أحمد حسانين

أحمد حسانين رحمه الله

النشأة

أحمد محمد أبو حسانين هذا اسمه الحقيقي واشتهر بأحمد حسانين، وُلد في 22 ديسمبر 1919م بقليوب البلد التابعة لمحافظة القليوبية، وُلد لأب بسيط يعمل في مجال الزراعة، فلم يكن غير الفلاحة والنسيج هي عماد البلدة، وتربَّى وسط أسرته الصغيرة، ورضع معنى تحمُّل المسئولية منذ الصغر، وعُرِفَ وسط البلدة بحركته وهمته، فقد عُرِفَ عنه أنه من القليلين الذين أجادوا التعرف على أهل بلدته الواسعة في ذلك الوقت، التحق بالمدرسة الإلزامية ثم الابتدائية ثم المدرسة الصناعية والتي تخرَّج منها سنة 1938م، بعدها التحق بالعمل في سلاح المهمات بالقلعة؛ مما اضطره لأن يترك بلدته ليقطن في القاهرة قرب عمله؛ وكان ذلك في أكتوبر 1939م.

من التيه إلى الرشاد

كانت القرية تعيش في فراغٍ سياسي، فلا تكاد تجد حزبًا قويًّا يملأ فراغ ونهم الشباب، فقد كانت الأحزاب السياسية ضعيفةً ومتهالكةً، ولا يشغلها سوى مصالحها الشخصية، ولم يكن في بلدته سوى حزبي "الوفد" و"مصر الفتاة"، فاتصل بهذه الأحزاب فترةً، وبالأندية الرياضية فترةً، حتى شعر بحالةٍ من الفراغ والضيق؛ لأن كلَّ الناس في الأحزاب أو غيرها أو على  القهاوي بلا غايةٍ ولا هدف، فما كان منه إلا أن اعتزل الناس حتى سافر للقاهرة، ولم يكن له سوى المحافظة على الصلوات.

وفي أحد الأيام دعاه أحد زملائه في سلاح المهمات لحضور محاضرةٍ في المركز العام للإخوان المسلمين يلقيها أستاذٌ جليل، وعندما ذهب هناك وجد الإمام الشهيد يقف ببساطةٍ وهدوءٍ يخطب في إخوانه حديثًا من القلب، فأرهف له السمع وانساب القلب وراء الكلمات، ففهم منه ما يريد وما ينبغي على كل مسلمٍ، ووعى الدرس، وسارع فبايع الإمام البنا على الجهاد والعمل لدين الله، والتحق بركب الصالحين أوائل عام 1940م ومن يومها نذر نفسه وحياته لله ودعوة الله، وفي ذلك يقول عن نفسه: "بمجرد سماعي للمحاضرة وهو يتحدث كما يتحدث يوميًّا لكن من خلال هذه المحاضرة الأولى فهمتُ منه ما أُريده وأبحث عنه، غاية الإنسان في الحياة، وبدأت الصورة تتضح عندي تدريجيًّا وفهمتُ ما يعمله، وفهمت أن هذا الأمر يحتاج إلى تضحيةٍ ويحتاج إلى كفاحٍ وبذل، وكذلك لا بد أن يُعِد الإنسان نفسه لهذا الدور، وخرجتُ من هذا اللقاء الأول ولم يحدثني أحدٌ من الإخوان غير كلمة الإمام الشهيد أو محاضرته، خرجت وأنا مقتنعٌ تمامًا أن هذا هو الخط الطبيعي الصحيح الواجب على كلِّ مسلمٍ أن يؤديه، فخرجتُ لأعد نفسي لهذا الدور الواجب عليَّ، وبعد خروجي من درس الثلاثاء التالي التقيتُ بزملائي في سلاح المهمات وكانوا 300 فردٍ فدعوتهم لحضور محاضرة الإخوان المسلمين، وفي مرحلةٍ أخرى انتقلنا لنفتتح شعبة في السيدة عائشة، وكنا معدين لمحاضرة في الشعبة، وفي يوم المحاضرة أو قبلها بيومٍ وجدتُ نفسي مدفوعًا للذهاب للمسجد لأدعو الناس لحضور المحاضرة، وكان موعدها يوم الخميس فلم أستطع السفر يوم الخميس لبلدتي وتخلفتُ فعلاً عن السفر فسألني والدي: أين كنت؟ فقلتُ له:  تعالَ لترى أين كنت، وفعلاً جئتُ به إلى المركز العام والتقى بالإمام الشهيد واستمع لمحاضرته، وعرف فيما أقضي وقتي، وكان يُبارك جهودي.

وفي الأسبوع الذي يليه حضر أخي الأصغر مع والدي وعرفتهم بالإخوان، وقد تأثروا كما تأثرتُ بالأستاذ البنا، أما والدي وإخوتي فقد تعرَّف بهم الإخوان وأصبحوا هم لا يبحثون عني، فالإخوان يستضيفونهم ويرحبون بهم ويسمعون المحاضرة سواء كنتُ موجودًا أو غير موجود، وظلت هذه العملية بالنسبة لإخوتي الآخرين أيضًا ووالدي، وهؤلاء هم الذين كانوا العون لي في مراحل الدعوة كلها"، كان ذلك من علو همته، ولقد ظلَّ والده رغم المحن التي مرَّ بها صابرًا محتسبًا متمسكًا بدعوةِ الله حتى تُوفِّي سنة 1968م.

 رجل المهام في النظام الخاص

النظام الخاص هو النظام الذي أنشأه الإمام البنا لعدة أهداف منها:-

1- محاربة العدو الإنجليزي الموجود على أرض مصر، والتصدي له بالقوة، وقد قام النظام بعدة عمليات ضد أهداف إنجليزية فكان لها أثر عظيم في انسحاب الإنجليز من مدن القاهرة والإسكندرية والتمركز في الإسماعيلية، ثم كان القوة الدافعة في حرب القنال عام 1951م ضد الأهداف البريطانية مثل مخزن أسلحة أبو سلطان وتفجير القطار العسكري الإنجليزي.

2- التصدي لمحاولات الصهيونية في السيطرة على فلسطين، فمنذ اشترك أحمد حسانين في النظام الخاص منذ نشأته في بداية الأربعينيات، وقد أصبح من رجاله المخلصين، وكان أحد الذين يقومون على اختيار الأفراد المناسبين لإشراكهم فيه، وظلَّ على وفائه لدعوته حتى بعد اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا في 12 من فبراير 1949م.

3- الدفاع وحماية الدعوة من المكائد الحزبية والمحاولات التي كانت بعض الأحزاب تقوم بها لإيقاع الضرر بالدعوة ورجالها.

 وقد دعا الإمام البنا خمسةً من الإخوان، وهم: صالح عشماوي، وحسين كمال الدين، وحامد شريت، وعبد العزيز أحمد، ومحمود عبد الحليم، وعهِد إليهم بإنشاء النظام الخاص وتدريبه، ورتَّب القيادة؛ بحيث يكون صالح عشماوي الأول، ويليه كمال الدين حسين، وقد وضعوا برنامجًا للدراسة داخل النظام، مثل:

1- دراسة عميقة ومستفيضة للجهاد في الإسلام، من خلال القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي.

2-  التدريب على الأعمال العسكرية.

3- السمع والطاعة في المنشط والمكره.

ولم يكن النظام الخاص بدعًا عند الإخوان، فكل القوى السياسية الموجودة بالساحة عندها نظام خاص، مثل "الوفد" و"السراي" و"مصر الفتاة" و"الضباط الأحرار"؛ حيث كانت البلاد محتلة.

فقد كان يختار للنظام الخاص رجاله من خلال حركة الأخ بصورةٍ فعَّالة وليس مجرد انتساب أو تسجيل شرفي، لكن انتساب وانتماء جهادي، فقد تربَّى الإخوان على مفهوم أن الإخوان جنودٌ في دعوةٍ تريد تحرير البلاد وتُقيم دولة الإسلام، فهي حركة جهادية، فلا إقامة لدولة الإسلام في وجود الاحتلال فإذا ذهب الاحتلال بدأ التفكير في الدولة الإسلامية، ومن خلال حركة الأخ في النشاط العام ومتابعة الإخوان لبعضهم يتم اختيار الأخ وليس للأقدمية.

وفي أحد الأيام أبلغ أحد الإخوان الحاج أحمد حسانين أن يلتقي بالأستاذ حسني عبد الباقي- والذي كان قد سبقه في النظام الخاص- وفي هذا يقول رحمه الله: "كل ما الإنسان يمضي عليه وقت في الحركة وحسب إمكانياته يُكلَّف بأعمال جديدة"، وقد أعطى الحاج أحمد العمل لدين الله كلَّ وقته حتى شعر أن العمل في سلاح المهمات يعوق وقته فتركه وعمل في الأعمال الحرة عام 1946م حتى يكون وقته حر وملك دعوته.

وفي هذا الوقت كان عبد الرحمن السندي هو القائد الأوحد للنظام الخاص حتى وقعت حادثة مقتل الخازندار والتي اجتهد فيها السندي دون الرجوع لرأي الإمام البنا أو رأي الجماعة؛ مما اضطر الإمام البنا لأن يختار مجموعة أخرى لتكون مسئولةً عن النظام الخاص مع السندي، فاختير الأستاذ مصطفى مشهور والأستاذ أحمد عادل كمال والأستاذ محمود الصباغ والأستاذ أحمد زكي والأستاذ أحمد حسانين- الذي أصبح مسئولاً عن قطاع الأقاليم فيما بعد- ولقد انقسم النظام الخاص إلى ثلاثة أقسام، قسم المدنيين وكان مسئولاً عنه عبد الرحمن السندي ومجموعته، وقسم الواحدات والتي كان مسئولاً عنه الأخ الضابط صلاح شادي ثم قسم الجيش وكان مسئولاً عنه الصاغ محمود لبيب وكيل الجماعة، وقام بدور عظيم أثناء الإعداد لحرب فلسطين؛ حيث كان يجوب الأقاليم والصحراء ليجمع السلاح من مخلفات الحرب ثم يُعطيها للجنة العليا لإنقاذ فلسطين، والتي كان يرأسها الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين، وظلَّ على ذلك يجوب البلاد ويتعرف على العشائر ويذهب للنجوع حتى جمع كميةَ سلاحٍ عظيمة.

 محن ومنح

 وفي 11 نوفمبر 1947م كانت حادثة السيارة الجيب وانكشاف أمر التنظيم الخاص، وأُلقي القبضُ على قادته وكثير من رجاله، وكان أحمد حسانين أحد الذين قُبض عليهم، وظلَّت القضية قائمةً استمعت فيها المحكمة لشهادة الشهود أمثال اللواء أحمد المواوي واللواء أحمد فؤاد والحاج أمين الحسيني والذين شهدوا بجهد الإخوان العظيم في حرب فلسطين؛ مما دفع المستشار أحمد بك كامل أن يتنحى عن إكمال القضية ويُعلن انضمامه للإخوان ثم حكمت المحكمة بعد ذلك بالبراءةِ للإخوان لنبل مقصدهم، فخرج أحمد حسانين عام 1950م، ليعمل مرةً أخرى على العمل لعودة الجماعة وإعادة هيكلة النظام الخاص بمعاونة الشهيد يوسف طلعت وغيره، وظلَّ في تدريب وتربية أفراد الأقاليم حتى حدثت حادثة المنشية في 26 أكتوبر 1954م، والتي أعدها عبد الناصر للتخلص من الإخوان المسلمين، وليزيح بها محمد نجيب ليصبح الحاكم الأوحد للبلاد، وقبض على أحمد حسانين في قليوب البلد، وقُدِّم للمحاكمة، ويقول عمَّا جاء في المحاكمة: "عندما اعتُقلت في 1954م بسبب موضوع المنشية وأخذوا يحققون معي ويسألونني ما رأيك في حادث المنشية؟ قلتُ لهم مثل حادث الخازندار. فقالوا: ما معنى هذا؟ أقول هذا لأنفي عنا هذا الأمر فأولاً حادث المنشية مفتعل وليس الإخوة مَن دبره، وفي الوقت نفسه أُريد أن أنفي عن الإخوان موضوع الخازندار؛ لأنه ليس الإخوان مَن فعلوها، يعني مَن قام به بعض الإخوان، لكن هل أُمروا بهذا العمل من الجماعة؟ هل الإمام الشهيد استؤذن في هذا العمل؟ لا بل فُوجئ به كما فُوجئ به الناس الإخوان.

وقلتُ: حادث الخازندار تمَّ بدون علم الجماعة أو المرشد، وحادث المنشية تمَّ بدون علم الجماعة أو المرشد.

قال: يعني إيه؟

قلتُ: ألستم تتهموني بأنني المسئول عن التنظيم في الأقاليم؟. قالوا: نعم. فمن باب أولى أنني لا بد أن أكون أول واحدٍ على علمٍ بهذا الموضوع وأُعطي أمر به، لكن يوم الحادث أنا فوجئتُ به مثل الجميع مثل يوسف طلعت، وهو المسئول عن التنظيم، وإبراهيم الطيب، وهو المسئول عن القاهرة".

وقد حكمت عليه المحكمة بالإعدام شنقًا مع كثيرٍ من رفاقه أمثال صلاح شادي ومحمد مهدي عاكف وعلي نويتو وسعد حجاج والسيد الريس وغيرهم الكثير، غير أن مجلس قيادة الثورة لم يُنفِّذ الحكم إلا في الستة القادة وهم عودة وطلعت والطيب وفرغلي ودوير وعبد اللطيف، وخفف عن الباقي الحكم للمؤبد مع الأشغال الشاقة.

ولقد لقي من التعذيب ما تنوء به الجبال، وبعد الحكم رُحِّلَ مع كوكبةٍ من إخوانه إلى سجن الواحات، والتي قضى فيه فترةً معهم ثم رحلوا إلى سجن المحاريق بعد فشل عملية قتلهم على يد اللواء إسماعيل همت، والذي ذهب إليهم ليقوم بحادثةٍ مثل حادثة طرة، والتي راح ضحيتها 21 من الإخوان وأُصيب مثلهم غير أن الله نجَّى مجموعةَ الواحات بأن أصاب الله إسماعيل همت بمرضٍ شديدٍ لم يستطع تنفيذ المهمة بسببه.

ظل أحمد حسانين صابرًا محتسبًا لله، يُربِّي إخوانه على معنى العزة والرجولة وحب الدعوة والعمل على التفاني من أجلها حتى خرج من السجن عام 1974م، ولم يخرج منهك القلب أو الجسد، بل خرج بقلب أسد محب لدينه فسارع بتقديم نفسه إلى إخوانه.

قال عنه الحاج علي رزة (أحد إخوان الإسماعيلية): "عندما حدث هذا الانقسام في سجن الواحات وانتقل المؤيدون إلى خيمٍ أخرى، وبدأ القليل الذين رفضوا مبدأ التأييد وقالوا إن هذه كلمة حق أُريد بها باطل، وكان منهم الأستاذ عمر التلمساني وحامد أبو النصر ومصطفى مشهور وأحمد حسانين ونصر جاد وعثمان صديق ومهدي عاكف وآل شريط ومجموعة أخرى كان عددهم لا يزيد عن سبعين فردًا، وتحملوا ما لم يتحمله بشر، وقضوا مدةَ السجن كاملةً، وأراد الله أن يتمسَّك هؤلاء الرجال بمواقفهم ولا يتمسكوا برأي الخصوم".

 وأثناء فترة اعتقاله أيام عبد الناصر فقد ابنه الوحيد محمد ابن الأربع سنوات، ولديه بنتان إحداهما تزوجت أثناء فترة اعتقاله الطويلة، والثانية تزوجت عقب خروجه من سجن السادات بعامَيْن، ولقد اعتُقل في عهد السادات سنة ثم قضى في سجون حسني مبارك قرابة الشهرين.

فارس مرحلة

وبعد خروجه لم يلن له جانب فسارع وجدد البيعة مع إخوانه للعمل لدين الله، وفي سنة 1976م صدرت مجلة "الدعوة"، وكان رحمه الله مديرًا لتوزيعها ونشرها في أنحاء العالم، وتولَّى كذلك رئاسة مجلس إدارة دار التوزيع والنشر الإسلامية، كما اختُير عضوًا لمكتب الإرشاد، والذي ظلَّ يعمل به حتى أقعده المرض، وبعد أن ترك بصمات عظيمة في نفوس الإخوان.

 رحيله

من تقدير الله- عزَّ وجل- أن توافي الحاج أحمد حسانين المنية في نفس اليوم الموافق ليوم مولده؛ حيث وُلد رحمه الله يوم 22/12/1919م ووافته المنية مساء 22/12/2007م عن ثمانية وثمانين عامًا، بعد أن لازم الفراش 4 سنوات عقب سماعه نبأ وفاة الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الخامس للجماعة؛ حيث كان يلازمه طوال وقته وكانا كما وصفهما البعض كـ"جناحي طير"، وحكى مَن كانوا يلازمونه طوال وقت مرضه أنه ما دخل عليه أحد إلا ووجده ذاكرًا شاكرًا لله جل وعلا.

وقد حضر الجنازة ما يقرب من خمسة آلاف من إخوانه على رأسهم فضيلة المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد وكبار الإخوان وشبابهم ومحبي المجاهد العظيم، وقد سبقته إلى رحمة الله شريكة حياته؛ حيث تُوفيت في 25 أغسطس 2007م.

وألقى الدكتور محمود عزت كلمةً على المقابر نيابةً عن فضيلة المرشد العام، وغلب على كلمته البكاء المتواصل، واصفًا الفقيد بأنه كان مربيًّا وقائدًا لا يخشى في الله لومة لائم، ودودًا إلى إخوانه، واسع الصدر لهم، مضيفًا أن الإخوان قد عرفوا في الفقيد شجاعته وتواضعه وصدقه.

وأكد سيف الإسلام حسن البنا أن والده الإمام الشهيد كان يختار الفقيد للمهام الصعبة، وكان إذا قابله أمر شاق يريد أن يكلف به أحدًا فإنه يقول: اتصلوا بأحمد حسانين فهو أهل لها.

 وأوضح الدكتور جمال عبد الهادي أن أحمد حسانين كان يعيش لقضيةٍ كبرى هي الدعوة إلى الله، وهي دعوة الأنبياء والدعوة للتمكين لدين الله.

               

* المراجع

1- لواء الإسلام: العدد 11 السنة 42 رجب 1408هـ الموافق فبراير 1989 ص(15).

2- أحمد عادل كمال: النقط فوق الحروف (الإخوان والنظام الخاص)، الزهراء للإعلام العربي، 1409هـ الموافق 1989م.

3- عباس السيسي: جمال عبد الناصر وحادث المنشية بالإسكندرية، دار القبس للنشر والتوزيع، 1414هـ، 1994م.

4- محمود الصباغ: حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين، دار الاعتصام، 1989م.

5- موقع إخوان أون لاين: 23 ديسمبر 2007م.