يا سيدي يا رسول الله معذرة..
أقدم عذري بين يديك وانت الرحيم بنا الرؤوف بامثالي" بالمومنين رؤوف رحيم"
قد اثقلت موازيني بكل مذمة.. ياسيدي كلما نظرت إليك استحييت من النظر في وجهك االذي فاق البدر جمالا وإشراقة.. ياسيدي أبا الزهراء بأي وجه ألقاك بوجه كاشح ولسان فاضح ما ترك من مفاتن الدنيا سوءا الا تتبعه.. يا سيدي انا المحب ولا عمل، الموثق بكرمكم برحمة جعلها الله لكم صفة، عذري ألا عذر لي ولكن اليائس الذي لا سند له الا رحمة الله، يجد نفسه على اعتابكم يرجى ندى ايديكم وانتم يا صاحب المقام المحمود عم كرمكم الوجود، وفاق كل موجود قد اغمتني الدنيا، فلا زفير ولا شهيق الا وقد انقضت علي تحاصرني ذنوبي .. افتدركني شفاعتكم ؟
أفترضى، ولسوف يعطيك ربك فترضى، وانا المحب الذي جارت عليه الدنيا كلما اراد ان يترفع عنها تردى في دركاتها فلا طاقة له في عذر!؟
اللهم صل على الحبيب محمد بن عبدالله، نور كل نور وسبيل كل حبور.
كلما اشتدت علي ايامي علمت ان فرج الله قريب.. وما يممت وجهي شطر خلق من خلق الله إلا و رأيتُ كل فضل وجمال يبلغ منتهاه عند قدميك الشريفتين.. فانت منطق الجمال وصورة الرحمة أنت القرآن يمشي على الارض، كما علمنا ممن دينهم الصدق، فكيف لمن خُلقه كلام رحمن رحيم جل في علاه، أن يُسْلمني ..وانا الذي إن ترك الخلق اجمعين وراءه كنتَ السراج الوهاج الذي يهتدي به في سبيل عتمة داجية لا نجاة لأحد منها إلا باقتفاء أثرك..
هذه امتك ياسيدي غدت كالأيتام أغناهم الله فأسلموا مهجتهم وغناهم لضباع الصحراء ينهرونهم زجر الكلب الأجرب، ويشترون من عرق جبين اليتيم رضا الشرق والغرب..
ضيعَت سبيلك فضاعت في دروب الحياة ياسيدي اخبرتني سبب الداء وعن الدواء ثم اختارت سبيل الشرق والغرب ياسيدي ما يقول الغر الوبي في حضرتك غلبت عليه الشهوات اليس عذرا اقبح من زلة؟؟ ياسيدي اليس القلب موطن الصلاح الم نعمد اليه فندسيه؟ ياسيدي الم تامرنا بصحبة الاخيار، واتباع سبيل من اناب الى الله الكريم فصحبنا كل نافخ كير وارتد بعضنا على عقبيه يرمي حامل المسك بان رائحة طيب عوده تزكم الانوف؟؟
.. الم نترك مائدة الصدق والامانة ونتحول الى الخديعة الخيانة، صل اللهم على الصادق الأمين، صلاة تورث الصدق والأمانة..
أرى شجرة حياتي تساقط أوراق أيامها وتذبل أغصانها فهي إلى انحسار والامال الى انكسار والنفس لا ترعوي، لا يملأ فراغها إلا ذكر شغلتني عنه دنيا دنية، وأعملت في جراحا فلا تذكر من حقه الذكر إلا قليلا، ياسيدي معذرة.. فعذري أن ليس لي عذر.
وسوم: العدد 817