الدكتور محمد أسامة البارودي رحمه الله وتقبله
الشهيد الطبيب... مؤسس العمل الطبي الميداني:
الدكتور محمد أسامة البارودي رحمه الله وتقبله
"أنا ما بستاهلها.. "
كان يتذكر المصابين والشهداء كلما مر طيف لهم ويقول: "أنا ما انتكشت نكشة في سبيل الله، الله يغفر لي، الشهادة مو لمين ما كان، أنا لسا ما بستاهلها"..
كان إماماً في كل شيء..
مؤسس العمل الطبي الميداني، ومشارك في مظاهرات الثورة، وناشط في شتى مجالاتها..
كان لا يرضى إلا أن يكون في أول صف من صفوف التضحية، يتنقل من محافظة لمحافظة لينشر الفكر ويجمع بين المخلصين..
أبو عبد السلام.. افتقدناك كثيراً وكنا نأمل رؤيتك بيننا قائداً كما كنت وحادياً للهمم وموجهاً للفكر.. ولكن الله اصطفاك شهيداً كما طلبت مراراً، فهنيئاً لك، هنيئاً لك، هنيئاً لك..
هنيئاً لك أعمالاً خيرة أثمرت كنت أنت من زرعت بذرتها، هنيئاً لك آلاف الدعوات في الخلوات لصنائع الخير في السر والعلن، هنيئاً لك أبناءً جعلوك نبراسهم أفخر أن أكون منهم، هنيئاً لك ذكراً طيباً، هنيئاً لك ميتة طيبة..
الدكتور محمد أسامة البارودي، أبو عبد السلام، استشهد في سجن صيدنايا في 23 رمضان الفائت صائماً لله، بسبب الإهمال الطبي والغذائي، بعد سجن لأكثر من سنة ونصف في المخابرات الجوية..
الدكتور محمد أسامة البارودي مؤسس ورئيس اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، جمعنا الله بك في أعلى عليين وأقر عينك بابنيك.. وإنا على دربك ماضون.
وسوم: العدد 755