نجم هوى ...الشيخ محمد وهبة الزحيلي

الشيخ حسن عبد الحميد

بكيته بدموع حرى كما تبكي أم على عزيزها..

أقسم بكيته أكثر مما بكيت والدي الذي مات وأنا في الغربة ..

بكيته والله بدموع ثخينة ولم أكن اؤمل منه عطاء ..

بكيته نجما كان يضئ للسارين .. وقمرا كان نوره يشع في أرض الإسلام بركة ..

لقد بكى الجذع وهو خشب جماد لفقد الجسم المبارك .. مااعظم هذا الكلام :

( وسلوه وحن جذع إليه.. وقلوه ووده الغرباء) .

صلى الله عليك ياعلم الدين .

يا رسول الله تلميذ من تلاميذك الكبار ممن قضى عمره منافحا عن دينك .. مدافعا عن شرعك .. 

يا رسول الله لانبك عن جذع ولكن نبكي بنيان إسلام انهد ...

بكيته وبيني وبينه آلاف الكيلو مترات ..

 إذا كان في الدنيا ينكسون الأعلام لوفاة عظيم فعلى كل بنادق المجاهدين ان تنكس دقائق ..

وان تصمت حدادا على منارة من منارات الإسلام انهدت .

الفقيد ممن كان يهتف وبقوة :

ياهذه الدنيا اصيخي واشهدي

                          انا بغير محمد لانقتدي

لانستعيض عن الشريعة منهجا

                   وضعته فكرة مستغل ملحد 

- ان طالب العلم في دنيا الإسلام إذا لم يسمع ولم يقرأ كتاب الفقيد ( الفقه الإسلامي وادلته) ليس بطالب علم ..

وإن مسلما يهتف القرآن الكريم دستورنا ولم يطلع على كتاب ( التفسير المنير ) ليس صادقا بهتافه ...

الكتاب الذي نال جائزة أفضل مؤلف في العالم الإسلامي لعام 95 وبه نال صاحبه أفضل شخصية إسلامية  ..

وان دعاة الإسلام تحت كل نجم في دنيا العروبة والإسلام من المحيط إلى الخليج إلى ندوة العلماء في الهند إلى دور القرآن في جاكرتا وسومطرة .. 

إلى مآذن ماليزيا إلى مجاهدي الفلبين إلى رابطه العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومجامع الفقه الإسلامي اذا لم يستشعروا الخسارة الكبيره بفقد عالم جليل وداعية إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ليست هي أمه الجسد الواحد .

كتبه تعتبر مراجع أساسية في الشريعة الإسلامية بتمكنه من الفقه الإسلامي دون غلو..

 إذ كان يتبع المنهج الوسطي مع الاستشهاد بالأدلة الشرعية والتطبيقات المعاصرة .

أحد أبرز علماء السنة والجماعة في سوريا في العصر الحديث ..

وقف في وجه الفرق المنحرفة والمذاهب المبتدعة وكشف مخططهم ..

 وقف بقوة أمام المد الشيعي وماخاف في الله لومه لائم ...

تلميذ الشيخ حسن حبنكه وشيخ الأزهر محمود شلتوت ومحمد أبو زهرة رحمهم الله.

من هو أفصح ؟ 

لما مات شيخي وأستاذي الشيخ مصطفى السباعي الحمصي الذي تعرفه كل منابر الإسلام في كل الدنيا مر خبر وفاته بأمة الجسد الواحد دون اهتمام وبخلت إذاعة دمشق أن تعلنه وهو فارسها وقد سمعنا الخبر من إذاعة لندن ..

      أمة تعق علماءها لاخير فيها .

- انا أعلم أن من دعاة العلم من لا يستحق سوىالصفع بالأحذية.. كما صفع صاحب العذبة في الجزائر ..

ولكن مثل السباعي وفقيدنا الدكتور وهبي الزحيلي فإن فقدهم انهيار لحضارة الإسلام وامجاد الإسلام .

انظروا إلى عظمة رسول الله ووفائه صلى صلاه الغائب على النجاشي .. 

الذي اوى تلاميذ محمد وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم .

ايها البطل الفقيد .. يا رئيس قسم الفقه الإسلامي بجامعه دمشق وعضو المجامع الفقهية في مكة وجده والهند وأمريكا والسودان .. 

يامن لم تر من ملذات الدنيا شيئا .

انا أعتب على دوله تدعي الإسلام 

ولم توقف القتال والبراميل اجلالا له ومايمثله ..

اين صوتك يامذمم..

 يا صاحب العمامة المطبقة ولها عذبة..

 ايها المفتي التافه يامن خاطبت البرلمان الأوربي ب ( شالوم ) ياتلميذ قوم شالوم

 أما بلغك نبأ وفاة عالم كبير  وكبير جدا .. 

إن الدين الذي تمثله زورا هذا علم من أعلامه ...

أيها المذمم بئس رجل العلم انت ..

ايموت مثل وهبي الزحيلي العالم المنتج الفقيه الموسوعة الباحث الدؤوب ولاتطلب من إذاعة عربيد الجبل أن ترثيه ياشالوم العرب .

أيها الأزهر الشريف 

أما بلغك مصيبة بلاد الشام بفقد علم من أعلامها.. 

ياشيخ الأزهر الشريف ابك علما من أعلام الإسلام ..

وركنا من أركان الإسلام انهد .

- يادعاه الإسلام

 في المشرق والمغرب وماليزيا واندونسيا 

لا أطلب منكم البكاء على عالم يبكى عليه حقا ..

 لكن أريد أن تقراوا له كتابه التفسير المنير .. والفقه الإسلامي وادلته ..والفتاوى المعاصرة والمعاملات المالية المعاصرة ..والاقتصاد الإسلامي وإخلاص المسلم وشمائل المصطفى وفتاوى العصر.. والفقه الحنبلي الميسر وعبادة بن الصامت و أسامة بن زيد وسعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز والإمام الشافعي والأسرة المسلمة في العالم المعاصر .. وغيرها الكثير ...

_ أيها المجاهدون في كل الجبهات المشتعلة صلوا صلاه الغائب على عالم فاضل ماخاف في الله لومة لائم وما هادن فاسقا أو ظالما بموقف نفاقي انبطاحي ..

 فقد كان معكم حين طالب برحيل النظام بكل أفراده بعد أول رصاصة أطلقها نظام القتل ضد الناس .. وحوصر والغيت محاضراته ودروسه حين طالب بتغير شامل في سوريا .

_ أيها الفقيد العظيم أعتذر لك عن أمة لاتعرف قدر علمائها ..

 وتمشي في الأرض وليس مصباح الإسلام في يدها .

يا استاذي ..

 بروحي تتلمذت عليك وعلى كتبك

أيها الراحل العظيم انا مع من قالت لولدها :

ابكيه ثم أقول معتذرا له 

                 وقفت حين تركت الأم دار

جاورت أعدائي وجاور ربه

                    شتان بين جواره وجواري

قناعتي أن رسول الله وهو على الحوض المورود يشير إليك مفاخرا هذا من أمتي .

 وأنك هبه السماء للأرض .. ياوهبة

عليك سلام الله ماحنت النيب في نجد .. عليك سلام الله يامن عشت بين الكتب والمراجع 

وغصت في بحور الإسلام وأخرجت اللآلئ والمرجان ..

واقسم غير حانث لو خرج السباعي والزرقا والدريني لقبلوك .. 

وقالوا لك جزاك الله كل خير ..

 لقد أديت الأمانة وأكملت الرسالة.

رحمة الله عليك اخا الإسلام المظلوم .. حدثني البارحه عنك من التقى بك في قبرص حديث إعجاب واكبار..

ايها العالم الجليل أنا ابكيك نيابة عن كل عربي مسلم وسوري محب لوطنه ودينه ..

وعزاء لأمة الإسلام من المحيط إلى الخليج 

عزاء إلى مآذن الإسلام في مجاهل أفريقيا وشوارع لندن وباريس ...

وتعزيه مخلصة إلى كل مراكز الإسلام في قلب أوربا ..

 وإلى مركز جنيف ..ومركز اخن ..

 تعزيه مخلصة إلى المجاهد الكبير عصام العطار حفظه الله .. الىالاسد في عرينه في اخن ..

إلى أبناء الأمة اعظم الله أجركم .

وسوم: العدد 656