الشيخ الأديب المؤرخ الشاعر المرحوم كامل الغزي
(1271 - 1351 ه / 1853 - 1933 م)
ولد في حلب عام 1853م
✦✿✦ درس في الكتاتيب المعروفة في ذلك العهد، ومن صغره عرف بقوة الذاكرة وسرعة الخاطر.
✦✿✦ في سن العاشرة حفظ القرآن الكريم غيباً.
✦✿✦ تابع دراسته في المدرسة "القرناصية"، وكانت من المدارس المعروفة آنذاك، يرتادها أبناء العائلات، وتقع في حي "الفرافرة" حيث كبار عائلات حلب، وبها أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية.
✦✿✦أتمّ حفظ "ألفية ابن مالك"، وكان قد حفظ ما يقارب ألفَي بيت من الشعر والقصائد المشهورة باللغة العربية، بالإضافة إلى قصيدة الشاطبية البالغة ألفَي بيت من الشعر.
✦✿✦ حفظ قصيدة عقود الجمان "لعبد الرحمن السيوطي"، وهي ألف بيت.
✦✿✦أتقن علوم الحديث والتفسير والعلوم الفقهية، وكان يومئذٍ في السابعة عشرة من عمره.
✦✿✦ لمّا شبَّ ونبغ في الشعر والبيان والفقه والتاريخ سمع بذكره "محمد رشدي باشا الشرواني"، حاكم "حلب" آنئذٍ فقرّبه إليه واصطحبه معه إلى "الحجاز" حين عيّن والياً عليها، وأُسنِدَت إلى الغزي وظيفة الإمامية، وبعد فترة قصيرة توفي "الشرواني" في "الحجاز"، فعاد "الغزي" إلى موطنه حلب.
✦✿✦ أشغل وظائف إدارية مختلفة منها :
✦ أمين مستودع في قضاء "روم قلعة" في ولاية "أورفة" بتركيا، ثم استقال وعاد إلى حلب.
✦عين ترجماناً في مطبعة ولاية حلب عام 1898، وفي العام نفسه عين باش كاتب في المحكمة الشرعية بعد أن تخلى عن هذه الوظيفة "عبد الرحمن الكواكبي" حين أسندت إليه رئاسة غرفة تجارة حلب.
✦ انتخب الشيخ "كامل" عضوًا في محكمة التجارة بحلب.
✦ سنة 1901 استأجرت دائرة معارف حلب دار "الصابوني" المشهورة والواقعة في محلة "باب قنسرين" أمام جامع "الرومي"، واتخذتها مكتباً للصنائع عين الشيخ كامل الغزي مديراً للمكتب وحاز رتبة أدرنه مدرسي وكان عدد الطلاب 160 طالباً، وتقديراً لجهوده منحته الدولة العثمانية النيشان المجيدي من الدرجة الرابعة.
✦ انتخب عضواً في غرفة تجارة حلب ثم رئيساً لها، وبعدها صار رئيساً لبنك الزراعة "بحلب"، ومن ثم بقي عشر سنوات عضواً في مجلس بلدية "حلب".
✦✿✦ وبعد هذه الوظائف المتعددة التي أشغلها انصرف إلى الدراسة الجدية والتأليف، وبتآليفه المتعددة عرف مؤرخاً وشاعراً وعالماً بالشريعة والقضاء.
✦✿✦ في عام 1921 انتخبه المجمع العلمي العربي "بدمشق" عضواً عاملاً فيه، ثم انتخب رئيساً لفرع المجمع بحلب،.
✦✿✦ انتخب رئيساً لجمعية العاديات التي تأسست في حلب عام 1930، واستمر في رئاستها إلى أن توفي عام 1933 .
✦✿✿✦من مؤلفاته:
✦ "نهر الذهب في تاريخ حلب": وهو في أربعة مجلدات ويحتوي عن ألف ومائة ترجمة لرجال ونساء حلب في حوالي ستمائة صفحة
✦ "الروضة الغناء في حقوق النساء": وهو مخطوط .
✦ "الروزنامة الدهرية": وفيها بيان الأوقات الخمسة وتداخل التاريخين في بعضهما، وتعريف أوائل الأشهر الغربية والشرقية.
✦ "انتقاد العادات السيئة": وهي محاضرة طبعت ووزعت مجاناً.
✦ ومن منظوماته الشهيرة قصيدة لابنه يبصره فيها النصح والرشد، وهي في 120 بيتاً.
✦ أورد له كتاب «أدباء حلب ذوو الأثر»، وكتاب «الأدب العربي المعاصر في سورية» بعضًا من شعره.
✿✿ توفي عام 1933 {{ رحم الله مؤرخ حلب الشيخ كامل الغزي ولروحه الفاتحة }}
۩♥۩ كتب الأستاذ أحمد منير جذبة ::
الشَّيخ كامل بن الشَّيخ حسين الغَزّي الپالي ( 1271- 1352 هـ/ 1852-1933م ) ؛ هو العَالِمُ الأديب والْمُؤرخ الشَّهير، جاوَرَ في المدرسةِ السَّيّافية وقرأ عُلومَه الشَّرعيَّة على الشَّيخ مُحَمَّد علي الكَحيل أمين فتوى حلب والمُتوفَّى سَنَة 1304هـ / 1887م وعلى الشَّيخ محمّد الزَّرقا. تولّى تَحرير جريدة " الفرات " الرَّسميَّة الأسبوعيَّة بحلب نحو عشرين عاماً. ثم عُيِّن رئيساً للجْنَة الآثار بحلبَ ورئيساً لتَحرير مَجلَّتِها. أُسْنِدَ إليه التَّدريس بالمَدْرَسَةَ الخُسرويَّة ليَكون مُدَرِّساً لمُقرراتٍ في الأدبِ العربيّ والإنشاء. كما أُوكِلَتْ إليه خَطابَةُ جامعِ زكي باشا بعد تأسيسه سَنَة 1317هـ/ 1899م فكان أول خطيب له . كان من أعضاءِ الْمَجْمَعِ العِلمي العربي بدمشق. من أشهر ماصنَّف من كُتُبٍ كتاب " نَهْرُ الذَّهب في تاريخ حلب ". كان رحمهُ الله تعالى رفيعَ القلمِ، مُجدداً في نَزْعَتِهِ، دائمَ النَّشاط حتى أواخر أيامه، فيه وداعَةٌ ورقَّةٌ وظَرَف. كان حاضرَ البديهةِ، ذكيّ الفؤاد وله نَظْمٌ حَسَنٌ.
وسوم: العدد 687