الشيخ محمد نافع الشامي: المربي الواعظ والداعية اليقظ
/1325- 1411ه /
/ 1907- 1991م /
استطاعت الحركة الإسلامية في سورية بمنهجها الوسطي المعتدل أن تستقطب إليها خيرة الرجال العاملين في ميدان الدعوة الإسلامية ، هذه الدعوة المباركة التي جمعت بين الدعوة السلفية والحقيقة الصوفية كانت – ولا تزال – محط أنظار الأمة ، فهذا الشيخ محمد نافع الشامي الذي كان سلفي المعتقد داعياً إلى الله على بصيرة، كارهاً للشقاق يقف إلى جوار إخوته الشيخ محمد الحجار وأحمد عز الدين البيانوني وهم من أقطاب التصوف السني النقي ، ولقد أعلناها صريحة مدوية :
لا نريد صوفية تشطح، ولا سلفية تنطح، ولكن نريدها وسطية تنصح ولا تفضح .
المولد والنشأة :
هو محمد نافع شامي بن عبد الكريم بن مصطفى بن طه القصيري الشامي ولد في إدلب عام 1325ه / 1907م .
دراسته :
تعلم القرآن في الكتاب ، وهو طفل عمره ست سنوات ، ثم دخل المكتب الرسمي حيث كان أبوه في شبابه معلماً فيه ، ثم ارتحل مع ابنه إلى المعرة حيث عين والده كاتباً ، ثم قاضياً في محكمتها الشرعية .
أتمّ تحصيله الابتدائي في مدرستها الرسمية ، وكان ذلك في أواخر الحكم العثماني . ولما سقط الحكم التركي، وأعقبه الفيصلي صار التدريس باللغة العربية فأرجع الطلاب ثلاث سنوات إلى الوراء ليستدركوا ما فاتهم من معلومات، فأعيد إلى الصف الثالث.
انتقل أبوه قاضياً شرعياً إلى دير الزور ، وكان ذلك في عهد الانتداب الفرنسي فدرس فيها تتمة المرحلة الابتدائية والمرحلة الاعدادية، وفيها تلقى علوم الدين عند علمائها بالإضافة إلى المدرسة النظامية ، فدرس النحو والصرف على الشيخ عبد القادر ملا حويش .
ودرس علم المنطق على الشيخ حسين الرمضان حيث حفظ متن إيساغوجي ومتن السلم في علم المنطق والفقه الشافعي في الباجوري والفقه الحنفي قسم المعاملات على والده كتاب القدوري وشرحه ، حفظ ألفية ابن مالك في النحو، وعدة متون أخرى في مختلف العلوم الشرعية كالجوهرة وبدء الأماني في التوحيد والزبد في الفقه الشافعي والرحبية والسراجية في علم الفرائض ودرس شرحها على والده عبد الكريم الشامي .
ولم يخرج من دير الزور حتى درس التاسع، وألم بكثير من العلوم .
عزل والده من الوظيفة لأنه اصطدم مع الفرنسيين فعاد إلى إدلب التي فارقها صغير ورجع إليها شابا عام 1925م .
تعرف على الشيخ شفيق العاني ابن مفتي البوكمال في دير الزور، وهو ممن درس في كلية الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان في بغداد ، وقد أعجب الشيخ نافع بمعلوماته العميقة ، وبعد أن انقطع عن الدراسة عاماً كاملاً ، تذكرها ، فرجا الشيخ نافع أباه لكي يدخله فيها فوافق بعد إلحاح، وهي مدرسة تجمع بين العلوم الدينية والدينوية وعدد صفوفها ستة فدرس فيها :
الهداية في الفقه الحنفي ، والكشاف في التفسير ، والفرائض ، وعلم الآلة والبلاغة إلى جانب العلوم العصرية المؤهلة للبكالوريا .
وفي عام 1927 تعرف على جامعة آل البيت في بغداد، وطفق يدرس فيها بجد ونشاط ، وكان من شيوخه فيها :
فهمي بك المدرس – أمين الجامعة .
عبد العزيز الشواف – مفتي العراق .
خير القاضي – أشهر محام في العراق .
طه الراوي ، وعلي حيدر، وطه الهاشمي ، ومهدي البصير، والشاعر جميل صدقي الزهاوي .
وقد أنهى دراسته الجامعية عام 1931م ونال شهادة الشعبة العلمية الدينية من جامعة آل البيت بتفوق ، وعاد إلى إدلب .
وبعد أشهر من عودته ندب إلى التعليم في الكلية الإسلامية في بيروت، وكان مديرها د. بشير قصار وكان ذلك في أول تشرين أول 1931م .وقضى فيها سنتين.
ثم اضطر للعودة إلى إدلب حيث توفي والده فقام على أسرته مشرفاً على خدمة تسعة أشخاص ، وعكف على المطالعة .
وكان بيته مضافة للناس ، فاتخذه مدرسة يعلم فيها الوافدين إليه.
ثم درس في جامع بيت آل فريد في إدلب الفقه الشافعي والتفسير، وبقي على ذلك بضع سنوات .
ثم نقل الدروس إلى جامع الشيخ إسماعيل ، ثم عين خطيباً في جامع الحمصي، وهو الجامع الرئيس في إدلب.
أحواله العائلية :
تزوج ابنة الشيخ ياسين نعمة عام 1939 فرزق منها عشرة أولاد :
عبد الكريم : من مواليد 1943م إجازة في الرياضيات ، يعمل مدرساً.
محمد فاتح : مواليد 1948 توفي في الصف الحادي عشر ، وكان عمره 17 سنة، وكان مثالاً في التقى والصلاح ، وكان مرهف الحس متفوقاً في دروسه.
محمد لؤي : مواليد 1951م مهندس مدني .
محمد وائل : مواليد 1955م طبيب بيطري .
محمد حسان : مواليد 1956م مهندس زراعي .
محمد براء : مواليد 1961 مهندس مدني .
وله أربع بنات هن :
ثريا : من مواليد 1941 وهي الابنة البكر درست أهلية التعليم ، وعملت معلمة.
هدى : مواليد 1946 ، درست دار معلمات ، وهي معلمة متقاعدة .
بشرى : مواليد 1953 صف خاص ، تعمل مدرسة .
طلب منه الشيخ سعيد الطنطاوي الخطبة في مسجد جامعة دمشق فلبى الدعوة وهيج الناس ضد السينما .
عمله المعاشي :
كان يعمل في الزيتون ،ويعطي الدروس الخاصة في اللغة، وبقي كذلك حتى عام 1941م .
فتح مدرسة باسم صديق له عبد القادر الشيخ فتوح ولكن رفيقه انسحب من المدرسة فافتتح مدرسة / الفتح / عام 1942م وقدم الطلاب سرتيفيكا، فكانت نسبة النجاح 100 بالمئة .وصار للمدرسة سمعة طيبة وأقبل عليها الطلاب.
الإصلاح الاجتماعي :
عمل في إصلاح ذات البين ، وصحح المفاهيم المغلوطة ، وفتح النوادي وسمى النادي باسم نادي الشبيبة الإسلامية، ثم تحول عمل نادي الشبيبة إلى عمل سياسي يدعو إلى تحرير البلاد من المستعمر الفرنسي، وصار النادي مكتباً للكتلة الوطنية، وخطب الشيخ نافع الشامي أمام المناضل إبراهيم هنانو فنال إعجابه.
افتتح فرعاً لجمعية البر والأخلاق الإسلامية في إدلب وصار رئيساً له .
وكان يتواصل مع رئيسها في حلب الشيخ راغب الطباخ، وأعوانه معروف الدواليبي والشيخ مصطفى الزرقا .....
الشيخ نافع الشامي ودوره في الحركة الإسلامية المعاصرة في سورية :
ولما تأسست جمعية الإخوان المسلمين في دمشق كانت إدلب سباقة إلى تأليفها وتأسيسها حيث صار الشيخ نافع الشامي رئيساً لجمعية الإخوان في إدلب إلى أن انحلت الجماعة في زمن الوحدة مع مصر عام 1958م ..أقفلت رسمياً وسلمت موجودات مركز الإخوان إلى مديرية مالية إدلب ، فاعتزلها منذ ذلك الوقت ، وأثناء عمله مع الإخوان تخلى عن الرئاسة مرتين :
-مرة للسيد عبد القادر المعلم مدة سنة .
-ومرة أخرى للسيد محمد حكمت المعلم مدة سنة، وكان مبدأ الجماعة جمّع ثم ثقّف ، ولكن لم يكن هناك إلزام .
وقد حققت الجماعة كثيراً من الخير ، ولكن أفرادها كانوا يقلون أو يكثرون حسب الشدة والرخاء ، وكان الشيخ نافع يعترض على التوسع في التنظيم بحجة سوف نعمل على إصلاحه ، ويرى أن الجماعة في إدلب تحتاج إلى العلم الصحيح والتربية الصحيحة ، والتضحية بالمال ، وساءه أن بعض المترددين إلى مركز الجماعة كانوا يلعبون ويتسلون لا أكثر ، واقتصر خير الجماعة وعلمها على أفرادها .وأخذت الحركة صفة سياسية، وابتعدت عن الشعب .
وبسبب علماء السلطان وشائعات الأحزاب وحلّ الجماعة في زمن الوحدة عام 1958م ترك الشيخ نافع الشامي العمل الحركي، ولجأ إلى الإرشاد والتوعية والنصح
وتوجه بعد ذلك وجهة سلفية بتأثير الشيخ ناصر الدين الألباني، فراح يحارب الشرك والبدع والتقليد الأعمى، وكان يعرج عليه الشيخ الألباني في زياراته فراح الصوفية ينعتونه بالوهابي، وينفرون الناس من دروسه وخطبه وأفكاره .
ومن مواقفه أنه راجع مكتب وزير التربية في دمشق، فسلم على الحضور، وكان بينهم امرأة فلما وصل إليها حياها، ووضع يده على صدره، وتابع سلامه على بقية الحضور.
وتحدث عن حكم المصافحة وأنه ليس انتقاصاً للمرأة فقامت تشكره، وتقول : يسلم تمك يا أستاذ .
ومن مواقفه أنه أغلق موضعاً ترتاده المومسات بمساعدة الشيخ طاهر الكيالي .
وبعث 12 خطاباً إلى نواب إدلب والمسؤولين لإغلاق خمارة تبيع المنكرات في إدلب.
عرض عليه قائمقام إدلب حيدر مردم بك في عهد الانتداب أن يسلمه دائرة الأوقاف فرفض الشيخ إلا إذا أطلقت الحكومة يده يصلح فيها كما يعتقد .
وعرضت إحدى دور السينما فلماً فاضحاً فجهر الشيخ في خطبة الجمعة لتغيير المنكر ووقف الإفساد فشكاه صاحب السينما إلى السلطة واتهمه بأنه يحرض على العنف ، وحضر إلى المخفر، فاستدعى الضابط مدير الأوقاف، ولامه على إفساح المجال للشيخ نافع بالخطابة في المسجد، فردّ الشيخ : إن مثل الشيخ نافع لاينازع في الخطابة .
فسكت الضابط . . وصار ينحني عندما يسلم على الشيخ في الطريق .
فضح السفور، وقاوم التحلل، ودعا إلى الفضيلة .
وكان عمله موزعاً بين إدارة المدرسة الخاصة وبين العمل الاجتماعي مع الناس ، وحل المنازعات وفض الخصومات ورد على الفتاوى ، وكان بسبب انشغاله بأمور المسلمين تخاطبه زوجته أيا جارنا لأنه كان ليس معهم بل مع الناس .
كانت له أحاديث إذاعية عام 1965 تحدث فيها عن الإسلام والحرية الفكرية والعدالة الاجتماعية والسلام العالمي والعدوان الخارجي .
وله أبحاث عديدة :
الحياة التعليمية في محافظة إدلب – نشر في مجلة العمران .
رجال من إدلب أسهموا في صنع التاريخ ويجب الا ننساهم – نشر في مجلة العمران.
هل وجه المرأة عورة – نشر في المجلة السلفية في الهند .
كلمات عن الشرك والتوحيد .
صلاة الجمعة .
التقليد في الإسلام .
حكم المتعة في الإسلام .
أحكام إسقاط الجنين .
حكم استيداع السندات في المصارف .
فتاوى في الطلاق .
فتاوى في الرضاع .
زكاة أموال الشركاء .
النصر للإسلام .
الشيخ نافع الشامي شاعراً :
لم يكن الشيخ نافع شاعراً ولكنه أحب الشعر وكتب فيه ديواناً ، وجميع قصائده من شعر المناسبات ، فقد كتب عن الوطن والرثاء ، وكانت بينه وبين إخوانه مساجلات شعرية ، وشطّر بعض الأبيات ، ومن شعره قوله في رثاء والده الشيخ عبد الكريم الشامي رحمه الله :
لقد أنزلوك القبر جهراً وإنني إلى قلبي المضنى نقلتك في السرّ
فأنت إذاً في قلب مولودك الذي عهدت به الإخلاص فأهنأ بذا القبر
أقول لمن أضحى نزيلاً بقبره عليك أبي أزكى السلام مدى الدهر ِ
لقد عزني صبري عليك فلم يدع لقلبي نصيباً من عزاءٍ ولا صبر
وقد كنتُ أبكي من فراقك ليلة فكيف وقد صار الفراق إلى الحشرِ
وفي موضوع الرثاء فقد رثى الشيخ طاهر الكيالي رحمه الله فقال :
تساءل الناس ما للأرض مائدة فقال قائلهم دكت رواسيها
فكرروا سؤلهم : مابالها نقصت فصاح صائحهم طاحت عواليها
فاستنبؤوا من خلا منها فصدعها فقيل طاهرنا المنلا ثوى فيها
الله أكبر جلّ الرزء وانصدعت منا القلوب على فقدان هاديها
قد كنت ياطاهر الأذيال مفخرة على البلاد تباهت إدلب فيها
علمٌ غزير وفضل غير منحصرٍ وحكمة قد سمت دهراً براعيها
وفاته :
توفي الشيخ نافع الشامي ليلة الجمعة 27 رمضان عام 1411ه / الموافق 14 نيسان عام 1991م وكانت جنازته موكباً حافلاً ضم أبناء إدلب على اختلاف مشاربهم .
رحمه الله رحمة واسعة .
ورثاه شاعر مدينة إدلب الفذ الأستاذ بديع المعلم رحمه الله ، قرأها في مجلس العزاء بعد عودة الأهل والأحباب من المقبرة :
قفْ بالجموعِ، وقل لي كيف تحتملُ وانظرْ أمامكَ لما قد هوى الجبلُ
تالله إن صميم القلب روّعه هذا المصاب –لعمري – إنه جللُ
منارةٌ تلك كانت جدّ شاهقةٍ فربما لم يعوّض مثلَهُ رجلُ
أينطفئ الغرقدُ الوضاء واأسفاً فكلّ قلبٍ لهذا خائفٌ وجلُ
لاتصدقُ العين لو سالتْ مدامعها إن لم يكُ القلبُ قبل العين ينهملُ
ثم راح يعدد صفات الفقيد الراحل ويشيد بسجاياه ، فهو شهاب انقضّ وانقضى، وهو العلم الفرد، والعالم الذي لا يشق له غبار ، فلنستمع إلى الشاعر الإسلامي بديع المعلم وهو يقول :
أغبتَ عنا أبا عبد الكريم وما قد كنت إلا شهاباً وهو يشتعلُ ؟؟
ما كنت في الناس إلا مفرداً علماً في حومة العلم أنتَ الفارسُ البطلُ
يانافعاً كم نفعتَ الناس قاطبةً حديثك الشهد أو تبيانك العسلُ
وأنت في عصرنا نعم الإمامُ وما قد كنت يوماً لغير الله تبتهلُ
أعدتَ بالصدق للإسلام جوهره كأنما رجعتْ أيامه الأولُ
والحقّ عندكَ مثل الشمس مشرقة ً هل دون ذلك إلا المينُ والدّجلُ
إنه الداعية إلى الله بصدق ، كان نقي العقيدة ،ومربياً فاضلاً، يدعو إلى الحق ، وينافح عن دين الله ، ويتابع الشاعر قصيدته فيقول :
وربّ ميتٍ ولا إلفٌ يعادلهُ وليس من بدلٍ بل يعجزُ البدلُ
هل من طبيبٍ يزيدُ العمرَ ثانيةً إذا انطوى العمرُ يوماً وانقضى الأجلُ
ما السالكون طريق المصطفى شغفاً إلا إلى الله في أهدافهم وصلوا
وهذه الدار مهما أزينتْ جدثٌ من القبور ومهما ازّخرفتْ طللُ
وكلُّ شيء يدُ الرحمن قدّره لا المشتري يُسعدُ الإنسانَ لا زُحلُ
الكلّ يفنى ولا يبقى بنا أحدٌ ولا يخلّدُ إلا الواحدُ الأزلُ
وأنت في عصرنا نعم الإمام أما شعارك المثلُ الأعلى بل المثلُ
ولن نرى مثل تقوى الله يعصمنا فإنها ثروة عنوانها العملُ
من لم يكن عنده زاد لينقذه يا ويله ضاع حتى ماله أملُ
يوم القيامة يأتي الله منفرداً لا ناقة عنده تزجى ولا جملُ
ما فازَ إلا الذي التقوى تزوده وقلبه خاشعٌ من ربه وجلُ
طوبى لمن من أبي الزهراء سنته وليس إلا على الرحمن يتكلُ
أليس إن طبق الإسلام في بلد ٍ تصافحَ الأخوان الذئب والحملُ
وصور محبة الناس للشيخ نافع الشامي وكيف التفوا حول نعشه ، وكلهم باك حزين على فراق ذلك العالم الرباني الحبيب :
فوجهكَ الطلق كلّ الناس تلثمه وكيفَ تشبعُ من وجناتك القبلُ
بوركتَ من بطلٍ خلّدت أمثلةً من علمك الثرّ تسقينا فننتهلُ
البدرُ دلّ عليه الضوء واأسفي ترقبُ النقصِ فيه حينَ يكتملُ
لله كم يشتهي زهرٌ شمائله شوقاً فيسكر روحي عطره الخضلُ
وأنت تأرّجُ في روضٍ كزنبقةٍ كم راح يحسدها من شوقه الأصلُ
تُنقّح التّبر صفواً من عناصره فيالك الله لا زيفٌ ولا دخَلُ
تأبى المزالق في صبر ٍ وفي عجبٍ وكلّ شيء سوى الإيمان مبتذلُ
ولم تُرد بهجةَ الدنيا وزينتها ولذتَ بالزهد لا حِلْيّ ولا حُللُ
رضيتَ بالله رباً أنت تعبده ما المالُ في سحره ما الغيدُ ماالغزلُ ؟؟
كم نعمةٍ نقمةً كانت لصاحبها كم سُميت نعماً لكنها عللُ
طوبى لنا معشرَ الإسلام من نعم ٍ فالمؤمن الحقُّ في الجنّات منشغلُ
عليك رضوانُ ربيّ ثم رحمته ما ناحَ طيرٌ وما قد حنّت الإبلُ
لقد رحل الشيخ نافع الشامي ذلك الأب الروحي للحركة الإسلامية في إدلب وترك وراءه سيرة تفوح عطراً، وعلماً نافعاً ، وأولاداً صالحين يدعون له ، وتلامذة يقتفون أثره في هذه الأيام القاسية ....
اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله .
مصادر الترجمة :
1-ذكريات زهير شاويش : صحيفة اللواء 29/1/1992م .
-و5/2/1992 .
-و19/2/1992م .
2-ترجمة الشيخ نافع الشامي – بقلم ولده محمد حسان الشامي .
3-ذيل الأعلام : 217-218 .
4-مواقع على الشبكة العالمية .
وسوم: العدد 654