فضيلة الشيخ خليل الصيفي :الداعية على بصيرة

clip_image002_24e63.jpg

- هو فضيلة الشيخ الداعية خليل حسين الصيفي. ولد في 07/05/ 1934 في بلدة السلطان يعقوب – البقاع الغربي – لبنان .

- تابع دراسته بعد الثانية والعشرين من عمره- بسبب المرض- ، ولما قيل له في ذلك ، أجاب : علم في كبر ولا جهل في كبر .

- حصل على الشهادات العلمية من الابتدائية الى الثانوية في دمشق.

- تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة العام 1969 في كلية الشريعة بتقدير جيد جداً.

- عمل اماماً للمسجد الكبير وداعية ومدرسا في صيدا بعد تخرجه من الجامعة، فدخل القلوب واجتمع عليه الشباب حيث أسس معهم الجماعة الإسلامية في الجنوب التي أطلقت المقاومة الإسلامية " قوات الفجر" التي خاضت معارك ضد العدو الصهيوني انتهت بخروجه من إقليم الخروب وصيدا.

- انتقل بعدها إلى البقاع، جب جنين أولاً ثم بعلبك، فكان لدعوته الأثر الطيب في قلوب الشباب، فاجتمعوا عليه كذلك وأسس معهم الجماعة الإسلامية في البقاع.

- قام بالتعاون مع إخوانه بتأسيس جمعية الأبرار الخيرية الإسلامية في البقاع التي أسست شبكة من المدارس والمستوصفات في البقاع ، وكان حتى آخر حياته يشرف على تربية النشء في مدارس الجمعية.

- محاور من الدرجة الاولى، صادق اللهجة، قوي الحجة، لطيف العبارة، لا يغضب لنفسه، حريص على كسب القلوب لا المواقف.

- أحبته صيدا فكافأته بزوجة هي السيدة الفاضلة سهى الصباغ – أم أنس – حملت عنه هموم البيت والحياة، ليتفرغ للعلم والدعوة إلى الله.

 أنجبت منه أربعة شباب يتميزون بالذكاء وثلاث بنات طيبات مباركات.

- تميّز بلحيته البيضاء ووجهه المشرق الذي يشع منه النور كذلك بالتواضع الجم، والتسامح والكرم بغير حدود، والسعي في حاجات الناس، والحرص على هدايتهم، والشفقة عليهم والرحمة بهم.

- الإخلاص لحمته وسداه، والحكمة منطقه، والحلم والصبر وتحمل الأذى والعفو عن المسيء والحرص على هداية الناس وإنقاذهم من الظلمات إلى النور همه وديدنه.

- كثيراً ما كان يستدين ليسد حاجات الفقراء، وهو الذي لا يملك من حطام هذه الدنيا قطميراً على غنى إخوته وذويه، الذين ما تخلوا عنه أبداً بل كانوا دائماً إلى جانبه في السراء والضراء. فجزاهم الله كل خير.

- تردد بين لبنان والبرازيل منذ عام 1981 حتى 2008 حيث استقر هناك لفترة خمس سنوات متتالية كان يعمل فيها داعياً إلى الله فترك أثراً طيباً في نفوس الناس مسلمين وبرازيليين حتى أسلم على يديه الكثير ومنهم قساوسة ورهبان.

عاد إلى الوطن ليتفرغ لإخراج ديوان شعري يفوح بالريحان، ويرعد كالريح الثائر على الطغيان إنه كتاب ريح وريحان.

كان رحمه الله هادئاً لطيفاً طيباً كالريحان ثائرا في وجه الظلم والفساد كالريح الصرصر العاتية.

حسبك من شعره قوله:

إني رأيت الكون يفقد دربه    إذا قاده علـم تنكر للسـما

فالعـلم عين والتدين نوره    فإذا خلا من نوره كان العمى

وعلى هذا النهج نسج شعره فكان في صفاء الدر، وجمال الزهر، وقوة الريح العاصف.

رحمك الله يا شيخنا الحبيب ، ونفع الله بعلمك وقدوتك التي زرعتها في قلوب الناس ، وجمعنا الله وإياك في مستقر رحمته، مع سيدنا محمد وصحبه الأبرار الذين اتخذت منهم قدوة لك فكنت في ورعك وتقواك أشبه الناس بهم.

وسوم: العدد 657