحية في دمشق بالقرن 6 للهجرة .
وكان والده الشيخ العالم عبد الرحمن بن عبد الحميد الأسطواني ( 1900_ 1961م) عالما ومتصوفا من رجال الطريقة النقشبندية، ومن تلاميذ الشيخ محمد أمين كفتارو، وكان نشطا في تأسيس الجمعيات الخيرية، فقد أسس دار الأيتام في دمشق، وشارك في تأسيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق.
الدراسة، والتكوين:
نال بسام الأسطواني الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق .
ثم حصل على إجازة من كلية الشريعة في جامعة القاهرة.
الوظائف، والمسؤوليات :
عمل بسام الأسطواني في مجالات مختلفة في القضاء، والصحافة، والبحث العلمي.
فتولى إدارة مجلة حضارة الإسلام الصادرة بدمشق سنة 1960_ 1965م، وكان عضواً نشيطاً في الجماعة.
وعمل مساعداً علمياً في موسوعة الفقه الإسلامي في الكويت من 1966_ 1968م.
ثم هاجر إلى أمريكا سنة 1980م، وبقي هناك مدة عشرين سنه.
ساهم أثناء وجوده أمريكا في تأسيس عدد كبير من المركز الإسلامية، والجمعيات، وترأس مجلس أمناء دار الهجرة الإسلامي في فرجينيا، وكان أول مسلم يدعى لمقابلة كلينتون .
واختير لتمثيل المسلمين في أمريكا في المؤتمر السنوي الذي يعقده رجال الدين من المسلمين، واليهود، والمسيحيين في أمريكا.
قدم إلى سوريا عام 2008م، وأعطى بعض المحاضرات في المراكز الثقافية، وقد حضرت بعضها، شرح فيها أحوال المسلمين في أمريكا، وضرورة إعطاء صورة جميلة عنه، ونبذ فكرة العنف والإرهاب.
محاضرة الدكتور بسام الأسطواني في حلب:
ألقاها يوم الخميس 12 شوال 1430 - 1 أكتوبر 2009
المغتربون العرب والمسلمون في أمريكا.. الواقع والطم
للدكتور بسام الاسطواني: رئيس المركز الإسلامي في واشنطن.
وها نحن نقدم للقراء الكرام ملخص المحاضرة التي ألقاها الدكتور بسام الأسطواني في صالة معاوية في حلب الشهباء يوم الأثنين 20/1/2008 والتي سبق الحديث عنها في قسم المناشط الإسلامية وهذه أهم الموضوعات التي ألقاها في محاضرته:
إن المسلمين في أمريكا يزيد عددهم عن عشرة ملايين مسلم من مختلف أنحاء العالم من سكان البلاد الأصليين ومن الوافدين والمهاجرين من أنحاء العالم، و أنه لا تشرق شمس يوم من الأيام في أمريكا و لا في أوربة إلا و يدخل في كل يوم في الإسلام من أبناء تلك البلاد و من غير المسلمين من يقبل على الإسلام و يعلن شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و يقبل على الإسلام بحب وحماس وقوة.
وهذا واقع نعيشه هناك، فلذلك أبشروا أن المستقبل للإسلام، وقال: أنا لا أقصد من هذه المحاضرة تلميع الوجه الأمريكي و الثناء، على الحكومة الأمريكية فهي لا تستحق الثناء و إنما تستحق ازدراءً دائماً و كرهاً و اشمئزازاً لما تقوم به بكل وقاحة و تكبر و عجرفة ليس له مبرر إلا القوة العسكرية التي ملكوها، و نسوا أن الله تبارك و تعالى القوي المتين قادرٌ على قهرهم جميعاً بقدرته، إن شاء الله.
ثم قال: أذكر حادثة من الحوادث حينما كنت مستضافاً في البيت الأبيض أيام الرئيس كلينتون.
و قد دُعي إلى هذا اللقاء عدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومختلف الديانات إلى مؤتمر باسم أمريكا الواحدة في ظل رب واحد، وبعد انتهاء هذا المؤتمر ينصرفون والرئيس يقف ليسلم على كلِّ واحد منا وتؤخذ له صورة تذكارية إلى أن جاء دوري و تأخرت قليلاً، وكان هناك عدد من كبار الضباط في البيت الأبيض بالرتب العسكرية العالية، فكنت أتحدث معهم لعل الله أن يدخل شيئاً من نور الإيمان في قلوبهم و سبق هذا اللقاء موجة من الصقيع و عاصفة ثلجية قوية جداً مرت على واشنطن حتى وصل الثلج في بعض الأماكن أكثر من متر فلذلك أغلقت الأبواب و أصبح الخروج من البيت مستحيلاً و استنفرت الحكومة كل الأجهزة و قوات الحرس الوطني والجيش والبوليس للعمل جميعاً لإزالة الثلوج المتراكمة وفتح الطرق وكلف ذلك الحكومة الأمريكية مئات الملايين لفتح الشوارع الرئيسية واستغرق ذلك بضعة أيام وتكونت جبال من الثلج.
أرسل الله سبحانه وتعالى من جنوده مطراً في خلال ساعتين ذهب بالثلج كله بعد أن صرفوا مئات الملايين لإزاحة الثلوج من الطرقات، فقلت للضباط: ما تظنون القوة العظمى الحقيقية في هذا العالم؟! فنظروا إليَّ في استغراب!! أنه شيء طبيعي أمريكا، فقلت لهم: أرأيتم إلى هذه العاصفة الثلجية التي ضربت واشنطن لو استمرت إلى اليوم التالي لذهبت واشنطن من الخريطة في العالم، ومات كل من فيها، وقلت لهم: أرأيتم كم كلف عزل هذه الثلوج، وكيف أن الله سبحانه وتعالى بعد أن تكلفتم ما تكلفتم كيف أرسل الله مطرا وكيف أن الله عز وجل هو القوة العظمى التي ينبغي أن نخضع لها جميعا، وأن نخفض رؤوسنا إجلالاً وتعظيماً لله سبحانه وتعالى فكفانا غرورا وعجبا وكفانا تكبرا على الخلق فالله سبحانه وتعالى هو القادر أن يزيل أي قوة في العالم إذا وقفت في طريق الحق ولابد للحق أن ينتصر ولابد للحق أن يعلو.
ثم تحدث الدكتور عن المغتربين السوريين خارج سورية، وقال: ربما أن المغتربين خارج سورية يقارب عددهم عدد الموجودين في سورية، وأن المغترب السوري يتمتع بفطنة وذكاء وهو دائماً يتألق حيثما وجد في أي أرض ذكاءً ونشاطاً وعملاً وأمانة وصدقاً وهو يعبر عن أجمل صورة للمواطن السوري ولكن إنصافاً نقول: هناك بعض المغتربين يسيؤون إلى أوطانهم ويسيؤون إلى دينهم وإلى قيمهم وذلك من خلال تعاملهم إما من الجهل وإما من خلال الانحراف عن القيم وعدم التزامهم بدينهم.
ولذلك نحن في أمريكا أثبتنا أننا أصحاب قيم وأخلاق سامية.
ولما تحدث بعض الكوارث في أمريكا نكون نحن، أول المساهمين والمشاركين من تبرع بالمال ومن تبرع بالدم وبالمساهمات الخيرية ونبين أن المراكز الإسلامية إنسانية تقدم الخير لكل إنسان بغض النظر عن دينه.
وهنا أذكر لكم قصة طريفة: أحد جيراننا في مركزنا في واشنطن هذا الجار كان غير مسلم، وكان قسيسا يعمل في البيت الأبيض، جاء إلينا يوم الجمعة فذكر أن ولده البالغ من العمر ثلاثين سنة وقد أصيب بداء خطير في كبده وأنه على وشك الموت وإما أن يتبرع له بنصف كبده وإما أن يشتريها وهو ما جاء ليطلب مالاً أو تبرعات فقط، جاء يرجو الدعاء قال: أنتم تصلون يوم الجمعة وأنا معجب بنشاطكم وبعبادتكم، ومنذ أن وجد هذا المركز حقق ارتفاعاً في مستوى الأسعار في المنطقة فارتفعت أسعار البيوت فقد أصبحت أكثر أمناً ورأينا منكم الخير الكثير، وأنا أحب المسلمين فلذلك جئتكم الآن في صلاة الجمعة لأن تدعوا لولدي بالشفاء فقلت: أبشر أهلاَ وسهلاً ومرحباً وستسمع الدعاء بأذنك الآن إن شاء الله فأعطيناه كرسيا جلس عليه وقلت للمصلين: إن جارنا جاء ليطلب الدعاء وأن وضعه كذا وكذا فدعوت له كما أدعو لأقرب الناس إليّ، وذهب الرجل من عندنا مسرور الخاطر، وبعد فترة من الزمن زرنا الرجل أنا وبعض أعضاء الإدارة فرحب بنا أعظم ترحيب وتماثل ابنه للشفاء بفضل الله عز وجل، وجاءني أبوه يقول لي: إن ولدي قد تماثل للشفاء وإنه يشكركم أعظم الشكر وأنه الآن في فترة النقاهة وقال لي: أنه لم ينفعه الصلوات لا هنا ولا هناك إنما نفعه الله بهذا الدعاء وقد استقر في أعماق روحي ونفسي، ثم اعتنق الإسلام.
وبفضل الله هذه ليست الحادثة الفريدة وإنما هناك قصص لو أردت أن اذكرها لاحتجت إلى أن أبقى معكم عدة أسابيع.
ثم تحدث الشيخ عن أخلاقيات الشعب الأمريكي الذي ربما يرحم بعضه بعضا لكن لا يوجد عندهم رحمة لغيرهم، فالسياسة الأمريكية خارج أمريكا ليس فيها ذرة من الرحمة ولا من الإنسانية ولا من الأخلاق ولا من الحكمة ولا من الحضارة ولا تعرف إلا التسلط والتكبر والظلم والانحراف والدمار.
ثم تحدث عن الرسالة التي أرسلها إلى الرئيس بوش وإلى صُنَّاع القرار في العالم قبل دخول القوات الأمريكية على العراق بشهرين أو ثلاثة وقال في خطابه للرئيس الأمريكي وشمل معه صناع القرار في العالم: بأن ما تنوونه من حرب ومن غزو إلى العراق هذا عمل سيسيء أكبر إساءة إلى أمريكا، وسيسبِّب لأمريكا الكثير من الخسائر المادية والمعنوية والجسدية ومن جميع النواحي، وفعلاً خسرت أمريكا وبذلت الكثير لتشتري بغض العالم على مدى الأجيال نتيجة لحماقة بوش. وقد حاول العقلاء في أمريكا أن يثنوه عن عزمه وأنا ممن تقدم له برسالة وقدمتها له مباشرة عن طريق بعض أعضاء الكونغرس، وقلت: إن ما ستدفعونه من اموال لو أنكم وفرتموه وأنفقتم ربعه على الشعوب الفقيرة من أجل بناء المستشفيات والمدارس ومساعدة الشعوب الفقيرة على نهضتها فكم كنتم ستكسبون ود العالم ومحبتهم وثناءهم ولكنكم بإصراركم على الحرب لن تجنوا إلا العداوة والبغضاء.
ثم تحدث الدكتور عن الرسالة التي يحملها المغتربون المسلمون، رسالة الوسطية، رسالة الإسلام المعتدلة، رسالة الإسلام الحضارية .
وذكر الدكتور: أنه في السنة الثانية من تولي كلينتون للرئاسة، صرح تصريحاً سمعته من إذاعة لندن يقول: إن قيم الإسلام العظيمة ومبادئ الإسلام العظيمة هي نفس القيم والمبادئ التي يقوم عليها الدستور الأمريكي، وقد تتبعنا حقيقة الدستور الأمريكي وتتبعنا أوجه الشبه فذكر لنا عدد من الكتّاب: أن من صناع الدستور الأمريكي الرئيس (وليام جيفرسون)، وهو كان من أعظم الرؤساء حكموا أمريكا، وقد أقيم له نصب تذكاري عظيم في قلب واشنطن وقد كتب على الغرفة التي هي حول النصب التذكاري الكلمات التي كان يرددها الرئيس (جيفرسون).
والله يا أخوة إذا قرأتم هذه العبارة تشعرون أن فيها قبساً من القرآن الكريم وعندما سألنا وتحرينا قالوا: إن الرئيس جيفرسون قرأ القرآن الكريم عدة مرات قبل كتابة الدستور وأنه عنده سبع ترجمات للقرآن الكريم.
فالرئيس كلينتون حينما قال: إن قيم الإسلام العظيمة هي نفس القيم التي قام عليها الدستور الأمريكي يقول حقاً، ونسأل الله تعالى أن يلهم حكام أمريكا للعودة إلى هذه القيم.
وبعد هذا التصريح مباشرة دعيت إلى البيت البيض لحضور تناول طعام الإفطار مع الرئيس كلينتون بحضور مئة من أكبر رجال الدين في أمريكا من مختلف الديانات، وكنت أنا المسلم الوحيد الذي يمثل المسلمين في أمريكا، وهذه المرة الأولى التي يدعى فيها لمثل هذا اللقاء مسلم بينما اللقاءات السابقة كانت تقتصر على رجالات الدين المسيحي واليهودي، ولما علموا أن الجالية الإسلامية لا يستهان بها وخاصة أن الرئيس كلينتون اعتز بالجالية الإسلامية لأنها تضم نخبة من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء ورجال أعمال ومهندسين وأصحاب المهن من أساتذة الجامعات في مختلف الجامعات الأمريكية.
فلما دعيت لتمثيل المسلمين ودخلت البيت الأبيض التفت يميناً وشمالاً ولم أجد أحداً من المسلمين غيري، وكنت أتوقع وجود فلان وفلان ولما لم أجد أحداً أعرفه قلت لأحد مساعدي الرئيس: إني لم أجد مسلماً غيري في هذا اللقاء، فقال: الحقيقة لم يدع أحد غيرك ليمثل المسلمين في أمريكا وهذه المرة الأولى يوجد فيها مسلم اعترافاً بالمسلمين واحتراماً لدورهم قلت لهم: ولكن ليس من العدل دعوة مسلم واحد بينما نحن عددنا كمواطنين أمريكيين أكثر من ضعف اليهود، واليهود لا يزيد عددهم على أربع أو خمس ملايين في أمريكا بينما يفوق عدد المسلمين في أمريكا العشر ملايين فطلب مني قائمة بأسماء الجديرين لحضور الدعوات القادمة فكتبتهم له فقال: نعدك أننا سندعو أكثر وأكثر في اللقاءات الآتية وفعلاً قد دعي في اللاحقة عدة شخصيات.
المهم أنا لما دخلت كان الرئيس في مكتبه يستقبل الضيوف الواحد تلو الآخر وتؤخذ له الصورة التذكارية ويرحب به، ثم يدخل صالة الطعام ليأخذ مكانه المخصص من الطاولة على حسب الأحرف الأبجدية، ولذا كان يبدأ اسمي الحرف الأول بحرف الباء (بسام)، والثاني بحرف الألف (أسطواني)، فلذلك كان اسمي على طاولة الرئيس، فلما سلمت على الرئيس شكرته على تصريحاته لما تحدث عن الدستور الأمريكي وقيم الإسلام، وقلت له: هذا التصريح يفتح الحوار بين المسلمين وبين غيرهم وبمثل هذه اللغة نستطيع أن نتخاطب فشكرني على ذلك.
وبعد الطعام ألقى الرئيس كلمة عامة شرح فيها الأوضاع الداخلية والخارجية وعن دور رجال الدين في المجتمع الأمريكي ثم نظر إليَّ وقال: الإسلام دين عظيم ويقوم على قيم عظيمة ومبادئ كريمة.
فقلت: لابد أن أرد على كلمته أقف لشكره على كلمته وهنا توجهت إلى الله سبحانه وتعالى من أعماق قلبي أن يوفقني للكلام، وقلت: يا رب تبرأت من كل حولي ومن كل قوتي ووفقني الله عز وجل للحديث فنظرت إلى من في البيت الأبيض وكأنهم تلاميذ عندي فتحدثت إليهم ودون وجل ودون رهبة فانشرح الرئيس ونائبه والحاضرون لحديثي، فقلت له: هذه القيم نعتز بها نحن المسلمون، ويشاركنا فيها أبناء الديانات السماوية وأتباع الرسل ونحن نقدس ما جاء به الرسل، وديننا يحتوي على كل ما جاءوا به من قيم عظيمة.
وقلت: بهذه القيم نستطيع أن نحقق مصلحة الوطن الداخلية والخارجية وبدون هذه القيم السماوية لا نستطيع أن نحل مشاكلنا لا في بلادنا ولا في بلاد العالم فلابد من العودة إلى هذه القيم السماوية، قيم رب العالمين الذي خلقنا جميعا، ونحن المسلمون نعمل ليل نهار لبناء جسور التفاهم والتعاون بيننا وبين جميع شرائع المجتمع، وإننا نمد أيدينا للجميع للعمل المشترك لتعزيز هذه القيم وبناء أرضية مشتركة تقوم على أساس من احترام للقيم الدينية واحترام القيم الإسلامية العظيمة التي جاء بها الأنبياء والمرسلون، وهذا ليس من مصلحة أمريكا وحدها وإنما من مصلحة العالم أجمع في بناء أمريكا أفضل وعالم أفضل. فصادفت كلمتي ترحيبا كبيراً من الرئيس ونائبه والحاضرين فبدؤوا بالتصفيق ولم يصفقا لأحد فلما انتهيت صفقوا تصفيقا حارا.
وعندما انتهى المجلس، وصار وقت الخروج سلمت على الرئيس وشكرته، ثم كان نائب الرئيس (ألغور) مع مجموعة من الزعماء الدينيين، فقلت: أدعه وشأنه المهم الرئيس ولكنه تبعني إلى الباب فقال: مستر أسطواني فصافحني مصافحة حارة، وقال: نشكرك على كل كلمة قلتها في هذه المناسبة لأن هذا الكلام هو الذي يبني الحضارة في المجتمع المطمئن وهذا الكلام هو الذي يحقق التعاون والخير لأبناء المجتمع جميعاً فنشكرك جداً على هذا الكلام.
ثم تحدث الدكتور عن تضافر الجهود الجماعية من أبناء الجاليات من أجل تحقيق إنجازات عظيمة، وقال: إن إخوانكم من السوريين ومن جميع أبناء المسلمين من كافة الجنسيات يعملون في دأب واجتهاد وتعاون في تحقيق هذه الثمرة، لكن لا ننسى الجهود الصهيونية التي سبقتنا بالخبرة والتجارب وكانت أكثر تنظيما وأكثر قدرة على الدعم المادي. والرئيس (فرانكلين) كانت له وثيقة في متحف فلادلفيا يحذرهم من اليهود، وأنهم إذا تركوا لليهود الحبل على الغارب، وتركوهم يتنامون ويعملون فستكون كارثة على أمريكا جميعا. هذه حقيقة من الحقائق التي أدركها الأمريكيون في وقت مبكر وطمسها بعد ذلك قادة الصهاينة ومن اشتروهم من القادة الأمريكيين والأمر الآن معركة سجال وهي معركة قوية، فالآن أي مرشح للرئاسة الأمريكية أو أي مرشح كبير لمنصب كبير لا بد له أن يذهب للمنظمة الصهيونية التي ستبوء بالفشل إن شاء الله.
ثم تحدث الدكتور عن طموحات إخواننا في أمريكا فهم يطمحون أن يكون لهم دور كبير في صنع القرار الأمريكي، وهم على درجات قريبة إن شاء الله من ذلك، وقال: إننا نواجه متاعب كثيرة نواجه اللؤم، ولكن بنفس الوقت هناك إصرار وعزيمة وهمة وعمل دؤوب لتجاوز هذه التحديات للوصول إلى ما نطمح إليه كي يكون للمسلمين مشاركة حقيقية في صنع القرار.
وطمأننا الدكتور أسطواني أنَّ الإسلام في أمريكا في قوة لا في ضعف، وفي زيادة لا في نقصان وفي انتشار لا في انكماش.
فالإسلام يتقدم كل يوم ويحتل مواقع جديدة في كل يوم من ذلك مثلاً أن عضوا جديدا في المرة الأولى يدخل إلى الكونغرس الأمريكي، وهو مسلم وأذكر من سنة 2001 عندما دعيت إلى الكونغرس لافتتاح الجلسة الرسمية أيضاً ممثلاً عن المسلمين بدعاء إسلامي فاخترت أن يكون الدعاء من القرآن الكريم، فقلت: إنها مناسبة تاريخية للمرة الأولى في تاريخ أمريكا فقلت: بسم الله الرحمن الرحيم باللغة العربية مع أنه غير مسموح الكلام بالعربية، ثم دعوت بدعاء فاتحة الكتاب. وكان هذا دعاءً تاريخيا وهو محفوظ، فالحمد لله هذا كان من الإنجازات التي تحققت وطبعا هذا ليس بجهد شخصي وكذلك تحدث عن بعض الإنجازات الأخرى.
رئيس المركز الإسلامي في واشنطن في أمريكا ومستر اكس في " جماعة الإخوان في أمريكا... صاحب قرار تعيين "معاذ الخطيب" والمحرض ضد مصر وسورية.
ظل الحديث عن نجاح التنظيم الدولي للإخوان يمر بين السخرية والنقد، البعض اعتبره دربا من الخيال، والآخر نظر له على أنه قصص مفبركة يصنعها الإعلام، وبالرغم من اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بتتبع الظاهرة وفضح عدد من الأسماء من أبزرهم المصري محمد الإبياري.
كشفت وكالة مراقبة "شو بات" الأمريكية، عن مستر "إكس" الجماعة داخل أمريكا منذ عقود، ووثقت تقريرها عن "بسام الأسطواني" بصور حصرية ورسائل بريد إليكتروني تكشف العلاقة التاريخية بين جماعة الإخوان وقادة ورؤساء البيت الأبيض منذ عهد الرئيس الأسبق "بيل كلينتون".
وكشفت الوثائق والصور عن أخطر الرجال في تاريخ التنظيم الدولي للإخوان، ومدى علاقاته المتشعبة بالإدارة الأمريكية، وهو السوري المولد "بسام الأسطواني"، أحد قادة الإخوان، والذي استطاع أن يخترق البيت الأبيض، ويجتمع مع إدارته خلال عهد الرئيس "بيل كلينتون"، وكشف الموقع عن عدد من الرسائل الإليكترونية التي تبادلها الأسطواني مع عائلة "كلينتون"، والتي شملت "هيلاري كلينتون" زوجة الرئيس الأسبق والمرشحة المحتملة للرئاسة في انتخابات 2016.
وأوضحت الوكالة أن "الأسطواني" كان المتسلل الرئيسي للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى عقود طويلة، من أجل التأثير على كبار الساسة وصناع القرار الأمريكيين لتنفيذ الشريعة الإسلامية في أمريكا، فضلا عن أنه لديه تاريخ طويل من التعاون مع شخصيات شهيرة، من بينهم جهاديون وأعضاء بالكونجرس الأمريكي ديمقراطيون وجمهوريون، ولكن المثير للقلق هو زياراته المتعددة للبيت الأبيض خلال ولاية "كلينتون".
ولفت التقرير إلى أحد الصور التي يظهر بها "الأسطواني" خلال اجتماع له مع يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، ويظر بالصورة مدى الاحترام الذي يبديه رجل التنظيم الدولي بأمريكا للزعيم الروحي للجماعة، خلال جلوسه على الأرض أمامه في جلسة داخل مسجد "دار الهجرة"، الذي كان يديره في ذلك الوقت قبل منع القرضاوي من دخول أمريكا. وخلال إحدى زيارات الأسطواني للبيت الأبيض كانت "هما عابدين"، إحدى المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، والتي عملت مع "هيلاري كلينتون" لمدة أربع سنوات، بينما كان شقيقها زميل في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الذي كان "القرضاوي" ضمن مجلس إدارته.
ولفتت الوكالة إلى أنه خلال البحث عن اسم "الأسطواني" على شبكة الإنترنت، لم يجدوا أي معلومات متاحة حتى عندما وجدوا اسمه على موقع (Ikhwanwiki).
وحول أهداف الأسطواني في واشنطن، قال "محمد راتب النابلسي" في تقرير له عام 2001: "لقد أخبرني صديقي الأسطواني أن هدف الجماعة هو نشر الإسلام في أوربا والولايات المتحدة وخاصة داخل الجيش الأمريكي، وخلال حرب الخليج، عينوا مشرفا إسلاميا لتوجيه 20 ألف ضابط وجندي أمريكي في واشنطن وتوجيههم للدين الإسلامي، لكن الأمور لا تسير بشكل جيد".
وبعد بحث قامت به الوكالة توصلوا إلى أن الأشخاص الذين أشار إليهم الأسطواني قد يكونوا: طه جابر العلواني، وهو شخصية عنيفة معادية للسامية أو عبد الرحمن العمودي - مؤسس القوات المسلحة المسلمة الأمريكية ومجلس شئون المحاربين القدامى -، وبالصدفة في إحدى الصور المسربة ظهر الأسطواني مع العمودي برفقة عضو الكونجرس الأمريكي "جيم موران"، الذي ما زال في منصبه حتى الآن. وتابعت الوكالة: إن صلة الأسطواني وصلت إلى عمق المعارضة السورية، من خلال عمله في مجلس إدارة فرقة عمل الطوارئ السورية، وكان يحظى بتمويل مباشر من وزارة الخارجية الأمريكية، وهو الذي أمر بتعيين الشيخ "معاذ الخطيب" لقيادة الائتلاف.
ووفقا لما نقلته الجزيرة القطرية عنه في عام 2004، قال الأسطواني: إن مسجد "دار الهجرة" لعب دورا بارزا في تثقيف الأمريكان على أهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار الأصلح والأقرب إلى القيم الإسلامية، وأكد أن دار الهجرة لديها علاقات جيدة بالكونجرس سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، لافتا إلى أن عددا من نواب الكونجرس زار مركز مسجد "دار الهجرة"، وكان المرشح الجمهوري "توم ديفيس" قد ألقى كلمة للمسلمين خلال حملته الانتخابية عقب صلاة الجمعة.
وقال الأسطواني: إن أهداف الإخوان في أمريكا هي أولا: ضمان حقوق العرب والمسلمين في أمريكا الشمالية لتمكينهم من عيش حياتهم وممارسة حقوقهم بموجب القانون الإسلامي، وفي الوقت نفسه يجب احترام المواطن الأمريكي.
ثانيا: أن يكون للمجتمع الإسلامي في أمريكا تأثير على المجتمع الأمريكي لتوفير حلول للقضايا الإسلامية في المجالات المختلفة مثل التعليم والاقتصاد ومحاربة الشذوذ الجنسي والمخدرات.
ثالثا: التأثير على قرارات الأجهزة السياسية بالولايات المتحدة فيما يخص مشاكل العالم الإسلامي.
رابعا: ضمان دخول الشخصيات والمؤسسات العربية والإسلامية في عملية صنع القرار الأمريكي في الكونجرس الأمريكي.
خامسًا: إنشاء "اللوبي المسلم" من خلال جماعات الضغط التي من شأنها أن يكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية وتوجهات السياسة الخارجية الأمريكية. ووفقا للصور المسربة والوثائق قالت الوكالة: إن نفوذ "الأسطواني" وصل إلى رئيس الكونجرس الأمريكي آنذاك "دينيس هاسترت"، وكذلك خليفته "جون بوينر" لافتة إلى أنه لقي تعاطفا شديدا من قبل عدد من النواب مثل "ماركو روبيو" والنائب "مايك روجرز" وواسع النفوذ "جون ماكين".
وفي إحدى الرسائل الإليكترونية التي تبادلت بين "الأسطواني وكلينتون" في 9 مارس 2000، اقترح الأول على الرئيس الأمريكي ثلاثة اقتراحات.
الأول: الجمع بين المناسبات الدينية الثلاث في البيت الأبيض في ديسمبر.
والثاني: زيارة كلينتون إلى مسجد دار الهجرة. والاقتراح
الثالث: هو لقاء وجها لوجه بين الأسطواني وكلينتون. ووفقا لبريد إليكتروني آخر، رفض "كلينتون" اللقاء الثنائي، واعتبر أن زيارة مسجد دار الهجرة فكرة سيئة في الوقت الراهن؛ نظرا لأن المسجد كان يضم شخصيات جهادية.
من هو بسام الأسطواني :
ولد الأسطواني في العاصمة السورية "دمشق" ويقطن في "واشنطن" منذ نحو ثلاثين عاما، ويحمل الجنسية الأمريكية.
ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق والشريعة من جامعة القاهرة.
ساهم أيضا في تأسيس وإدارة عدد من المراكز الإسلامية، والمدارس، والجمعيات في أوربا وأمريكا ومن أهمها: مركز دار الهجرة الإسلامي في شمال ولاية فرجينيا بواشنطن العاصمة، والذي أصبح من أكبر وأهم وأنشط المراكز الإسلامية في أمريكا، وقد تأسس هذا المركز عام 1983 وتم افتتاحه عام 1991 ويضم مسجدا يتسع لألفي مصل ومدرسة تضم أكثر من 700 طالب وطالبة إضافة إلى مدرسة كاملة خارج المركز من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، ويضم أيضا مكتبة وناديا للشباب وصالة للمحاضرات ويرأس الأستاذ الأسطواني حاليًا مجلس أمناء المركز ويشرف على إدارته وأنشطته المتنوعة.
جمعية الحوار بين الأديان في واشنطن من عام 1992 وشغل فيها عضوية مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية عدة مرات، عضو رابطة علماء الشريعة في أمريكا وكندا، وجمعية علماء الاجتماع الأمريكيين المسلمين، واستشاري في الوقف الإسلامي الأمريكي، واستشاري في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وعضو في جمعية رجال الأعمال العرب الأمريكيين، وعضو مجلس إدارة جمعية رعاية الشباب في مقاطعة فيرفاكس في شمال فيرجينيا.
ظل الحديث عن نجاح التنظيم الدولي للإخوان يمر بين السخرية والنقد، البعض اعتبره دربا من الخيال، والآخر نظر له على أنه قصص مفبركة يصنعها الإعلام، وبالرغم من اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بتتبع الظاهرة وفضح عدد من الأسماء من أبزرهم المصري محمد الإبياري.
كشفت وكالة مراقبة الإرهاب "شو بات" الأمريكية، عن مستر "إكس" الجماعة داخل أمريكا منذ عقود، ووثقت تقريرها عن "بسام الأسطواني" بصور حصرية ورسائل بريد إليكتروني تكشف العلاقة التاريخية بين جماعة الإخوان وقادة ورؤساء البيت الأبيض منذ عهد الرئيس الأسبق "بيل كلينتون".
وكشفت الوثائق والصور عن أخطر الرجال في تاريخ التنظيم الدولي للإخوان، ومدى علاقاته المتشعبة بالإدارة الأمريكية، وهو السوري المولد "بسام الأسطواني"، أحد قادة الإخوان، والذي استطاع أن يخترق البيت الأبيض، ويجتمع مع إدارته خلال عهد الرئيس "بيل كلينتون"، وكشف الموقع عن عدد من الرسائل الإليكترونية التي تبادلها الأسطواني مع عائلة "كلينتون"، والتي شملت "هيلاري كلينتون" زوجة الرئيس الأسبق والمرشحة المحتملة للرئاسة في انتخابات 2016.
وأوضحت الوكالة أن "الأسطواني" كان المتسلل الرئيسي للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى عقود طويلة، من أجل التأثير على كبار الساسة وصناع القرار الأمريكيين لتنفيذ الشريعة الإسلامية في أمريكا، فضلا عن أنه لديه تاريخ طويل من التعاون مع شخصيات شهيرة، من بينهم جهاديون وأعضاء بالكونجرس الأمريكي ديمقراطيون وجمهوريون، ولكن المثير للقلق هو زياراته المتعددة للبيت الأبيض خلال ولاية "كلينتون". ولفت التقرير إلى أحد الصور التي يظهر بها "الأسطواني" خلال اجتماع له مع يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، ويظر بالصورة مدى الاحترام الذي يبديه رجل التنظيم الدولي بأمريكا للزعيم الروحي للجماعة، خلال جلوسه على الأرض أمامه في جلسة داخل مسجد "دار الهجرة"، الذي كان يديره في ذلك الوقت قبل منع القرضاوي من دخول أمريكا. وخلال إحدى زيارات الأسطواني للبيت الأبيض كانت "هما عابدين"، إحدى المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، والتي عملت مع "هيلاري كلينتون" لمدة أربع سنوات، بينما كان شقيقها زميل في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الذي كان "القرضاوي" ضمن مجلس إدارته. ولفتت الوكالة إلى أنه خلال البحث عن اسم "الأسطواني" على شبكة الإنترنت، لم يجدوا أي معلومات متاحة حتى عندما وجدوا اسمه على موقع (Ikhwanwiki).
وحول أهداف الأسطواني في واشنطن، قال "محمد راتب النابلسي" في تقرير له عام 2001: "لقد أخبرني صديقي الأسطواني أن هدف الجماعة هو نشر الإسلام في أوربا والولايات المتحدة وخاصة داخل الجيش الأمريكي، وخلال حرب الخليج، عينوا مشرفا إسلاميا لتوجيه 20 ألف ضابط وجندي أمريكي في واشنطن وتوجيههم للدين الإسلامي، لكن الأمور لا تسير بشكل جيد".
وبعد بحث قامت به الوكالة توصلوا إلى أن الأشخاص الذين أشار إليهم الأسطواني قد يكونوا: طه جابر العلواني، وهو شخصية عنيفة معادية للسامية أو عبد الرحمن العمودي - مؤسس القوات المسلحة المسلمة الأمريكية ومجلس شئون المحاربين القدامى -، وبالصدفة في إحدى الصور المسربة ظهر الأسطواني مع العمودي برفقة عضو الكونجرس الأمريكي "جيم موران"، الذي ما زال في منصبه حتى الآن.
وتابعت الوكالة: إن صلة الأسطواني وصلت إلى عمق المعارضة السورية، من خلال عمله في مجلس إدارة فرقة عمل الطوارئ السورية، وكان يحظى بتمويل مباشر من وزارة الخارجية الأمريكية، وهو الذي أمر بتعيين الشيخ "معاذ الخطيب" لقيادة الثوار.
ووفقا لما نقلته الجزيرة القطرية عنه في عام 2004، قال الأسطواني: إن مسجد "دار الهجرة" لعب دورا بارزا في تثقيف الأمريكان على أهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار الأصلح والأقرب إلى القيم الإسلامية، وأكد أن دار الهجرة لديها علاقات جيدة بالكونجرس سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، لافتا إلى أن عددا من نواب الكونجرس زار مركز مسجد "دار الهجرة"، وكان المرشح الجمهوري "توم ديفيس" قد ألقى كلمة للمسلمين خلال حملته الانتخابية عقب صلاة الجمعة.
وقال الأسطواني: إن أهداف الإخوان في أمريكا هي أولا: ضمان حقوق العرب والمسلمين في أمريكا الشمالية لتمكينهم من عيش حياتهم وممارسة حقوقهم بموجب القانون الإسلامي، وفي الوقت نفسه يجب احترام المواطن الأمريكي.
ثانيا: أن يكون للمجتمع الإسلامي في أمريكا تأثير على المجتمع الأمريكي لتوفير حلول للقضايا الإسلامية في المجالات المختلفة مثل التعليم والاقتصاد ومحاربة الشذوذ الجنسي والمخدرات.
ثالثا: التأثير على قرارات الأجهزة السياسية بالولايات المتحدة فيما يخص مشاكل العالم الإسلامي.
رابعا: ضمان دخول الشخصيات والمؤسسات العربية والإسلامية في عملية صنع القرار الأمريكي في الكونجرس الأمريكي.
خامسًا: إنشاء "اللوبي المسلم" من خلال جماعات الضغط التي من شأنها أن يكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية وتوجهات السياسة الخارجية الأمريكية. ووفقا للصور المسربة والوثائق قالت الوكالة: إن نفوذ "الأسطواني" وصل إلى رئيس الكونجرس الأمريكي آنذاك "دينيس هاسترت"، وكذلك خليفته "جون بوينر" لافتة إلى أنه لقي تعاطفا شديدا من قبل عدد من النواب مثل "ماركو روبيو" والنائب "مايك روجرز" وواسع النفوذ "جون ماكين".
القصة الكاملة لـبسام وفي إحدى الرسائل الإليكترونية التي تبادلت بين "الأسطواني وكلينتون" في 9 مارس 2000، اقترح الأول على الرئيس الأمريكي ثلاثة اقتراحات.
الأول: الجمع بين المناسبات الدينية الثلاث في البيت الأبيض في ديسمبر.
والثاني: زيارة كلينتون إلى مسجد دار الهجرة.
والاقتراح الثالث: هو لقاء وجها لوجه بين الأسطواني وكلينتون. ووفقا لبريد إليكتروني آخر، رفض "كلينتون" اللقاء الثنائي، واعتبر أن زيارة مسجد دار الهجرة فكرة سيئة في الوقت الراهن؛ نظرا لأن المسجد كان يضم شخصيات جهادية.
من هو بسام الأسطواني ولد الأسطواني في العاصمة السورية "دمشق" ويقطن في "واشنطن" منذ نحو ثلاثين عاما ويحمل الجنسية الأمريكية، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق والشريعة من جامعة القاهرة ساهم أيضا في تأسيس وإدارة عدد من المراكز الإسلامية والمدارس والجمعيات في أوربا وأمريكا ومن أهمها: مركز دار الهجرة الإسلامي في شمال ولاية فرجينيا بواشنطن العاصمة، والذي أصبح من أكبر وأهم وأنشط المراكز الإسلامية في أمريكا، وقد تأسس هذا المركز عام 1983 وتم افتتاحه عام 1991 ويضم مسجدا يتسع لألفي مصل ومدرسة تضم أكثر من 700 طالب وطالبة إضافة إلى مدرسة كاملة خارج المركز من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، ويضم أيضا مكتبة وناديا للشباب وصالة للمحاضرات ويرأس الأستاذ الأسطواني حاليًا مجلس أمناء المركز ويشرف على إدارته وأنشطته المتنوعة.
جمعية الحوار بين الأديان في واشنطن من عام 1992 وشغل فيها عضوية مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية عدة مرات، عضو رابطة علماء الشريعة في أمريكا وكندا، وجمعية علماء الاجتماع الأمريكيين المسلمين، واستشاري في الوقف الإسلامي الأمريكي، واستشاري في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وعضو في جمعية رجال الأعمال العرب الأمريكيين، وعضو مجلس إدارة جمعية رعاية الشباب في مقاطعة فيرفاكس في شمال فيرجينيا..
المصادر :
١_ رابطة العلماء السوريين.
٢_ موسوعة الأسرة الدمشقية : محمد شريف الصواف.
٣_ مواقع إلكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1064