الأستاذ العالم الداعية الدكتور محمد أديب الصالح في رحاب الحق سبحانه
قرأت الكثير من كتبه ومقالاته ولم ألتق به ، وبينما كنت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد الزيارة النبوية التقيت بالشيخ محمد عوض الدمشقي رحمه الله : وبعد السلام عليه وإذا به يقول لي : ( تعال معي لأريك عالماً تحبه وتسعد بالاجتماع به ) !!، فأخذ بيدي وصار ينتقل من مكان لآخر حتى أوقفني بين يدي عالم جليل فسألني : ( هل عرفته ) ؟ فاعتذرت أنني لأول مرة أراه وشعرت بالخجل والحرج ، فقال لي : ( إنك تعرفه بالتأكيد ، وقرأت له ، واستفدت من علمه ، هذا الدكتور محمد أديب الصالح ) ، وكم كنت مشتاقاً للتعرف عليه عن قرب ، فسلمت عليه سلاماً يليق بمقامه ، فكانت جلسة إيمانية روحية مباركة بين شيخين جليلين مباركين وفي رحاب طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصوات والتسليم .
توفي ظهر اليوم في مدينة الرياض الأستاذ العالم الداعية الدكتور محمد أديب الصالح الدمشقي رحمه الله رحمة واسعة .
ولد رحمه الله في بلدة قطنا في ريف دمشق عام 1926م، ونشأ يتيمًا ، تلقى العلومَ الشريعة على العلامة المفتي الشيخ إبراهيم الغلاييني، ثم درس على كبار علماء دمشقَ أمثالِ: الشيخ حسن حبنكة والشيخ محمد هاشم الخطيب، وتلقى علومَ الحديثِ النبويِّ الشريف عندَ العلامة المربي الشيخ محمود ياسين رحمهم الله أجمعين
كان رئيسَ التحرير لمجلة حضارة الإسلام التي كانت تصدر بدمشق، ورئيسَ قسم علوم القرآن والسنة بجامعة دمشق
سافر للرياض ودرس لفترة طويلة في جامعة محمد بن سعود الإسلامية ، ثم رئيسَ قسم علوم السنة فيها .
ترك عددًا من المؤلفات العلمية والفكرية، منها:
1-هكذا يُعلِّم الربانيون
2- تفسير النصوص في الفقه الإسلامي
3- القيامة مشاهدها وعظاتها في الحديث النبوي
4- التقوى في هدي الكتاب والسنة وسير الصالحين
5- أدعياء الهيكل
6 - القصص في السيرة النبوية
7- رحلة مع الشامي المرابط شيخ الإسلام الإمام أبي عمرو الأوزاعي
8- مصادر التشريع الإسلامي ومناهج الاستنباط
9- المسلم والبناء الحضاري
10- بناء الأمة ومواجهة التحديات
11- الإنسان والحياة
12- موقع المرأة المسلمة
والكثير من المقالات العلمية والتربوية المفيدة
أجزل الله مثوبته وجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأخلف الله الأمة خيراً .
وسوم: العدد 727