الأستاذ الدكتور الشيخ محمد أديب الصالح في ذمة الله
انتقل في مدينة الرياض العلامة الأصولي المفسر المربي الأستاذ الشيخ *محمد أديب الصالح * رحمه الله الى جوار ربه الكريم ظهر اليوم الأحد /8/شوال /1438 الموافق 2/تموز /20177 .
وهو من علماء دمشق الأكاديمين ،ومفكريها وفصائحها المميزين .
الفقيد من مواليد 1926 في بلدة قطنا جنوب دمشق ..
وهو...
زوج ابنة العالم الصالح الشيخ *ابراهيم الغلاييني* رحمه الله.
عرفته كلية الشريعة بدمشق منذ انطلاقها .
عمل
أستاذا ورئيسا لقسم القرآن والسنة بجامعة دمشق.
وأستاذا لأصول الفقه.
ورئيس قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض.
ورئيس تحرير مجلة *حضارة الإسلام*.
يحمل دكتوراه في الحقوق من جامعة القاهرة.
عرفته ساحات العلم والدعوة حصيفا خطيبا تهتز له المنابر قوي الحجة، فطنا ألمعيا ،مهيبا لطيفا، نبيلا ،مربيا مبدعا..
تتوشحه السكينة، وتعلوه الحكمة .
من برامجه الإذاعية الشهيرة. الرائعة بمادتها وأسلوبها البياني، و تناولها المنهجي ، وصوت الشيخ المميز في أدائه البرامجي والتعليمي والدعوي:
معالم قرآنية في البناء والتنمية.
مشاهد القيامة في الحديث النبوي.
الربانيون قدوة وعمل.
مؤلفاته
قلمه سيال في العطاء العلمي والفكري والثقافي، وأسلوبه فذ ، وقد تنوع أنتاجه الكتابي مابين التحقيق والتأليف في الأصول و قضايا السنة والقرآن ، والبناء الحضاري..
ومنها:
- أدعياء الهيكل.
- معالم قرآنية في البناء أصدر جعله سلسلة ضمت 7 كتب بعناوين مميزة .
- تفسير النصوص في الفقه الإسلامي..
وأما
مقاله الشهري المطول في مجلة* حضارة الإسلام*- التي رأس تحريرها بعد الدكتور مصطفى السباعي رحمهما الله الى أن أغلقها الإرهابي حافظ الأسد-
فلا تسل عن روعته في عمق تناوله وأسلوب بيانه . ..حتى لتجد نفسك لحلاوته وطلاوته ورحابة أفقه المعرفي والثقافي والإيماني و فصاحته البيانية وتراكيبه اللغوية الإبداعية البليغة ..تعود له مرة أخرى مشدودا له مع انتهاء آخر حرف منه..
الدكتور أديب الصالح نسيح وحده..
تقبله الله في الربانيين المربين والمجاهدين العلماء العاملين ،والمهاجرين في سبيله وحملة رسالته ودعوته..
أتقدم
بخالص العزاء لعلماء سورية الأحرار ، ولأحرار كلية الشريعة بدمشق ، ولأسرته وذويه وطلابه ومحبيه جميعا، وللشعب السوري الحر العظيم
ولعلماء ودعاة الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي..
ثبتنا الله جميعا على الحق والهدى ، وسددنا على درب الرشاد.
وبارك لنا في البقية من الربانيين وخلف الامة خيرا .
إنا لله وإنا اليه راجعون.
وسوم: العدد 727