الرعيل الأول منذ ١٩٥٠
زارنا في مدينة الباب الداعية الكبير صهر الإمام الشهيد حسن البنا وقدمته في مركز لنا قرب السراي العتيقة
قلت في التقديم ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) فبكى طويلا ، وكان هو المسؤول عن أساتذة الجماعة
سهرنا معه ليلة في دمشق فكان آية من آيات الله ، ذهن نيّر وثقافة موسوعية مع حضور بديهة ، استمر اللقاء إلى منتصف الليل ، تعبنا نحن المستمعين ولم يتعب الضيف العظيم الشيخ عبد الحكيم عابدين رحمه الله .
اكتب هنا كلمة صغيرة عن الرجال المتوفين ممن غرسوا شجرة الدعوة الإسلامية في مدينة الباب وكلهم قد توفي فعلى الموساد وأذنابه المخبرين أن يتأكدوا بزيارة المقابر ، أما الأحياء فقد آثرت طي أسمائهم خوفا عليهم من عيون ترصد كل شيء !
أما العدو فلا يعرفون عنه شيئا ؟؟
إن اسرائيل في حرب ٦٧ هاجمت مطار النيرب بحلب فضربت خزانات البنزين ولم تضرب خزانات المازوت وهي على بعد أمتار من البنزين !! يعرفون عنا كل شيء ، ولا نعرف عنهم أي شيء ؟؟
موسادنا مشغول بالانتخابات ومراقبة المساجد ، غارق في السياسة ، خادم للطائفة والحزب ؟
ولزعامات عاشت في ظلال أمة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة
١/ والدي الحاج عبد الحميد أبو جمعة : حافظ القرآن الكريم ، رئيس جمعية رفع المستوى الصحي في مدينة الباب ،
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، كان الشباب يمشون في ظل سيفه وحفظه للقرآن عن ظهر قلب .
٢/ محمد الشيخ ويس : شيخ الدعوة ، اعتقل مرات فصبر واحتسب ، إمامنا في تراويح رمضان ، مفرغ لخدمة الأرامل واليتامى ، له صندوق ودفاتر حسابات دقيقة ، هو باختصار أبو الأرامل واليتامى والدعاة الفقراء ، توفي رحمه الله في جدة رحمه الله
٣/ عبد القادر حسن حاج قدور : عضو عامل فعّال في جماعة الله أكبر ولله الحمد ، توفي فجأة في نجران جنوب السعودية ودفن فيها رحمه الله
٤/ عبد الباسط عباس : طبيب بيطري ، عامل مخلص ، متواضع ، محبوب ، توفي بعد إفطارنا في رمضان في جامع الصديق رضي الله عنه
٤/ عبد الله ستواق : مفكر إسلامي وداعية كبير ، أنشأ اول نادي رياضي في الباب ، كان بيته مضافة لاخوانه في حلب ، استشهد هو وولده دفاعا عن دعوة الله أكبر رحمه الله .
٥/ أحمد عبد الهادي عثمان
مهندس معماري ، خطط مركز الدعوة في المدينة مسجد الصديق ، اعلامي مسجد الصديق ، بذل نفسه وماله في سبيل دعوته ، كان بيته مضافة لاخوانه في حلب ، صادر الموساد أمواله وسيارته التي قادتنا برفقة عبد الله علوان والبربور إلى عمان ، هاجر للأردن حفظه الله .
٥/ محمد أمين عثمان : هو أخو الحافظ المقرىء أبو أمين العثمان ، مخلص ، محب ، خلوق صبور ، دخل خدمة العلم فأجاد وأفاد رحمه الله .
٦/ خليل عبد الله البزيعي : من طلاب العلم النابهين ، تخرج من الخسروية ، دخل سلك حماة الديار ، ووصل إلى رتبة عميد ، وظل وفيا لجماعته ، سائرا على دربها وهديها رحمه الله
٧/ حسين بن رشيد العثمان : علم من أعلام الدعوة في مدينة الباب ، كان نجما في وزارة الاعلام ، مات تحت سياط التعذيب والجلادين
٨/ محمد علي المصلاوي : طالب علم ، عامل صابر ، يعمل بصمت بعيد عن الاضواء رحمه الله
٩/ عمر عبود البزيعي : فلتة من فلتات الزمان ، عمل لدعوته بصمت ، بعيدا عن الشهرة والأضواء رحمه الله
١٠/ عبد السلام النعمة : على البساطة عند الناس ، لكن في السماء اسمه كبير ولانزكيه على الله .
١١/ صادق عثمان :
هتّاف المظاهرات الاسلامية ، مات في عز شبابه رحمه الله
١٢/ حسن بكار تادف ، ابن الشيخ محمد البكار خطيب الجامع في تادف ، رحمه الله .
١٣ / الأستاذ أحمد الحامد ابن ام عدسة ، أستاذ الرياضيات المشهور ، العضو الإداري الفعال ، متواضع مخلص صادق حفظه الله .
١٣/ حاج أحمد شيخ سعيد الطالب : من التجار ومن أصحاب الرأي النيّر والخدمات الصامتة ، عضو اللجنة الإدارية الأولى في المدينة ، المحاسب المالي للجماعة رحمه الله .
١٤/ زاهد عيسى واسمه مصطفى ، تعب الموساد وهو يفتش عن مصطفى عيسى فلا يجده .
١٥/ عبد الله العمر : ذو نشاط عجيب ، في عمان واليمن واسمه الزعيم حياه الله وحفظه اين حل وارتحل .
١٦/ عمر المعراوي : كان بستانه ملاذا للمطاردين ، وجوًا مناسبا لكل أحباب الدعوة .
١٧/ عبد الجواد شرقاط : طالب علم ، طاف القرى والريف ماشيا أو على بسكليت يدعو إلى الله
١٨/ محمود الصّباغ : عامل محب مخلص متواضع صامت بعيد عن الشهرة والأضواء رحمه الله
١٩/ محمد عبد الملك : داعية مخلص ، عمل مع جمعية النهضة ، عاش غريبا في نجران وأصابه المرض وتوفي .
٢٠ / محمد حسان كمال : طبيب شاب ، شعلة من النشاط والذكاء ، توفي تحت سياط التعذيب .
٢١/ عبد الكريم الحمدو الصالح : استاذ العلوم والفيزياء أخذوه ولم يعد ، تقبله الله شهيدا
٢٢/ محمود كلزي : طالب علم ، اعتقل وسيق إلى سجون الطغاة ، مات تحت السياط رحمه الله
٢٣/ محمد جمعة جواد ، تادف ، استاذ عالم عامل ، خرج ولم يعد ، رحمه الله .
٢٤/ الطبيب الجراح مصطفى عبود ، تادف ، توفي تحت سياط التعذيب في سجون حلب ، رحمه الله .
٢٥/ محد بهاء الأبو نوري ، داعية عامل صامت ، رحمه الله .
٢٦/ محمد رسول أبو مغارة ، داعية مفكر رحمه المولى .
٢٧/ محمود بكار تادف أسكنه المولى فسيح الجنان .
٢٨/ عبد المطلب النعساني من شباب الدعوة الإسلامية ، توفي بحادث موتور رحمه الله .
٢٩/ أحمد واكي : من جنود الدعوة ، مخلص ، وفي ، صادق ، رحمه الله .
٣٠/ نايف كحاط : عامل بسيط ، صادق مخلص ، عاشق لدعوته ، رحمه الله .
٣١/ محمد الأسود : أخ عامل ، مجاهد ، صادق ، اعتقل معي من مسجد العشرة وتم نقلنا الى المزة ، توفي في عمان رحمه الله .
٣٢/ محمد حمزة ابن الشيخ علي الحمزة : طالب علم من طلاب الخسروية ، رحضة مركز الباب كان باسمه رحمه المولى .
٣٣/ أحمد إدلبي :
رياضي إسلامي ، قاد فريق الإيمان الرياضي لشباب الدعوة في المدينة ، هاجر إلى عمان وتوفي فيها رحمه الله .
أما الأعلام الأحياء فلم اذكرهم خوفا عليهم البطش والملاحقة ، يكفي أنهم معرفون عن مليك مقتدر ، لا تخفى عليه خافية ، وآمل ألا يعتب عليّ أحد في هذا المجال ، فسجن تدمر وصدنايا والقلعة وفرع فلسطين والمزة وأمن الدولة ووووو ماتزال مليئة بآلاف المعتقلين !!
ان حفيد لنا في المانيا سجد سجدة شكر لله لما سمع وقرأ اسم من عذبه بين أسماء المغادرين إلى جهنم وبس المصير .
فنحن في بلد شعاره الحرية ، وله رسالة خالدة ، لكن الكلمة الاولى والأخيرة للكرباج ؟؟
وبدبابتين وخمس عساكر نصنع انقلابا !؟
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والله أكبر والعاقبة للمتقين
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 718