د. محمد صيام
الدكتور محمد صيام
بقلم: حسني جرار
د. محمد صيام.. أديب وداعية، وخطيب مؤثر من خطباء الحركة الإسلامية، كان أحد خطباء المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1986 وحتى عام 1988، وهو أديب من جيل المحنة، اكتوى بنارها منذ صغره، وعاش مع المآسي والنكبات التي حلّت بوطنه، وآمن بحتمية الحل الإسلامي لقضايا أمته، واختار طريق الحق ليكون جندياً من جنوده، وشارك في مجالات عديدة من مجالات العمل الإسلامي.
حياته: وُلد محمد الشيخ محمود صيام في قرية (جورة عسقلان) بفلسطين سنة 1937. ونشأ في أسرة متدينة متمسكة بإسلامها، وتلقى دراسته الابتدائية في القرية حتى عام 1948. ولما حلت بفلسطين نكبتها الأولى واحتل العدو الصهيوني بلده، هاجر إلى قطاع غزة.. وفي منطقة غزة تلقى دراسته الإعدادية، وأتم الثانوية عام 1955. والتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1959، حيث حصل على اللسانس في اللغة العربية وآدابها، وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية بمدارس غزة. وفي عام 1960 توجه إلى الكويت وعمل في التدريس والإدارة المدرسية والتوجيه الفني لمادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت.
وحصل على الماجستير في الأدب العربي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1980، والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1982.
وفي عام 1983 عمل مدرساً بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة، ثم شغل منصب مدير مكتب الجامعة لشؤون المتابعة، وعضوية مجلس الجامعة. ثم شغل منصب (القائم بأعمال رئيس الجامعة) منذ عام 1984.
وفي عام 1988 أبعد عن الوطن المحتل، بعد اتهام سلطات الاحتلال للجامعة الإسلامية –التي كان يرأسها- بتفجير الانتفاضة الفلسطينية المباركة في 8/12/1987.
ومنذ إبعاده عن وطنه أقام في السودان حتى منتصف التسعينيات، ثم توجه إلى دولة اليمن وأقام فيها.
شعره:
الدكتور صيام شاعر مؤمن صادق موهوب، امتاز بقصائده الطوال التي تعبر عن آلام أمته وآمالها، وقد استأثرت دعوة الإسلام بنصيب كبير من أشعاره فلا تكاد تمرّ مناسبة إسلامية إلا وله فيها شعر.. لقد نظم شعره في تاريخ الدعوة وأحداثها، وصور معاركها ومجد أبطالها، ورثى شهداءها. ولما كانت قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى فقد حظيت من شعره بنصيب وافر.
وقد ظهر في شعره كثير من أغراض الشعر.. ظهر فيه الوصف.. وصف المعارك والقتال والكرّ والفرّ، وظهر فيه الفخر بالإسلام وانتصاراته وسمو منهجه، وظهر فيه الهجاء لأعداء الله وأعداء دينه، وظهر فيه الرثاء وله فيه عدد من القصائد.. ولعل قراءة للأبيات التالية تبين لنا الأغراض التي طرقها، وتعرفنا على اتجاهاته وتطلعاته:
كـرّسـتُ أبياتي وأشعاري وإن كانت قليله |
وقد امتاز شعر محمد صيام بالجمع بين طول النفس وومضات الشعر الخاطفة ودفقات الشعور الملتهب الذي يعبر عن أحاسيسه ويصور بها وجدانه دون تكلف في الصنعة أو توعر في اللفظ أو تعقيد في المعنى، ولا غرابة في ذلك فهو إلى جانب الموهبة الشعرية عالم بقواعد لغة القرآن وأصولها وتاريخ الأدب العربي وفنونه..
وإن القارئ لشعره يحسّ إلى جانب قوة الصياغة وعذوبة الأداء، ودفء الكلمة وحرارة التعبير وهو يعرض قضية بلده وشعبه في فلسطين.
شعره الديني:
نظم محمد صيام قصائد تناولت ذكرى الإسراء والمعراج والهجرة النبوية وموقعة بدر ومؤتة لتشكل صفحات من تاريخ هذه الأمة المجيد بأسلوب الأداء الموزون والتعبير المؤثر والقوافي العذاب.. قصائد تصور لنا حادثة الإسراء والمعراج وما فيها من صور وعبر، وحادثة الهجرة وما انطوت عليه من معان عظيمة ودروس جليلة.. وقد أورد لنا قصائد صور غيها غزوة بدر وغزوة مؤتة تصويراً رائعاً أخاذاً.. فقال في قصيدة بعنوان "غزوة مؤتة"(1):
يا زيد ناد إلى ونؤمَّنَ الأطراف ممن ونُجَلِّسُ الحق الصراح ولـعـلـنـا نهديهمو ونـغـيـثهم مما يعمّ |
الجهاد
|
حـتى نحطِّمَ كلَّ قـد يغير على البلاد أمـام أنـظـار العباد إن شـاء ربك للرشاد الـعـالمين من الفساد |
عاد
ونظم قصائد تذكر الإنسان بعظمة الخالق، وتحث على تدبر ظواهر الكون، كقصيدته التي بعنوان "غزو الفضاء" التي قالها بمناسبة هبوط الإنسان على سطح القمر، والتي تحث الإنسان على التدبر فيما خلق الله له وحوله، فقال فيها(2):
أيـهـا الـلاهثون عبر تـمـلـؤون الحياة طبلاً وزمراً إنـهـا قـفـزة لا شـك لـكن ألـهـذا الـمجال ينطلق العقل أم نـسـيتم في غمرة الفوز رباً وله الأمر في السموات والأرض وهـو مـن سـهّل الحياة إليكم جـعـل الأرض كالذلول فكانت والـسـمـاء التي ترون بناها |
الفضاء
|
زمـراً فـي حـقـيقة وتـدورون فـي رحى الأهواء أيـن أنتم من علم رب السماء؟ وتـبـقى النفوس في الظلماء؟ أوجـد الـنـاس كلهم من هباء بـرغـم الـعـلـوج والسفهاء كـي تـعـبوا من هذه النعماء لـتـسـيـروا فيها بغير عناء فـاسـتـدارت كـالقبة الزرقاء |
وادعاء
الوطن والكفاح من أجله في شعره:
نظم شاعرنا معظم أشعاره وخاصة قصائده الطوال لوطنه وشعبه في فلسطين نظم وذكر قومه بوعد بلفور وبمؤامرات الأعداء، ومأساة الأهل في الأرض التي باركها الله وبارك حولها.. وأكد في قصائده أن صلته بهذه الأرض صلة عقيدة ودين لا صلة تراب وطين، ولذا فلن يبرحها إلا مقهوراً.. فقال في قصيدة بعنوان "لا لن نهاجر كالطيور(3)
لا لـن نهاجر ولـسوف نصمد فوق أر نـبـني كما بنت الجدو بـسـواعـد لا تستكي ولـسوف ندفع عن حما بـالناب – إن عز السلا |
كالطيور
|
مـهما تكدست ض بلادنا مثل الصخور د لـنا على مر الدهور ن ولا تـمل ولا تخور نـا كـل عـاد أو مغير ح- وبالمخالب كالصقور |
الشرور
ولما وقعت النكبة الثانية عام 1967، واحتل العدو القدس وما تبقى من فلسطين، محمد صيام قصيدة بعنوان "القدس تنهشها الذئاب" لجأ فيها إلى السخرية كوسيلة لاستنهاض الهمم وبعث الحمية في النفوس، فقال(4):
يـا أمـتـي نامي نـامـي فـما مرت بنا كـلا ولا كـانـت لـنا نـامـي وسـوف يحلّها * * * ولـيـعبث الخصم اللئيم والـقدس تنهشها الذئاب وتدوس مسرى المصطفى نـامـي فما أحلى المنام نـامـي فـإن الـنائمين |
هنية
|
فـالـنوم أفضل أبـداً كـهـاتـيك البليه يـومـاً زعـامات غبيه صـخب الوفود العالميّه * * * بـكـل سـهـل أو ثنيه بـخـسـة وبـلا رويّه عُـصَبُ التتار البربريه بـلا امـتعاض أو حميه يـرون أحـلامـاً شهيه |
للقضيه
ويتناول في أشعاره فرقة العرب الذين تخلوا عن فلسطين وانصرفوا لإثارة الشحناء والبغضاء بينهم، وباتوا سخرية للعالم يعيشون القهر والذلّ والمهانة.. فيسخر منهم في عدد من قصائده.. ويبدع وهو يعارض المتنبي في ميميته التي يقول فيها:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
فيقول شاعرنا ساخراً(5):
(على قدر أهل العزم تأتي العزائم) وتـعـلـو مكانات الرجال بجدهم وتـوطـأ بـلدان وَينْدُكُّ صرحُها ومن لم يكن ضرغامُه يدفع الردى |
|
وتـأتي على قدر الضعاف ولا يـبـلـغ العلياء إلا المزاحم إذا لـم تذد عنها الخفاف الصوارم ويـحمي حماه، تفترسه الضراغم |
الهزائم
ولما قامت الانتفاضة المباركة، عب شباب المساجد في وجه الطغيان، يدافعون عن الأقصى وعن أرض الإسراء، نظم شاعرنا قصيدة عام 1988 بعنوان: "أبطال الحجارة" قال فيها:
الجيل قد أعطى والـنشء بالإسلام حدّ ورأيـت أبطال الحجا كـالجن تبرز في المفا |
قراره
|
والكون قد سمع انفجاره د خـطه ورأى مساره رةِ يـنبتون بكل حاره وز تـارة وتغيب تاره |
ولما رأى أطفال فلسطين يدافعون عن الوطن ويقفون في وجه جيش الاحتلال، نظم قصيدة بعنوان "أطفال فلسطين يصنعون مجدها"، قال فيها:
أطـفـالنا صناع أبـطال جيل قد أريـ مـن هـؤلاء اللاهثيـ الـراكضين لكسب ودّ |
مجد
|
كـتاب ملحمة د لـه التخاذل والتردي ن وراء حل ليس يجدي الـغرب والشرق الألد |
التحدي
ولما قرر شعب فلسطين الاستمرار في الانتفاضة حتى يتحرر الوطن من المحتلين، نظم محمد صيام ملحمة للانتفاضة، قال فيها:
شـعـب البطولة مــاض بـإذن الله لـلـ فـالـحـادثـات صـقلنه والـخـطـب هـيجه فثا والـقـدس لا يـحيا حوا * * * يـا أيـهـا العرب الكرام أفيترك الشعب الفلسطينـ أيـن الـسيوف اليعربيـ أتـحـوَّلـت تلك السيوف أم أن "واعــربـاه" مـا |
والمآثر
|
بـالرغم من تلك ـهدف المقدس وهو صابر وجـعـلـنه كالسيف باتر رَ ولـيس يلين لأي قاهر لـيها ضعيف النفس خائر * * * أمـا لـهـذا الـليل آخر ـي فـي الـميدان حائر ـات الـصقيلات البواتر إلـى الـتـدابر والتناحر عـادت تؤثر في الضمائر |
المجازر
ولما قامت إسرائيل بإبعاد نخبة كبيرة من قادة الانتفاضة إلى مرج الزهور في لبنان، نظم شاعرنا قصيدة وأهداها إلى الكرام المبعدين في مرج الزهور، قال فيها(6):
إبعادكم رغم الشقاء رفع الرؤوس إلى السماء والـمـجرمون الظالمون كيانهم بالخزي باء وبنو العروبة لم يعد فيهم إلى العُرْبِ انتماء زعـمـاؤهم كالمومياء وبئس تلك المومياء ركـعـوا لأمريكا فعاثت في البلاد كما تشاء |
شعره الإنساني والاجتماعي:
للشعر الإنساني والاجتماعي حضور كبير في شعر محمد صيام بحيث نلمس حديثه عفوياً يتناول فيه أهله وأصدقاءه والناس من حوله، يتحدث إليهم حديث الحب الحاني والصديق الوفي.. فنراه ينظم مقطوعة شعرية يهديها لوالده، يؤكد له فيها وفاءه واعترافه بجميله، فيقول(7):
أنت الذي أحسنت تربيتي وكنت لي الدليل
ورعيتني ومضيت ترشدني إلى أهدى سبيل
ولذا فلا شَبَهٌ لحبك في الفؤاد ولا مثيل
من بعد حب الله –جل الله- أو حب الرسول
فالله –يا أبتاه-أسأل بالرضا لك والقبول
وإليك أهدي هذه الكلمات رداً للجميل
ويخاطب الشباب بقوله(8):
أنـا –ما علمت- قـلمي وقرطاسي يرو ولـقد وجدت الشعر ذا فـنـظـمته كالسلسبيل فـي كل ناحية من الـ |
معلمُ
|
قـضَّيْتُ أيامي دان الـبراعم للصواب أثر عجيب على الشباب لـهـم وكالتبر المذاب أدب العفيف وكل باب |
العذاب
ويفقد الشاعر ابنته الطفلة صفية، فيحس بعمق الألم فيرثيها بقوله(9):
جرح المصيبة لـلـه درك يا صفيـ فمضيت والأثواب طا |
غائر
|
وأسى الفجيعة ـة غـيـبتك مقابر هـرةُ وجسمك طاهر |
غامر
وتلتهب أشجان شاعرنا محمد صيام على فقد علم من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر الشيخ أبي الأعلى المودودي، فيقول(10):
غـير أن المصاب في أي فـهـو في مركز الصدارة منا عـالـم عـامـل بـغير توان |
فرد
|
ليس مثل المصاب في المودودي ولـه فـي الـقلوب أي رصيد واثـب مـخـلص بغير حدود |
ولما استشهد القائد البطل "يحيى عياش"، نظم قصيدة بعنوان "عشاق الشهادة، قال فيها(11):
(يـحيى) وحادث الاغتيال وكيف دبر الاغتيال والـغـدر والـعملاء والمكر الشديد والاحتيال وتـآمـر الـمـتـآمـرين وما يقال ولا يقال والـقمع والإرهاب والسجن الطويل والاعتقال هذا الذي يجري –لعمرك- تحت سلطة الاحتيال |
آثاره الأدبية:
1 – ديوان "دعائم الحق" – صدر عن مكتبة الفلاح بالكويت، 1981.
2 – ديوان "ميلاد أمة" – صدر عن دار الفرقان بعمان، 1987.
3 – ديوان "سقوط الرفاق" – صدر عن مركز الراية العربية بالكويت، 1990.
4 – ملحمة البراعم (في عشر حلقات) – صدرت الطبعة الأولى في الكويت 1990.
5 – ديوان الانتفاضة – صدر في الكويت عام 1990.
المصادر والمراجع
1 - ديوان "ميلاد أمة".
2 – يوسف العظم مقدمة ديوان "ميلاد أمة".
3 - ديوان "دعائم الحق".
4 – شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، ج2.
5 – مجلة فلسطين المسلمة – العدد الرابع، 1992، والعدد الثاني، 1996.
6 – مجلة المجتمع الكويتية – العدد الثاني، 1970، والعدد 73، 1975.
* * *
مختارات من شعره:
(1) إلى الأمهات المسلمات
لما كانت الأم هي الأساس في تربية الجيل الصالح، فقد نظم الشاعر محمد صيام هذه القصيدة ووجهها إلى الأمهات المسلمات، ليتخذن الإسلام منهاجاً في تربية جيل المستقبل، لعل الله سبحانه يفتح لأمتنا بهذه الجيل فتحاً جديداً.
إلى الأمهات المسلمات*
ربّـي ولـيـدك وفـق الدين يـا أخـت أنـت رعاك الله عدتنا فـلـقـنـي طفلك الإسلام فهو له وأبـعـديـه عـن الشيطان يفتنه وجـنـبيه ألاعيب الأولى انحرفوا وسَـلِّـحـيه بما في الدين من أدب وعـلـمـيـه التقى إن التقى سند ونـشّـئيه على هديِ الكتاب ومن وزوديـه بـأخـلاق مـحـصـنة أخـلاق أجـداده الغر الذين مضوا مـن كـل ضرغامة ذكراه عاطرة ولّـى وغـاب عـن الدنيا بطلعته كـمـثـل سعد وكسرى يستهين به فـيـزأر البطل المغوار وهو على وعـداً مـن الله خص المؤمنين به فـمـا لـكـسرى غداة القادسية لا ومـا لـحـظ مـليك الفرس فارقه ومـا لأجـنـاده خـارت عزائمهم ومـن لـرسـتـم والفرسان تخذله أكـل ذلـك مـن سـعد ومن معه؟ وابن الوليد وما في الأرض من نغم يـمضي ونشر الهدى دين يدين به يـطوي الصحارى بفتيان ذوي جلد فـمـن يجير هرقل الروم من محن وأيـن مـنه عصابات قضت زمناً لـقـد طوتها رماح الصيد مشرعة نفسي فدا بطل اليرموك ما ذكر الـ وألـف مـرحـى لمن كانوا برفقته ولست أنسى صلاح الدين وهو على جـئـنـا إلـيـك فصبراً إن أمتنا جـئـنـا إليك نرد الغاصبين وما وشـعـبنا في سبيل الله قد غضبت والـشـرق ثار فلا عرب ولا عجم فـازَّيَّـنَـتْ أرضنا من بعد غمتها هـذي نـمـاذج قد جاد الزمان بها والـيـوم يـنـتهز الأعداء غيبتها وصوَّبَ الغرب نحو الشرق أسهمه كـالـلـص يقتحم الأسوار ثم ترى وفـاتـه أن لـلأيـام دورتـهـا أيـحسب الغرب أن الشرق يتركه أم أن حـسـن جوار الغرب يجعله والـمسلمون، أليس الغرب يذكرهم هـم الـذيـن على أيديهمو كثرت وذكـرهـم طبق الآفاق مذ وجدوا والغرب يعرف من حطين صولتهم * * * فـمـا لـهـذا الزمان اختص أمتنا ومـا لـهـا ما رأت من قبله زمناً أمـن قـلـيل عتاد، أم ترى سبب مـاذا يـفيد عتاد الأرض بين يدي وكـل فـرد مـن الأفـراد واأسفا والـنـاس أخلاقهم أمست مزعزعة أمـا الـفساد الذي قد بات منتشراً فـسـوف يـلـتهم الدنيا بأجمعها * * * يـا أيـهـا الناس فلتنجوا بأنفسكم عـودوا إلـى الله يـنقذكم برحمته ولـتـستقوا من كتاب الله منهجكم ولـتـدركـوا هـذه الدنيا بدعوتكم فـقـد تـردت وهـديُ الله ينقذها |
ربيه
|
فـالـديـن من سفه الإلحاد لـخـلـق جـيل قوي غير مشبوه كـالـمـنهل العذب ما ينفك يرويه بـجـنـده الكثر في الدنيا ويغويه إن انـحـراف الفتى لا شك يرديه ومـن مـحـجـته البيضاء فاسقيه يـقـيـه من كل أمر سوف يؤذيه آيـاتـه الـغـر يـا أخـتاه غذيه مـن الـضـلالـة والإفساد تنجيه كـالأنـجم الزهر في ليل من التيه مـا كان غير رضا الرحمن يرضيه لـكـن أعـمـالـه الغراء تحييه وجـيـش رسـتـم طوفان يلاقيه أقـوى الـيـقـين بأن النصر آتيه وكـل وعـد عـلى الرحمن يوفيه يـلـقـى مـن القوم إنساناً يواسيه وكـان قـبـل بـلا جـهد يواتيه ومـا لإيـوانـه مـا عـاد يؤويه والـطـعـن كالغيث يأتيهم ويأتيه يـا رحـمـة الله غـشيهم وغشيه كـمـثـل قـعقعة الأرماح يشجيه ونـصـرة الـحق من أغلى أمانيه مـن غـيـر هاد بذاك القفر يهديه سـتَـدْلَـهِـمُّ عـلـيه ثم تطويه؟ بـالنفس والمال حين البأس تفديه؟ لـنـصـرة الـحق ما تنفك تعليه ـجـهـاد في الله في أبهى معانيه والله يـجـزيـهـمو عنا ويجزيه مـشـارف المسجد الأقصى يناجيه رأت لـعـمرك رأياً سوف تمضيه قـد هـدَّمـوا منك بالأرواح نبنيه مـنـه الـحواضر واهتزت بواديه بـل مـسلم واضح من غير تمويه وهـلـل المسجد الأقصى ومن فيه فـلالأت كـالـثـريـا في دياجيه عـن شـرقـنا ليعيثوا في نواحيه وراقـه مـنـظـر الأرماح تفريه أن الـنـجـاة بـالاستمرار تغريه وقـد تـفـاجـئـه من غير تنبيه يـمـتـص خيراته والفقر يشقيه؟ مـن حـبه الشرق بالآفات يرميه؟ أم أن أحـقـاده الـعـمياء تنسيه؟ فـيـه الجراحات وازدادت مآسيه والـدهـر لا زال بالإعجاب يرويه وإن تـبـجـح فـالـتاريخ يخزيه * * * بـالـحـادثـات وغطتها بلاويه؟ نـكـراءَ أيـامُـه سـوداً لياليه؟ غـيـر الـعتاد نعاني من تفشيه؟ شـعـب تـنـكر مختاراً لماضيه؟ عـلـيـه دور ولـكـن لا يؤديه والـعـالـم اليوم في خطب سيُفْنيه فـي هـذه الأرض والشيطان ينميه وسـوف يـغـرقها في قعر واديه * * * ولا تـكـونوا كمن ضلت مساعيه مـن الـشـقـاء الذي بتنا نعانيه فـلـيس في الأرض منهاج يدانيه حـتـى تـطبوا لها جرحاً تقاسيه وجـرحـهـا غـائر والدين يشفيه |
يحميه
* * *
مختارات من شعره (2)
وعد بلفور
منذ حلت النكبة بفلسطين، لم ير المسلمون خيراً، فقد تتابعت عليهم النكبات وحلّت في ديارهم المصائب.. وما حل بفلسطين ليس نكبة مفردة بل نكبات متداخلة يفضي بعضها إلى بعض..
وينظر المسلمون إلى الوعد المشؤوم الذي أطلقه وزير خارجية إنجلترا "بلفور" نظرة كلها سخط وغضب وثورة على الوعد وصاحبه، ويعتبرون هذا الوعد النقطة السوداء الكبرى في جبين القضية، فكلما مرّت ذكراه في الثاني من نوفمبر من كل عام عبر المسلمون بكل الوسائل المتاحة عن عواطفهم تجاهه وتجاه الدولة التي صدر منها.
على أن في قضية فلسطين ألف وعد لا تقل بشاعة وإجراماً عن وعد بلفور، إلا أن المسلمين يعبرون عن سخطهم على هذه الوعود كلها بإنزال غضبهم على الوعد اللئيم..
وفي ذكرى مرور ثمانية وخمسين عاماً على هذا الوعد، أنشأ الشاعر قصيدته هذه معبراً عن كل ما يجيش به صدره نحو القضية بكل مشكلاتها.. وناقلاً رغبة الرأي العام الإسلامي في الاستنجاد بصلاح الدين، رمز القيادة الجهادية والبطولة الإسلامية، لكي يتولى تحرير القدس وفك حصارها، بعد أن عاين المسلمون خلال تجارب العقود الماضية قصور القيادات الحالية وعجزها عن تخليص مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم من براثن يهود.
وعد بلفور**
-1- |
مختارات من شعره (3)
الحل الوحيد هو الجهاد
الجهاد هو السمة المميزة لأمة الإسلام في تاريخها الطويل، وهو طريقها المرسوم إلى الهداية والتمكين في الأرض.. ولذلك جعل الإسلام فريضة الجهاد في ذروة فرائضه، وأعد للمجاهدين أعظم الأجر، حثاً للمسلمين على الجهاد وترغيباً فيه وتشويقاً إليه، وجعل الجهاد بالنفس والمال طريقاً لرحمة الله تعالى ومغفرته والخلود في جنته، وسبباً في مضاعفة أجر المجاهد، ووسيلة للنصر على الأعداء والتمكين في الأرض وإعلاء لكلمته الله.
وأمة الإسلام أمة جهاد ورباط.. تعزّ بالجهاد وتقوى بالرباط، وهي إن ركنت إلى الدنيا ذلت وهانت وتناوشها الأعداء من كل جانب.. وهذا ما حل بها في هذا الزمان..فقد ركن المسلمون إلى الدنيا فأصابهم الوهن، وذلوا بين الأمم، وانتهكت حرماتهم، وديست مقدساتهم، وحلت بهم أكبر كارثة يوم وقعت أرض الإسراء والمعراج بيد الصليبيين واليهود.
وأمام هذه الأحداث الجسام هبّ الشعراء الإسلاميون ينبهون الأمة إلى الأخطار المحدقة بها، ويدعون إلى وحدة الصف والكلمة، وينادون بالثورة على الطغيان وتحطيم القيود، لتحرير مسرى النبي عليه السلام.. فنظموا قصائد وأناشيد دعوا فيها شباب الأمة الإسلامية إلى إيقاظ جموع النيام الذين غرقوا في سبات عميق، ورضوا بالذل والعبودية سبيلاً للحياة، وبينوا لهم أن الطريق إلى غسل العار واستعادة الوطن السليب لا يكون بالنوم ولا بالخنوع، إنما يكون بالسير على منهج القرآن وتربية الشباب على الجهاد.. وكان أول من لبى النداء أبناء فلسطين الذين تربوا في مساجدها العامرة..
وقامت الانتفاضة، وهب شباب المساجد في وجه الطغيان، يدافعون عن الأقصى وعن أرض الإسراء.. ومرت الأيام ومضت سنتان وهم يقفون وحدهم في الميدان.. ولا مغيث ولا معين.
وجاءت هذه القصيدة "صيحة مسلم" أطلقها شاعرنا الدكتور محمد صيام، بمناسبة مرور سنتين على الانتفاضة الشعبية المباركة، ودعا فيها العرب والمسلمين إلى الجهاد لنجدة الأقصى الأسير.. صيحة أطلقها لتوقظ النيام وتهز الغافلين لعله يجد فيهم بقية من رجولة أو نخوة تستثار.
وقد ألقيت هذه القصيدة في الأمسية الشعرية التي أقامتها بهذه المناسبة رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بقطر مساء يوم الأحد 19 من جمادى الأولى 1410هـ - الموافق 17/12/1989م.
الحل الوحيد هو الجهاد
سـنـتان والأقصى ينادي القومَ حيّ على كـي تنقذوا مسرى النبي من الأذاة والاضطهاد وتـطـهروا الوطن المقدس من مواخير الفساد أم أن أولـى الـقـبـلتين استُثيت من الاعتقاد يـا قـوم (سبحان الذي أسرى) ترن بكل نادي وتـزود الـمـتـشـوقين إلى الجهاد بخير زاد وتهيب بالعرب الأشاوس في الحواضر والبوادي أن يـنفروا كالسيل يجرف ما يواجه من أعادي * * * سـنـتـان والـحـل النهائيُّ الوحيد هو الجهاد وبـقـاء إسـرائـيـل رهـن بالتخاذل والرقاد وخـرافـة الجيش الذي لا يقهر انتشرت، وساد فـي الـكـون، أن جيوش إسرائيل أبطال شداد والـيـوم فـتـيـان انتفاضتنا المغاوير الجياد جـعـلـوهـمو بالعزم والتصميم سخرية العباد ويـجـن ضـبـاط الـعـدو بكل أنحاء البلاد فـيـزمـجـرون ويـنعقون وينعبون بكل واد * * * سـنـتـان والآذان قد صُمَّتْ وأغلقت النواظر عما يلاقي الأهل في الوطن السليب من المجازر وبـنـو العروبة، بعد أن كانوا النصير لكل ثائر صـاروا حـمـاماً للسلام وضد أي فتى مغامر يـا لـيـت شعري والتضامن والتآخي والتنازر والـوحـدة الـعـربية الكبرى ومهزلة التناصر وجـيـوشـنـا وسلاحنا وسيوفنا الصمّ البواتر مـا بـالها سكتت كمثل سكوت أصحاب المقابر * * * سـنـتـان والـمحتل يبطش بالكهول وبالنساء ويـقَـتِّـلُ الأطـفال والشيب الضعاف الأبرياء ويـهـود تـبـني في مرابعنا وترفع في البناء والـشـعب ماض رغم ما صبوا عليه من البلاء فـجـنـودهـم يتطاولون على رسالات السماء ويعربدون – ولا الوحوش- غرامهم سفك الدماء ورمـوزهـم يـتـسافهون على النبي بلا حياء والـمـسـلـمـون مصائب تترى وأفئدة هواء * * * سـنـتـان والـمـليار قطعان يحركها الرعاء والألـف مـلـيـون إذا اتحدوا يسدون الفضاء والـديـن يـدعـو للتجرد والعزيمة والمضاء لـنـحرر الأقصى، من الأسر المدمر.. والشقاء يـا ألـف مـلـيونٍ.. أعدوا ما استطعتم للقاء وثـقـوا بـأن الـمـستعد هو القوي بلا مراء ولـه الـحـيـاة –ولا حياة هنا- لغير الأقوياء والـمـوت لـلـضعفاء فالضعفاء ليس لهم بقاء * * * سـنـتـان مـن أعمارنا والأهل في تلك الديار يـتـنـقلون –كما ترون- من انتصار لانتصار صـرعوا العدو، وأذهلوه، وعودوه على الفرار وهـو الـذي فـرت أمـام جـيوشه دول كبار ولـهـم على القمع اصطبار لا يدانيه اصطبار ويـواجـهـون الـقمع بالعزم الشديد والانفجار فـي الـلـيل لا يثنيهمو منع التجول والحصار والـويـل كل الويل –للمحتل- إن طلع النهار * * * سـنـتـان يا شعبي، وأنت كأنك الشم الرواسي يـهـتز عُبّاد الزعامة في الصراع وأنت راس لـلـه درك كـم تـكابد في الصمود وكم تقاسي والـعـالـم العربي يغرق في التثاؤب والنعاس وأراك تـحـتـقـر الـسياسيين عُبّاد الكراسي الـلاهـثـيـن وراء أوهام من الحل السياسي ولـو استمعت لهم دخلت من انتكاس في انتكاس وظـلـلـت تـلعق ما يسببه التخاذل من مآس * * * سـنـتـان يـا لـله من سنتين، مل المرجفون ومـضـوا وهـم يـتـآمرون كأنهم سيُخَلَّدون قـالـوا.. ومـاذا بـانـتفاضتكم لنا ستقدمون؟ قـلـنـا: أأنـتـم في فلسطين الحبيبة زاهدون أم أنـكـم تـحـيـون كالأموات لا تتحركون مـا الانـتـفاضة غير إنذار، فهل تستيقظون؟ مـن بـعـد أن نـسـيتكم الدنيا وكدتم تدفنون فـالـعـالـم اليوم الضعاف به احتقاراً ينبذون * * * سـنـتان والشعب الفلسطينيُّ في عنت وضيق وجـهـاده الـدامـي يـنادي بالزعامة أن تفيق فـلـقـد تنكبت الطريق، أجل! تنكبت الطريق وهـوت بـمـهزلة السلام اليوم في واد سحيق أعـمـاهـمـو وهج السلام وغرهم منه البريق واسـتـاقـهـم تـياره كالموج يعبث بالغريق ونـسـوا بـأن الـخـصم كذاب أناني صفيق ومــراوغ فـذ، وخـداع، ونـازي عـريـق * * * سـنـتـان والفتيات في الأرض السليبة كُلُّهُنَّهْ جِـنٌ عـلـى الـمحتل وهو يَجنُّ من أفعالهنه فـهـنـا مـظـاهرة تهز الأرض من تدبيرهنه وهـنـا هـجـوم يـنـقذ السجناء من ابنائهنه وهـنـاك أحـجـار تـعد لكي يقمن بدورهنه إن الـنـسـاء الـحب غايتهنَّ، وهو غرامُهُنَّه أمـا نـسـاء بـلادنـا فـتـغيرت أطباعهنه وغـدون كـالـشـبان، الاستشهاد أكبر همهنه * * * سـنـتـان والـمـحتل يرعبه صمود الثائرين وتـقـض مـضـجعه حجارة أهلنا المستبسلين في "القدس" أو في "نابلس" إن في شمالٍ أو يمين فـي الـشـاطئ الدامي وكل مخيمات اللاجئين وذكـرت مـا عشنا هناك "بخانيوسٍ" من سنين وذكـرت "غـزة" والأحبة في الخليل وفي جنين وكـتـائـب الفتيان، وهي تطارد الخصم اللعين فـاشـتـد شـوقي للجهاد وكان يقتلني الحنين * * * سـنـتـان أُبـعـد فيهما من شعبنا خلق كثير وتـعـطـل الـتـجـار والعمال مذ دق النفير والـجـامـعات أو المدارس والمعاهد لا تسير أمـا الـشـبـاب فهم شهيد أو جريح أو كسير لـكـنَّ أهـلـيـنـا هـنالك، أقسموا ألا يحور مـهـمـا ادلهم الليل، أو لم يبق في الآفاق نور ولـيـصبرُنَّ على الردى مهما تراكمت الشرور حـتـى يـحـطَّـمَ كيدُهم أو أن تضمهم القبور * * * سـنـتـان و"الأقصى" يذوق حُماتُه صاباً ومرّا ويـواجـهـون بـرغم قلتهم جنودَ البغي طرّا ويـجـاهـدون ليرجع "الأقصى" بإذن الله حرّا فـيـهـود تـضـمر منذ جاءتْهُ إساءاتٍ وشرّا ومـخـطـطـات المجرمين لهدمه لم تبق سرّا والخصم ماض في بناء الهيكل –المزعوم- جهرا والـعـالـم العربي يشجب ذاك، شجباً مستمرا ويـزلـزل الـدنـيـا بـتصريحاته وهلمّ جرّا * * * سـنـتـان والـزعـمـاء في دوامة يتخبطون وانـفـض عـنـهم كلّ من كانوا عليه يعوّلون فـالشعب لا يرضى بما يرضون من ذل وهون ولـذا يـكـاد الـيوم، من قلق، يمسهم الجنون رفـعـوا أيـاديـهـم لأمريكا وهم مستسلمون لـكـنـهـا قـلبت لهم ظهر المجن ولا يعون واصـطـادهم شرك الحوار، وهم عليه يعلقون آمـال أمـتـنـا، فـأمريكا هي الصدر الحنون * * * سـنـتـان والـعبث السياسي المبرمج يعترينا حـتـى يـكـاد عن الكفاح بريقه يعمي العيونا فـهـناك أشبال العرين صدورهم تحمي العرينا وهـنـا شـعـارات، وأعـلام شمالاَ أو يمينا وهـناك فتيان أحالوا الأرض فوق الخصم طينا وهـنـا زعـامـات أحـالـتنا قطيعاَ مستكينا وهـنـاك إرهـاب يُـشَيِبُ هَوْلُه حتى الجنينا وهـنـا الضغوط المستمرة كي نلين، ولن نلينا |
الجهاد
د. محمد صيام.. أديب وداعية، وخطيب مؤثر من خطباء الحركة الإسلامية، كان أحد خطباء المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1986 وحتى عام 1988، وهو أديب من جيل المحنة، اكتوى بنارها منذ صغره، وعاش مع المآسي والنكبات التي حلّت بوطنه، وآمن بحتمية الحل الإسلامي لقضايا أمته، واختار طريق الحق ليكون جندياً من جنوده، وشارك في مجالات عديدة من مجالات العمل الإسلامي.
حياته: وُلد محمد الشيخ محمود صيام في قرية (جورة عسقلان) بفلسطين سنة 1937. ونشأ في أسرة متدينة متمسكة بإسلامها، وتلقى دراسته الابتدائية في القرية حتى عام 1948. ولما حلت بفلسطين نكبتها الأولى واحتل العدو الصهيوني بلده، هاجر إلى قطاع غزة.. وفي منطقة غزة تلقى دراسته الإعدادية، وأتم الثانوية عام 1955. والتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1959، حيث حصل على اللسانس في اللغة العربية وآدابها، وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية بمدارس غزة. وفي عام 1960 توجه إلى الكويت وعمل في التدريس والإدارة المدرسية والتوجيه الفني لمادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت.
وحصل على الماجستير في الأدب العربي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1980، والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1982.
وفي عام 1983 عمل مدرساً بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة، ثم شغل منصب مدير مكتب الجامعة لشؤون المتابعة، وعضوية مجلس الجامعة. ثم شغل منصب (القائم بأعمال رئيس الجامعة) منذ عام 1984.
وفي عام 1988 أبعد عن الوطن المحتل، بعد اتهام سلطات الاحتلال للجامعة الإسلامية –التي كان يرأسها- بتفجير الانتفاضة الفلسطينية المباركة في 8/12/1987.
ومنذ إبعاده عن وطنه أقام في السودان حتى منتصف التسعينيات، ثم توجه إلى دولة اليمن وأقام فيها.
الهوامش:
(1) ديوان "ميلاد أمة"، ص 43.
(2) ديوان "ميلاد أمة"، ص 21.
(3) ديوان "ميلاد أمة"، ص 51.
(4) شعراء الدعوة الإسلامية ج2، ص 70.
(5) شعراء الدعوة الإسلامية ج2، ص 70.
(6) فلسطين المسلمة – العدد الرابع، 1992، ص57.
(7) ديوان "ميلاد أمة"، ص 5.
(8) ديوان "ميلاد أمة"، ص 27.
(9) ديوان "ميلاد أمة"، ص 16.
(10) ديوان "ميلاد أمة"، ص 17.
(11) فلسطين المسلمة – العدد الثاني، 1996، ص65.
* المجتمع الكويتية – العدد الثاني، السنة الأولى 1390هـ 1970 م. وديوان "دعائم الحق"، ص 159-166.
** ديوان "ميلاد أمة" ، ص 82 -86. ومجلة المجتمع الكويتية – العدد 73 من السنة السادسة، 1975