سفير الدعوة: عمر بهاء الدين اﻷميري
من زعماء الحركة الإسلامية .. مفكر وقائد وداعية وسياسي وشاعر . تولد حلب 1915 درس فقه اللغة في السوربون بفرنسا ، ودرس الحقوق في الجامعة السورية ثم مديرا للمعهد العربي اﻹسﻻمي ، ومارس المحاماة فكان مثال المحامي النزيه والقاضي العادل ﻻيترافع إﻻ مع الحق وﻻيقضي إﻻ بما يقره الشرع .
سفير سوريا في باكستان 1950 ثم في السعودية 54 .
فكان سفيرا لﻹسﻻم ..حمل هموم دعوته ، وآﻻم آمته ، وآمال صحوته .. ثم توجه إلى المغرب مدرسا للحضارة الإسلامية بجامعة محمد الخامس فاستاذا للإسلام والتيارات المعاصرة في جامعة القيرويين . يعرفه كل علماء المغرب وكان ملكها الحسن يجلس مستمعا إليه في دروس رمضان .
مؤسس دار اﻷرقم في حلب ، ومن قادة الدعوة والحركة الإسلامية في سوريا مع الشيخ مصطفى السباعي ومحمد المبارك والشيخ محمد الحامد والشيخ عبد الفتاح أبو غدة .. رحمهم الله .
وثيق الصلة باﻹمام حسن البنا وبالمرشد حسن الهضيبي وكان يتردد عليه كثيرا ويشاوره في الكثير من اﻷمور .
تعرض لﻻعتقال في لبنان 66 مع عصام العطار بضغط من حكومة العبد الخاسر العسكرية وتدخلت وساطات عربية فتم اﻹفراج عنهم بعد أقل من شهر . له أسلوبه في عﻻج المشكﻻت بالحكمة ، شارك في حرب فلسطين 48 .
شاعر فحل من فحول الشعراء المعاصرين ولقب ب ( شاعر اﻹنسانية المؤمنة ) .
التقيته في مدينة الباب على درج السراي التي هدمتها الصليبية الحاقدة ، وجاء للباب معزيا مع السباعي في شهيد قتل مع الشباب المسلم في فلسطين ..
زرته في جبل اﻷربعين بأريحا مع أبي ماهر وسألته عن التعاون مع الصوفية ؟ فأجاب مؤسس الحركة الإسلامية في سوريا ضعوهم في أعينكم ..
زرته في فندق عمان برفقة الشيخ عبد الله علوان والمنشد أحمد البربور وحضرنا له محاضرة علمية قيمة في مدينة الزرقاء .
كان يجل العلماء والدعاة حضر إلى سفارته وهو السفير في باكستان طالب علم وعرفه عن نفسه بأنه من تﻻميذ الشيخ أبو النصر خلف الحمصي فوقف اﻷميري احتراما للشيخ قائﻻ شيخك على طربوشي فأكرمه وجعله ضيف السفارة .
وكم أسعدت به عندما قابلته في الحرم المكي وكان برفقة الشيخ محمود الصواف .
كتبه كثيرة منها :
اﻹسﻻم في المعترك الحضاري - عروبة وإسﻻم - المجتمع اﻹسﻻمي والتيارات المعاصرة -
في الفقه الحضاري - ديوان مع الله - ديوان أب ....
توفي في الرياض 1992 بعد نقله من المغرب بأمر ملكي من الملك فهد للعﻻج في السعودية ، ودفن في المدينة المنورة بناء على طلبه . رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته .
وسوم: العدد 654