حياة نجيب سرور في سطور
إعداد: د.حازم خيري
1932 ميلاد نجيب سرور بقرية إخطاب بمحافظة الدقهلية.
1946 بدء نجيب سرور في كتابة أولى تجاربه الشعرية، متأثرا بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطاني لمصر، والمناهضة كذلك لـ "مشروع صدقي ـ بيفن" بين الحكومتين المصرية والبريطانية.
1948 اندلاع حرب فلسطين، وانفعال نجيب بالحدث.
1951 اشتباك مسلح فى قرية بهوت (المجاورة لقرية إخطاب) بين الفلاحين الذين ثاروا على العبودية وبين سادة الأرض (عائلة البدراوى باشا) المتحكمين فيها وفى أقدار الفلاحين الذين ارتبطت حياتهم بتلك الأرض، وانفعال نجيب الشديد بالحدث. رسالة مهمة من الطالب نجيب سرور بمدرسة مغاغة الثانوية إلى أنور المعداوي الناقد الشهير آنذاك بمجلة الرسالة (القديمة).
1952 قيام الجيش المصري بانقلاب عسكري فى يوليو، وانفعال نجيب بالحدث. نزوح نجيب إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق تلبية لرغبة والده، والتحاقه فى الوقت نفسه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مع زميله وصديقه المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع، لمدة أربع سنوات.
1956 تأميم قناة السويس المصرية فى 26 يوليو، وانفعال نجيب بالحدث. نشر قصيدة نجيب سرور الشهيرة "الحذاء" بمجلة الرسالة (الجديدة). تخرج نجيب سرور من المعهد العالي للفنون المسرحية وتعيينه ممثلا ومخرجا بالمسرح الشعبي فى العام نفسه.
1957 نشر ملخصات فى مجلة "الآداب" اللبنانية لدراسة نجيب سرور الطويلة والمهمة "تخطيطات..في المسرح المصري"، فى كانون الثاني/ يناير.
1958 الانطلاقة المسرحية الأولى لنجيب سرور في اطار مهرجان مسرحي أٌقيم فى حديقة الأزبكية، ساهم فيه نجيب إخراجا وتمثيلا.
1959 سفر نجيب سرور الى الاتحاد السوفيتي فى بعثة دراسية لكلية الآداب بجامعة موسكو، ورفضه أمرا من حكومته بالعودة إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من وصوله فى 11 مارس إلى موسكو. فراغ نجيب من كتابة جزء من قصيدته الدرامية الطويلة "فرج الله الحلو..والجستابو" فى نوفمبر، تلك القصيدة التى نظمها فى رثاء القائد الشيوعي فرج الله الحلو الذى اختفى فى العام نفسه.
1961 زواج نجيب من طالبة الآداب السوفيتية ساشا كورساكوفا فى 23 مايو. فقده جواز سفره المصري لمهاجمته الممارسات القمعية فى مصر وسوريا فى احدى المؤتمرات التضامنية مع الشعب الكوبي. نشره قصيدة "فرج الله الحلو..والجستابو" كاملة فى جريدة "الأخبار" اللبنانية فى 17 سبتمبر.
1962 ميلاد شهدى نجيب سرور في 12 يناير. فراغ نجيب فى يونيو من صياغة ديوانه غير المنشور "إنه الإنسان!"، والذى بدا فيه جليا اعتناقه للشيوعية.
1963 سفر نجيب إلى بودابست للعمل بالقسم العربي للاذاعة المجرية في فبراير، بعد رفض ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا آنذاك استقباله لعدم تمتعه بدعم حزبي وعدم عضويته فى أحد الأحزاب الشيوعية.
1964 مطالبة الناقد رجاء النقاش على صفحات جريدة الجمهورية فى 5 يوليو بالسماح بعودة نجيب سرور (تائبا) من منفاه في بودابست. عودة نجيب سرور إلى مصر، ونجاح المخرج كرم مطاوع فى مسرحة رائعة نجيب الشعرية (ياسين وبهية) على مسرح الجيب موسم 1964/1965، بعد تعيين كرم مديرا له فى العام نفسه. تعيين نجيب سرور أستاذا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهى الوظيفة التى فقدها نجيب بعد عامين.
1965 اعلان نجيب سرور اعتزاله المبكر للاخراج المسرحي فى ديسمبر.
1966 كتابة نجيب سرور لأغنية "سبع كمشيش" فى 9 يوليو.
1967 هزيمة الجيش المصري فى يونيو، وانفعال نجيب الشديد بالحدث. صدور مجموعة نجيب سرور الشعرية الأولى (التراجيديا الإنسانية).
1968 رسالة نجيب سرور إلى محرر مجلة الكواكب فى 10 ديسمبر، يشكو فيها البطالة والعوز، ويتحدث فيها عن طلاقه (فى العام نفسه) من الفنانة المصرية التى تزوج منها أثناء غياب زوجته الروسية وولده شهدى عن مصر.
1969 ايداع نجيب سرور قسرا مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، فور عودته من سوريا، حيث عمل هناك لبضعة شهور.
1970 مطالبة الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي على صفحات مجلة "روز أليوسف" بانقاذ نجيب سرور من الضياع، وذلك فى 25 مايو. السماح لزوجة نجيب الروسية وولده شهدى بالقدوم إلى مصر فى 7 اكتوبر من العام نفسه تلبية لدعوة والد نجيب الأستاذ محمد سرور.
1971 وفاة والد نجيب سرور بعد 6 شهور من قدوم زوجة نجيب الروسية وولده شهدى إلى مصر. ميلاد فريد نجيب سرور.
1972 لعب نجيب سرور دور جندي فلاح فى مسرحية (الجيل الطالع) على مسرح الطليعة، وذلك لفترة قصيرة.
1973 نزوح نجيب سرور وأسرته إلى الاسكندرية، ودخوله مستشفى النبوي المهندس للصحة النفسية والعقلية بالمعمورة، تلبية لدعوة مديرها الدكتور كمال فوال. اندلاع الحرب بين مصر وإسرائيل فى هذه الأثناء.
1974 تعيين نجيب مديرا للمسرح القومي (راتب متواضع بدون السماح لنجيب سرور بممارسة اختصاصاته)، وذلك عقب استغاثة زوجته الروسية بوزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي، فقد سمحوا لها بدخول مكتبه لاعتقادهم أنها صحفية أجنبية! ولقد أعطاها يوسف السباعي جواب توصية لمحافظ الإسكندرية آنذاك يطلب إليه منح شقة لأسرة نجيب فى الاسكندرية، وهو الأمر الذى حال تغيير المحافظ دون حدوثه!
1975 عودة نجيب سرور وأسرته إلى القاهرة. عودة نجيب للتدريس مرة أخرى فى المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي الوظيفة التى فقدها نجيب للمرة الثانية بعد عام من رجوعه إليها، لاتهام رشاد رشدى له بأنه شيوعي.
1977 لعب نجيب سرور فى مسرحية (أوكازيون) دور مشاهد مخمور، يجد نفسه فجأة في مكان ما فيتعرف بالتدريج على المكان ثم يكتشف أنه مسرح ويكتشف الجمهور أنه فنان..ورجل مسرح..مؤلف ومخرج وممثل فُرضت عليه البطالة المقنعة عشر سنوات وحُرم طوالها من الوقوف على المسرح فأدمن السكر، يناشد الفرقة الجوالة بأن تأخذه معها وبأن تعيده إلى المسرح أو تعيد المسرح إليه! ويصرخ نجيب سرور فى نهاية العرض مرتجلا: "بريخت الله يرحمه قال إن المسرح هو البيت الثاني للفنان. لكن أنا الله يرحمني برضو بقول إن المسرح هو البيت الأول للفنان..رجعوني بيتي وبلاش الانتحار البطيء بالسبرتو ولا الانتحار السريع بسيانور البوتاسيوم اللي بيتباع فى جميع الاجزخانات..بلاش..خدوني معاكم. بس بشرط..لا بيع..ولا شرا..ولا رشوة..ولا دعاره ولا شيلني وأشيلك..ولا مزادات ولا أوكازيون..."!
1978 سفر زوجة نجيب سرور الروسية إلى روسيا بصحبة ولديها، شهدى وفريد، لالحاق شهدى بمدرسة ثانوية داخلية فى روسيا. ووفاة نجيب فى منزل أخيه ثروت بمدينة دمنهور. وحصول أسرته على معاش له!
المصدر:
كتاب يصدر قريبا للمعد بعنوان: دون كيخوته المصري (دراسة علمية وثائقية لحياة وفكر نجيب سرور).