رحل رجل الخير في مدينة حلب، الحاج أنور التادفي في ذمة الله
لا إله إلا الله ....
كان رحمه الله يعطي عطاء من لايخشى الفقر !!!
كان كثير من الفقراء يقصدونني وهم يحسنون الظن بي بأني غني وغناي من جيوب المحسنين
وفي مقدمتهم الحاج أنور التادفي رحمه المولى
كان رفده يصل إلى الأرامل والفقراء دون أن يعلم أحد ، بل وصل عطاؤه إلى طلاب العلم
كان في رمضان أجود من الريح المرسلة ، مقلدا نبيه عليه الصلاة والسلام ، وقد زاره رحمه الله مرات ومرات في المدينة المنورة بأنوار محمد وهدي محمد عليه الصلاة والسلام
أبا أحمد مُت غريبا عن وطنك ، وموت الغريب عن وطنه له أجره وثوابه ...
ولعن مولانا من أبعدك عن أرضك ، فأنت ولادة حلب على ترابها عشت ، وعلى دروبها درجت ، عرفتك مساجد حلب ملازما ومحبا ومصليا ، فطوبى للغرباء .
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل إذا مات بغير مولده ، قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة )
هنيئا لك الجنة إن شاء الله أيها الغريب الشهيد .
خطفه الموت فجأة في غربته في تركيا ..
سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال عليه الصلاة والسلام إنه ( راحة للمؤمن ) رواه أحمد في المسند
وأقول لكل من يقرأ هذه السطور :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
وهذه العبارة إنا لله وإنا إليه راجعون أمام أعيننا دائما .
وآمل من الدعاة المغتربين المرابطين في انطاكيا أن يعزوا بالفقيد الحاج أنور رحمه الذي سقى شجرة الدعوة في مدينة الباب بعطائه وبذله ..
على إخواننا في انطاكية أن يقوموا بواجب العزاء للفقيد
فالفقيد من الإعلام في البذل والعطاء .
وسنقوم نحن هنا في نيزب بقراءة ختمة قرآنية يوم الجمعة بعد صلاة العشاء عن روح الفقيد في بيت الدعوة ...
أيها الأحباب في نزيب شاركونا التلاوة عن روح الفقيد رحمه الله وأعلى مقامه في عليين .
قال تعالى :
( وماتدري نفس بأي أرض تموت ) إلى كل مقيم على أرض تركيا نرجوه أن يقرأ جزءا من القرآن الكريم عن روح الفقيد ، ثم قل اللهم أهدي ثواب ماقرأت للحاج أنور التادفي الحلبي
ابن حلب الصابرة الصامدة في وجه الطغيان ،جزيت خيرا
فالمسلم أخو المسلم يشاركه السعادة والهناءة والحزن ، والمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله .
الأخوة الأفاضل :
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليخشع ، وإنا على فراقك يارجل الخير وياصاحب اليد الباذلة في سبيل الله ، لمحزونون
ياذبوني ثَقّلت والله ظهري
بانَ عذري ، فكيف يقبل عذري
اللهم ارحمه بفيض رحمتك ، وتغمده بجميل غفرانك .
إن راية الخير لن تطوى بوفاة الحاج أنور فالبركة في إخوته وأولاده أحمد وأيمن ومحمد وبناته فقد ربوا على يد والد يحب الخير ويسعى له ، فافعلوا الخير آيها الأبناء لعلكم تفلحون .
وأعظم الله أجركم
اللهم أبدل كافل الأيتام دارا خيرا من داره ، وأهلا خير من أهله ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ، ومن عذاب النار .
اللهم أجزه عن الإحسان إحسانا ، وعن الإساءة عفوا وغفرانا
اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ، اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين
اللهم أملأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور ، اللهم إنه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت أنت أعلم به لاتعذبه يارب ، ثبته عند السؤال ، واحمه تحت الأرض ، استره يوم العرض ، ولاتخزه يوم يبعثون
آل التادفي الأكارم ...
أبناء الفقيد ....
بنات الفقيد ...
الأحفاد و الأبناء ..
أعظم الله أجركم
وإنا لله وإنا إليه راجعون
والله أكبر والعاقبة للتقوى
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 694