زينب الغزالي إمرأة مجاهدة

الشيخ حسن عبد الحميد

2005 - 1917

- كم نحن مقصرون بحق

دعاتنا ... وعظمائنا .....

زينب الغزالي  ؟؟

والدها من علماء الأزهر غرس فيها القوة الحق وكان يسميها نسيبة بنت كعب .

وتلقت عنه الخطابة والإلقاء .

أسست جمعية للسيدات المسلمات لنشر الدعوة الإسلامية.

عام 48 أصبحت عضوة في الإخوان وتأثرت بحسن البنا وحسن الهضيبي رحمهما المولى .

في عهد الثورة رفضت مقابلة عبد الناصر العبد الخاسر قائلة : 

( أنا لا أصافح يدا تلوثت بدماء الشهيد عبد القادر عودة ) 

ورفضت أن تخضع جمعيتها لإشراف الاتحاد الاشتراكي فصدر القرار بحلها 

واعتقلت سنة 1965وسجنت 6 سنوات 

ذاقت فيها صنوف العذاب سجلته في كتابها ( أيام من حياتي )

توسط الملك فيصل بن عبد العزيز للافراج عنها فتم ذلك في عهد السادات 

وعرض عليها السادات مليون جنيه تعويضا عن تعذيبها فقالت لمندوبه 

إن أموال الدنيا كلها لا تعوضني عن ضربة سوط واحد في سبيل الله .

وانطلقت في نشر الدعوة وزارت البلاد العربية والجبهة الأفغانية لتوحيد صفوف المجاهدين .

ادت فريضة الحج 39 مرة واعتمرت أكثر من 100 مرة .

من كتبها :

أيام من حياتي _ نحو بعث جديد _ 

أسماء الله الحسنى ....

فهي إمرأة عالمة فقيهة واعية لعصرها 

ومايدور حولها من أحداث فألفّت كتابها 

( نظرات في كتاب الله )

واعتقل سيد صاحب ( الظلال )

واعتقلت زينب صاحبة( النظرات )

وبدأت رحلة التعذيب من قبل الطغاة 

طغاة أخذتهم العزة بالاثم لايتورعون عن فعل أي شي يندى له جبين الإنسانية 

تقول في كتابها أيام من حياتي :

فُتح باب حجرة مظلمة فدخلت وقلت 

باسم الله السلام عليكم 

وأغلق الباب ؟؟؟

واضيئت الكهرباء القوية للتعذيب 

الحجرة مليئة بالكلاب 

وأغلق الباب بالسلاسل .

وتعلقت الكلاب بكل جسمي وأحستت بأنيابها تغوص فيه 

وأخذت أتلو أسماء الله الحسنى 

وأنادي اللهم اشغلني بك عمن سواك

ويصدر الوحش البشري شمس بدران الذي ضاعت انسايته على أرصفة الحكم الناصري الأمر بأن تعلق على عمود خشبي وتربط يدها بقدمها لتجلد500 جلدة .

مع قذفها بأشنع الالفاظ ؟؟

إمرأة وهبت نفسها لله فهانت الدنيا في قلبها وثبتت على الحق 

ويقول لها المجرم  أين هو ربك لينقذك ؟

فترد عليه ( الله سبحانه الفعّال ذو القوة المتين ) 

وأدخلت زنزانة الماء ؟؟؟

أطلقوا الفئران في زنزانتها ؟؟؟

وأصدر عبد الناصر بنفسه قرارا بتعذيب زيبنب الغزالي فوق تعذيب الرجال 

فخارت قواها وانهارات قدرات الجسم على تحمل العذاب 

فانحنت السياط أمام صبر المؤمنات 

وصدر الحكم عليها بالسجن المؤبد مدى الحياة .

إلى أن جاءت النكسة عام 67 

وانتكست الأمة بضياع الأقصى 

وكيف لاتنتكس 

وفي سجون مصر يعدم أشهر علماء الأمة في القرن العشرين الشهيد سيد رحمه الله

قابلت رئيس باكستان ضياء الحق فاستمع لها  ساعتين ونصف وهي تروي ماتتعرض له المرأة المسلمة من تعذيب في سجون الطغاة ؟؟؟

كان يصغي إليها ويبكي ويبكي 

فما نشر في كتابها كان جزءا من الحقيقة

فالحقيقة أسوء وأعنف ؟؟؟

كلماته جمرات وضعت في شكل حروف 

تشرح معنى الظلم ؟؟

ومعنى الكفر؟؟؟

ومعنى الطغاة القائمين على السجون ؟؟؟

حمزة البسيوني قائد السجن الحربي 

عندما يسمع استغاثتها بالله كان يقول 

لو جاء ربكم من فوق سبع سماوات لحبسته معكم ؟؟؟

اخترقت جسده أسياخ حديد ومزقته قطعا صغيرة بحادث سيارة أليم

( أيام من حياتي ) كتاب كتبت كلماته بحروف من ألم ولكن :

( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .. ويضل الله الظالمين .. ويفعل الله مايشاء )

إبراهيم 27

لله درك مجاهدة  صامدة 

لم تستسلم رغم قسوة العذاب من السياط المجنونة إلى نهش الكلاب المدربة إلى زنزانة الماء إلى زنزانة النار

إلى عذاب يحطم الأعصاب والأرواح 

( لم يبق موضع في جسدي إلا وفيه أثر عذاب ؟؟

وموضع جراح ؟؟؟

لم تبق ذرة من نفسي إلا وفيها جرح عميق ينزف ألما وحسرة ؟؟؟ )

فإلى الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله 

إلى الذين قال لهم الناس :

( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم 

فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) 173 آل عمران .

إلى الذين عذبوا في سبيل الله فما وهنوا ولا ضعفوا 

وإلى آلاف الأخوات خلف القضبان 

أهديهم هذه الكلمات قائلا :

حَرِيا بسيرة هذه المجاهدة أن تدرس 

وبكتابها(  أيام من حياتي ) أن يقرأ .

والله أكبر .. ولله الحمد

وسوم: العدد 653