شهيد السجون والمعتقلات

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image001_7218c.jpg

كذا فليجلّ الخطب وليفدح الأمر  

          فليس لعين لم يفض ماؤها عذر 

علم من أعلام الجهاد الإسلامي ، 

قضى عشرين عاما في سجون الطغاة : فاروق ، العبد الخاسر ، انور السادات ، حسني مبارك ، واخيرا مات في سجن السيسي ، وكذبوا فقالوا مات في مشفى القصر العيني 

اسطورة القرن : حارب الانجليز في القناة ، حارب الصهاينة في فلسطين سنة ٤٨ ، شغل رئاسة قسم الطلاب ، قبض عليه سنة ١٩٥٤ وأفرج عنه سنة ٧٤ 

عمل مديرا للمركز الإسلامي في ميونيخ  ، عضو مجلس الشعب ٨٧

دفن بجانب المرشد عمر التلمساني رحمه الله .

عاش لأجل لا إله إلا الله ومات عليها سجينا !

حكم عليه قاض مجرم اسمه شيرين لا بارك له في صحة ولا شباب 

صدقا صرت في غيبوبة حزن لا يخففها دمع مع علم من أعلام الإسلام يموت في السجن ، ولا تراعى حرمة لشيخوخة ولا لسن  ، دفن الرجل العظيم ووضعت الحراسة على المقبرة ومنعت التعزية فأين علماء الإسلام يغضبون لدينهم الجريح  ، أين منارات الإسلام يدوي عليها هتاف  الله أكبر ؟ 

على كل محام عربي أو إسلامي أن يلبس أثواب الحداد  على مجاهد مات فداء لدينه  وعقيدته . 

على كل أحرار العالم العربي والإسلامي أن يقفوا وقفة حداد على مجاهد قضى ثلث عمره في السجون .

وعلى الأزهر غلق أبوابه حدادا على سقوط داعية شهيدا ، هذا الشهيد الذي يحمل اسم محمد مات دفاعا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم 

وفي لعنة الله يامغتصب السلطة بالقوة ، قوة الكرباج والجزمة ، وقبحك الله أيها القاضي شيرين ، ستقف أيها المجرم أمام قاضي السماء ويسود منك الوجه ، وتدعى إلى السجود فلا تستطيع!

أيها الأزهر لم تعد أزهرا بل صرت ظلاما بسكوتك عن المذابح في رابعة وغيرها 

أبناء الأمة الإسلامية 

أبناء الحركة الإسلامية 

تعازينا بوفاة شيخ جليل سجين كل مراحل الانظمة الديكتاتورية 

مات ثابتا على الحق لم يغير ولم يبدل. 

الشيخ التسعيني المجاهد محمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين رحمه الله 

وداعا أيها البطل بفقدك تدمع المقل 

طبت حيا وميتا ، وستكون كلماتك لعنة على من سجنك 

إن آخر كلمة قلتها : أنا لا أخاف الموت ، أنا خائف على مصر من طغاتها ؟ 

أيها المسلمون صلوا صلاة الغائب على محمد مهدي عاكف وعلى مثله فلتبك البواكي 

عليك سلام الله وقفا فإنني   

         رأيت الكريم الحر ليس له عُمرُ  .

عظم الله أجركم 

وحسبنا الله ونعم الوكيل  .