أبطال الحمى عندنا وأبطال الدُمى عندهم ؟
( رسالة إلى من كانوا يهتفون عنا أكرم وميشيل )
رحم الله قادتنا الأعلام في كل الميادين :
١/ الإمام حسن البنا : الرجل القرآني مؤسس حركة الإخوان بمصر سنة ١٩٢٨ وتهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية ، له نتاج أدبي ورسائل الإمام الشهيد ، ومذكرات الدعوة والداعية ، اغتيل سنة ١٩٤٩ ، استطاع رحمه الله أن يعيد للدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي حيويته .
٢/ العالم المجاهد مصطفى السباعي رحمه الله : أحد رواد دراسة الاستشراق في العالم الإسلامي ، العالم الأزهري مؤسس الحركة في سوريا ، انبطح زعيم حزبي أمام حسني الزعيم ، أما شيخنا فطرد من الجامعة وجاءنا لاجتماع في حلب في ساحة الملح ملثما ، ثم انطلق بين الجبال حتى وصل بيروت ، فجدد عمله مع جماعة عباد الرحمن البيروتية ، كان صاحب مواهب قيادية ، شارك في الجهاد في قرية صور باهر قرب المسجد الأقصى ، دفن في مقبرة الباب الصغير في دمشق قرب سيدنا بلال رضي الله عنه .
٣/ حسن الهضيبي رحمه الله : الرجال كالمعادن لاتظهر قيمتهم الحقيقية إلا إذا وضعوا في النار كذلك المرشد الممتحن دخل السجون فعذب وحكم عليه بالإعدام ، انهالت على رأسه الضربات فلم يركع ، حاصرته المصائب فلم ييأس ، تلقى الطعنات فلم يسقط ، كان يحلم وكل من حوله يائسون ، كان قويا وأنصاره يستضعفون ، سقط من المقعد واقفا وغيره يجلس فوق المقعد راكعا ، من أقواله ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم في أرضكم ) ، في اجتماع جماهيري كبير سئل : الرئيس يقول أنك قلت كذا ؟ فقال على الملأ : أنا لم أقل هذا والرئيس يكذب !
٤/ عمر التلمساني رحمه الله : المرشد الثالث ، من أبرز الرجال العاملين ، مجدد شباب الجماعة بعد خروج اعضائها من السجون ، صمام أمان الجماعة والشعب والوطن ، ابن الغنى والدلال ، صاحب كتاب ( شهيد المحراب ) وكتاب ( ياحكام المسلمين ألا تخافون الله ! )
دخل السجن عام ٥٤ ثم ٨١ ثم ٨٤ ، سافر إلى الباكستان واستقبله الرئيس محمد ضياء الحق واستمع إليه وبكى وبكى ، وقال : عمر ضيف باكستان ولا يكرمه الا أنا .
٥/ محمد مهدي عاكف :
سجين كل العصور ! أبصر الدنيا سنة تأسيس الجماعة ، المرشد السابع ، اعتقل سنة ٥٤ في زمن العبد الخاسر وأفرج عنه سنة ٧٤ ثم اعتقل في زمن مبارك لأكثر من خمس سنوات ، واعتقل في زمن انقلاب السيسي !
أكبر معتقل سياسي في سجون مصر ، يبلغ من العمر ٨٨ ، رفض الإفراج عنه بعفو صحي وقال لحامله :
اذهب أنت وأسيادك وابحثوا عمن يتقبل منكم الصدقات ؟ وتتغنون بعطف الجنرال وسماحته ؟
فأنا لست رقما ومضغة تلوكونها بألسنتكم ؟
أنا محمد مهدي عاكف .
٦/ عصام العطار حفظه الله : الخطيب المفوه ، الأديب اللامع صديق الهضيبي وعبد القادر عودة ، صهر الشيخ علي الطنطاوي ، عاش حياته في المنفى ، الأيم الصابر قتل البعث العفلقي زوجته بنان في المانيا سنة ١٩٨١، أرادوا عصاما فتمكنوا من زوجه ، عصام القائد الوحيد الذي رفض توقيع وثيقة الانفصال في حين وقع القوميون والاشتراكيون الوثيقة ؟
٧/ الوزير الدكتور محمد المبارك رحمه الله : الداعية المفكر ، العالم المتمكن ابن علامة دمشق عبد القادر المبارك ، استاذ الأدب العربي في ثانوية حلب ٣٨ ، نائب دمشق لثلاث دورات ، وزير الأشغال العامة ثم وزير المواصلات ، ثم وزير الزراعة ، استاذنا في كلية الشريعة ، عميد الكلية بعد السباعي ، أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة بمكة المكرمة ، مستشار جامعة الملك عبد العزيز في جدة
٨/ معروف الدواليبي رحمه الله : سياسي سوري من مدينة حلب ، شيخ وطالب علم ، رفيق السكن في غرفة من غرف الخسروية مع الشيخ محمد النبهان ، قائد المظاهرات ضد فرنسا في كل أسبوع ، أستاذنا في جامعة دمشق رئيس مجلس النواب ، رئيس الوزراء ووزير الدفاع ١٩٥١ ، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ١٩٦١ ، هدد وهو وزير دفاع بأنه سيتجه إلى الشرق إن لم يلب الغرب مطالب امتنا ؟ بعد أيام كان في سجن المزة وبالبيجاما ؟ مستشار الديوان الملكي السعودي منذ عام ٦٥ ، رئيس منظمة موتمر العالم الإسلامي ،توفي في الرياض ودفن في البقيع .
٩/ الوزير الأديب السفير عمر الأميري : ابن حلب ، من مؤسسي دار الأرقم ، من أعلام الجماعة في سوريا ، شاعر وسفير لسوريا في الباكستان والسعودية ، شارك في حرب فلسطين ، احبط انقلابا دبره العبد الخاسر على المستشار حسن الهضيبي في مصر ،أستاذ الإسلام والتيارات المعاصرة في المغرب ، وافته المنية في الرياض ودفن في البقيع ١٩٩٢
١٠/ الدكتور حسن الهويدي ابن دير الزور خطيب مفوه ، داعية موفق ، طبيب القلوب والأجساد
قاد الجماعة في أحلك الظروف فقادها بمهارة في محيط متلاطم الأمواج .. توفي غريبا عن وطنه رحمه الله .
١١/ الأستاذ عادل كنعان حفظه الله : من مؤسسي دار الأرقم بحلب ، العقل المدبر والمفكر المنظم لنشاط الحركة الإسلامية في حلب ، الصديق الصدوق ، الجندي المجهول ، الصابر المحتسب ، قائد المعسكر التربوي في الباب ،
هو صامت لكنه يدير جماعة كبرى في حلب ، حياه الله وهو في منفاه في قطر
١٢/ المحامي عبد القادر السبسبي رحمه الله : من رواد الحركة الإسلامية في سوريا ، الداعية الاسلامي الكبير ، والحقوقي الحاذق ، أكبر محامي إسلامي في حلب ، كان القضاة على كرسي القضاء يهابونه لجرأته في الحق ونصرة المظلوم ، ترك بصمات في العمل الدعوي الإسلامي لمسها القاصي والداني
ومثله المحامي عبد الرحمن كرمان ، والمحامي الأستاذ خالد الخطيب ، والمحامي المستشار عبد الرحمن علاف حفظهم الله .
نقول للدنيا ماقاله الفرذدق لجرير : أولئك أبائي فجئني بمثلهم !
فقد كان صبية البعث يهتفون عنا أكرم وميشيل ؟
وأكرم ثعلب لعب بعقول صبيان لهم نجوم وتيجان خربوا سوريا وسرقوها وأجاعوا شعبها ، وأخيرا سلموا كل شيء للقرامطة فخربوا الديار وألبسونا ثوب العار !
بالأمس شاهدت رجلا من الكلاسة قال قصفوا داري في الكلاسة وأنا من آل جاموس ، قلت اتعرف أحمد جاموس المقرىء قال ابن عمي ، تابع : قصفت داري وقتلت زوجتي وأولادي الأربعة ! وأنا جامعي أعمل في المطعم كرسونا ؟
قلت هل دفنت أولادك بيدك ؟ قال كيف أدفنهم وقد صاروا قطعا من اللحم ، الرأس هنا واليد هناك الأمعاء متناثرة
أعطيته من المال ماتيسر ومضيت ألعن أحفاد الرسالة الخالدة وثورة الفجار أحفاد قرمط ، فبعد أربعين سنة من حكم العفالقة وبعدهم القرامطة صار بلدي خرابا يبابا ، دمارا وعويلا ؟
ياغارة الله جدي السير مسرعة لكشف كربتنا ياغارة الله
أيها الناس ليس لها من دون الله كاشفة ، ومع ذلك نقول :
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 704