الفريق صادق سيرة ومسيرة

البطل الفريق أول محمد أحمد صادق عقب نكسة يونيو ١٩٦٧ كلفه ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ بانقاذ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ الأسر بعد ﺍﺗﺼاله ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ فعرض الفريق ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ جمال عبد الناصر ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ٣٩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ فوافق ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ جمال عبد الناصر ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ البطل ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﺳﺘﻄﻼﻉ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻳﻮﻡ ٧ ﻳﻮﻧﻴﻮ ١٩٦٧ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ ٠٠ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ٠

ﻗﺎﻡ البطل إبراهيم ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻰ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺟﻨﻮﺩ ﺳﺮﻳﺔ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﺍﺻﻞ ابن ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ١٤ ﻣﺪﺭﻉ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﺍﺻﻞ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻘﻨﺎﻩ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺶ ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺩﻓﺎﻋﻴﺎ ﺷﺮﻕ ﺑﻮﺭﻓﺆﺍﺩ ﻭﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ ٨٠٠٠ ﺿﺎﺑﻂ ﻭﺟﻨﺪﻯ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﻼﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ الإسرائيلي .

نذكر أيضا أن ﻋﻘﺐ نكسة ١٩٦٧ ﻗﺎﻡ العدو الإسرائيلي ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ الأﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ فكان ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ تقدم الفريق صادق ﺑﻤﻘﺘﺮﺡ إلى الرئيس ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺨﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺧﺮﻕ ﻭﻗﻒ إﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﻖ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺗﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﺮح عليه الفريق صادق ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﻭأﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺳﺘﺎﺭﺍ ﻭﺩﻋﻤﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺒﻴﺢ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺍﻓﻖ الرئيس جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ لذا قام الفريق صادق بتكليف ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻰ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻟﻴﻞ ﻳﻮﻡ ٤ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1967 ﺗﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ وﻭﺻﻠﺖ إلى أﻣﺎﻛﻦ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ الأﻭﻟﻰ لصباح ﻳﻮﻡ 5 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1967 ﺃﻯ ﺑﻌﺪ النكسة ﺑﺸﻬﺮ ﺳﻤﻊ ﺩﻭﻯ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺷﻮﻫﺪﺕ أﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ 100 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻭتم قتل كل الجنود الإسرائيليين الموجودين ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ ﻛﻤﺎ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ الإسرائيلية ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺒﺮ البطل ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻘﻨﺎﺓ السويس ﺑﻬﺪﻑ ﻧﺴﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺷﺮﻕ ﻭبالفعل ﺗﻢ ﻧﺴﻔﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻄﺎﺭ ﻣﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﻭلذا ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ الإسرائيلي ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭ 5 ﻣﺴﺠﻠﻴﻦ ﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﻳﻔﺠﺮﻭﺍ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻘﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﺮ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻟﻴﻘﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺷﺮﻕ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﻛﻠﻔﺖ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ تم ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﻭﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻭﺇﻋﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺷﻨﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ .

 ﺍﺳﻨﺪ ﺇﻟﻰ البطل ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺏ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻟﻟﻌﻤﻞ ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺪﻭ الإسرائيلي ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬا لإﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺧﻄﻂ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ وخططها ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ومن ثم نقول أن الفريق أول محمد أحمد صادق هو الأب الروحي للمجموعة 39 قتال .

يذكر أن الفريق أول محمد أحمد صادق من مواليد 14 أكتوبر عام 1917 في قرية القطاوية مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية ووالده أحمد باشا صادق قائد قوات بوليس السرايات الملكية خلال الفترة من 1923 حتى 1948 في عهدي الملك فؤاد والملك فاروق وبعد انتهائه من دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية ليتخرج منها ملازم في شهر إبريل عام 1939 وعاون عدة فصائل من الضباط الأحرار قبل ثورة 23 يوليو 1952 وتولى بعد ذلك قيادة ثلاثة كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكي .

الفريق أول محمد أحمد صادق خدم في الفرقة الثانية بسيناء في حرب 1956 وككبير لمعلمي الكلية الحربية في أوائل الستينات ثم ملحقا عسكريا بألمانيا الغربية حيث يحسب له أنه من كشف الستار عن صفقة الأسلحة الألمانية لإسرائيل عام 1966 وكافأه المشير عبد الحكيم عامر باستنسابه مديرا للمخابرات العسكرية ليستأمنه على أمن القوات المسلحة إثر اكتشاف مؤامرات جماعة الإخوان المسلمين .

درس الفريق أول محمد أحمد صادق في أكاديمية فرونزه العسكرية الشهيرة بالاتحاد السوفيتي بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان وأسند إليه منصب الملحق الحربى ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية في الفترة من عام 1962 حتى 1964 بعد عودته من ألمانيا عُين كبيراً للمعلمين بالكلية الحربية وفي 11 يونيو عام 1966 نم تعيينه مديراً للمخابرات الحربية وفي 9 سبتمبر عام 1969 تم تعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وترقيته إلى رتبة الفريق بعد عزل المشير أحمد إسماعيل وفي 15 مايو 1971 عين وزيراً للحربية والإنتاج الحربى ونائباً لرئيس مجلس الوزراء خلفاً للفريق أول محمد فوزي وفي أكتوبر 1972 حل مكانه مكانه المشير أحمد إسماعيل علي ويوم 25 مارس عام 1991 توفى البطل الفريق أول محمد أحمد صادق بعد صراع مع المرض .

وسوم: العدد 1122