حسين أحمد عبدالحق
اشتهر بالعلاج بالأحجار الكريمة
الشيخ / حسين أحمد عبدالحق
1904 _ 1977م
أسامة محمد أمين الشيخ
/مصرعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
ولد الشيخ عام 1904م وسط بيئة دينية أدبية علمية ثقافية إ كان يعيش وسط أعمامه وأخواله العلماء الأفاضل والإجلاء والأدباء المشهورين . بدأ حفظ القرآن الكريم على يد شيخه بالكتاب الشيخ ( حامد خميس ) وحفظه وراجعه وكان سنه عشر سنوات ، وتم إعفاؤه من التجنيد لحفظه القرآن الكريم ، وكان قد حصل على الابتدائية ثم اتجه إلى دار المعلمين بقنا وحصل على الشهادة عام 1924م ، ثم عمل مدرس بمدارس القرى ثم انتقل إلى مدينة قوص وعمل بمدرسة الجامع العتيق وعمل معه الشيخ حسن فنجرى والشيخ إبراهيم نصار ، وعبد الفتاح خليل ومجموعة كبيرة من الأساتذة ، وكانت أمه من عائلة المغربى بقنا وكان شديد الاتصال بهم وتلقى العلوم منهم والذهاب إليهم كثيراً وكان كثير التردد على المساجد وكان يلقى الدروس والخطب بجامع الحاكم وابن دقيق العيد وكان محباً للشعر والشعراء والأدب وكان قارئاً جيداً له ، وكانت له فكاهات ودعابات أدبية كثيرة وكان يجالس الجميع صغيراً وكبيراً ويشرح لهم امور دينهم ودنياهم وكان زاهداً فى حياته حتى أنه كان دائماً شديداً وجاداً فى حياته ويعلم أولاده السلوكيات الصحيحة وتعاليم الدين الإسلامى وتحرى الحلال فيما يشترى من السوق وكان مغرماً ومشغوفاً بالأحجار الكريمة وخاصة النادر منها وكان معه حجر نادر ( رسم عليه أسد وعقرب ) وكان يستخدمه فى علاج الملدوغين بسم العقرب وكان مجرباً ، وكان له أحجار لها أصوات جميلة مثل أصوات العصافير عند ضربها ببعض وكان يحكى لنا أن هناك خاتماً به من الأشياء مما يجعل الذباب لا يقترب من صاحبه ويعرف فى الأقصر عند بائعة الأنتيكات ولا يبيع هذه الأشياء ولو بأثمان عالية .
فقد قرر بائع من الأقصر شراء خاتم الأسد بمبلغ 150ج فى وقتها 1960م ولكنه رفض بيعه . ومن أبنائه لشيخ عبد الفتاح والمرحوم على والأستاذ محمد والأستاذ أحمد ، و قد خرج على المعاش عام 1964م ، وعاش فى منزله بحى السبعة أشراف وكان دائم الذكر والعطاء وكان يزوره عز القوصى ، عبد الرشيد القوصى ، والشيخ شعبان ويقول الأستاذ جلال محمد توفيق باحث قانونى بأن الراحل الشيخ حسين عبد الحق كان مصاب بمرض السكر ، وكان إذا طلبنا منه الذهاب إلى الطبيب يرد بقوله تعالى " وإذا مرضت فهو يشفين " ويقول الدكتور محمد فوزى سليمان أخصائى البطن والقلب بمستشفى قوص أن الشيخ حسين كان لديه فص يمنع النزيف وفص آخر يجلب السعادة ، ولقى الشيخ ربه عام 1977م ، ودفن بمقابر عائلة القاضى بقوص.