الشيخ الشهيد أبو شعلان
مندس من حوران
ظن النظام الأسدي المجرم الأفاك الأثيم أنه يستطيع أن يضحك على العالم من خلال أبواقه وأزلام إعلامه الكذوب وأخذ يروج لمذابحه ومجازره وهي أعظم إنجازاته ومناقبه ومآثره بوجود جماعات مسلحة تعكر الأمن والاستقرار، وتقف عقبة أمام عجلة التقدم والازدهار التي يقودها هذا النظام المقدام المغوار.
ومن تلاميذ مسليمة الذين فاقوه في صناعة الأكاذيب ورُبّ تلميذ فاق أستاذه وكانوا ألسنةَ دجلٍ وزيف وافتراء وبهتان.
إبراهيم أبو طالب وأحمد الحاج علي- رحم الله أباه الشيخ يونس فقد كان إماماً صالحاً، وخطيباً واعظاً مرشداً، وقد تُخلّف الوردة الطيبة الرائحة شوكاً يؤذي الناس ويجرح قلوبهم قبل أيديهم، ومنهم خالد العبود، وفائز عز الدين.... وغيرهم من دجاجلة النظام وأبواقه التي تُسَوّق للمجازر والمذابح والإجرام.
أما الشيخ الحوراني المندس فهو الرجل المبارك الصالح الذي أربى على خمسةٍ وثمانين، إنه أبو شعلان الحاج عبد المحسن شحادة عوار أبا زيد، الرجل الراكع الساجد الذي عرفته المساجد، وعرفه أهل درعا بدماثة أخلاقه، وحسن سيرته، ونقاء سريرته وقد قتل أزلام النظام ابنه البكر(شعلان) عام 1982م ظلماً وعدواناً لأنه مندس في عرف الإعلام الأسدي الكذوب.
خرج أبو شعلان ليؤدي الصلاة في المسجد، يتوكأ على عصاه ويهش بها على الأيام، وكانت دبابات بشار السفاح ابن بائع الجولان، تزرع الموت في كل مكان، وتصنع الرعب والهلع صنعاً في نفوس الأطفال والنساء والشيوخ والولدان، ولم تطلق قنبلة واحدة على الصهاينة في الجولان.
وجاءت قذيفة حاقدة موتورة أطلقتها يد شانئة فاخترقت فخذ الحاج أبي شعلان وصعدت روحه إلى الجنان في كنف رب رؤوف رحيم رحمان في مقعد صدق عند مليك مقتدر حنّان منّان.
فماذا يقول أزلام النظام، وأبواق الإعلام، وألسنة الكذب والإجرام في قتل هذا الشيخ المبارك الحريص على طاعة الله الملك العلام؟
هؤلاء هم المندسون الذين تقتلهم دبابات النظام ومدافعه، وتحصدهم أسلحته وزبانيته، إنهم أبناء الشعب السوري المسلم اليعربي المبارك الأبي الذي ينشد الحرية والحياة الرضيّة في ثورته المباركة المنصورة السلمية، رحمك الله أبا شعلان
والملتقي في جنان الخلد إن قُبلَتْ
لنا صلاة وطاعات وأذكار