الشاعر اللبناني زاهي وهبي في الناصرة
*الناصرة- "تفانين"- ضمن برنامجه الأسبوعي "كلمات"، والذي يقدمه في إذاعة "الشمس" التي تبث من مدينة الناصرة، يستضيف الأديب سامي مهنا، الشاعر ولإعلامي اللبناني المعروف زاهي وهبي، مُعد ومقدم البرنامج الثقافي الشهير "خليك في البيت" ببثّ حيّ ومباشر، وذلك يوم الخميس القريب 20/3/2008، من الساعة السّادسة حتّى السّابعة والنصف مساءً.
يشار إلى أن برنامج "كلمات" الذي يقدمه الأديب سامي مهنا، أنطلق حديثا، وقد استقبل أدباء ومثقفين معروفين من العالم العربي ومن الداخل الفلسطيني، وكان أشهرهم الكاتب المصري علاء الأسواني، صاحب "عمارة يعقوبيان".
**زاهي الضيف
مقدم برنامجي "خليك بالبيت" الحواري السياسي الفني الثقافي و"ست الحبايب" الإنساني التكريمي الرمضاني عبر شاشة تلفزيون المستقبل.. بعد سنوات طويلة من العمل الإعلامي، لدى زاهي الكثير ليقوله عن أسلوبه المختلف عن غيره.. عن الشخصيات الكبيرة التي استضافها منذ انطلاقة البرنامج وحتى اليوم.. عن تجاربه الشخصية ورؤيته للشهرة وغيرها.. حوار سيتطرق إلى كل شيء بطبيعة الحال.. انطلاقا من طبيعة الضيف.. الضالع بالسياسة، الفن، الثقافة والشعر وكل شيء.. سيتحدث عن كل الأمور المتعلقة بمسيرته الإعلامية الحافلة بالإنجازات والمحطات التي لا تنسى.. لقاء لا يفوّت..
**زاهي الشاعر
شاعر رومانسي، حالم قادم من بيت الطين إلى بيت النجومية.. من تقشف الأرض إلى رفاهية الشاشة الفضية.. زاهي وهبي الذي رسم لنفسه إطاراً أنيقاً وسط المدّ الإعلامي ليكون نسخة مستعصية لا تشبه إلا نفسها، محافظاً على تألقه في بيت لم يقفل أبوابه على مدى تسع سنوات..
ولد زاهي وهبي في قرية "عيناتا الجنوبية" في 5-5-1964، وترعرع في غرفة ترابية، تحيطها الطبيعة بمائها وأشجارها وأعشاش عصافيرها..
أمه "رسائل" ووالده "شفيق وهبي"، الذي توفي في المهجر في سيدني سامعاً نعيه من مكبر الصوت وهو يخرج من معتقله عام 1983 ووالده يخرج من الحياة، بعيداً عن نظرة ابنه..
طفولة زاهي هي العصب التي قررت نشأته ومصيره بعد ذلك، فبين الطفولة الأولى التي امتدت أربع سنوات في "عيناتا" وبين الـ13 سنة بعد ذلك التي أمضاها في قرية "طير دبا"، قرية والدته يرافق فيها اكتشافات البراءة بين قطعان الماعز وأجران الماء الصخرية، وبين ضفاف بحر حلم فوق أمواجه بصور وحكايات تشبه أساطير تلك المدينة صور التي عايشها لينتقل بعد ذلك إلى بيروت وهو بعمر العشرين ليكتشف الذات الأخرى له وهو يتدرج في العمل الصحافي في إذاعة المقارنة الوطنية وجريدتي "الحقيقة" و"النداء" ومن ثمّ في جريدة "النهار" واضعاً حول اسمه زخرف شاعر طموح يعرف كيف يغازل البدايات البريئة المتواضعة بقلم التواصل مع الناس وجراحهم وحبهم ليظل إعلاميا جميل الأداء والرصانة في بيت لم يخذل أحداً على امتداد الوطن العربي وسيبقى راسخاً في بيت هذا البيت حتى إشعار آخر.. احتضنته بيروت، وأثّرت فيه مكتشفاً أنها المدينة الأجمل كونها مدينة التناقضات، تضمّ الحنان والشراسة، الدفء والبرودة، السهولة والصعوبة..
زاهي وحيد أمه المدلل، وشقيق لست أخوة بنات وشابين من والده الذي عاش معظم حياته في سيدني وأستراليا ولم يستطع أن يمرع ناظريه بوداعه، فافتقد باكراً ولا ينسى لحظة التوأمة بين خروجه من المعتقل الإسرائيلي في العام 1983 ولحظة سماعه نعي والده بمكبر الصوت.. ما زال زاهي يحلم بإقامة مكتبة في قريته تحمل أسم والدته "رسائل"، تقديراً منه لتلك الأم النقية الطاهرة، وفي حوزته حتى الآن حوالي (30) ألف كتاب ستكون ملكاً لقرية يفتقدها..