حسن علي دبا
أحمد الجدع
الأخ الدكتور حسن علي دبا، عاشق الصحافة ، فقد عمل مع عدد كبير من الصحف العربية أذكر منها المجتمع الكويتية والراية القطرية والعروبة القطرية ، و"الأمة" أشهر المجلات الإسلامية وأرقاها، ثم من بعد أصبح رئيساً لتحرير مجلة التربية التي تصدرها وزارة التربية القطرية.
كان أبو عمار،حسن علي دبا، يوقع مقالاته في المجلات والصحف باسم: "أبو علي حسن" ، وهذا على دأب الأخوة المصريين في اتخاذ اسم للشهرة يستخدمونه في الكتابة، وينادون به في المجتمعات ، وأذكر ممن عرفتهم عن طريق اسم الشهرة ثم تبين لي أن له اسماً آخر هو الأخ الأديب الصحافي الأستاذ الجامعي الدكتور أحمد محمد علي فقد كان يوقع مقالاته وكتاباته باسم (عبده زايد).
"عبده زايد" بعيد كل البعد عن الاسم الحقيقي: أحمد محمد علي، ولكن :أبو علي حسن، لو دققت لوجدته قريباً من الاسم الحقيقي: حسن علي دبا.
الأخ الودود: أبو علي حسن كان مهتماً اهتماماً شديداً بإخوانه من المؤلفين والكتاب والشعراء ، وأظنه لا زال كذلك ، فكان يكتب عن مؤلفاتهم ، ويجري معهم المقابلات الصحفية.
وكان شديد الاهتمام بكتابي (قاموسك الثقافي: الكنز الذهبي في المعلومات العامة) فكان ينوه به في الصحافة القطرية ، ويقتبس منه، بل خصص له حلقات في صحيفة العرب أو ملحقها ، لا أذكر الآن، ولشدة حبه لهذا النهج ألف كتاباً على هذا المنوال،ورأيته مخطوطاً ، ولا أدري أن كان قد نشره بعدُ أم لا.
كنا ، أنا وأخي حسني أدهم جرار، قد ألفنا كتابنا شعراء الدعوة الإسلامية في حلته القديمة، فاحتفى به أخونا "أبو علي حسن" وأجرى مع كل واحد منا على حدة مقابلة صحفية حول الكتاب، ونشر المقابلتين في مجلة "المجتمع" الكويتية، ونشر المقابلة التي أجراها معي في العدد: 1106 الصادر في 26 محرم 1415هـ الموافق 5/7/1994م أي قبل حوالي خمسة عشر عاماً من يومنا هذا (12/6/2009م) وهذه المقابلة الصحفية أنشرها مع هذه الترجمة على موقع أدباء الشام على شبكة الانترنت، ففيها فائدة أدبية وتاريخية لمن يبحث عن الأدب والتاريخ .
أخونا أبو علي حسن مهتم اهتماماً كبيراً بحياة الأديب المسرحي المشهور توفيق الحكيم، وجعله موضوعاً لرسالة الدكتوراة التي أعدها ونال بها الشهادة العليا، وكان موضوعها: "الاتجاه الإسلامي في مسرح توفيق الحكم".
وكلمة عابرة عن توفيق الحكيم، فهو من أدباء عهد عبد الناصر، ناصره وبذل جهده في مناصرته وحتى وهو يعلق العلماء على أعواد المشانق ويكفي رجال الأمة وعلى رأسهم الأدباء ذنبا، بل وجريمة أنهم سكتوا......
ثم إن توفيقاً (الحكيم!!) عندما ولىّ عهد عبد الناصر كتب كتابه المشهور "عودة الوعي" مدعيا أنه كان قد فقد وعيه في عهد عبد الناصر ويستعيده الآن في عهد السادات ، وكان توفيق الحكيم يدعي أن كتابه " عودة الروح" هو الذي أشعل روح الثورة في الشعب المصري .
أخي الدكتور علي حسن دبا له اهتمام خاص بفلسطين ، قضاياها ورجالاتها، وله كتابات في هذا الاتجاه جمع بعضها في كتابه " من أجل فلسطين" نشره عام 1417م 1997م ، ولعل أهم هذه الوثائق التي ضمها الكتاب المقابلة التي أجراها مع فضيلة الشيخ عبد المعز عبد الستار بعنوان "نائب الإمام حسن البنا في فلسطنين، فضيلة الشيخ عبد المعز عبد الستار "وفيها معلومات تاريخية لا تجدها إلا عند هذا الشيخ الجليل الذي جاوز المئة ولا يزال شهادة ناطقة على تاريخ عظيم.
للدكتور الصحافي عدد آخر من الكتب من المفيد أن يطلع عليها القارئ العربي، فأخونا "أبو علي حسن" عاصر عدداً من العلماء والأدباء والشعراء في قطر، غادرنا عدد منهم إلى دار البقاء، ومنهم من ينتظر.
هذه الكتب هي :
1- الإسلام والغرب .
2- الرضاعة الثقافية.
3- أوراق في الفقه السياسي.
4- شخصيات ومواقف فوق الأحداث.