الأستاذ المحامي عبد المجيد ذنيبات
الأستاذ المحامي عبد المجيد ذنيبات :
المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن...
(1945م- معاصر)
هو الأستاذ المحامي عبد المجيد ذنيبات الداعية الأردني المشهور والذي شغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في الفترة بين ( 1994- 2004م ) 0
وكانت له جهود وإنجازات كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي ، حيث شارك في وفد المصالحة بين المجاهدين الأفغان، وفي وفد المصالحة بين حكومة البشير والترابي 0000
تمتع بقدرة خابية ممتازة ، جعلته قائداً شعبياً متميزاً 0000فمن هو ، وما هي سيرته !!
المولد النشأة :
ولد عبد المجيد محمد خليل ذنيبات في الجديدة بمحافظة الكرك في 5/ 10/ 1945م في المملكة الأردنية الهاشمية من عائلة فلاحية.0 و أخواله سوريون .
توفي والداه أحدهما تلو الآخر وهما في الأربعين من عمرهما بينما هو لا يزال رضيعاً قبل أن يتم سنته الأولى، فنشأ يتيماً نشأة ريفية قاسية زاد اليتم من قساوتها، في بيت شقيقته المتزوجة.
تزوج من ابنة عمه في العام 1966م، لكن ابنته الوحيدة منها توفيت في حادث سير مؤلم، فتزوج فيما بعد من سيدة أخرى أنجب منها ثلاثة أبناء :
- أكبرهم (محمد) : يدرس الدكتوراه في لندن بتخصص التجارة الإلكترونية0
- والثاني (يمان) : يدرس ماجستير اللغات في اسبانيا 0
وله وثلاث بنات :
- إسراء : محامية 0
- والأصغر منها تدرس لغة انجليزية 0
- وهناك صغار في المدارس 0
ويؤكد أنه مرن مع أولاده قائلاً : "لم أتدخل بدراستهم أبداً، فأولادي قرروا ألا يشبهوني في العمل. 0 ، وأنا لست متشدداً في البيت".
دراسته ومراحل تعليمه :
التحق الفتى ذو الابتسامة الهادئة بكتّاب القرية، وحين افتتحت أول مدرسة فيها عام 1951، خضع لفحص مستوى أهله لدخول الصف الثاني الابتدائي مباشرة.
بعد أن أتم الابتدائية انتقل إلى العاصمة عمان وأقام في منزل شقيقه في جبل النظيف لدراسة الأول ثانوي في مدرسة رغدان.
لم يدم بقاءه في عمان، فقفل عائداً إلى الكرك في السنة التي تلت؛ ليكمل دراسته الثانوية في مدرستها، أنهى دراسته الثانوية عام 1962 ناجحاً بتفوق حائزاً المركز الثالث على مستوى المحافظة.
أهله معدله لبعثة لدراسة التاريخ في تونس، لكن البعثة أعطيت لشخص غيره هو "أقل منه في الترتيب". ، وعندما احتج على ذلك حول لدورة إعداد معلمين في كلية الحسين .
انتسب لجامعة دمشق في عام 1964م، وحاز على شهادة الليسانس في الحقوق.
الوظائف والعمل :
عينه مدير التربية والتعليم (داود المجالي) معلماً للغة العربية في مدرسة قريته "الجديدة .
وبعد تخرجه من جامعة دمشق استقال من التربية؛ ليتفرغ لعمل المحاماة. ويومها كان عدد المحامين قليلاً في الكرك يقول عن نفسه "في سنة 1968 كان هناك محام ضرير مسيحي، وهو ميخائيل الزريقات، وقد تدربت عنده وكنت أقوده يومياً للترافع، وكان مشهدنا مألوفاً في المحكمة".
وقد أمضى بضع سنين متدرباً في مكتب المحامي ميخائيل زريقات الذي كان كفيفاً. و كان منظرهما معاً.. وهو يقود أستاذه ذهاباً وإياباً إلى بيته مروراً بالسوق، معلماً من معالم المدينة الجنوبية.
شغل عضوية مجلس الأعيان الأردني في دوراته التالية :
• عضو مجلس الأعيان الثاني والعشرون.
• عضو مجلس الأعيان الثالث والعشرون.
• عضو مجلس الأعيان الرابع والعشرون
وكان عضواً في لجانه التالية:
1- لجنة الشؤون القانونية.
2- لجنة الشؤون التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية.
وقد قدم عبد المجيد ذنيبات استقالته من مجلس الأعيان في بداية عام 2012م.
في ميدان الدعوة :
الأستاذ عبد المجيد ذنيبات المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
بعد أن انتقل إلى عمان في بداية دراسته الثانوية لم تستطع مغريات عمان أن تترك أثراً في نفسه نظراً لتربيته الإسلامية المحافظة، والمرة الأولى التي أقنعه فيها قريب له بدخول سينما، نام فيها طوال وقت عرض الفيلم.
وحين كان يسير في طريقه يومياً إلى مدرسته استرعى انتباهه متسول مقعد، فنفحه قرشاً كل يوم هي نصف مصروفه الذي يتقاضاه من أخيه، ويشتري بالقرش الآخر شطيرة فلافل، واعتاد على ذلك.
وكثيراً ما دلف إلى دار الإخوان المسلمين، أول طلوع جبل الحسين حالياً، مستمعاً إلى محاضرة، أو لاعباً لكرة التنس.
في مدرسة القرية كان زميله المعلم مصلح الجوابرة قد أعاره كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب رحمه الله، فقد أذهله أسلوبه ولغته وطريقته المختلفة عن تفاسير أخرى قرأها، فكان له أثره البالغ عليه.
وذات نهار قائظ من العام 1964 انطلق والجوابرة إلى الكرك بحثاً عن جمال الحوامدة أحد الإخوان البارزين فيها، وقد نضجت لديهما فكرة الانضمام إلى الجماعة، فانضم اليها.
يقول الذنيبات: ( لم يكن في الكرك من أعضاء الجماعة آنذاك سوى ثلاثة صرت رابعهم )
ويضيف: ( لما سألت عن السبب قيل لي أن الكثيرين من الكركيين يعتبرون أنفسهم مع الإخوان دون أن ينتظموا في الجماعة، نظراً لانحسار العمل السياسي الحزبي منذ نهاية الخمسينيات، وتصاعد المد الناصري الذي كان يشن حملات شعواء على الإخوان ).
صار نائباً للشعبة ذاتها في العام 1968، وممثلاً لها في مجلس الشورى لعدة دورات
انتظم في العمل الفدائي في معسكرات تدريب الشيوخ تحت لافتة حركة فتح في منطقة العالوك.
لكن قيادة الجماعة رأت أن من المصلحة أن يترك المعسكرات، ويعود إلى الكرك لإكمال دوره في الدعوة والتنظيم.
انتخب رئيساً لمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي 1992-1994.
في عام 1993اختير الذنيبات نائبا للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انتخب العام 1994 مراقباً عاماً خلفاً للأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة بعد أربعين عاما متواصلة من قيادة الجماعة.
وجدد انتخابه عام 1998م
استمر في قيادة دفة الجماعة الى عام 2006 حينما قرر الذنيبات الاستقالة، وقد نُشر نصها عبر الصحف، في خطوة استثنائية في تاريخ جماعة الإخوان وأسلوب تعاطيها مع الإعلام، وفي ذلك إشارة إلى عقلية الرجل القائمة على الانفتاح والحوار والتواصل مع المجتمع والسياسة والإعلام، والحرص شفافية عمل الجماعة. وانتخبت الجماعة الأستاذ (سالم الفلاحات) المراقب العام السابق، خلفاً له.
اختير عيناً بعد نكسة انتخابات مجلس النواب الأخيرة، لم يستجب لدعوة بعض إخوانه الذين طالبوه بالاستقالة متمسكاً بالعرف السائد داخل الجماعة الذي لم يطالب فيه اسحق الفرحان بالاستقالة من «الأعيان» في برلمان 1989 وعبد اللطيف عربيات في برلمان 1993.
آراؤه السياسية :
الأستاذ عبد المجيد ذنيبات المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
يرى المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، عبد المجيد ذنيبات أن الإسلاميين في الأردن "لا يميلون للمغالبة بل للمشاركة"، وأنهم معارضة إيجابية ترفض العنف وتدينه، وليست لديهم أية أجندة غير إصلاحية.
ويعتقد أن وجود حركة إسلامية راشدة عاقلة متنورة في أوساط المجتمع يمكن أن يكون درعا ضد التطرف والتشدد، ويحسب أن ربيع حركة الإخوان المسلمين في الأردن كان عام 1989.
يرى أن لحرب 1948 أثرها الايجابي في استقطاب رموز المجتمع إلى صف الإخوان فقد كان تصنيف الأفراد في تلك الحقبة فكرياً بين اليسار والإخوان، فيقول :"معظم رموز الكرك انتسب للإخوان مثل أحمد الطراونة، وهزاع المجالي".
في الخمسينيات من القرن الماضي توسعت الأحزاب، وشكل سليمان النابلسي حكومته وانتهت التجربة بحل الأحزاب، وفي تلك الفترة لا يرى الذنيبات أن عملية حل الأحزاب والإبقاء على الإخوان منحتهم فرادة في الساحة، فيقول "عدد الإخوان تراجع، والعملية السياسية تردت". وبذلك ينفي الذنيبات إفادة الإخوان من منع الأحزاب وبقائهم وحدهم في الساحة قائلاً : "لا لم يستفيدوا.. لو كانت هناك أحزاب عاملة لنمت الحياة السياسية".
بعد عودة الحياة السياسية سنة 1989 يؤكد الذنيبات أن الإخوان طالبوا بعودة الأحزاب "رمينا بثقلنا لعودتها".
وقد استفادت الحركة، برأي الأستاذ الذنيبات، من غياب الأحزاب الأخرى تنظيمياً، لكنها كانت مرحلة انتكاسة للعمل السياسي، ويؤكد بأن ثمة نفوراً من الأحزاب بعد 1976 وهزيمة الفكر القومي، "إذ وجدت الشعوب أن لا خلاص إلا بالإسلام والعقيدة، وبدأت التحولات الفكرية".
ويربط التزامه بالحركة بتلك الموجة "أنا بدأت العمل الحزبي عام 1964 في الكرك آنذاك لم أجد بالجماعة سوى ثلاثة، وفي عام 1970 صاروا بالعشرات نتيجة للضغط".
يذكر الأستاذ الذنيبات بأن الحركة الإسلامية أجرت مراجعات فكرية، لكنه لا يرى أن الخيط انقطع مع نظام الحكم، وإن توترت العلاقة مع الحكومات "نعم حاولنا المراجعة لأفكارنا، وما نزال على صلة بالنظام السياسي برغم التباعد بيننا وبين الحكومة".
"شعرة معاوية" ما تزال ممدودة مع الحكومة "ما أزال أومن أن الدولة تنظر لنا كجزء من المكون الأردني، وأنا أرى أن مؤسسة الإخوان جزء من الدولة.. أذكر في عام 1967 أن صوت (يوسف العظم، وإبراهيم زيد الكيلاني) وقفا مع أصوات الإسلاميين خلف الجيش في الإذاعة".
الإخوان كما يراهم "حركة إصلاحية"، والتنوع هو الموجود داخل الحركة، وليس الانقسام "الآخرون يصنفونا حمائم وصقوراً "، وينفي أن يكون لحماس "بعد تنظيمي" داخل الجماعة "الجماعة هي التي أوجدت حماس، وكان ذلك قراراً للإخوان في فلسطين".
يرى الذنيبات أن الجماعة لا يريدون من "الانتخابات الشفافة أن تضعهم في موقع الأغلبية، إنما المطلوب أن يحصلوا على مساحة من المشاركة فقط ما يوازي قوة الجماعة الحقيقية، فالجماعة لا تسعى للحصول على الأغلبية، نحن نكتفي بنسبة الربع، وننافس عليها".
ما السبب في التحديد التلقائي لحجم المشاركة ؟.. يجيب الذنيبات: "نحن نعتبر قوتنا تزيد على هذه النسبة، الأغلبية ليست مطلباً لنا فهي مسؤولية علينا، لو أردنا الأغلبية لحصلنا عليها، لكن في سياستنا نعمل على قاعدة المشاركة، وليس المغالبة".
إذن، فإنّ المراقب العام السابق للجماعة يرى أنّ حكم الإخوان غير وارد للشارع ولا لمجلس النواب، وينفي أن يطرح الإخوان نفسهم بديلاً، وأن يصادروا الحريات، ولا يرى أن هناك نماذج تحكم بروح الإسلام "إيران والسودان ليستا حكومتي إخوان، أنا لا أحاكم الإخوان بمقياس حزب التحرير أو المحاكم الشرعية في الصومال أو طالبان، أو في إيران هذه أنظمة لا تمثل فكر الإخوان".
فصل ومحاكمة :
أبدى الأستاذ عبد المجيد ذنيبات رأيه فيما جرى داخل جماعة الإخوان في الأردن حيث صرح لقناة الميادين، قائلاً :
-الترخيص الذي مُنِح لجماعة الإخوان المسلمين عام 1945 مُنِح لها على أنها فرع من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، وصدر النظام الأساسي، في المادة الأولى منه يعرّف الجماعة بأنّها جمعية جماعة الإخوان المسلمين، فرع من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة وتعمل بموجب إرشاداتها وتوجيهاتها، وصدرت الموافقة على هذا الأساس في العام 1946.
-وفي العام 1953، لم يطرأ على النظام الأساسي أيّ تغيير. فقط تقدّم في حينه المراقب العام يرحمه الله محمد عبد الرحمن خليفة بطلب إلى رئاسة الوزراء بتغيير اسم الجمعية إلى جماعة، مع بقاء نظامها الأساسي الذي وافقت عليه الحكومة سنة 1946م .
وكان الهدف إلحاقها بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، جماعة الإخوان المسلمين اسمها الدارج في ذلك الوقت جماعة الإخوان المسلمين، وليس جمعية الإخوان المسلمين .
-نحن كنّا نقصد توفيق أوضاع الجماعة الحالية، جماعة الإخوان المسلمين، بحسب القانون الأردني، ولذلك حصلنا على ترخيص أنّ جماعة الإخوان المسلمين القائمة الآن في الأردن هي تُسمّى جماعة الإخوان المسلمين وفق النظام والقانون الأردني، حسب النظام الذي تقدّمت به عام 1945 للحكومة الأردنية.
-ومنذ عامين عندما اكتشفنا اكتشافًا، وجدنا أنّ جماعة الإخوان المسلمين فرع من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، وعندما اعتُبِرت جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة منظمة إرهابية، التفتنا إلى تأسيسنا، ولم يكن بين أيدينا هذا النظام أو هذا القرار، فبحثت عنه أنا في أروقة مجلس الأعيان، باعتباري عضوًا في مجلس الأعيان، فوجدت الترخيص الأساس الذي يقول : إنّ جماعة الإخوان المسلمين فرع من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، وتعمل بموجب إرشاداتها وتوجيهاتها، فالأمر في الحقيقة باعتبار أنّ جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة أصبحت منظمة في عرف النظام المصري منظمة إرهابية، خفنا أن يُلحَق الفرع بالأًصل، فيُنظَر إلى جماعة الإخوان المسلمين على أنّها إرهابية، باعتبارها فرعًا من ذاك الأصل الذي سُمّي.
-أوراق الجماعة من عام 1945 إلى الآن قسم منها حسب الظروف التي مرّت على الأردن، الأحكام العرفية وما تبعها من أحداث، ضاعت الأوراق القديمة التي كانت تصل بها الجماعة، فلم يعد لدينا أوراق قديمة عن سجلات الجماعة القديمة، وبالتالي مثل هذه الورقة لم توجد بين أيدينا ولا توجد بين أيدي الجماعة الى حدّ الآن. أنا الذي بحثت عنها في أورقة مجلس الأعيان وفي سجلات الحكومة حتى عثرنا على هذه الأوراق، فأنا حقيقة فوجئت بهذه الورقة، أننا رُخّصنا على أننا فرع من جماعة الإخوان المسلمين. أنا أعلم أنّنا مرتبطون روحيًا ومرتبطون من حيث الولاء التنظيمي بالإخوان المسلمين، لكنني لم أكن أعلم أنّنا جزء من فرع، فرع من أصل، وأننا جزء من أصل، ولذلك هذا الأمر دعاني إلى دعوة إخواني إلى التصويب، فعقدنا مؤتمرين، المؤتمر الأول في إربد والمؤتمر الثاني في عمّان، وحضره 300 من قيادات الإخوان، وتناقشنا في هذا الأمر، ووجدنا أنّ هذا الأمر يشكّل معضلة ومشكلة مستقبليّة للجماعة، قد تأتي الحكومة في أيّ وقت وتقول من أنتم؟ ماذا نقول؟
-منذ سنواتٍ عديدة والإخوان المسلمون يُنظَر لهم من قبل بعض رؤساء الوزارات أنهم جماعة غير قانونيّين وأنّ عليهم تصويب وضعهم القانوني. قيل هذا في زمن دولة عبد السلام المجالي، وقيل أنتم لستم مرخصين قانونيًا، وقالها آخر مرّة قبل حوالي عامين وزير التنمية السياسية عندما ذكر أنّ الإخوان المسلمين لا يُعتبَرون قانونيين وأنّ عليهم تصويب وضعهم القانوني. -هذا الأمر دفعني أنا ومجموعة من الإخوان القياديين والذين تهمّهم مصلحة الجماعة أن نبحث الوضع القانوني للجماعة. بحثنا الوضع القانوني للجماعة، فوجدنا أنّ هناك ثغرات كثيرة، وأنّ الجماعة عبارة عن فرع من جماعة الإخوان المسلمين التي أصبحت محلولة. طلبنا من القيادة أن تتولى بنفسها التصويب، وأنا طلبت من المراقب العام ومن المكتب التنفيذي وقدّمت له ما يثبت وجهة نظري السليمة، وأنّ عليكم أن تبادروا أنتم إلى تصويب هذا الوضع، ولو بادر الإخوان في القيادة لتصويب هذا الوضع، لكنت أنا واحدًا من هؤلاء الإخوان، ولما بادرت بنفسي إلى تصويبه. لكنني عندما رأيت أنّهم أداروا ظهرهم ولم يأخذوا هذا المنطق، هذه الحجّة بمنطقية وبجدية، بادرت أنا بنفسي لأنني أعتبر نفسي جزءًا من الجماعة، وأعتبر نفسي مراقبًا عامًا، ووظيفتي ومهمّتي أن أحمي هذه الجماعة.
-جماعة الإخوان المسلمين صحيح أنّها جماعة غير شرعية كانت في مصر منذ العام 1954 إلى ما قبل سنتين، إلا أنها لم توصم أنّها منظمة إرهابية. الخطورة في إلصاق صفة الإرهاب على جماعة سياسية 0
وكان أفرادها معروفين، والمرشد العام كان معروفًا، ولو كانت إرهابية لما بقي المرشد العام يتنقّل، ويلتقي، ومكتب الإرشاد كان قائمًا، وإنما فرضت على الإخوان المسلمين وصُنّفت على أنّها إرهابية منذ عامين. هذا الذي دفعنا حقيقة لنتلمّس أنفسنا، وأن نصوّب حركتنا حتى لا نُلحَق بهذه الجماعة. الآن الإخوان المسلمون في مصر، نحن كإخوان لا نعتبرهم إرهابيين، ولكن النظام المصري يعتبرهم إرهابيين. نحن لا نقول أنّ إخواننا إرهابيون، حاشا لله، نحن نعلم من هم إخواننا ونعرف أسلوبهم وسياستهم وأهدافهم، ولكن النظام يقول أنّها جماعة إرهابية، في السعودية صُنّفت على أنّها منظمة إرهابية، في الإمارات صُنّفت على أنّها منظمة إرهابية، والحبل على الجرّار. لماذا ننتظر حتى يُقال عنّا في الأردن أنّكم منظمة إرهابية؟
-هذه اجتهادات، في أيّة مجموعة ربّانية بشريّة، يوجد فيها اختلافات في وجهات النظر. زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هناك اجتهادات، فلان اجتهد كذا وفلان عارضه في ذلك، في غزوة الخندق، اقترح البعض واقترح البعض الآخر، في غزوة بدر كذلك الحال، في الأمور الحياتية اختلفت وجهات النظر. ليس في ذلك عيب أو تشويه لهذه الحركة 0
-حماس لا دخل لها في ما حصل للإخوان. حماس حركة مقاومة إسلامية ساحتها فلسطين وغزّة، ولا علاقة لها بالساحة الأردنيّة، من حيث العمل التنظيمي ومن حيث العمل المدني. وبالتالي، حماس لا دخل لها. لا تحشروا حماس في موضوع الخلاف الذي دار بيننا.
-نحن إخوان مسلمون، انتماؤنا للإسلام أولاً، وليس إلى عشيرة، وإن كنت لا أتبرّأ من عشيرتي. الرسول صلى الله عليه وسلم اعتزّ بعشيرته واعتزّ بمكة، وخاطب مكة عندما هاجر، إنّك أحبّ البلاد إليّ ولولا أنّ أهلك أخرجوني ما خرجت، فالانتماء للعشيرة أو للمدينة أو لكذا أمر لا يتنافى مع طبيعة الإسلام. وأما أن يُقال أنّنا من شرق الأردن ومن غرب الأردن، نحن كلنا مواطنون لنا حقوق وواجبات، ونحن في الإخوان المسلمين لا نعتبر بهذه الأقسام، أردنيون، فلسطينيون، إلى آخره، والذين يركّزون على هذا النهج ليسوا منّا ولسنا منهم، حقيقة. نحن أبعد ما نكون عن الطائفية والعنصرية والقبلية التي لفظها الإسلام والتي لفظتها كلّ القوى الحيّة في هذا البلد.
بطبيعة الحال، الإنسان لا يخلو من عواطفه ولا يخلو من ميوله. نعم، هناك فئة لا بأس بها داخل جماعة الإخوان المسلمين من أصل فلسطيني تعتبر أنّ القضية الفلسطينية هي الهمّ الأكبر للجماعة الإسلامية، بينما إخوة آخرون يقولون نحن في الأردن ونعيش في الأردن، الهمّ الأكبر لدينا هو القضية الأردنية، ثمّ تأتي القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية الأخرى. هذا الأمر موجود.
سنسعى إلى تأسيس حزب سياسي جديد يمثل جماعة الإخوان المسلمين.
وليس هذا قراراً نهائيًا. نحن نتشاور فيما بيننا. إذا وجدنا أنّ حزب جبهة العمل الإسلامي القائم حاليًا لا يمثلنا، فسنعمد إلى تأسيس حزب آخر يمثلنا.
أنا منذ مدّة أوقفت عضويتي في جماعة الإخوان المسلمين وفي التنظيم الدولي، لأنّ ذلك يتناقض مع عضويتي في الجماعة الحالية ؛ لأنه لا يجوز لأخ في حزب أردني أن يكون منتميًا إلى جماعةٍ أخرى تنظيميًا.
لم يتعارض ذلك مع وطنيّتي في الأردن، لأنني كنت أخاً مسلمًا أتبع لجماعة في الأردن، وكان ارتباطي في الخارج ارتباطًا فكريًا وليس ارتباطًا تنظيمياً.
-بدوره الأستاذ (إبراهيم منير) الذي هو أحد قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين عالميًا يقول : ذنيبات لم يكن موفقًا بالمطلق في أن يلجأ إلى الدولة في الأردن، ويتقدّم باسمه بطلب ترخيص جديد، هو أعلم الناس بأنّ الإخوان ليسوا إرهابيّين، ولم تكن الجماعة في أي يوم من الأيام منظمة إرهابية.
ويضيف هو أنّ الجماعة، جماعة الإخوان أو التنظيم الدولي هو يعترف بالدكتور همام سعيد، هو المراقب العام للإخوان في الأردن.
ويؤكد ذنيبات : أنا أدعو إلى نظام إسلامي، أنا أدعو إلى نظام إسلامي، والإصلاح التدريجي قائم، وأنا أدعو إلى الإصلاح التدريجي وإلى أسلمة جميع القوانين. نحن نسير على طريق حسن البنّا، ولذلك في المادة الأولى في النظام الذي قدّمناه أننا جزءٌ من حركة الإخوان المسلمين التي أسّسها حسن البنّا عام 1945، لسنا دعوة جديدة، ولسنا خروجًا على جماعة الإخوان المسلمين، وإنما نحن على فكر حسن البنّا، ونؤصّل هذا الفكر حقيقة من خلال النظام الأساسي الذي ارتضيناه والذي نعمل من خلاله. وكلام حسن البنّا يؤيّد وجهة نظرنا ولا يعارض وجهة نظرنا. الذين يخرجون الآن على دعوة الإخوان المسلمين هم الذين يحاولون التكبّر على هذه الجماعة وعدم الانضواء تحت جماعة الإخوان المسلمين. نحن أسّسنا وقوننّا جماعة الإخوان المسلمين، ولم نؤسّس حزبًا مدنيًا أو حزبًا آخر خلاف الإخوان المسلمين.
-الأستاذ (محمد أبو رمان ) كتب في صحيفة الغد الأردنيّة مقالاً يشكّك فيه بقدرة الجناح الذي يقوده (الذنيبات ) على إقناع كوادر الإخوان المسلمين بالانضمام إليه، مشيرًا إلى أنّ حوالي / 50 / شخصًا فقط ممّن يشاطرون الأستاذ ذنيبات هذا الرأي، الرهان على بعض الشباب، هؤلاء الشباب الذين يمتعضون ربما من قيادات حالية موجودة داخل الإخوان المسلمين قد لا يلجؤون إلى الجمعية الجديدة، وإنما قد يذهب بعضهم إلى التطرف ...
- ثم فصل الذنيبات، وانسلخ مع قيادات إخوانية عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بعد إعلانها عن تشكيل قيادة مؤقتة لإدارة المرحلة المقبلة. وخرجت القيادة الجديدة للنور، بعد حصولها على موافقة من الحكومة الأردنية، وتسجيل جماعة الإخوان المسلمين كجمعية سياسية، وأعلنت الهيئة عن انتخاب القيادي المفصول من الجماعة، عبد المجيد ذنيبات، مراقباً عاماً جديداً للجمعية وشرف القضاء نائباً له. كما أعلنت عن تشكيل مكتب التنفيذي الجديد للجماعة بعد تصويب أوضاعها القانونية.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة أنها لا تتدخل بالأزمة الداخلية للجماعة، وأن القضاء هو الحكم، وليس السلطة التنفيذية.
والتنظيم الدولي اعترف بقيادة د. همام سعيد ، وأكد لومه للأستاذ عبد المجيد ذنيبات الذي كان سبباً في ذلك الانشقاق ، ويخشى أن تكون الحكومة وراءه .
وليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها الانشقاق داخل الإخوان، ولكن الله كان يلطف بعباده المخلصين عبر التاريخ، ويقف مع المظلومين ، وتسقط أوراق المنافقين والمتاجرين، ثم يطويهم النسيان ، ويبقى الحق شامخاً كالجبل لا يناطح ....
المؤلفات :
- تصنيف الوظائف : الأسس والمراحل، صدر عام 1992م عن دار الفرقان للنشر والتوزيع في الأردن 0
المصادر :
1-سعادة السيــد عبد المجيـد ذنيبــات موقع مجلس الأعيان الأردني
2- عبد المجيد الذنيبات: هل هو محمد نجيب الإخوان !،السجل – خالد أبو الخير - موقع السجل 0
3-عبد المجيد ذنيبات: من معلم في الكرك إلى قيادة الإخوان - جريدة الغد 0
4-"الذنيبات": مستعدون لتنفيذ عمليات ضد الصهاينة 0
5-الذنيبات : يشيد بأداء نواب الإخوان في البرلمان الأردني 0
6-"ذنيبات" يشكو تعرض إخوان الأردن لمضايقات أمنية 0
7-"عبد المجيد الذنيبات" طرد الدبلوماسيين الصهاينة.. الرد الأول للعدوان على سورية
8-إخوان الأردن يحاكمون مراقبهم السابق 0
9-ترشيح ذنيبات مراقباً عاماً للإخوان المسلمين! - ماهر أبو طير 0
10- موقع قناة الميادين 0
11- موقع قناة العربية – نت 0
وسوم: العدد 755