أيها العابد.. انتبه
عرق الجبين في ذهابك لصلاة الظهر، أعظم من دمع العين في صلاة التروايح !!.. فالأولى فريضة والثانية نافلة.
ومن العجيب أن ينام بعضهم عن صلاة الفجر والظهر والعصر في رمضان وهي *فريضة* ؛ ثم يجتهدون في صلاة التراويح وهي *نافلة* ؟؟
تذهب إلى *فريضة* صلاة الفجر أول أيام العيد فلا تجد إلا من داوم على حضورها، وتذهب بعد ساعة إلى *سنة* صلاة العيد فلا تجد مكاناً لتصلي فيه؟؟ ، وما هذا إلا من *طغيان المظاهر* علينا.
فريضة واحدة خير من قيام كل رمضان.
لا نهون أبداً من شأن السنن والنوافل، لكن الاجتهاد فيها وإهمال الفرض هو محل التنبيه.
يقول تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري : ... *وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ* ..
فالنوافل يُتقرب بها إلى الله تعالى بعد أن تُؤدى الفرائض.. نسأل الله لنا ولكم القبول والعون.
وسوم: العدد 774