الشهيدة الأديبة حليمة سويد عبد الله الحمد
(1388- 1417ه)
(1967- 1997م)
هي الأديبة السعودية المسلمة حليمة سويد عبد الله الحمد، التي أسدت خدمة إلى الأدب الإسلامي من خلال كتابها القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر.
من مواليد الخبر في المنطقة الشرقية في السعودية عام 1388ه/ الموافق 1968م .
دراستها ومراحل تعليمها :
وتلقت تعليمها العام في بلدتها، ثم حصلت على البكالوريوس في الآدب من جامعة الدمام عام 1410ه / 1990م .
ثم حصلت على الماجستير في النقد الأدبي ومن كلية الآداب بالدمام وكانت رسالتها بعنوان : القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر (1967-1990م) . وقد أشرف على الرسالة د.عمر محمد الأسعد ، وصدر في كتاب في سلسلة في سلسلة إصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية برقم (18) عن مكتبة العبيكان بالرياض، ط1، 1423ه/2003م ، 344 ص .
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية في 12 / 11/ 1992م .
وفاتها :
توفيت – رحمها الله – بعد حصولها على الماجستير بمدة يسيرة في الشهر التاسع من عام 1417ه / 1997م عن عمر ناهز (39) عاماً .
رحمها الله تعالى رحمة واسعة، وأدخلها فسيح جناته .
- التعريف بكتابها (القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر) :
رغم رحلتها الأدبية القصيرة، التي انتهت بالموت وهي في ريعان الشباب، إلا أن الأديبة السعودية حليمة سويد الحمد ـ رحمها الله ـ قد أثرت المكتبة الإسلامية بدارسة تحفظ لها مكانتها بين الباحثين في أهم القضايا العربية والإسلامية.
فضلا عن أنها مما يرجى أن تكون علما ينتفع به، لاسيما أنها ساهمت بدراسة وافية تؤصل الهوية الإسلامية للقدس، وتثبت مشاعر المسلمين وعواطفهم تجاهها، وهي القضية التي تعد محور الصراع الإسلامي الصهيوني، وتؤصل بالبحث العلمي مكانة مدينة القدس في نفس الشاعر المسلم منذ نشأتها وحتى وقتنا المعاصر.
ويشمل كتابها "القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر" دراسة الفترة التاريخية من 1387هـ – 1410هـ الموافق 1967م – 1990م، والتي شهدت تطورات مهمة في القضية الفلسطينية، مثل احتلال القدس والضفة الغربية.
وتقع الدراسة في خمسة فصول، زادت على ثلاثمائة صفحة / 344/، وجاءت عناوينها كالآتي:
الفصل الأول: الأرض المباركة في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث.
الفصل الثاني: تفاعل الشعر الإسلامي مع الواقع الحي للمأساة.
الفصل الثالث: الشعر الإسلامي ومحاور الإبداع الشعري.
الفصل الرابع: الشعر الإسلامي واستلهام قيم الانتفاضة.
الفصل الخامس: التجربة الإبداعية في ميزان النقد الفني.
ويضم كل فصل عدة مباحث جزئية، أظهرت الكاتبة من خلالها الدور الكبير للشعر الإسلامي في مسيرة التاريخ الحديث لأمتنا العربية، ومدى تفاعل الشعراء الإسلاميين بقضايا أمتهم.
ونظراً لاتساع مساحة العنوان الذي اختارته الكاتبة ـ رحمها الله ـ فإنها عللت ذلك بقولها "وقد استخدمت مصطلح "الشعر الإسلامي" وأعني به الشعر الصادر عن شعراء عرب مسلمين عقيدة وفكراً، وإن كان هذا المصطلح يتضمن الشعر الإسلامي بلغات أخرى...".
وحول هدف الدراسة قالت المؤلفة: إنها تهدف إلى إبراز إسلامية القضية، من خلال تناول الشعر الإسلامي لها، والوقوف على ما يملكه الأدب الإسلامي من إمكانات عظيمة في التأثير والتوجيه، كما أن هذا البحث يتفيأ إنصاف الشعراء الإسلاميين المعاصرين الذين لم ينالوا حقهم من اهتمام الدراسة النقدية، مع ارتفاع مستوى إنتاجهم الفني.
وضمت الدراسة فهرس الشعراء المترجم لهم في الكتاب، والذي استشهدت المؤلفة بأشعارهم خمسة وثلاثين شاعراً، توزعوا على الوطن العربي من المغرب إلى المشرق، مع غياب الشعراء من بعض البلدان كاليمن والسودان والعراق، ولم تذكر سوى شاعرا واحدا من دول المغرب العربي الثلاث. كما غابت أسماء كبيرة من الدراسة مثل د. حسن الأمراني مثلاً!!
كما شملت بدراستها شعراء من الرابطة ومن خارجها، إذ الشعر الإسلامي ليس محصوراً في شعراء الرابطة. وعلى ذلك لا نستطيع أن نعد ما ورد في هذا الكتاب من نصوص شعرية، إلا نماذج مما أرادت المؤلفة الاستشهاد بها في موضوع الكتاب، وليس بحثاً استقصائياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ـ رابطة الأدب الإسلامي.
ـ مكتبة الملك فهد الوطنية.
-مواقع على الشبكة العالمية .
وسوم: العدد 733