العلامة والمؤرخ ناصر الدين الأسد في ذكرى رحيله
هو من مواليد العقبة العام 1923، ويحمل شهادة ليسانس في الآداب العام 1947، وماجستير في الآداب العام 1955، ودكتوراه في الآداب من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) تحت إشراف الدكتور شوقي ضيف. وعمل فترة بالتدريس في الجامعة العربية ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وكان يؤم ندوات العقاد والدكتور طه حسين ومحمود محمّد شاكر، حتى استدعاه الملك حسين لتأسيس الجامعة الأردنية فعاد إلى بلاده.
تبوأ مراكز ثقافية كثيرة في جامعة الدول العربية وعميدًا لكلية الآداب بالجامعة الليبية ووكيل الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية وسفيرًا للأردن في السعودية ورئيسًا للجامعة الأردنية خلال الفترة بين 1978 و 1980 ووزيرًا للتعليم العالي خلال الفترة بين 1985 و1989.
ونال الأسد وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، كما نال عدة جوائز منها: جائزة الدكتور طه حسين لأول الخريجين في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول 1947، وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي للعام 1982، وجائزة سلطان العويس الثقافية في حقل الدراسات الأدبية والنقد للعام 1995/1994، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من الأردن 2003.
كما نال عام 2011 جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي والتي يمنحها اتحاد كتاب مصر وقال في كلمة قصيرة "أقف اليوم مطوقًا بجائزة طه حسين في البدء وبجائزة نجيب محفوظ في الختام. فأي تاج أعز من تاجيكما كما قال شاعرنا الأخطل الصغير".
وهو أحد أعلام الفكر والأدب في العالم العربي، وهو من الذين تصدوا للدكتور طه حسين ونقضه في نظريته الانتحال في الشعر الجاهلي ورد عليه حججه بأدلة.
ويعد الأسد أول أردني يظفر بدرجة الدكتوراه في الآداب من جامعة القاهرة. وأول أكاديمي أردني يعين عميدًا لكلية آداب في جامعة عربية قيد التأسيس خارج الوطن (1959) وأول عميد لكلية الآداب في الجامعة الأردنية (1962) وأول رئيس للجامعة (1962-1968) وأول وزير تعليم عال في الأردن وأول رئيس للمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) وأول أردني يفوز بجائزة طه حسين (1947) وجائزة الملك فيصل العالمية للآداب (1977) وجائزة سلطان العويس للدراسات الأدبية والنقدية (1995).
وللدكتور الأسـد نشاط فكري وثقافي متواصل ومؤلفات عديدة تمتاز بالأصالة والموضوعية والدقة العلمية؛ منها: مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية؛ والاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن؛ والقيان والغناء في العصر الجاهلي؛ والشعر الحديث في فلسطين والأردن؛ وخليل بيدس رائد القصة الحديثة في فلسطين.
وإضافة إلى ذلك حقَّق الأسد عددًا من الكتب، واشترك مع البروفيسور إحسان عباس في ترجمة كتاب جورج أنطونيوس: يقظة العرب، من الانجليزية إلى العربيـة، ونُشـر لـه العديد من البحوث والمقالات الرصينة في الأدب واللغة والتاريخ والدراسات الإسلامية.
رحل في 21 أيار 2015 عن عمر يناهز 92 عاماً .
وسوم: العدد 721