منوعات روحية 897
وصية نفيسة للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق غفر الله له، تكتب بماء الذهب:
"الزم ثغرك"
واعلم أنكَ لن تجدَ واقعاً أشدَّ فساداً
من الواقع الذي نُبِّئ فيه الأنبياءُ وأُرسِلَ فيه الرُّسُل؛ ولولا شِدَّةُ فسادِه ما أُرسِلُوا،
ولستَ أكرمَ على الله من رُسُلِه ليُصلِحَ لك- دون سَعيٍ منك- واقعاً لم يُصلِحْهُ لهم، وقد أكرمكَ اللهُ بإيجادك في واقعٍ شبيهٍ بواقعهم لتصلحهُ كما أصلحوه؛ فإن لم تكن منهم فَسِرْ على آثارهم تكن معهم،
ولا تنتظر في حياتك ثمرةَ سيرك؛ فموسى مات في التيه، وعيسى رُفع في الفتنة، ومحمدٌ- عليه وعلى أنبياء الله ورسله الصلاة والسلام- ارتدَّ أعرابُ جزيرته بعد موته، ولو وضعَ أبو بكر رضي الله عنه يَده على خَدِّهِ ويئس- حين انتقض عليه أعرابُ الجزيرة- ما وصلكَ مما وصلكَ من الدين شيء..
حسبك أن تؤذِّنَ كما أذَّنَ إبراهيم، ومَا عَسى يبلغُ صوتُ إبراهيم!!
إنما عليكَ الأذانُ وعلى الله البلاغ،
ولكلِ ثغرٍ أذانُه، وكُلُّ الثغورِ شاغرة؛
فإن وجدتَ ثغركَ فالزمه- وذلكَ عبادتُك- وإن لم تجده فابحث عنه- وذلك أيضاً عبادتُك-..
حَسْبُكَ ألا يراكَ اللهُ إلا على ثَغرٍ
أو باحثاً عن ثغر !!
***********************************************
لما توفي شيخ قراء الشام الشيخ حسين خطاب رحمهُ الله خرجَ في جنازته مليونُ شخص!
وبعدَ يومين من وفاته رآه أحد علماء الشام في الرؤيا، فقال له: "والله أهنيك يا شيخ حسين على هالجنازة ما شاء الله على الناس التي خرجت فيها "
فقال له الشيخ بلغته الشامية العامية: " عاجبينك هدول، لكان لو شفت يلي استقبلوني شو بتقول. "
***********************************************
روى أحمد والنَّسائي وابن ماجه، وابن حِبان من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ»، قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ، قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ» والحديث حسنه الألباني، وصححه أحمد شاكر.
حديث جميل و يدعو للتفاؤل ، لكن ينال ذلك الفضل من يثبت على دينه و يقوم بواجباته تجاه ربه، من صلاة و ذكر و عبادة .
اللهم ثبّتنا على الدين و أحسِن خاتمتنا يا رب العالمين.
***********************************************
اعجبتني مقوله للشعراوي رحمه الله تعالى يقول :المال هو ادنى درجات الرزق..و العافيه هي أعلى درجات الرزق... وصلاح الأبناء هو افضل الرزق... ورضى الله تعالى هو تمام الرزق... أسأل الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين ان يوسع لنا في ارزاقنا وان يعافينا في ابداننا وان يصلح لنا أبناءنا وان لا يقبضنا اليه إلا وهو راض عنا.. انه هو السميع المجيب...
***********************************************
ﻳﻘﻮﻝ اﻷﻃﺒّﺎء : ﺇﻥّ ﻓﺘﺤﺔ اﻟﺤﻨﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻗُﺪِّﺭَﺕْ ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﺟﺪّاً
ﺣﻴﺚ ﻟﻮ اﺗّﺴﻌﺖ قليلاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺧﺘﻔﻰ ﺻﻮﺕ اﻹﻧﺴﺎﻥ ،،، ﻭﻟﻮ ﺿﺎﻗﺖ قليلاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺢ اﻟﺘﻨﻔﺲ ﻋﺴﻴﺮاً ،،، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺘّﻨﻔﺲ ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ اﻟﺼﻮﺕ
أو ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺼّﻮﺕ ﻭاﺿﺤﺎً ﻭﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ
{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ }
وﻟﻮ ﺃﻥّ اﻟﺮﺅﻳﺔ :
ﺯاﺩﺕ عن ﺣﺪّﻫﺎ اﻟّﺬﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺟﺤﻴﻤﺎً ،،، فإنّك ﺇﺫا ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺄﺱ اﻟﻤﺎء اﻟّﺬﻱ ﺗﺸﺮﺑﻪ اﻵﻥ وﺗﺮاﻩ ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻋﺬﺑﺎً ﻓﺮاﺗﺎً ﺭاﺋﻘﺎً ،،، فلو ﺃﻥّ قوّة اﻟﺒﺼﺮ ﺯاﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺩﻗّﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺄﺱ اﻟﻌﺠﺐ فسوف ترى اﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ اﻟﺤﻴّﺔ ﻭاﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﺮﺏ اﻟﻤﺎء ﻋﻨﺪﻫﺎ
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺴّﻤﻊ :
اﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠّﻴﻞ ﻷﻥ اﻷﺻﻮاﺕ ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺘﻠﻘّﻔﻬﺎ ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺃﺻﻮاﺕ ﺟﻬﺎﺯ اﻟﻬﻀﻢ في معدتك ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
ولو ﺃﻥّ ﺣﺎﺳّﺔ اﻟﻠّﻤﺲ :
ﺯاﺩﺕ ﻟﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺴّﺎﻛﻨﺔ اﻟّﺘﻲ تحوّل ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ .
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
لكن اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻖ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻤﻊ ،،، ﻭﺃﻧﺸﺄ اﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭاﻷﻓﺌﺪﺓ ﻭﺧﻠﻖ الحواس ﺧﻠﻘﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎً فسبحانه
{ وَ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
وسوم: العدد 897