الثائر السوري أسعد كنج أبو صالح
محمد فاروق الإمام
[email protected]
ولد
أسعد كنج أبو صالح في بلدة مجدل شمس في العام 1879. لأسرة سورية عريقة حيث سكنت
الجولان إثر صراع مع حكم الأمراء الشهابيين في سنة 1860، وسكنوا الجولان بعد أن
قدمت إليه عائلات آل فرحات من سوريا الجنوبية وآل بريك من لبنان وتغلبهم على
العصابات التي سيطرت على المنطقة وعاثت خراباً ورعباً في القرى المحيطة بمجدل شمس
قبل أكثر من 400 عام. واستطاعت ترسيخ مكانتها ونفوذها في المنطقة وتبوء مكانة
اجتماعية وسياسية واقتصادية، فقد برز منها أبان الحكم العثماني زعامة اجتماعية
وسياسية، وكان الشيخ كنج أبو صالح المتوفى في العام 1937 أحد القادة الذين وقفوا
بشجاعة أمام الوالي العثماني في دمشق، ورفض تسجيل شباب المنطقة ضمن سجل الأنفس
لتجنيدهم في الجيش العثماني وتدريبهم على خوض حروب تركيا. حيث انتقمت منه السلطات
التركية وأصدرت قراراً باعتقاله وتم سحبه وهو مكبل اليدين وراء الخيل من بلدة
بانياس إلى درعا، لأن الوالي العثماني غضب عندما علم بأمر رفضه تسجيل شباب المنطقة
إلى الجندية ومن ثم تم نفيه إلى جزيرة أرواد.
اعتقلته السلطات الفرنسية مع بداية الثورة في الجولان، ويقول أحد المؤرخين
المصريين" حين استشهد الابن البكر للزعيم الجولاني أخطؤوا عند تبليغه الخبر بين
ابنه وأخيه قائد الثورة فقال " الحمد لله الذي قضى بإستشهاد ابني وليس أخي فسألوه،
والدهشة تعلو وجوههم، كيف وهو ابنك؟ فقال إن استشهاد ابني لن يوقف الثورة ولكن
استشهاد أخي قائد الثورة قد يوقفها.
من
المشاهد الخالدة في الذاكرة والتي سجلها التاريخ لسكان الجولان، أن الجنرال غورو
أرسل أموالاً ونقوداً كثيرة إلى أهالي الإقليم والى زعامته من آل كنج (الشيخ أسعد
كنج أبو صالح، وشقيقه الشيخ كنج أبو صالح )مقابل عدم معارضتهم للقوات الفرنسية
ومساعدة فرنسا في السيطرة على جنوب البلاد، فما كان من المجاهد أسعد كنج وأخيه
الشيخ كنج بصفته شيخ المنطقة إلى أن طلب اجتماعاً لشيوخ وزعماء المنطقة في المجلس
الديني في مجدل شمس وقال: " عار علينا أن يسجل التاريخ أننا تعاملنا مع الاستعمار
الفرنسي ووقفنا متفرجين على احتلالهم " وأرسلت الأموال إلى الملك فيصل ملك سوريا
الذي أصابه الذهول مما شاهده وسمعه وقال إلى رسول الجولان المجاهد اسعد كنج أبو
صالح: ( إن لكم أيها الشرفاء ضعفي هذه المبالغ في خزينة الملك فيصل، وبلغ اعتزاز
العرب بموقف أهالي الإقليم، وأصدر قرار في تعيين أسعد كنج نقيباً في الجيش السوري.
كان
للجولان حصته في الثورة السورية الكبرى في العام 1925 ضد الاستعمار الفرنسي حيث
أعلن سكان الإقليم وعرب الجولان يتقدمهم المجاهد أسعد كنج أبو صالح انضمامهم
للثورة، وراسلوا القائد العام لقوات الثورة السورية سلطان باشا الأطرش لكي يوسعوا
رقعة الثورة لتشمل وادي التيم.
في
أواخر شهر تشرين أول عام 1925 زار وفد من إقليم البلان سرا ً دارة سلطان الأطرش
يبلغه فيها أن سكان الإقليم يشاركون في الثورة وهذا قرار اتخذه سكان الإقليم، وكشفت
السلطات الفرنسية أمر الزيارة ومحتوياتها فقامت على الفور باعتقال الشيخ أسعد أبو
صالح لمدة 15 يوماً فيما أبقت على زعيم الإقليم كنج أبو صالح في السجن، وطاردت
محمود كنج أبو صالح لاشتراكه في عدة معارك في حوران وبعض المناوشات ضد الفرنسيين في
مناطق الإقليم.
تعرض
المجاهد أسعد كنج إلى الكثير من الإصابات الخطيرة في كافة أنحاء جسده أبرزها كان
حين قصفت الطائرات الفرنسية منزله في مجدل شمس وأصيب بجراح خطيرة مع نهاية الثورة ،
حيث اختبأ بصحبة الثوار وهو في حال ميؤوس منها، فحمله الثوار وعلى رأسهم الشيخ أبو
محمود خزاعي ملفوفاً بجلد عجل ونقلوه إلى النبك ومن ثم إلى فلسطين لتلقي العلاج،
وقد ذهل الحكماء والأطباء من قوة جسمه وتحمله على آلام جراحه البليغة.
شارك
أسعدكنج في كافة المعارك ضد القوات الفرنسية التي شهدها إقليم البلان ووادي التيم،
وكان في مقدمة الثوار في معارك راشيا الوادي وقلعة راشيا والبلان والسكرة والبويب
ومعارك مجدل شمس الأولى والثانية ومعارك سعسع والشوكليتية وعين الشعرة ومعركة
حاصبيا ومرجعيون وقرى البيرة والرفيد والمحيثه ومعركة ينطا ومعركة الفالوج التي
دارت فيها معركة طاحنة خسر فيها المجاهدون سبعة شهداء، في حين خسر الفرنسيون
أربعمائة قتيل. ويصف هذه المعركه المجاهد حسن شمس الذي شارك فيها قائلاً: "كنا مئة
وأربعة عشر مجاهداً نملك بنادق بالإضافة إلى ستة مجاهدين لا يملكون السلاح، عند
المساء وصلنا إلى الفالوج وقسمت القوة إلى مجموعات وتمركزت غالبية القوة من الجانب
الغربي لأن الجهة الغربية كانت أوسع. كان الضباب كثيفاً والأرض مزروعة بالشعير،
وعندما كنا هناك جاءت مجموعة من كامد اللوز لتحصد الشعير فأبعدناهم شرقاً. عند بزوغ
الفجر وصلت قوة استطلاع من الشمال على غير ما كنا نتوقع، وكانت مرتفعة أكثر منا،
فاحترنا، كيف يمكن أن نرتفع إلى مكان يمكننا من مجابهة القوة، وفجأة جاءنا الفرج،
حيث عاد الضباب لينتشر بشكل كثيف، مما مكننا من التحرك وأخذ أماكن مناسبة. عندها
وصلت طائرة وبدأت تلقي بالمناشير تبشر بوصول جيش من الجهة الجنوبية، وبالفعل وصل
هذا الجيش واصطف الجنود للتحية، ففتحنا النار عليهم مئة وأربعة عشر مشط رصاص، قبل
أن يستطيعوا تصويب بنادقهم. استمرت المعركه ثلاث ساعات ونصف اضطررنا بعدها للانسحاب
عندما بدأ إطلاق نار من الشرق باتجاهنا، حيث علمنا أن هؤلاء الحصادة من كامد اللوز،
الذين أبعدناهم شرقاً كانوا قد وصلوا إلى مخفر الحمَّارة وأبلغوا عن وجودنا فخفنا
من التطويق وتراجعنا" .
في
معركة البويب سد الثوار مداخل البلدة عند منطقة " البويب" والسكرة" جنوبي مجدل شمس
بهدف منع تقدم القوات الفرنسية، وكانت خطة الثوار تقضي بامتصاص الهجوم الفرنسي ومن
ثم القيام بهجوم مضاد. وهكذا بدأت المعركة عندما هاجمت الطائرات الفرنسية مجدل شمس
وبدأت قصفها بقذائفها، وفي الوقت نفسه تتقدم باتجاه القرية. وكانت مجموعات من
الثوار تناوش العدو المتقدم باتجاه البلدة بدءاً من المناطق التي تقع غربي بقعاتا،
التي وقعت بيد الأعداء حيث قاموا بإشعال النار في بعض بيوتها. واستمر تقدم الجيش
الفرنسي حتى المساء وتوقف القتال عند حلول الظلام ورابط الجيش الفرنسي في قرية
مسعدة وحول بركة رام، وفي اليوم التالي بدأ الفرنسيون بقصف مكثف لمواقع الثوار
الممتدة من القاطع غرباً حتى السكرة شرقاً، وبدأوا بالتقدم باتجاه مداخل البلدة
التي كان قد سدها الثوار بالصخور. وعند وصول القوات الفرنسية إلى هذه المداخل جرت
معارك طاحنة استبسل فيها الثوار أشد استبسال، وحاربوا بالبندقية وبالسكين والفأس
وبكل أداة حادة يملكونها، واستطاعوا تدمير ثلاث دبابات ومصفحتين عند موقع البويب.
وقد حدثت بطولات كثيرة في المعركة، التي استمرت ستة أيام بلياليها، كان النصر في
نهايتها حليف ثوار الجولان الذين سقط منهم بعض القادة مثل المجاهد فؤاد سليم، الذي
أستشهد بعد أن سقطت قنبلة بجانبه وهو يحاول امتطاء حصانه قرب قرية سحيتا، عندما
كانوا يطاردون فلول الجيش الفرنسي المهزوم .
زحفت
القوات الفرنسية بقيادة الفرنسي غرانكور باتجاه حاصبيا، وفي الوقت نفسه بدأت قوة
فرنسيه تزحف من القنيطرة باتجاه مجدل شمس والهدف إحداث فكي كماشة على الثوار الذين
تفرقوا وعاد قسم كبير منهم إلى مجدل شمس من أجل الدفاع عنها. ودخلت القوات الفرنسية
حاصبيا في الخامس من كانون الأول بعد معركة ضارية استشهد فيها العديد من الثوار.
وكان من الطبيعي أن يستثمر الفرنسيون هذا النصر بالانقضاض على مجدل شمس، والتي
تواجد فيها غالبية الثوار الذين وصلوا من وادي التيم.
في
أواخر شهر آذار عام 1926 بلغ عدد الثوار في مجدل شمس من أهالي الجولان وإقليم
البلان حوالي ستمائة مقاتل، كانوا تحت قيادة المجاهد أسعد كنج أبو صالح. ومنذ أواخر
آذار وبداية شهر نيسان بدأ الثوار بالتصدي للحملات الفرنسية في مواقع مختلفة مثل
خان أرنبة، وجباتا الخشب، والغجر، ووادي العسل، وكبدوا الفرنسيين خسائر فادحة
بالأرواح والعتاد. ولم يترك الثوار المجال للقوات الفرنسية بالراحة ليل نهار، إلا
أن الطائرات الفرنسية بدأت مع مطلع الثالث من نيسان بقصف جوي مكثف على المجدل
وضواحيها، وبدأت أيضاً المدفعية تنصبّ من كل جانب، وأستطاع الثوار رغم ذلك صد
المدرعات والآليات ودحر المشاة، وبدأوا يستعدون لهجوم معاكس على القوات الفرنسية،
التي هاجمت مجدل شمس من جهات مختلفة.
تحولت
مجدل شمس إلى مركز لثوار إقليم البلان، تحت قيادة أسعد كنج أبو صالح فقرر الفرنسيون
الاستيلاء على المجدل، وفي ذلك يقول سلطان باشا الأطرش في مذكراته: "إنه من الطبيعي
أن يحاول الفرنسيون تطهير الإقليم من الثوار، بعد أن سيطروا نسبياً على الموقف في
المناطق الأخرى، وحدوا من الأخطار التي كانت تحدق بخطوط مواصلتهم الرئيسية ومراكزهم
العسكرية الهامة فيها، فإذا تم لهم ذلك (أي الاستيلاء على مجدل شمس) يصبح طريق
السويداء مفتوحاً أمامهم ويتفرغون لخوض المعركة الحاسمة".
ومع
نهاية شهر آذار عام 1926م، جهز الفرنسيون حملتين الأولى انطلقت من مرجعيون وهدفها
مهاجمة القرية من الغرب والشمال الغربي، والثانية انطلقت من القنيطرة وهدفها الهجوم
من الشرق والجنوب، وتبقى فقط الجهة الشمالية الشرقية مفتوحة للثوار وهي منطقه جبلية
وعرة مكشوفة للطائرات، وقد أنيط بالجنرال كليمان غرانكور قيادة هذه الحملة.
كان
عدد القوات الفرنسية الهائل - التي زجت في المعركة والمدججة بكل أنواع الأسلحة من
طائرات ومدرعات ومدافع، مقارنة مع عدد المجاهدين وأسلحتهم المتواضعة من جهة، وهجوم
الفرنسيين من جهات مجدل شمس المختلفة- فرض على الثوار رغم قلة عددهم التوزع
بمجموعات صغيرة على أطراف البلدة المختلفة من جهة ثانية، هذا إضافة إلى الجبهة
الشمالية الغربية التي فاجأهم منها وصول المغاوير الفرنسيين عن طريق بركة مرج المن
مقتربين، بمساعدة أحد العملاء، من المكان الذي لجأت إليه النساء والأطفال والعجزة،
هذه الأسباب مجتمعة جعلت قائد الثورة المجاهد أسعد كنج أبو صالح يأخذ قرار الانسحاب
المنظم لحماية النساء والأطفال والعجزة.
سير
الفرنسيون حملة بقيادة الجنرال" ماسيت" باتجاه القنيطرة، وذلك على أثر هزيمتهم في
معركة مجدل شمس الأولى، واشتبك الثوار مع هذه الحملة عند وعرة "دورين" وهي مزرعة
تابعه لعين الشعرة، وامتد القتال من قرية سعسع حتى الشوكتلية، واشتد قرب قرية سعسع
حتى كادت مجموعة من الثوار أن تباد، لولا الهجوم المعاكس الذي قامت به مجموعة أخرى
من الثوار، حيث استطاعوا فك الحصار وأنقذوا إخوانهم .
يذكر
قائد الثورة العام سلطان باشا الأطرش:" أن أبطال ثورة الإقليم بقيادة أسعد كنج أبو
صالح تولوا حماية ظهر المنسحبين". الذين وصلوا إلى قرى جبل العرب، حيث استقبلوا
هناك بكل رحابة صدر .
انضم
ثوار الجولان وإقليم البلان إلى ثوار جبل العرب وخاضوا معاً المعارك ضد القوات
الفرنسية واستشهد وجرح عدد منهم. إلا أن القوات الفرنسية بقيادة الجنرال أندريه
استطاعت أن تستولي على السويداء، فاتخذت قيادة الثورة في اجتماع "سالي " مجموعة من
الخطوات والتدابير بهدف مهاجمة العدو وإشعاره بصلابة عزيمة الثوار وتصميمهم على
القتال وعدم الاستسلام. وكانت إحدى هذه القرارات إعادة القوات النازحة من الإقليم،
في محاولة لإحياء الثورة هناك من جديد، وبالفعل عادت مجموعة من المقاتلين من لبنان
ومن الإقليم بقيادة المجاهدين الأمير عادل أرسلان وأسعد كنج أبو صالح. وكان قد انضم
إلى هذه الحملة أيضا المجاهد أحمد مريود، ولحق بالثوار بعد ذلك كلاً من الأمير عز
الدين الجزائري وصبري العسلي .
ويذكر
محمود عبيدات أن الزعيم أحمد مريود اجتمع بأهالي الجولان، الذين نزحوا إلى الجبل
بعد المعارك الحاسمة التي خاضها الثوار ضد القوات الفرنسية، واستمع منهم إلى
المعاناة التي لاقاها أهل مجدل شمس وقلعة جندل، وقال أحدهم إن عدد شهداء مجدل شمس
بلغ أكثر من تسعين شهيداً وتحولت هذه القرية إلى مقبرة جماعية للنساء والأطفال
والشيوخ الذين لم يتمكنوا من مغادرتها عندما احتلها الفرنسيون. وعرض أهل الجولان
رغبتهم بالعودة إلى ديارهم وإلى القتال من جديد.
تم حرق
منزل الشيخ أسعد كنج على يد الفرنسيين انتقاماً منهم على قيادته للثورة في إقليم
البلان. نزح الشيخ أسعد كنج إلى فلسطين بعد فشل الثورة والسيطرة على مجدل شمس
وإقليم البلان وبقي هناك حتى صدور العفو العام عام 1937 حيث استقبل استقبال الأبطال
في إقليم البلان وجبل العرب.
توفي
الثائر أسعد كنج أبو صالح في 6 آذار عام 1963م، وشارك في تشييع جثمانه الآلاف من
أبناء عشائر الجولان وحوران ودرعا والقنيطرة ودمشق ومئات المجاهدين القدامى.
في 16
نيسان عام 1963 وبمناسبة ذكرى الأربعين لوفاته شارك القائد العام لقوات الثورة
السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، مع وفود كبيرة من مناطق الجبل ومختلف المحافظات
السورية ومن مختلف المناطق اللبنانية، وشارك الوزير السوري في حكومة الثورة أحمد
أبو صالح مندوب الرئيس أمين الحافظ رئيس مجلس قيادة الثورة حفل التأبين حيث وصل وفد
الباشا إلى بلدة مجدل شمس وحملته جماهير المستقبلين من أبناء الجولان بمختلف
طوائفهم ومللهم على الأكتاف عند منطقة البويب مدخل مجدل شمس الجنوبي إلى مكان
التأبين الذي كان في منطقة البيادر ( الملعب البلدي الحالي).
ومن
الشخصيات السياسية والعسكرية اللواء الركن محمد علون، وشبلي العيسمي، والوزير أحمد
أبو صالح ، ومنصور الأطرش، والمقدم كمال أبو اللطيف من لبنان، ومحمد سعيد طالب،
ووليد طالب. ومن هيئة أركان الجيش السوري، على الأطرش، وزيد الأطرش، وحسن السقا.
وعشرات المجاهدين وممثلي العشائر والفعاليات والأطر الحزبية والسياسية السورية،
إضافة إلى أحد قادة الثورة الزعيم نسيب البكري، والمحامي حسين عزيز، وسيطان نصر من
وجهاء جبل العرب.
بقى
سلطان الأطرش في الجولان ثلاثة أيام برفقة زوجته، حيث زار العديد من وجهاء العائلات
والحمولات الجولانية، وزار قرية بقعاتا، وأتت وفود من قرى الغجر وزعورا وفيق
والبطيحة والخشنية والقنيطرة لحفل استقباله وتأبين المغفور له أسعد كنج أبو صالح،
وقد قال سلطان الاطرش آنذاك: "لقد جلسنا جميعاً على سجادة خضراء طبيعية رائعة
الجمال".
لم
يتبق بيت في قرى الجولان إلا وشارك في استضافة وفداً من الوفود المشاركة في طقوس
الأربعين للمجاهد أسعد كنج أبو صالح.