العلامة الجاهد هاشم المجذوب في رحاب الله
تزف مدينة حرستا للامة الاسلامية بكامل الرضا والقبول
وفاة الشيخ العلامة المجاهد محمد هاشم المجذوب
بعد صراع طويل مع المرض
ويذكر أن الشيخ قد عانى ما عاناه في سجون نظام الاسد المجرم حيث سجن لمدة عشرين عام في سجني صيدنايا و تدمر
حسبي الله ونعم الوكيل
إنا لله وإنا إليه راجعون
من هو شيخ السجناء السياسيين
درّس في مسجد السنجقدار خلال السبعينات , الشيخ الزاهد محمد هاشم المجذوب الميداني الملقب بالشافعي الصغير لبراعته بفقه الإمام الشافعي رحمه الله .
ذات يوم من سنة 1980 جاء الى المسجد شخص مجهول وسأل الشيخ هاشم :
ابنتي تدرس بالجامعة و خطبها مني شاب “علوي” فهل أزوجهما ؟
أجاب الشيخ : “مو من ملتنا” !
كرر الشخص السؤال ,فأعاد الشيخ : “مو من ملتنا” !
مضى المخبر الخبيث وبلغ عن الشيخ فتم اعتقال الشيخ من بيته بحي ساروجا !
فمكث في سجن تدمر الرهيب بضع و عشرين سنة تحت التعذيب الشديد!
اخبرني من لازمه في السجن أن اغلب السجناء الذين كانوا مع الشيخ هاشم المجذوب في محبسه حفظوا القرآن الكريم بالتلقي عن الشيخ عافاه الله.و كثيرون تلقوا الفقه و اللغة و التفسير عنه !
بعد خمس سنين من اعتقاله ,ومجازر حماة و تدمر و جسر الشغور و مقتل 50 الفا من أهل السنة اجتمع شيوخ دمشق مع الطاغية المجرم حاقد الأفسد على مائدة أول رمضان .. فسأل الشيخ كريم راجح الطاغية النصيري عن سبب اعتقال الشيخ هاشم ؟
تغير وجه الأفسد و اصفر و طار الشرر من عينيه وفقد أعصابه الباردة وقال مخاطبا الشيوخ الحاضرين :
– هادا الشيخ هاشم ميقول عنا مو مسلمين و كفار !! شو بتقولو انتو ؟؟
فخنسوا جميعا ثم نطق المنافق سعيد رمضان البوطي بأن هذا كلام مغلوط ولا يصح!
وافقه الجميع بأنهم لم يعلموا أن هذا كان سبب اعتقاله !
وتعهد البوطي بأن الشيخ لم يصبه أذى بالرغم من سقطته !
راح أهل الشيخ الى البوطي و طلبوا منه الوساطة عند الطاغية للإفراج عن الشيخ !
فأعطاهم رسالة يحملونها الى سجن تدمر و يقدمونها للشيخ , مفادها اكتب اعترافا بخطئك و ندمك على فعلتك و أعلن توبتك و ان الرئيس الأسد رئيس مسلم مؤمن !
رفض الشيخ الإجابة عليه و ردّ الرسالة و مكث 22 سنة في السجن
وسوم: العدد 673