حكم التعزية شرعاً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى اله وصحبه ومن والاه.
التعزية هي تصبير لاهل الميت بفقد ميتهم وهي مندوبة بين المسلمين لمواساة بعضهم البعض بالمصاب. لذا كانت مشروعة عندما يكون المفقود ممن ينبغي ان يحزن عليه من المؤمنين ولا تشرع التعزية بكافر اومجرم اذى المسلمين وحاربهم فلم يعز النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام بمقتل صناديد قريش ولا باحد من المنافقين بل نهاه الله تعالى ان يصلي على احد منهم لان الصلاة دعاء لهم وهؤلاء ليسوا من اهل الدعاء ( ولا تصل على احد منهم مات ابداًولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) التوبة ٥٤
فهما صنفان صنف مات على الكفر وصنف مات على النفاق.
ومن هنا لاتجوز التعزية باي من هذين الصنفين لان التعزية فيهما تعظيم لما هم عليه من الكفر والضلال.
واني لأعجب من احزاب اسلامية وقوى جهادية وجمعيات تدعي انها دينية وافراد اخرين قدموا التعازي والمواساة بهلاك المجرمين من امثال قاسم سليمان والمهندس ومن على شاكلتهما واطلقوا عليهم وصف الشهادة . ولا ادري عن اي شهادة يتحدثون وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم من هو الشهيد بمن يقتل في سبيل الله. فاي سبيل في الله قتل هؤلاء وقد اجمعت الامة على انهم مجرمون حاربوا الله ورسوله والمؤمنين حتى سلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب ويجعل مصيرهم القتل الى جهنم وبئس المصير.فكيف يوصف هؤلاء بالشهداء ويعزى بهم؟ وباي شريعة يكون الظالم المتجبر الذي عاث في الارض فساداً شهيداً ؟
انني ادعو جميع من وقع في هذا الخطأ الفادح وفتن المسلمين ان يراجعوا انفسهم ويتقوا الله في شرع الله ولا يجعلوا المجاملات الفارغة سبيلا. لتغيير احكام الله والحق احق ان يتبع.
والله الموفق والمعين
الشيخ الدكتور
وسوم: العدد 858