فارس المنابر .. شيخ الدعوة : الشيخ عبد الله علوان
أرايتم الذي يحسن السباحة في السواقي أو عندما يضرب الموج جانب الساحل !!
أنا أحسن الكتابة من مثلي ( فراطة ) المشايخ وبناديق الخس ..
أما من جلس مع مصطفى السباعي ومعه عمر الأميري يستمعون إليه على ضوء القمر عند مصب النهر الكبير الشمالي في مياه اللاذقية
وعناقوه بعد محاضرته وكادوا يقبلون يده لولا مايعرفون من سنة النبي العظيم صلوات الله عليه النهي عن ذلك إلا المصافحة .
أبو سعيد أزهري عريق ..
تولد حلب 1928
درس في الخسروية ونال شهاداته من الأزهر
واعتقل في مصر سنة 54..
زميل الشيخ محمد علي الصابوني صاحب كتب التفسير العظيمة مختصر ابن كثير والطبري وصفوة التفاسير ..
عاشا في الأزهر معا وعاشا للدعوة معا .
أبوه سعيد شيخ حارته وأخوه فارس دكتور الفقراء والقاعدين في المدينة المنورة لمجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أبو سعيد أو أبو سعد
سعد نسبة لولده الشهيد وسعيد نسبة للأب العظيم هو أيضا من شيوخ الدعوة وأبو سعيد من قبضايات الدعوة حقا رياضي من الطراز الأول.
كان أبو سعيد شيخ جامع عمر بن عبد العزيز بحلب فيه كان يربي الأشبال وفيه كان يستقبل الضيوف .
كانت ذات يوم محاضرة لشيخ حماة المجاهد المربي سعيد حوا رحمه الله فتأخر وتأخر جدا لظروف أمنية فقدمني أبو سعيد للكلام بدلا من الشيخ سعيد
صدقوني اصطكت ركبي عندما قدمني لاتكلم عن منظر الدعوة صاحب كتاب جند الله ولكن توكلت على الله وقلت مدد ياالهي مدد .
( وكلمة صغيرة عن الشيخ سعيد حوا رحمه الله دعوته للباب فجاء متخفيا في اشد الظروف الأمنية ودعوت له خيرة شباب الباب.. وكان اللقاء في بركة حسين المحمد وكانت الاكلة مخبص بابيّ قح
وألقى الشيخ سعيد بنفسه في الماء بثيابه وجبته رحمه الله )
أبو سعيد شيخ الكرم في مدينة حلب تتسع طاولته لأكثر من عشرين داعية
إذا أردت أن تعرف حاتم طي المشهور بالكرم فاحضر مائده أبو سعيد .
دعا إخواننا من دير الزور للغداء ولاذكر هنا كلمة اشعب..
قالوا له ماتحفظ من السنة قال لعق الإناء وآنية أبي سعيد تقرط لا تلعق .
رجوته مرة أن أبقى إلى جانب مكتبته وكان قد دعاني للنوم عنده فقلت نومي في غرفة المكتبة فوافق ..
شيخ حسن آتي لك بالعشاء ؟؟
تدللت ورفضت وأخذني للمكتبة ومن كتاب إلى كتاب اقترب الفجر وشعرت بالجوع خرجت للسطح لشم الهواء علي أنسى نداء المعدة وكان السطح مطلا على جامع عمر وجدت صواني مغطاة بالشاش
كشفت عنها فإذا هي مطلوب المعدة وتناولت مشمشة تملأ بطن الكف فاعجبتني وهي من صنع زوجة أخ حبيب .
كي لاينكشف أمري ألقيت بالعجوة إلى الشارع وجرأني الشيطان إلى ثانية فثالثة فخامسة وأنا القي العجو للشارع ولا أخاف أن يصاب أحد فنحن في أواخر الليل .
في الصباح غادرت البيت
خرجت زوجه لتفتش عن مربى المشمش وجدت آثار النهب ظاهرة نصف الصينة فارغة !!!!
وهل يدع الجوعان مربى أم سعد وليكن مايكون !!!
وجرى بين الزوجان العتاب لم أدخلته إلى المكتبة قال أبو سعيد محروم وقع في كروم ؟؟؟
كان أخونا العلامة يروي هذه النكتة في كل مجالسه في المدينة أو جدة رحمك الله أبا سعيد .
شيخ الدعوة وشيخ المعسكرات الدعوية رفيق الدرب في النشاط المساجدي بحلب
رافقته في رحلة دعوية إلى دمشق زرنا فيها البوطي في بيته .
ورافقته إلى عمّان لزيارة الأخوة في الأردن وكان معنا الشيخ البربور منشد الدعوة حضرنا محاضرة لشاعر الإنسانية المؤمنة مؤسس دار الأرقم في حلب الشاعر السفير عمر بهاء الاميري وزرنا نادي اليرموك الرياضي ونمنا فيه .
في تصحيح البكالوريا في حلب أراد سفيه أن يتطاول على الشيخ أبي غدة
خلع أبو سعيد جبته وعمامته وأسرع للسفيه يهزه وينهره
لك هذا أبو زاهد علم أعلام حلب .
زارني أبو سعيد في نجران وقضينا أياما من أجمل أيام العمر .
اختبأ أيام الإرهاب البعثي عند تلميذه أحمد فيصل وجاء الزبانية أين العلوان
قال لا أدري نفخوه بمنفاخ هواء كهربائي ووضعوه في دبره إلى أن إنفجرت امعاؤه ومات رحمه الله .
رحمك الله أبا سعيد فقد أثريت المكتبة الإسلامية بكتبك وهززت المنابر في خطبك أردت أن أقتطف أسطرا من كتابك ( حتى يعلم الشباب ) لكن كل كتبك عظيمة تدعو للقطاف
كتبت في التكافل الإجتماعي في الإسلام وعن أخلاق الداعية وربيت أجيالنا في كتابك ( تربية الأولاد في الإسلام ) .
في البدروسية وبعد المخيم التربوي صعدنا الجبل لصلاة الجمعة خطيب المسجد تلميذ لأبي سعيد
إبى الخطيب إلا أن يخطب أستاذه والأستاذ صعد من البحر مباشرة وبدون سروال تحت الثوب..
لما تحمّس أبو سعيد ودخل في الحماسة في خطبته أشار إليه أحد الأخوة بيديه إلى ماتحت الثوب وفهم أبو سعيد ولملٌم ثوبه ووضعه بين رجليه ومرت القضية بسلام وأصبحت نكتة .
حياك الله أبا سعيد في ذكرى وفاتك ( توفي في جدة بعد معاناة مع المرض سنة 1987)
وجعل الجنة مثواك مع النبين
والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
كنت نعم المربي ..
فارس النشاط المساجدي ..
شيخ الدعوة .. رفيق الدرب .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والله أكبر ولله الحمد
وسوم: العدد 647