محمد علي صوّان
محمد علي صوّان
|
بقلم: حسني أدهم جرار |
محمد صوّان داعية أديب من دعاة الحركة الإسلامية في بلاد الشام.. عايش الحركة في صميم جهادها، وكره الظلم وحياة الذل، والتحق بركب الجهاد.. فجاهد بقلمه وماله ونفسه، ووهب شعره وحياته لدعوته، وسجّل في شعره مواقف جهادية، ردّدها المجاهدون، وتغنّى بها الشباب.
حياته:
شعره:
فلقد تركت لوجه ربي وتركت أهلي واعتزاز عشيرة وتركت داراً لا تطال منيعة وتركت زغب القلب حول حليلة وفتى هزبراً بالسلاح مدججاً ألِفَ الجبال الشامخات وفوقه أودعتهم ربّاه رحمتك التي |
حلة
|
قد كنت فيها هانئاً ما صعّرت خداً ولا هي تلطم إن المروءة خير سور يعصم تغضي حياءً من حياة تسئم أعيا جنود البغي لا يستسلم طيران طاغية يحوم ويجثم أجنى من الأم الرؤوم وأرحم |
أتنعّم
ظنوا الحضارة في أثواب ظنوا التقدم في تقليدهم فغَدَوا هم علة قد رَبَتْ في قلب أمتنا مهازل حَجَبت نبراس خالقنا |
سادتهم
|
فاستحيت المعْز إذ أثوابَهم شَكَلوا من حيثما سَعَل الأسياد هم سعلوا ومصدر الدّاء من جرثوم ما نقلوا فضاع قومي وضاع الرّسمُ والطلل |
لما جلَونا فرنسا من بكى كنّا نرى العيش في ظل السيوف وما وكم سقينا الحمى بين الرصاص دَما؟ لما الصليبية استمرَتْ دِما وطني حتى أتاكم صلاح الدين منتصرا وعُدتُمُ للشآم اليومَ إذ نسيَت يا لهفَ نفسي أتنسى أمتي مِحناً؟ |
فرَحاً؟
|
ومَنْ بكى حَزَناً؟ إذ عَودَها رأيتم العيش إلا ظلّ من غَصَبا وريقكم قد سقى الباغين وانحلبا كنتم مخالبها والنابَ والشّنبا فاستسهل الميتُ والحيُّ اعتلا الحَدَبا في بُعدكم نُوَباً كنتمُ بها نُوَبا وهل تضلُّ وما نورُ الإله خَبا |
طلبا
والأستاذ صوّان شاعر مجاهد قضى شبابه داعياً إلى الله كارهاً للظلم وحياة الذل.. شاعر أمضى أيامه ولياليه متحفزاً متوثباً وما إن لامست صيحة الجهاد مسامعه حتى كان في مقدمة الملبين رغم كبر سنه.. وفي هذا المعنى نقرأ أبياتاً من قصيدته التي نظمها بعنوان اهنأ مشيبي في اللقاء الأروع" وقدمها لإخوانه الذين ضمه وإياهم خندق الجهاد.. أولئك الشباب الذين أبوا الانحناء للمخلوق فأعلنوها ثورة للخالق، وأسرجوا كل ضامر وتوكلوا على الله القوي القادر.. قال فيها:
ما العُمرُ أن أحيا مطيّة أنا ما ركعتُ لغير ربّ خالقٍ إن راغت الدنيا فلا تتردّدي ودعي الحياة ذليلة لذليلها يا نفسُ: يدعوك المُهيمن فانتضي "فالله أكبرُ" لن يُدنّسَ فاجرٌ "والله أكبرُ" يا ثكالى كفكفي يا ظالماً تخِذ المُدامة من دمي يا نفسُ: ربُّ العرش ربّك فاستحي طاش الطُغاةُ فيا ذرى الكون اشهَدي وإذا نعتني النائحاتُ فزغردي فلقد تخذتكِ في المشيب خليلة فإذا تبسَّمتِ القيانُ لفاجرٍ خَسِئَ الجبانُ فما الحياةُ بذلّةٍ ربّاهُ: إن عقدَ الطغاةِ تحالفاً |
ظالم
|
كالعَير تُعقل أو تُناخ يا نفسُ: إيهِ بما أمرنا فاصدعي وكتابُ ربك خيرُ هادٍ فارفعي يلهو بأطماع الدُّنا وترفّعي سيف الجهاد وكبّري وتضرّعي عِرضي ويعبث بالجبين الناصع دمعاً وصيحي بالظلوم المُفجع حتى أعيش له كعبدٍ خانع أن تنحني لسواه أو أن تخضعي طعْني وخُطي يا أسنة مضجعي سَمَراً: ويا حُمْرَ القذائف لعلعي وهَجَرتُ غيرَك والخنادقُ مهجعي فتبسّمي لي يا قنابلُ والمعي تُنجي ولا تُدني الحميّة مصرعي خسئوا إذا ما كنتَ يا ربّي معي |
بمربع
ويرى الشاعر إخوانه المجاهدين عام 1981م يقتحمون ميادين الجهاد يحاربون الظلم والطغاة، ويقدمون أرواحهم الطاهرة فداء لدعوتهم وعقيدتهم.. ويرى الحركة الإسلامية تقدم كل يوم شهيداً، بل شهداء يزيدون في وضوح الرؤية وتحديد معالم الطريق، فينظم قصيدة بعنوان: "أحباب قلبي لكم في ذمتي ذِمم".. نظمها وفاء لعهده مع الشهداء.. وكتبها بدماء قلبه وخطها بدموع عينيه.. قال فيها:
إخوانَ قلبي وكلِّ "ياسرٌ" كم حاضِرٍ وسُويداءُ العيون له سامحتُ من قد مضى إذ لم يَدَع كبدي يا سالبي مُهجة بالغُلبِ راضيةً أزال حبّكمُ فرْقَ السنينَ بنا فليت مُبعدَكم عنّا يُقرّبُنا |
وله
|
دمعٌ سكوبٌ وما ميّزتمُ وغائبٍ وسُويداءَ الحشا سَلبا أبقى الحنينَ فَلِمْ في غبنه دأبا؟ ومن يكن قلبهُ مع حبّه غلَبا قعُدتُ فيكم أخاً إذ كنت قبلُ أبا في مستقرٍّ بغير البُعدِ ما اقتربا |
رُتبا
مختارات من شعره:
(1) حب البندقية
سمراءُ أحببتُها حُبّاً إلى سمراءُ قامتُها الهيفاءُ ضاويةً إن جُنَّ ليلكَ كانت خير مُؤنسةٍ خرساءُ ما نطقت إلا بمكرمةٍ عذراءُ ما خالطت أنثى ولا خَجلتْ ما ضَرَّ عِفّتَها تقبيلُ وَجنتِها إن لامسَ الخدُّ مني خدّها ارتعشت عاشرتُها في الصِّبا عهداً نَحِنُّ له أمسيتُ أجذبُها والشيبُ يُنشزُها وعُدتُ أجذبُها بعدَ المشيب فلا عاتبتُها فانبرت في الحال قائلة أقنعتُها إنْ مشيبي غابَ أسحَمُهُ فاهنأ مشيبي بها منْ بعدما أنِستْ دَحراً لظلم عَلا في الأرض مفسَدة هذي بلادي بسيف الدين قد فُتحتْ فعُصبةُ الكفرِ تجثو فوق هامتها نهّاشة العِرضِ ما اهتزّت ضمائرُها فالسّوط والنفخُ والخازوقُ شِرعتُها والكبلُ(1) ذو السنّ تُهري اللحمَ ضَربتُهُ موتٌ تُنوِّعهُ (موسكو) لأمتِنا إن يجمع البغيّ والطاغوتُ عُصبتَهُ يا أمةَ الحقّ كم بلوى قد انقشعَتْ تُحنى الجُذوعُ لكفر دون خالقِها يا أمتي كنتِ خيرَ الناسِ قاطبة هذي سبيلي لوجه الله خالصة |
الأبدِ
|
ولفظها بعد عون الله مُعتمدي والثغرُ مُبتسمٌ والقلبُ في كَمدِ حيفوظة السرِّ لا توشي إلى أحدِ إن زغردت قرّرت حقي ومُستندي من الشباب فعانقها بلا عَددِ أو لمسُ أنملِها عُريانة الجَسَدِ وولولتْ في لهيب غير مُتّقدِ وما انقضى راحَ لا تلقاهُ للأبدِ والحُبُّ آفة قلبٍ غير مُتّحدِ ألق الذي كنتُ قد ألقاهُ من أحدِ هل بعد شيبك تصبو أن تنال يدي ما شابَ عزمي ولا صبري ولا جَلَدي في يوم معمعةٍ أشفي بها كبدي يا غيرةَ الله جُدّي السير واجتهدي أضحى يُهانُ بها ديني ومُعتقدي ولاّغة من دمي والتُّربُ منه نَدي لهتكِ سِترٍ ولا آهاتِ مُضطهدِ والثديُ يُجتثُّ بالمِقراض والعُددِ وفوقهُ الكهربا نارٌ على عَمَدِ في شهوةٍ لم تَدَرُ في الدّهن والخلدِ يا أمتي جاء أمر الله فاحتشدي عن شعبنا غير بلوى الخوف والفَنَدِ والشعبُ يُسقى كؤوسَ الذلّ والنَكَدِ ولا يُحكّمُ خيرُ الناس فيه رَدي وذا كتابي وربُّ العرش مُلتحدي |
مختارات من شعره:
رثاء مجاهد لولده الشهيد: قصيدة نابعة من قلب أب مجاهد لابن مجاهد شهيد، فجاءت حارّة العبرة، صادقة اللوعة.. نظمها الشاعر بعد وداع ولده الشهيد "محمد ياسر" لأهله إذ قال: "ليست غايتي في الكون أكلاً وشرباً ونوماً، فالحمار والخروف يفعل هذا.. إن لي غاية في الوجود هي إعلاء دين الله ما شعرت بحلاوة الإيمان في لحظة كما الإسلام أو جنة عرضها السماوات والأرض.. فيا أبي والله ما شعرت بحلاوة الإيمان في لحظة كما شعرت بها إذ اعتقلت بالأمس وعصرني الدولاب فناجيت ربي (يا رب روحي لك فإن أخذتها الآن فلك الحمد على ما أعطيت وأخذت، وإن أجّلتها لوقت آخر فلك الحمد على ما أعطيت وأبقيت) والله لقد شعرت أن الله يؤانسني من كل جانب فيا لشقاء الملحدين الذين لا يقرّون بأن لهم رباً يؤانس في الشدة.. ويا أبي ادفع مهر عروسي لإخواني المجاهدين فلقد تكفّل الله بالعروس وجهازها.. ولقد طلقت الدنيا رغبة بخالقها فامدد يمينك يا أبي معاهداً لله واركب سفينة الجهاد فالله ربانها"..
رثاء مجاهد لولده الشهيد
مَن مُبلّغُ الأهلِ؟ إن أبقى الزمان لهم قد قسّم الدهر أحبابي فنصفهم يا زائرَ الحي إن جزتَ الحِمى غلَسا وَأُوصِدَتْ دونَك الأبوابَ من وَجَلٍ فقفِ لا تخشَ ظلاماً ولا ظُلماً وطالما دقَّ ذاكَ الباب أرملة فلم يُردّوا بما يُغضي ولا ظُلموا فقف على الباب واسألها إذا فهمت أين الزمانُ الذي ذُقنا حلاوتَهُ؟ أبدّل الشهدُ مُراً في مذاقتِهِ؟ طابت لياليكِ فاستهوتْ أراقمَها وأُبعدَ الطيرُ عن أفنانهِ فشَجا يا دارُ: أين العذارى فيكِ ساجدة؟ وأين "ياسر"؟ يا بدرُ ادنُ لي كَرَماً حاكيتهُ في العُلا وجهاً ومكرمة والشمسُ إن غيّبتْ مَسراكَ من خجلٍ أسائلُ الشمسَ عنه كلما غَرَبتْ غابَ الحبيبُ فهل في الكهف مَسكنُهُ؟ ونلثمُ الريحَ إن هبّ القبولُ بها ونسألُ الدربَ عن ليثٍ سريع خُطى وكم جُنوني نلفُ الطيف في غلس أراقبُ البابَ في شوقٍ لطارقِهِ فكلُّ فتحةِ بابٍ جدّدتْ أملاً فيا لميتِ الرجا كم صار ذا أملٍ؟ حتى طوى أملي من كان يصحبُهُ فعُدتُ أجمِلُ آهاتٍ إذا زفِرتْ يومَ الفِراق: فما أقساكَ من زمنٍ؟ فقالَ: رُحماكُمُ هل عيشُنا لقمٌ؟ خُلقتُ في الكون أحمي دينَ خالقِهِ إما حياةٌ بجنبِ الله هانئة طلقتُ دُنياكمُ حُباً بخالقِها فاركبْ معي يا أبي: لله مشرعةً والموجُ طودٌ كإشفاقي فهاتِ يدا هذي سبيلي وما دربي بها عِوجٌ والبحرُ أركبُهُ والقلبُ في ظمأٍ ناديتُ ربي والدولابُ يعصرني ربّاهُ: روحي لكم فافعلْ بما ملكتْ فالمُرُّ يحلو لوجه الله علقمُهُ هذا دمي ملكه لله أودَعَهُ أبدلْ جهاز عروسي عُدّة حُشيتْ وقل لمنْ حامَ قلبي فوق مسكنها أقامَ موسى جداراً هُدّ من قِدَمٍ ما كنتُ أقوى على السلوان إن بَعدتْ هدّمتُ لله أحلاماً عَمرتُ بها نادى المنادي فقطعتُ الذي وصلتْ حرّمتُ لثمَ اللُّمى والخدّ في ضَعةٍ فما غَنَتْ حُمرةُ الخدّينِ عن لهبٍ ولا أتوقُ لكأسٍ ما بهِ كدرٌ سُقيتُ كأساً أبتْ نفسي مذاقتَها وقد تراقص فسّاقٌ على نغَم فليشهدِ الكونُ فتياناً إذا عَبَدوا فرحتُ أرمقُهُ والعينُ ناطقةٌ وقلتُ إيهِ حبيباً خِلتُ أُدركُهُ أودعتُكَ الله ما ضاعتْ ودائعُهُ فسِرْ إليها إذا جالتْ نواظرها واستشهدِ الكونَ إن غرّت رزينتُنا جحافلَ الحقّ شُدّي كلُّ سابحةٍ فما نُغَّبُ إن غابَ الوليدُ ولا جحافل الحقّ لا نامت لنا مُقَلٌ |
|
ذِكراً إذا لم يقُلْ: بالأمسِ قد طَواهُ سجنٌ ولفَّ النصفَ أكفانُ وقد تنكّر أحبابٌ وجيرانُ وأطفأ النورَ والنيرانَ سُكّانُ إذ طالما أمّ ذاك البابَ عُميانُ لها يَتيمان: جوعانٌ وعُريان إذ صانَ حقهمُ بالأمسِ صوّانُ يا دارُ: ما لكِ لم يُؤانسكِ قُرآنُ؟ نَجني من الشَّهدِ ما لم يَجن نُعمان أم بدّلتْ طعمهُ في الحلق أشجان؟ وصارَ يسكنُ دار الإلفِ ثُعبانُ فهلْ تَمَلُّ شَجيّ الطير أفنان؟ أين الشبابُ؟ وما ضلّوا ولا خانوا قد غاب ندُّكَ –إنّ القلبَ ولهان- لكن تغايرتما –إذ فيكَ نُقصانُ- فما يُغيّبهُ في السير فتيان يا شمسُ هل لكِ في مسراهُ عرفانُ أم بين موتى همُ الأحياءُ إن بانوا لعلّ من ريحهِ روحٌ ورَيحان عالي الجبيبن –وكم لليُسر خِلان-؟ حِفظاً ويُسكنُهُ في القلب إيوانُ؟ لعلهُ من له في القلب إسكانُ والقلبُ بالظن بعد اليأسِ فرحان وكم يَقرُّ لطيفِ الحُلم يقظانُ؟ لن يخرجَ الشيخُ ما باليدِ إمكان) تُذيبُ دَمعاً له للقلب أشطانُ الأمُ تبكي وحولَ الأم غِلمانُ كالبُهم نحيا إذا ما البطنُ ملآن يا ضيعة العمر شبعانٌ وجوعان أو نصرُ ديني ونصرُ الله رضوانُ ولن أزيغَ إذا ما الكونُ زَيغان ولن تضلَّ وربُّ العرش رُبان لا عاصمَ اليومَ للطغيانِ طوفان وليس ديني إنكارٌ وإيقانُ لكوثر الخُلدِ لا للوحلِ حرّانُ والسوط لان بأيديهم وما لانوا يُمناكَ، ما ملكوا روحي وإن هانوا وليس تحميكَ بعد الله أكوانُ قلبي، فإن ثرى الإسلام عطشانُ كيد اللظى قد بدا للصّعق إيذان وما طبتْ مهجتي دورٌ وحيطان وهي الكنوزُ لها في القلب جُدران كانت تقرّبها عيني وأجفان عُمري فلا هدّها ضَيمٌ وبُهتانُ وحال دونَ سرير الوصل ميدانُ إنْ أمتي ذلّها خورُ وخُذلانُ وما غَناني عن الرُّمانِ رُمانُ حتى يُوردهُ عِرقٌ وشِريانُ والشعبُ في حَمأةِ التهريجِ غَرقانُ أليسَ للسُّمر بالإيقاعِ إتقانُ؟ ربّاً فما استُعبدوا يوماً ولا دانوا إذ بُتَّ من عقدها دُرٌ ومَرجانُ في الشّأو لكن من الإمعانِ إمعانُ ولا يتمّ بغير الله إحصانُ حمراءَ يُضرمها شيبٌ وشُبّانُ طاغ فإنا على الطغيان بُركان فإثرَ ركبِ رسول الله رُكبانُ نفنى إذا أُعدمَ "المهدي" و"مروان" عن الحسابِ وللديان ميزانُ |
كانوا
مختارات من شعره:
رسالة مجاهد لأمه
أماهُ: حاشا مُهجتي ظللتني في رحمة الله التي غَدّيتِ قلبي من حنانكِ رحمة كم أشرقتْ روحي ببسمتك التي إن جُنَّ ليلي ما غَفَتْ لي مُقلة والله لمْ أهجر حنانكِ قسوة أماهُ قد نادى المنادي فاذكري لا تجزعي أماهُ هذا دربُنا أرضعتِني لبنَ العقيدةِ صافياً وبغيرة الحجر الغيور تجرّدتْ يا (مصنعَ الأبطالِ): إيهٍ فاخري قولي: "غدوتُ لدين ربي ضَيغَما إني نذرتُ مُحرّراً لكَ خالِقي فإذا حباني خالقي نصراً فذا وإذا قُتلتُ ففي الجنان لقاؤنا |
تسلاكِ
|
يا منْ رضى الرحمن من مَرضاك كَرُمتَ بها روحي بطول بقاكِ من قبل ما بَصُرت به عيناكِ تجلي هُمومي حينما ألقاك ما لم تُكحل مقلتي بلقاك لكنْ عَجلتُ إلى رضا مولاك عهداً لربي أن أصونَ حِماكِ سَحقُ الخَؤونِ وطعمةِ الأقاكِ فإذا دَمي نارٌ على السفاكِ روحي لتسمو فوق كلّ سِماكِ شمس الضُّحى إن نافستْ مَسراكِ فاجعلهُ ربي داحرَ الإشراك لعقيدةٍ تسمو على الأفلاك" مَنٌ وأكرمُ نعمةٍ أهداكِ يا طيبَ لقياناً وطيبَ جَزاكِ |
(1) الكبل ذو السن: حبل مجدول من الشريط الشائك تضرب به أجساد
المعتقلين في سراديب التعذيب.