التربية عند الإمام البنا الأسلوب والأثر 1
(١ /٦)
يتحدث الدكتور صلاح في هذا المقال عن أسلوب الأستاذ البنا في تربية الإخوان بل الأمة جميعاً؛ وأسلوب الأستاذ البنا الذي يشير إليه الدكتور صلاح يعتمد على إعداد المربي لنفسه فهي البداية الصحيحة، ثم من هذه التربية الذاتية العميقة للمربي يصبح قدوة في ذاته وبأدائه في كل مواقف الحياة مؤثراً في المتربين الذين يرقبونه في كل لحظة وفي كل قول وفعل يصدر منه. وهو هنا الداعية والمربي حسن البنا.
يقول الإمام البنا رحمه الله:
* "إنكم دعاة تربية.. وعماد انتصاركم هو إفهام هذا الشعب وإيقاظه على مبادئ الإسلام وعلى تعاليم الإسلام وعلى هَدْيه وإرشاده.. وإنها غاية بعيدة.. تربية هذا الشعب تربية نموذجية، حتى تنسج على منوالها الأمم، لن تُنال في أيام ولن تُدرك في أعوام لأنها تنظيف رواسب قرون عدة سرى الفساد فيها إلى كل مكان".
إعداد الإمام حسن البنا نفسه لهذه المهمة
* وقد أخذ الرجل نفسه لذلك وهو يُعِدّ نفسه لهذه المهمة التي نَدَب نفسه لها، فزكّى نفسه من الناحية العلمية، ومن الناحية البدنية، ومن الناحية الروحية.
الناحية العلمية
* يقول الإمام البنا رحمه الله: "وقد أعددت لذلك من الناحية العلمية درساً طويلاً تشهد لي به الأوراق الرسمية". وهو رسائله التي ضمنها فكره النضيج الذي كان فيه كل ما تحرص عليه الأمة من خير وما تطمح إليه من كمال.
الناحية البدنية
* ثم يكمل فيقول: "أعددت من الناحية العملية جسماً ألِف المشقة على نحافته وتعوّد الخشونة على ضآلته"...
الناحية الروحية
* ومن الناحية الروحية أعددت نفساً بعتها لله صفقة رابحة، وتجارة بمشيئته مُنْجية.. هذا عهد بيني وبين ربي في وحدة لا يؤثر فيه إلا الضمير.. وليل لا يطلع عليّ فيه إلا اللطيف الخبير".
أسلوب الإمام البنا في التربية
كان يرى أن التربية الصحيحة هي التي تُنتج آثاراً وتصنع أحداثا،ً ولذلك فقد كان للرجل أسلو ٌب في التربية منتج مؤثر تمثل في الآتي:
- العاطفة والمودة،
- الصدق والإخلاص،
- التوازن والاعتدال،
- السعي الدائب والإصرار والإقدام؛ بوثوق نفس وثبات الخطى.
وسوم: العدد 882