عارف الشيخ حسن
أحمد الجدع
كان الهدف الأكبر للدول المنتصرة على الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى هو تفتيت الدول الإسلامية والعربية بهدف إضعافها وشل حركاتها ، وحتى تبقى تابعة للسياسات الصليبية العائدة من عمق الأحقاد التاريخية .
لهذا كان كل جهد ، مهما صغر ، في طريق إعادة الوحدة والالتحام لأجزاء الأمة المفتتة إنجاز في الطريق الصحيح ، وكان من أجل الخطوات الوحدوية العربية ذلك الاتحاد الذي قام بين الإمارات الواقعة على الشاطئ الغربي للخليج العربي ، والتي أصبحت تعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة .
ومن مكونات أية دولة وأي شعب تلك الجذور الأدبية التي يجب أن ترعى حتى تنبت وتشب وتورق وتثمر، وفي الإمارات العربية عدد من الأدباء ، وعلى رأسهم الشعراء، يجِدّون في تأصيل الأدب العربي الإسلامي لهذه الدولة الصاعدة .
ومن هؤلاء الأدباء الذين عرفتهم في أثناء زياراتي لهذه الدولة الأستاذ المربي عارف الشيخ ، وهو شاعر نشط أصدر عدداً من دواوين الشعر ، أهداني منها :
1- همس القريض الصادر في طبعته الأولى عام 1415هـ 1995م .
2- أناشيد من الخليج الصادر عام 1407هـ 1986م .
3- اللهم إني إليك أتضرع الصادر في طبعته الأولى عام 1417هـ 1997م .
4- نداء الوجدان الصادر في طبعته الأولى عام 1413هـ 1993م .
5- من هموم المجتمع الصادر في طبعته الأولى عام 1413هـ 1993م .
6- إماراتي الحبيبة الصادر عام 1412هـ 1991م .
7- حبيبتي بلادي الصادر في طبعته الأولى عام 1418هـ 1997م .
8- نداء الإسلام الصادر في طبعته الأولى عام 1414هـ 1994م .
وحتى نتعرف على الاتجاه الفكري والعاطفي لهذا الشاعر المبدع نعرض هنا إهداءه لهذا الديوان ( نداء الإسلام ) ، فهو يقول : " إلى كل عربي ومسلم أهدي هذا الديوان ، في أي أرض كان ، وفي أي زمان ، أو أي مكان ، كما أهدي إلى كل من له حق عليّ أو عرفان ، من أولئك الذين غرسوا في قلبي الإيمان ، وحب القرآن "
إنه يشعر في رحاب العروبة والإسلام ، وفي رحاب الإخلاص .
الإخلاص لأمته ودينه ولمن أحسنوا إليه .
هذا هو عارف الشيخ شاعراً .
أما عارف الشيخ الإنسان فقد ولد في دبي بالإمارات العربية المتحدة عام 1952م ، ودرس في كلية الشريعة والقانون بالأزهر الشريف ونال شهادتها عام 1977م ، وعمل في مجال التربية والتعليم مدرساً وإدارياً ، وله عدة مؤلفات بالإضافة إلى ما ذكرناه من دواوينه التي حظيت بها منه .
ترجمت لأخي الشاعر العربي المسلم عارف الشيخ في كتابي " معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين " في جزئه الثاني صفحة 633 وما بعدها .