الشاعر غازي الجمل في ذمة الله
الشاعر غازي الجمل في ذمة الله
الأربعاء, 13 تشرين الأول 2010 09:27
السبيل
انتقل الى رحمة الله تعالى مساء يوم أمس الثلاثاء الشيخ الشاعر غازي الجمل، عن عمر يناهز 60عاما اثر نوبة قلبة في احد مستشفيات الزرقاء، وسيشيع جثمانه بعد صلاة العصر من مسجد حسن البنا - الزرقاء - حي رمزي، والدفن سيكون في مقبرة الهاشمية، إنا لله وإنا اليه راجعون، وتالياً لسيرة حياة الشاعر رحمه الله تعالى.
الشيخ غازي الجمل في سطور
هاجر والده بعد نكبة 1948 من قرية جمزو قضاء اللد إلى مخيم بلاطة في نابلس ثم انتقل سنة 1950 إلى مدينة غزة حيث عمل مديراً لمدرستها الثانوية وكان والده رحمه الله من قدامى المثقفين في فلسطين وكان أديباً وشاعراً وخطيباً وكان يكتب المسرحيات ويتقن تمثيلها وإخراجها حيث قام بكتابة مسرحية (موقعة اليرموك) وشارك في تمثيلها وإخراجها في مدينة القدس قبل عام 1948، كما كتب تمثيلية (نضال الجزائر) وتمثيلية (نضال فلسطين).
وفي نفس السنة التي انتقل بها والده إلى مدينة غزة وهي سنة 1950 ولد غازي هناك.
ولما كان لغازي من العمر ثلاث سنوات خرج بمفرده من المنزل وتاه عن البيت فالتقطه أحد العرب (الحناجره) ومكث فترة من الزمن عنده وكان يصطحبه مع أولاده لكروم البطيخ ويعود في المساء إلى أن وجده والده، ونشأت صداقة حميمة بينه وبين الأعرابي وبقي يتردد على بيت ذلك الأعرابي الذي يدعى (أبو غانم) كولد من أولاده.
وفي سنة 1954 انتقل والده إلى الأردن حيث عمل مدرساً ثم مديراً في مدارس الشونة والسلط والزرقاء، فالتحق الشيخ بالمدرسة في الزرقاء وأنهى الثانوية العامة من مدرسة الزرقاء الثانوية، ثم ذهب إلى يوغوسلافيا ودرس الهندسة الميكانيكية ثم درس الماجستير في الهندسة في جامعة اليرموك.
عمل مهندساً في مؤسسة المواصلات السلكية واللاسلكية سنة 1989 ثم سافر إلى نيويورك وهناك عمل في التجارة مدة خمس سنوات ثم عاد إلى أرض الوطن لأتابع العمل في سلك التجارة.
بدأ محاولاته الشعرية وهو طالب في المرحلة الإعدادية وساعده على ذلك ثقة أساتذة اللغة به حيث كانوا يسندون له دور القراءة في حصة المطالعة ويقولون (هذا الطالب هو الطالب الوحيد الذي يجيد فن القراءة في الصف) وكان الطلاب يسمونه (الشاعر) لما يرون من بدايات قصائدي المتواضعة.
له ديوان مطبوع بعنوان (دمع اليراع) وديوانان مجهزان للطباعة وهما::
ديوان (نفح الطّيب) وديوان (قناديل العرش).
وكان عضو في الهيئات والمجامع التالية:
- مساعد رئيس جمعية الكتاب الإسلامي.
- عضو الهيئة الإدارية لرابطة الأدب الإسلامي.
- عضو جمعية المركز الإسلامي في الزرقاء.
- عضو جمعية التربية الإسلامية..
- عضو في نقابة المهندسين الأردنيين.
قال في رثائه أيمن العتوم :
أخي الكبير ورفيقي الحبيب... أيّها الرّاحل دون كلمة وداع ... أتراك رحلتَ عنّا أم نحن الّذين رحلنا عنك ... أتراك تتركنا يتامى بعد فقدك ... لقد كان موتك مصيبة حلّت بالشّعر والجهاد والإباء والبطولة ... أين منك اللقاء وقد استحال ... وأين منك الوداع وقد رحلتَ دونَ أن تؤذننا ... أيّها الشّاعر الكبير إنّ فقدانك فقدانٌ لأرواحنا من أجسادنا ... غفر الله لك ... وشكر لك صالح سعيك، وكتب لك بكلّ حرفٍ في المقاومة كتبْتَه حسنةً وحسنات حتّى يكون ذلك شفيعك عند الله ... وإلى لقاء في جنّات الخلد أيّها الحبيب .
رحمه الله
الآلاف يشيعون جثمان الجمل في الزرقاء
الزرقاء – البوصلة - خليل قنديل
شيع الآلاف من المواطنين مساء اليوم شاعر الحركة الإسلامية المهندس غازي الجمل الذي وافته المنية مساء أمس الاثنين اثر نوبة قلبية عن عمر يناهز الستين عاما ..
وشارك الاف المواطنين في تشييع جنازته التي انطلقت بعد صلاة عصر اليوم من مسجد حسن البنا في مدينة الزرقاء،حيث امتلأ المسجد بآلاف المصلين الذين توافدوا من مختلف مناطق الأردن للمشاركة في تشييع جثمان الشيخ غازي الجمل إلى مقبرة الهاشمية شمال الزرقاء .
ويستقبل ذووه المعزين في منزله بحي الحسين بجانب دوار أنس, اعتباراً من اليوم.
وعمل الجمل مهندساً في مؤسسة المواصلات السلكية واللاسلكية سنة 1989 ثم سافر إلى نيويورك وهناك عمل في التجارة مدة خمس سنوات ثم عاد إلى أرض الوطن ليتابع العمل في سلك التجارة.
وكان للمهندس مسيرة حافلة ،فقد ساهم في تأسيس عدد من الجمعيات،وشغل موقع مساعد رئيس جمعية الكتاب الإسلامي, وعضو الهيئة الإدارية لرابطة الأدب الإسلامي, وعضو جمعية المركز الإسلامي في الزرقاء, ومساعد رئيس جمعية جمزو الخيرية,وعضو جمعية التربية الإسلامية,وعضو رابطة العشّابين الأردنيين.
وللجمل ديوان مطبوع بعنوان (دمع اليراع) وديوانان مجهزان للطباعة وهما ديوان (نفح الطّيب) وديوان (قناديل العرش).