أنظـر حولك.. لا تنبهـر.. لا تتمـاهى..
" ألم .. غلبت الروم في أدنى الأرض .. وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين .. لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
...
أتعرف ماذا يعني ان يفتتح صدر احدي سور القرآن بحدث سياسي .. !!
حدث دولي اقليمي .. في وقت كانت لدي الدعوة فيه ما يغمرها من المشاكل المحلية !!
" ألم .. غلبت الروم " !!
أربع سور تقتتح ب " ألم "
ثم يليها ذكر الكتاب ..( ذلك الكتاب .. تنزيل الكتاب .. نزل عليك الكتاب .. تلك آيلت الكتاب )
وسورتان بدأتا ب " ألم" .. ثم دخلتا مباشرة في صلب الموضوع
احدهم عن حتمية الابتلاء للتمييز (أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون)
والاخري للحدث السياسي الدولي " غلبت الروم "
...
أقدرت الآن للأمر قدره ..!
اهتمامك بالشأن الدولي السياسي لا يقل أهمية عن اهتمامك بالكتاب (القرآن) ..
الأيات لم تكتفي بالاعلان عن الحدث السياسي ..
لكنها قرأت من كتاب الغيب ما هو كائن بعد سنين
" وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين "
فوجب عليك الان محاولة استقراء المستقبل ..
معتمدا علي التحليل والاستنتاج
....
لكن المهم ..
ألا تنبهر بالقوي المتصارعة ..
ولا تتماهي في نظرية المؤامرة ..
ولا تظن ان كل ما يحدث يدار من أمريكا
" لله الامر من قبل ومن بعد "
فيوما ما سيكون هذا مكانك ..
وستظهر علي كل تلك القوي
وستكون انت محور الاهتمام والرصد
" ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم "
وسوم: العدد 824