الشاعر الإسلامي عادل أردم بيازيد : أحد الشعراء السبعة الملاح في تركيا
(1939م - معاصر)
هو الشاعر الإسلامي التركي المعاصر .
إنه أحد الشعراء السبعة الملاح في تركيا.
بل هو أحد أمهر الشعراء في اللغة التركية , ومحترف اللفظ, والمجاهد في دنيا الحضارة, كان سيداً لطيف المعشر,وهو صاحب الأبيات التي ترجفُ الجبال, إنه كنزٌ لم يكتشفه معظم الناس.
لا يخفى على أحد التأثير الكبير لهؤلاء الشعراء السبعة على الشباب المسلم التركي.
لقد درسَ هؤلاء في نفس المدرسة، وكان عادل أردم بايزيد قد رجع إلى مدرستهم ليشغل وظيفة المعلم لمادة الأدب.
وقد زار الشاعر أردم بيازيد إيران، والهند، وباكستان، وأفغانستان، ثم جمع انطباعاته من الرحلة في الكتاب” من طريق الحرير إلى أفغانستان”. وحصل على جائزة بهذا الكتاب ..
هو صاحب البيت الشهير : جُعلَت لي الأرض مسجداً
ففي آخر هذا الشعر بيت كان شعار المظاهرات، وصار كلمات الناشطين ، والبيت هكذا :
الصبر, الحرب, النصر, اسمي المسلم
وقال : إن المدن بدون العشق هي ميتة
وقد واجه أردم بايزيد الموت في أشعاره لذلك عندما توفي تذكر الجميع أبياته عن الموت :
وله شعرٌ يمدح فيه نبينا محمد - صلى االله عليه وسلم - أسماه “رسالة العشق” وترجمَ قسمٌ من شعره :
لكن كنتَ في مكان ٍبعيدٍ يا قلبي
كنتَ في بعيد , محبوبي كان في بعيد
في المكان الذي يسيلُ القمرُ والنجوم
حينَ خرّتْ في النشوة
فمن هو ؟ وما هي سيرته ؟ وما هي حياته العلمية، والعملية ؟ ....
المولد والنشأة :
ولد المعلم عادل أردم بيا زيد في قهرمان مرعش في تركيا عام 1939م، ونشأ في بيت مسلم محافظ .
لقد درس في كلية الحقوق لمدة سنتين، ثم غيّر القسم، فالتحق بقسم الأدب فهو خريج قسم اللغة التركية وآدابها بجامعة أنقرة .
حياته العملية :
عمل مدرساً في ثانويات قهرمان مرعش .
ثم عمل مديراً لمكتبة قهرمان مرعش العامة .
وشغل مناصب إدارية في المكتبة الوطنية بأنقرة ووزارة العمل وهيئة تخطيط الدولة .
واختير نائباً في المجلس الوطني عن ولاية مرعش عام 1987م
وقد نشرت أشعاره وكتاباته اعتباراً من عام 1960م في جريدة الاستقلال الجديد والبعث، والخروج، والشرق الكبير، وفي المجلتين اللتين اشترك في إصدارهما، وهما : الأدب، وما وراء .
الجوائز التي حصل عليها :
أثار اهتمام الأوساط الأدبية والسياسية بأشعاره التي عكست ثورة المسلمين ضد قوى الإمبريالية .
فحصل على جائزة اتحاد الكتاب الأتراك في الصحافة بكتابه من طريق الحرير إلى أفغانستان عام 1981م .
ثم اختير شاعر العام / 1987م / من قبل اتحاد الكتاب بكتابه الشعري رسائل .
-وقد أقامت الحكومة التركية مدرسة للسوريين أسمتها ( مدرسة عادل أردم بيازيد) :
وهي مؤسسة تربوية تعليمية تستقبل الطلاب من جميع المراحل من الصف الأول حتى الثامن , وتقدم الدراسة إلى الطلاب بدون أي مقابل ....
وتتمتع المدرسة بكادر تعليمي ذو خبرة جيدة . للارتقاء بالطلاب لأعلى درجة من الأخلاق و المعرفة والعلم وتكوين جيل قادر على النهوض بنفسه ووطنه .
وتعمل المدرسة تحت إشراف مديرية التعليم في (باشاك شهير ).
وتصدر الشهادة من قبل مديرية التربية التركية.
-كما أقامتِ الحكومة مركز ( أردم بيازيد) الثقافي بمدينة إسطنبول، وكانت تقام فيه المهرجانات الثقافية والمسرحيات والغناء من قبل الأتراك وغيرهم من البلدان العربية والإسلامية .
إنتاجه الأدبي :
1-سبب أي – شعر صدرت طبعته الأولى عام 1973م
2-من طريق الحرير إلى أفغانستان – أدب رحلات - صدرت طبعته الأولى عام 1983م
3-رسائل – شعر صدرت طبعته الأولى عام 1987م .
نماذج من أدبه :
الأرض مسجدي
أقسمت ويشهد التراب
كل صباح وظهيرة ومساء
اغتسل بالعصر وأتسلح بالعشاء
وانضج في صوت من الأصوات
واتصلب بالماء والحديد
جئتك ..وقفت أمامك مثل نصب
ونزعت عنك لباس الثعبان
في داخلي ينمو الألم كشجرة خنجر
في قلبي ..الذي يكبر كالجبل
حين اتفقت الغربان والضباع
تناثرت أوراقي في لهب عاصفة الغرباء
في المسجد الأقصى في القدس
وفي الجزائر وسنغال ..
ومن شعره الرائع مصوراً الموت :
الموت ليس بعيد عنا وليس قريب
قد تذوقنا الخلود فما يجعلنا الموت
هذان البيتان أشهرُ من نار على علم
المراجع :
1-معجم الأدباء الاسلاميين : 150، 151 ، 152 .
2-موقع ترك برس .
وسوم: العدد 738