من العباقرة في مدينة الباب
العبقري نسبة إلى عبقر ، وهو صفة لكل ما بولغ في وصفه ، ومايفوقه شيء ، والجمع عباقرة ، والمؤنث : عبقرية .
وهم في الغالب أشخاص عاديون استخدموا ذكاءهم بشكل متفوق ، وهم يحظون بعقول منفتحة ولديهم طريقة ذكية في التعامل مع الصعاب والمشكلات ، ولهم قدرة إبداعية على حلها ، هم يعرضون الأفكار الجديدة من مصادرها المتنوعة ، والعبقرية دائما تتجرد عن المصلحة الشخصية وتتجه الى نفع العامة .
فولتير الفيلسوف قال ( إن من شروط العبقرية أن يكون فيها ابتكار ، لأنها تعتبر منحة إلهية )
من العباقرة في مدينة الباب :
١/ الشيخ أحمد حامد النعساني
علم من أعلام الطريقة النقشبندية رحمه الله استفاد من حركة الهواء في استخرج الماء من باطن والأرض ، فصارت الباب جنة يتغنى بها الشعراء ، اول من اخترع الدواليب الهوائية في مدينة الباب التي تخرج الماء من الآبار فتسقي زرعا ، وتسر شعبا ، وتطعم الأغنام مرجا ( شاهدها في حلب فصنعها في الباب )
لعلكم تذكرون بركة شفيق أفندي في سفح جبل الدير ، وبركة الحاج عبد الجواد الشواف شمال المنشية ، وبركة الحاج قدري الامين ، وبركة قطرانو ، وبركة حسن الأرمني الذي أسلم وحسن إسلامه ، وأنجب شبابا يستظلون براية محمد عليه السلام ، وبركة حسين المحمد العثمان التي أقمنا فيها اللقاءات الإسلامية ، وفيها استقبلنا الشيخ سعيد حوى رحمه الله وسبح في البركة بثيابه لأنه لا يلبس المايوه !
وفيها أقمنا حفل غداء للوزير الكويتي يوسف الرفاعي حضره الشيخ العلامة سعيد المسعود رحمهم الله وذلك في غفلة من الرقابة الأمنية .
دواليب الهواء تعمل كمضخات لسحب المياه من الآبار اختراع احمد بن الشيخ حامد ، كانت تخرج الماء فتسقي الزرع والضرع ، وهي آلة لا يصنعها إلا أولي العزم من الرجال رحمه الله .
وسرقت سر الصنعة مدينة دير عطية على يسار الذاهب إلى دمشق تراها من بعيد فتتذكر بلدا كانت دواليب الهواء تملأ فضاءه ، حتى صارت دواليب الهواء لعبا للأطفال والمنادي ينادي دولاب الهوا يانياله .
٢/ محمد الشيخ حامد بن أحمد رحمه الله :
آية من آيات الله في العبقرية والذكاء وخدمة العباد ، يبتكر ويصلح أي آلية في الخياطة ، أو خلاط أو عجانة، فكل من تعطلت عنده آلة أو ماكينة أو عصارة يذهب بها للشيخ محمد ، يفعل ذلك مجانا لوجه الله ، وقد كان رحمه الله يشرف على موتور الماء الذي يغذي البلدة كلها ، والغريب أنه كان رحمه المولى لا يأخذ على خدماته أجرا .
ابنته الداعية رابعة طالبة علم تدرس القرآن الكريم وتحفظ أبناء بلدها في المهجر القرآن الكريم في بيت الدعوة / نزب وفقها المولى لكل خير .
٣/ أحمد بن محمد الشيخ حامد النعساني :
شاب مسلم تربى في مسجد الصديق ، عبقرية نادرة لو علم به الغرب أو الشرق لدفع له الملايين ، خدم الدعوة الإسلامية في بلده ، واخترع ما أفاد به ًالثوار ، واليوم اخترع آلة للكشف عن الألغام وقد عرضها التلفاز ، يقوم اليوم بنزع الألغام في مدينة الباب التي خلفها وزرعها من يدعون الإسلام ؟
وظهر أحمد على التلفاز وجه يزينه لحية مباركة ، شاب أوقف حياته في سبيل الله ، بكيت لما رأيت الألغام التي نزعها وكادت تقتل الآلاف من أبناء البلدة ، وصدق ربنا ذي الجلال والاكرام قائلا عن النفس البشرية :
( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )
يطالب الرجل المساعدة لتخليص المدينة من الألغام بسيارة دفع رباعي لنزع الغام المزارع
ولدى الرجل الأفكار لمعالجة المياه وتنقيتها أيضا ، وله اختراعات كثيرة حماه الله ووفقه لكل خير ونفع به البلاد والعباد
رحم الله الشهداء ، وترحموا على العباقرة الرواد أسكنهم المولى فسيح الجنان .
والله أكبر والعاقبة للتقوى
وسوم: العدد 713