رجل القرن المتصوف "إبراهيم نصار تميرك"
رجل القرن المتصوف "إبراهيم نصار تميرك"
يبدأ يومه قبل الفجر ويحب أحمد شوقي وأم كلثوم
أمنيته أن يبارك الله في عمره مع حسن العمل
أسامة محمد أمين الشيخ
/مصرعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
اتجهنا إلى منزل " رجل القرن " منزل بسيط صحى متفتح الشبابيك متكون من طابقين هو من مواليد 25/10/1910م ومن هنا أطلقنا عليه لقب (رجل القرن) ولد فى منزل أسرته الكائن بشارع "أبو العباس بقوص " أمام الشيخ عبد الظاهر ، وكان له أخ اكبر "محمد " وتوفى صغيراً عام 1937م حفظ ضيفنا رجل القرن إبراهيم نصار تميرك القرآن الكريم فى كتاب الشيخ منصور على يد الشيخ حامد خميس وأتمه وعمره 16 سنة ثم التحق بمدرسة العتيق الابتدائية وتعلم على يد الشيخ فرغلى ، محمد حنفى الشيخ ، عرابى حافظ ، محمود أحمد محفوظ ، وكان زميل لمصطفى حسين تميرك ن وعبد الحميد حمادة ، وحسين عبد الحق ، وتعلم الجغرافيا والتاريخ وسائر العلوم ليلتحق بمدرسة المعلين بقنا عام1927، وقام بالتدريس له ( البرمونى لغة عربية– بنيامين طبيعة – عبد الملك تاريخ ) وكان ناظر المدرسة اسمه احمد على حسين ، من الطوابية ، ويحكى لنا رجل القرن أنه سكن فى قنا فى شارع النقيب مع سليمان الدميرى ، محمد أبو رشد الرشيدى ، محمد الأقرع ، وحصل على الكفاءة 1930م ، وتم تعيينه مدرساً للغة العربية فى مدرسة غرب قامولا ( الريانية ) بالأقصر – الشعرانى بقوص – الحمر والجعافرة – المدرسة البحرية بقوص – ثم ترقيت إلى ناظر لمدرسة كلاحين أبنود عام 1968 ، ثم الحمر والجعافرة ، ثم ناظر للمدرسة البحرية بقوص ، ثم خرجت على المعاش عام 1970.
- رأيه فى
التعليم زمان والآن قال : " أفضل بفضل التخصصات فقدماً كانت هيصة مدرس الفصل يدرس
كل المواد ، لذلك الآن أفضل . عن أساتذته قال : الشيخ حامد خميس والشيخ شلبى رئيس
جمعية التقوى والإرشاد والشيخ أحمد الشريف شيخ أئمة المسجد العمرى وفضيلة الشيخ
محمد مصطفى الغندقلى ، والشيخ الحلاوى الأطرش وعن علاقته بالشيخ احمد رضوان قال قام
الشيخ عبد الراضى طه متولى ، وكان معى مصطفى حسين وعرفنا بالشيخ أحمد رضوان
بالبغدادى بالأقصر وكان ذلك عام 1926 فرأيناه رجلاً صالحاً وتعلقنا به وتكررت
الزيارات حتى أذن لنا بإقامة مجلس تقام فيه الصلوات والقرآن الكريم وذك اسماء الله
الحسنى ولا يزال المجلس يقامن حتى الآن فى منزلى ، وردد مقولة الشيخ أحمد رضوان
(اللهم صد عنا من أرادنا بسوء ولا تحوجنا إلى لئيم ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه
فى قلوبنا ) ، ويضيف لقد عشت فى اسيوط لرعاية ابنتى رقية وابنى د / محمود ، حتى
تخرجوا من الجامعة من 73 إلى 1993م ، وعدت إلى قوص مرة أخرى ، وعن أبنائي هم:
محمد إبراهيم– مدير عام التأمينات الاجتماعية بالمعاش، أحمد إبراهيم– وكيل وزارة
المالية، أ.د محمود إبراهيم – أستاذ كيمياء بالمركز القومى للبحوث ، رقية إبراهيم –
مدير إدارة مدرسة الشهداء الثانوية بقوص ، ويقول أنا لم أدخن يوماً وابتعد تماما عن
المكيفات ولا أحب رائحة السجائر ولا الشيشة ، وقام بإخراج كيس طيب الرائحة به زجاجة
عطر مسك وعنبر وبوصلة وقال "هذه الأشياء لا تفارقنى " وعن الطرق الصوفية سألته أنت
شيخ الطريقة الخلوتية ، قال " سأقول لك مقولة الشيخ أحمد رضوان إذ قال : إذا سألك
أحد أنت برهامى ولا خلوتى فقل له أنا فى طريقى طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم" .
- يقول يبدأ يومى قبيل صلاة الفجر واقوم بتلاوة القرآن الكريم ثم الأحزاب اليومية عن مشايخنا وأحب قراءة القرآن الكريم وسماع مشايخ القراءة وأعش منهم الشيخ صديق المنشاوى وابنه محمد ، وكنت أحب السماع إلى البرامج الإذاعية القديمة مثل أحاديث الصباح والآن استمع إلى قناة الحافظ والشيخ أحمد عبده عوض والنشرة اليومية وأحب أم كلثوم وخاصة غناء قصائد فى مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، صادقنى من الشخصيات العامة ، الشيخ العالم العلامة الشيخ إسماعيل صادق العدوى ، وكان إماماً وخطيباً لمسجد الدرديرى ثم المسجد الأزهر وهى من بنى هدى بأسيوط ، وكان يزورنى سنوياً ويقوم بإلقاء الدروس بالمسجد العمرى بقوص ، قمت بأداء فريضة الحج ثلاث مرات عام 65 ، 67 ، 93 ، وفى المرة الأخيرة كان يقودنا فى الحج الشيخ محمد رضوان ، وقام بالدعاء لنا فى يوم عرفات ، وقمت بالعمرة خمس مرات ، أذهب إلى المولد وخاصة مولد سيدنا الحسين – السيدة زينب – أبو الحجاج الأقصرى – السيدة نفيسة – عبد الرحيم القنائي ، وفى عام 1970 شاهدت غسل ضريح السيدة زينب وذلك بعد صلاة العشاء وكان معى جابر القنائي ومعنا مندوب من وكيل وزارة الأوقاف وقاموا بفتح المقصورة وأخرجوا الرأس ووضعتها على حجرى تبركاً بالسيدة زينب ، وتم غسلها بماء الورد وفى تلك الليلة جاءنى فى المنام رؤية أننى موجود فى السماء وهناك نور يشع وأرضية لونا بنى فاتح وأنا أتساءل ما الذى جاء بى هنا وكيف أعود وكان معى جابر القنائي وعبد الرحيم أحمد مسعود فسألت عن هذا المنام فقالوا أنه ارتفاع مقام ، أقبل على مشاهدة الرياضة ومشاهدة المباريات وكلها أذواق وميول ، وأنا أميل إلى أبناء القافلة البيضاء (الزمالك) فهم فريق يلعب بفن وهندسة .
- من أشهر المعلمين فى عصرى أبو الوفا نجيم – الحاج حسن عجلان – محمد حسين تميرك – حسين عبد الحق – يونس عجلان – عثمان الفار – أبو الوفا فرغلى ، ومن أشهر طلابى د / محمود أحمد الشريف – والمستشار سيد أحمد خليل حرامى بالشعرانى .
- امنيتى أن يبارك الله فى عمرى ويمنى طول العمر مع حسن العمل وأن أحج بيت الله الحرام مراراًُ وتكراراً ودعونا له بطول العمر ...